«صلاح» زرع أكثر من 40 ألف شجرة فاكهة مجانا للمارة بالدقهلية.. «خد اللي يكفيك»
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
«الحلم الأخضر» تلك الفكرة التى تراود صلاح الشبراوى، ابن الدقهلية، من خلال زراعة أشجار مثمرة فى كل مكان، لتصبح متاحة أمام الجميع بكل سهولة وبالمجان، ليتمكن كل شخص من تذوق كل أنواع الفاكهة شرط أن يأخذ ما يكفيه فقط.
موقف بسيط فى مساعدة سيدة غير قادرة، كان وراء مبادرة «صلاح» بترك أشجاره للناس: «فضلت أفكر فى توفير فواكه للناس بشكل غير مجروح، لغاية ما وصلت إنى أزرع شجرة تقدر من خلالها الست اللى ألهمتنى بالفكرة تاكل فى أى وقت وتثمر عندها، ومن هنا انطلق الحلم الأخضر».
واستمرت الفكرة فى عقله، فقرر أن يقنع بها عددا كبيرا من المزارعين من أجل زراعة الأشجار على حدود الأراضى الخاصة بهم، ويحكي عن مبادرته: «فى الأول كان صعب، لكن لما قدرت فى أول سنة أجمع 500 مزارع وأقنعهم، الأمور كانت كويسة وبدأت الناس تكلمنى أروح أزرع لهم، بشتري الأشجار والأدوات وأروح بنفسى أزرع وأهتم بالأشجار».
فى البداية كان يسجل «صلاح» كل الأشجار التى يزرعها حتى وصل العدد فى عام 2017 إلى نحو 40 ألف شجرة، فى كل مكان، سواء على حدود الأراضى وأمام المنازل وفى المزارع الكبيرة وفى المدارس، وتخطى الحلم حدود محافظة الدقهلية ووصل إلى الشرقية والإسماعيلية وغيرها من الأماكن، ولم يعد يسجل من بعدها من كثرة ما زرعه.
«حلمى كل مكان يكون فيه أشجار مثمرة، وكل الناس تاكل منها بالمجان، وكان تأكيدى على كل شخص بازرع عنده أن يترك الناس تأكل منها بالمجان، وأجرى وحق الأشجار والزراعة عند الله»، بتلك الكلمات أكد «الشبراوى» أن فكرته بسيطة ولا يسعى منها لأى أجر مادى، ولكنه معنوى ودعاء من كل شخص يتناول من تلك الفواكه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زراعة الفواكه أشجار مثمرة
إقرأ أيضاً:
يطرح تساؤلات أكثر مما يقدم إجابات والعراق منعت عرضه.. مؤلف مسلسل ''معاوية'' يرد على المنتقدين وهذا ما قاله
دافع الكاتب المصري خالد صلاح مؤلف مسلسل معاوية، الأحد، عن العمل الدرامي الذي أثار جدلا في الآونة الأخيرة وقرر العراق منعه من العرض.
وكتب صلاح في منشور على فيسبوك أن المسلسل لم يكن يهدف للترويج إلى رواية معينة أو ينحاز لطرف دون آخر وإنما أراد تقديم قراءة جديدة ترسم صورة لمعاوية ابن أبي سفيان من غير اللجوء لمنطق المنتصر والمهزوم.
وقال صلاح في بيان له: "معاوية لم يكن مجرد رجل دولة أو قائد عسكري يخوض معاركه بالسيف، بل كان إنسانا صاغته الأيام كما تصوغ النار الحديد، قاسيا حين تستدعي الحاجة، ولينا حين يتطلب الأمر التروي والتدبر".
وأضاف صلاح: "سعينا إلى الاقتراب من معاوية كإنسان وجد نفسه وسط زلزال سياسي لا يهدأ، واضطر إلى أن يكون لاعبا رئيسيا في صراعات لم يخترها بنفسه، بل ألقتها الأقدار بين يديه."
وأوضح أن "العمل يقدم قراءة جديدة لمسيرة معاوية، بعيدا عن ثنائية المنتصر والمهزوم، مشيرا إلى أن المسلسل يسلط الضوء على نشأته في بيت العظمة بين قريش، ورحلة التحولات الكبرى التي شهدها العالم الإسلامي آنذاك، وصولا إلى الصراع السياسي الذي وجد نفسه فيه".
وأشار المؤلف إلى أن معاوية كان إنسانا يتعامل مع التحديات الكبرى في عصره: "لم يكن معاوية رجل سيف كخالد بن الوليد، ولا ناسكا زاهدا كعلي بن أبي طالب، بل كان رجل التدبر الطويل والانتظار الصامت. تعلم منذ صغره أن النصر لا يتحقق دائمًا في ساحات القتال، وأن الحرب ليست دائمًا الحل الأمثل، بل أحيانا تكون المصيدة التي يقع فيها المتعجلون".
وأردف: "في هذا المسلسل، لم نكتب التاريخ بمنطق الأبيض والأسود، لم نر معاوية كحاكم فحسب، بل كروح عاشت، وتألمت، وانتصرت، وأخطأت، ثم سارت إلى قدرها مثل كل من سبقوها."
واختتم مؤلف المسلسل حديثه قائلا إن العمل يطرح تساؤلات أكثر مما يقدم إجابات، ويدعو المشاهدين إلى إعادة التفكير في شخصية تاريخية أثرت في مسار الأحداث الإسلامية، بعيدا عن الجدل المسبق الذي يحيط بها عبر العصور.
معاوية هو مسلسل تاريخي عربي مشترك بدأ عرضه في شهر رمضان عام 2025، يتناول سيرة معاوية بن أبي سفيان مؤسس الدولة الأموية في دمشق، ويستعرض الفترة التي تلت مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان، ثم تولي الخليفة علي بن أبي طالب الخلافة حتى مقتله وتولي ولده الإمام الحسن بن علي وتنازله عن الخلافة لمعاوية، وما تلى ذلك من أحداث.