ھل حرب السودان، علامة لآخر الزمان؟! (1)
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
عين علي الحرب
الجميل الفاضل
ھل حرب السودان، علامة لآخر الزمان؟! (1)
حرب السودان، من بين ثلاثة حروب، وقعت في العالم بالتزامن تقريبا، مع إختلافات وفروق بينھا، في ظروف، وأسباب، ومواقيت، إندلاعھا.
علي رأسھا بالطبع، حرب غزة، وقبلھا بالضرورة حرب أوكرانيا.
الحربان اللتان تصدرتا واجھة الأحداث، فضلا عن أنھما قد حظيتا بإھتمام دولي أكبر، وبتغطية إعلامية أوسع، تم خلالھا تسليط أضواء أوفر علي تطورات أحداثھما الميدانية، لحظة بلحظة، وساعة بساعة.
بينما لم يجد البعض حرجا في وصف حرب السودان المھملة نوعا ما، بالحرب المنسية، رغم ما يحمل تطاول أمدھا من نذر ومخاطر، ترجح إنتقال حريقھا بآثاره الكارثية، الي منطقة البحر الأحمر الإستراتيجية المھمة، والي محيط دول جوار السودان، في غرب وشرق ووسط القارة، بل وحتي الي بعض دول الشمال الأفريقي القريبة المجاورة.
مع وجود مؤشرات قوية ترجح تطور الحرب الي حرب أھلية شاملة، يخوض وغاھا “الكل ضد الكل”.
بل ربما يزداد طين ھذه الحرب “بلة” لو أن خلايا نائمة أيقظتھا جلبة الجيوش المتعاركة، فإنجرت ھي نفسھا لساحة حرب تعج بكافة المتناقضات، في بلد صار ھو بالفعل بيئة مواتية وجاذبة لنشاط مثل ھذه الجماعات الإرهابية.
لكن سؤالا حول مقاربات العلاقة بين ھذه الحروب الثلاث؟، وحول إحتمالات وجود روابط مباشرة، أو غير مباشرة بينھا، لا زال يطرق ذھني ويلح عليه؟.
خاصة مع وجود تصورات لبعض المنشغلين بما يعرف بعلوم آخر الزمان، تقول أن ھذه الحرب، ما ھي سوي مقدمة أو علامة، تھيء لدخول الدنيا برمتھا، مرحلة وردت الإشارة اليھا في نبوءات قديمة تتعلق بآخر الزمان، من بينھا إشارات وردت في الكتب المقدسة، وفي السنة النبوية الشريفة، وكذا في نوع من إلھاماتٍ وثقھا بعض الشيوخ عن السودان وحربه الحالية قبل أن تقع.
ومن بين أولئك الشيخ اليمني “حسن التھامي”، الذي قال في (29) ابريل سنة (2019):
“إذا رأيت السودان،
قد إخضنت وإخضلت،
فالأمر قد بدأ.
فھو علامة الأمر
الذي تنظرون،
وله تنتظرون”.
ھو نص عن السودان، إستھله الشيخ التھامي بأبيات تقول:
“حرب عبوس دبور
تحمر فيھا السماء
ويقطر البحر دما
ويھلك الحرث والنسل
ويصير الفارس
كما إذا ما أتي النيروز”.
المھم فقد جري تأويل النص علي ھذا النحو:
“إذا رأيتم الدماء تسيل بأرض السودان، فإن الأمر قد بدأ.
وھو أمر أشار بعض المنشغلين بتأويل مثل ھذه النصوص، الي أنه حدث عظيم، يتمخض عن مقتلة كبيرة، لن ينجو منھا إلا القليل، تمھد لظھور رجل ھو “صاحب الخرطوم” المذكور في تذكرة الامام القرطبي، تستتب له الأمور من بعد ھذه الحرب في السودان.
-ونواصل-
الوسومأوكرانيا السودان غزةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أوكرانيا السودان غزة
إقرأ أيضاً:
بيان من المكتب السياسي للحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي (حشد الوحدوي)
تابع المكتب السياسي لحشد الوحدوي باهتمام شديد كل المستجدات التي تطرأ على الراهن السياسي السوداني في ظل حرب ١٥ أبريل الكارثية التي قاربت على اكتمالها العشرون شهراً، وما زال طرفي الحرب في غيهم يعمهون، وما زالت القوى المدنية منقسمة على نفسها، وما زال الاستقطاب الحاد جارٍ على قدم وساق بين جميع مكونات المجتمع السوداني. كما وما زال المجتمع الدولي يتعامل مع أزمة السودان الإنسانية بعدم مسئولية، وبمنتهي البرود وعدم الاهتمام، بعكس ما تجده الحروب والظروف الانسانية في أوكرانيا وفلسطين ولبنان.
بالأمس الأول استخدم مندوب الاتحاد الروسي حق النقض(الفيتو) لاسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن تقدمت به بريطانيا بصفتها (حاملة القلم) في الشئون السودانية بالأمم المتحدة.
ولقد بررت روسيا اسقاطها للقرار بسبب اصرار بريطانيا ومن معها على البند (١٨) الذي يقول: يطلب مجلس الأمن بموجب مشروع القرار من الأمين العام التشاور مع أطراف النزاع وأصحاب المصلحة الآخرين بما في ذلك الاتحاد الأفريقي وضع اقتراح لآلية امتثال لتسيبر تنفيذ التزامات إعلان جدة.
ولقد اتفق ذلك مع موقف حكومة الأمر الواقع في بورتسودان بأن الاتحاد الأفريقي مجمد عضوية السودان، لذلك فليس لديه ولاية على السودان.
وإن الحديث عن طرفي الحرب في أمر سيادي يخص حكومة السودان، يعني ذلك المساواة بين الدعم السريع والجيش.
كما إن آلية الامتثال تعني دخول ووجود قوات أممية في السودان ما اعتبرته دعوة إلى تتدخل عسكري اجنبي صريح في السودان.
إن موقفنا في حشد الوحدوي الثابت هو رفض اي تدخلات اجنبية في السودان مهما كان نوعها وخاصة التدخلات العسكرية.
كما اننا نعلم تماماً أن روسيا لم تستخدم حق الفيتو دعماً منها للسودان، وإنما كان جزءاً من الصراع القائم بينها وبين أمريكا وأوروبا الغربية في مسألة الحرب في أوكرانيا.
لقد هللت وكبرت حكومة الأمر الواقع في بورتسودان ومن لف لفها بهذا الفيتو، وادعوا بأن الدبلوماسية السودانية قد انتصرت!!!
دبلوماسية ليس فيها أي إنسان رشيد، وهي كانت وما زالت عار على السودان وتاريخه.
إننا في الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي نأسف لما يجري في وطننا العزيز، والذي أصبح ممزقاً ما بين اطماع وطموحات العسكر في جانبي الصراع وبقايا الحركة الإسلامية، وما بين اطماع واجندات الدول العظمى، وبعض الدويلات التي تدور حول افلاكها.
عليه فإننا نقول؛ يجب إيقاف هذه الحرب اللعينة فورا، وفتح المسارات الآمنة لاغاثة وانقاذ مواطني شعبنا الباسل المأزوم في كل ارجاء الوطن.
واننا نكرر دعوتنا لقوى ثورة ديسمبر المجيدة ، القابضة على جمر الثورة والقضية، أن تتوحد على قلب انسان واحد في جبهة ثورية واسعة، قائمة على أسس وشعارات وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
جبهة جماهيرية تمثل كتلة ثورية عريضة تستطيع الضغط على طرفي الحرب، وأيضا تكون هي صوت جماهير الشعب السودانية النبيلة لدى المجتمع الدولي ، ولدى الرأي العام الداخلي والاقليمي.
لا للحرب ولا لتجريب المجرب
العسكر للثكنات والجنجويد ينحل
وعاش نضال الشعب السوداني الأبي
المكتب السياسي لحشد الوحدوي
الأربعاء ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤م