أنجزت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، حزمة من أعمال التحسينات في منطقة عود ميثاء، وذلك ضمن خطة الحلول المرورية السريعة المقرر تنفيذها لعام 2024، بهدف تعزيز شبكة الطرق، لتؤكد الهيئة استمراريتها في رفع كفاءة البنية التحتية بإمارة دبي، لتلبية احتياجات التطور العمراني والنمو السكاني، وتعزيز انسيابية الحركة المرورية، ورفع مستوى السلامة المرورية لمستخدمي الطرق في الإمارة.

وشملت الأعمال المرورية تحسينات على المدخل والمخرج للمنطقة بالاتجاه من شارع أم هرير إلى عود ميثاء من خلال إضافة مسارات تباطؤ ومسارات اندماج تسارع بطول 317 متراً، وذلك لتسهيل حركة المركبات القادمة إلى المنطقة وبالعكس، بالإضافة إلى تنفيذ تحسينات على مخرج شارع الخدمة على شارع أم هرير، من خلال زيادة عدد المسارات باتجاه الدوار من مسارين إلى ثلاث مسارات بطول 100 متر، وبالتالي زيادة الطاقة الاستيعابية للمركبات بمعدل 50% وتحسين زمن الرحلة بمعدل 40%.

وقال حمد الشحي، مدير إدارة الطرق بمؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات: “نفذت الهيئة حزمة من التحسينات السريعة، إلى جانب أعمال إنارة الطرق لرفع انسيابية الحركة المرورية وخدمة النمو السكاني والأداء الاقتصادي المتنامي في منطقة عود ميثاء، التي تضم العديد من المباني السكنية والمحلات التجارية والمؤسسات الطبية والاجتماعية والثقافية والرياضية، والاسهام في خفض الحوادث وتحقيق أعلى معايير السلامة المرورية. ”

وأضاف الشحي: ” أجرت الهيئة توسعات على شارع رقم 2 باتجاه دوار أم هرير للتخفيف من الانتظار على الدوار، إلى جانب تنفيذ توسعات سطحية على الدوار وزيادة عدد حارات الدوران داخل الدوار من حارتين الى ثلاث حارات مما ساهم في تسهيل عملية الدخول والخروج لرواد المنطقة وانسيابية الحركة المرورية للمركبات في أرجائها، فضلاً عن توفير 27 موقفاً موزعاً في أرجاء المنطقة لخدمة أصحاب المركبات وتحديداً زوار المحلات التجارية، وبالتالي تعزيز رضا الجمهور عن البنية التحتية والطرق، لتكون دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم.”


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: عود میثاء

إقرأ أيضاً:

ترانزيت الحياة

 

 

فايزة بنت سويلم الكلبانية

faizaalkalbani1@gmail.com

 

 

الحياة ليست سوى سلسلة من المحطات المتلاحقة، تشبه رحلات الطيران التي لا تنتهي؛ لكل منها إقلاعها وهبوطها، وكل وجهة تحمل في طياتها حكاية تختلف عن سابقتها. أمضي في رحلتي الخاصة حاملةً بين جنباتي شغفًا يلهب قلبي، وسفرًا يوسع آفاقي، وعلمًا يروي ظمأ روحي، وعملًا يضع على كتفي أعباءً تصقل شخصيتي.

كان الشغف المحطة الأولى في رحلتي، ذلك الشرر الذي أشعل في داخلي نار الفضول والاكتشاف، وجدت نفسي منجذبةً إلى عالم الكلمة المكتوبة، حيث تحولت الصحافة والكتابة إلى مرآة تعكس ذاتي، هذا الشغف جعلني أرى العالم بعينين لا تملان البحث، ولا تكلان من التطلع إلى ما هو أبعد، ومن بين ثمار هذا الشغف وُلد كتابي "ترانزيت" الذي يمزج بين حبي للكتابة وتجربتي في استكشاف عوالم الاقتصاد والحياة، ليس مجرد صفحات مطبوعة بل جسر بين الأرقام والقلوب، بين النظرية والتجربة الإنسانية، والذي تجدونه في أروقة معرض مسقط الدولي للكتاب بركن مُؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر .

لم يكن السفر مجرد تنقل بين البلدان، بل كان رحلة إلى أعماق الذات، في كل مدينة زارها قلبي قبل أن تزرها قدمي، التقيت وجوهًا تحمل قصصًا مختلفة، كصفحات من كتاب الحياة المفتوح، بعضها يحمل ابتسامة صادقة تُشرق كالشمس، وبعضها يخفي خلفها تعبًا طويلًا أو حكاية مُؤلمة، في زحمة المطارات وضجيج الرحلات، كنت أجد لحظات صفاء أتأمل فيها تناقضات الحياة، وكأن الكون يهمس في أذني بأننا جميعًا مسافرون في رحلة واحدة وإن اختلفت وجهاتنا.

أما العلم فكان المحطة التي أعادت تشكيل وعيي وفتحت أمامي أبوابًا لم أكن أعرف وجودها. اليوم وأنا أخطو أولى خطواتي نحو درجة الدكتوراه في فلسفة الاتِّصال، أجد نفسي بين كتب تهمس بحكمة العصور، وأفكار تتحدى توقعاتي، العلم علمني أنَّ المعرفة ليست وسيلة للنجاح المادي فقط، بل طريق لفهم أعمق للإنسان والوجود.

ووسط هذه الرحلة، كان العمل هو الجسر الذي يربط بين المحطات جميعها. علمني أن الحياة لا تسير كما نخطط دائمًا، بل تأخذنا إلى حيث لا نتوقع. في كل تحد واجهته، اخترت المضي قدمًا لأني أؤمن بأنَّ وراء كل صعوبة وجهًا جديدًا للحياة يستحق الاكتشاف.

اليوم وأنا أقف عند محطة جديدة من محطات الترانزيت، أدركت أن الحياة لوحة مرسومة بألوان مُتغيرة، بين الشغف الذي يلهب القلب، والسفر الذي يُوسع الأفق، والعلم الذي يُنير العقل، والعمل الذي يبني الشخصية، تعلمت أنَّ الرحلة لا تنتهي إلا عندما نُقرر أن نتوقف عن السير.

فالحياة في النهاية محطات عابرة، لكن الأثر الذي نتركه في كل محطة هو ما يجعل رحلتنا تستحق أن تُحكى.

همسة لرفقاء الرحلة..

لكل من شاركني رحلة الشغف والسفر والعلم، أقول: لنكن كالنجوم التي تضيء لبعضها في ظلمة الطريق، نتبادل الحكمة والدفء، ونصنع من رحلتنا سيمفونية إنسانية تبقى بعد أن نُغادر المحطات؛ ففي النهاية، نحن مجرد مسافرين نتبادل الحكايات والأحلام، نترك وراءنا أثرًا جميلًا، ونحمل في قلوبنا ذكرى كل وجه التقيناه وكل فكرة شاركناها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • «طرق دبي»: تأخير متوقع على شارع الإمارات بسبب أعمال الصيانة
  • نائب أمير منطقة الرياض يشيد بجهود لجنة السلامة المرورية بالمنطقة في تحقيق مستهدفاتها الإستراتيجية لعام 2024
  • رئيــس غــرب المنصــورة يتابع أعمال تجميل ونظافة وكنس الشوارع ورفع القمامة..صور
  • الهيئة القومية لجودة التعليم تعتمد 25 معهدا بمنطقة الشرقية الأزهرية
  • تعرف على الحالة المرورية بالقاهرة والجيزة في عيد العمال
  • ترانزيت الحياة
  • وزير النقل يناقش مع نادي السيارات السوري آلية تحسين عمله وتعزيز ‏السلامة المرورية
  • أمير حائل يرأس اجتماع اللجنة العليا للسلامة المرورية بالمنطقة
  • محافظ الغربية يتابع تنفيذ أعمال رصف وتطوير شوارع عزبة المصري بزفتى
  • لتغطية الأحياء الأكثر كثافة وتعزيز انسيابية الحركة المرورية.. تدشين 9 مسارات جديدة ضمن شبكة “حافلات المدينة” غدًا