موقع 24:
2025-03-27@00:35:01 GMT

أبوظبي.. نموذج رائد للمدن الذكية والمستدامة

تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT

أبوظبي.. نموذج رائد للمدن الذكية والمستدامة

يتمحور الموضوع العام "لليوم العالمي للمدن" الذي حددته الأمم المتحدة في 31 أكتوبر(تشرين الأول) من كل عام، حول "مدينة أفضل، حياة أفضل"، ويُقام هذا العام 2024 تحت شعار "الشباب صناع تغير المناخ: تحفيز العمل المحلي من أجل الاستدامة الحضرية"، للاحتفاء بإمكانيات الشباب في بناء مدن خضراء.

وبالتزامن مع اليوم العالمي للمدن، تقدم أبوظبي نموذجاً يُحتذى به لتحقيق رؤية "مدينة أفضل، حياة أفضل"، إذ نجحت العاصمة الإماراتية في ترسيخ مكانتها كواحدة من أفضل مدن العالم للعيش، وهي تواصل مسيرتها كمدينة توازن بين الرؤية الحضارية وحماية البيئة، مع دعم الجيل الشاب ليتصدر الجهود المناخية، مما يضعها في طليعة مدن المستقبل المستدامة والذكية.

أذكى مدينة

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة سوزانا المساح، أستاذ الاقتصاد والتنمية المستدامة، في جامعة زايد، أن إمارة أبوظبي تُعتبر نموذجاً رائداً للمدن المستدامة، لاسيما بعد حصولها على لقب أذكى مدينة مستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2021، محققة المركز 28 عالمياً.
ولفتت الدكتورة المساح عبر 24، أن خطة أبوظبي الاقتصادية 2023 تضمنت بناء بنية تحتية تدعم التحول نحو التنمية المستدامة، كما تُعتبر "الرؤية البيئية 2030" إطاراً شاملاً يركز على خمسة محاور رئيسية هي الحد من تأثيرات التغير المناخي، وتحسين جودة الهواء، وإدارة المياه بكفاءة، اولحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز إدارة النفايات، وذلك تماشياً مع رؤية الإمارات لبناء مستقبل مستدام ومزدهر".

مدينة مصدر 

وقالت: "تمثل مدينة مصدر، كأول مدينة مستدامة في الشرق الأوسط، أحد أبرز ملامح هذه الجهود، حيث تتبنى المدينة استراتيجيات فعّالة لخفض استهلاك الطاقة والمياه وتقليل التلوث، وتوسعت مشاريعها لتشمل أكثر من 40 دولة، مع إجمالي استثمارات يتجاوز 20 مليار دولار. كما تبرز الإمارة في قطاع النقل المستدام من خلال "استراتيجية إدارة التنقل الذكي"، وتخطو خطوات جادة نحو الحد من استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد".
ونوهت أن هذه المبادرات تعكس التعاون الوثيق بين الهيئات الحكومية والخاصة في أبوظبي، ويتجلى ذلك في "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، الذي أُطلق عام 2008 كمحفل عالمي لدعم التنمية المستدامة.


سياسات مستدامة

ومن جانبها لفتت الدكتورة رفيعة القبيسي، خبيرة تنمية مستدامة، أن العاصمة أبوظبي، تعتبر نموذجاً مميزاً في تبني السياسات المستدامة والاهتمام بجودة الحياة وسلامة البيئة، بما يتماشى مع موضوع "مدينة أفضل، حياة أفضل." فقد شهدت أبوظبي مبادرات عديدة لتعزيز الاستدامة وحماية البيئة، منها جهودها في تقليل الانبعاثات الكربونية وتطبيق حلول الطاقة النظيفة.
وقالت: "تولي أبوظبي اهتماماً كبيراً لإشراك الشباب في العمل المناخي المحلي، من خلال توفير برامج تدريبية وفرص للمساهمة في خطط التنمية المستدامة، مما يسمح لهم بأن يكونوا جزءاً من الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ وتحقيق رؤية المدينة لتصبح أكثر مرونة وتكيفاً مع التحديات البيئية".


نموذج رائد

ومن جانبه، أكد محمد كرم، خبير البيئة والاقتصاد الأخضر، أن "أبوظبي تحظى بمكانة متميزة في المجتمع الدولي كمدينة مستدامة وتشاركية، حيث تجمع بين الاستدامة البيئية والتقدم التقني، مما يجعلها نموذجاً رائداً لمدن المستقبل، كما أن تركيز أبوظبي على تمكين الشباب واحتضان التقنيات الخضراء يعزز من موقعها على الساحة العالمية، ويؤكد على التزامها بتطوير مجتمع مدني مستدام يعتمد على مشاركة الأجيال الشابة كقادة المستقبل".
وقال: "احتلت أبوظبي، المركز الـ 13 لأذكى 20 مدينة، وهذا دليل على أن التطور المتنامي للإمارة في السنوات الأخيرة؛ يُشير إلى أنها على طريق التنمية المستدامة. والسبّاقة في هذا المجال، بفضل دعم رؤية القيادة الحكيمة في توظيف تقنيات المدن الذكية لتحقيق الاستدامة، والمساهمة في جهود مواجهة التغير المناخي".

رؤية متكاملة

وأضاف: "بتوجيهات القيادة الحكيمة تتبنى أبوظبي رؤية متكاملة تقوم على التنمية الحضرية المستدامة، واطلقت مشاريع تهدف إلى الحفاظ على الموارد وتقليل البصمة الكربونية للمدينة، أبرزها "مدينة "مصدر"، التي تعد من أبرز المدن المستدامة في العالم، وتعتبر منصة للابتكار والبحوث في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء، وقامت أبوظبي بزراعة آلاف الأشجار المحلية، ووفرت مساحات خضراء، وطورت شبكة مواصلات ذكية تعتمد على الحافلات الكهربائية ومحطات الشحن الصديقة للبيئة، للحد من آثار التغير المناخي مما يعزز من جودة الحياة فيها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تشارك بمؤتمر إعلان المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية

اكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بدأت مع استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، بهدف تشجيع التحول الأخضر والاستدامة البيئية، حيث تعمل وزارة البيئة مع كافة الشركاء لتفعيل مفهوم الانتقال الأخضر العادل من خلال التركيز على ما يسمى بالاستثمار البيئي والمناخي،  وتم وضع مجموعة من السياسات البيئية لدمج البعد البيئي في كافة الوزارات المعنية انطلاقا من دمج مفهوم التنمية الاقتصادية الشاملة في ملف العمل البيئي، فأنشئت وزارة البيئة وحدة للاستثمار البيئي والمناخي، وتم إطلاق اول منصة إلكترونية تحوي ما يزيد عن ٤٠ فرصة استثمارية في مجال البيئة من خلال مشروعات كبيرة او متوسطة او صغيرة.

جاء ذلك خلال مداخلة مسجلة للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال فعاليات المؤتمر الوطني لإعلان المشروعات الفائزة بالدورة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والمقام تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، وبحضور عدد من الوزراء، والمحافظين، وأعضاء مجلس النواب، والدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة التنمية المستدامة، والسيدة/ "إلينا بانوفا"، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، والسيد/ "أليساندرو فراكاسيتي"، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، بالإضافة إلى ممثلين من عدد من المنظمات الأممية، والمؤسسات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، وشركاء التنمية.

وسلطت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الضوء خلال كلمتها على مجموعة من المبادرات والملفات الهامة، واستعرضت جهود الوزارة في إطار تفعيل تلك المبادرة المعنية بالمشروعات الخضراء الذكية، حيث أشارت لما تم إطلاقه من مشروعات ومبادرات تخدم أهداف المبادرة الوطنية، ومنها ملف البيوجاز الذي يقوم على تحويل روث الحيوانات والمخلفات الزراعية الي اسمدة عضوية وغاز للمنازل خاصة في المناطق الريفية، واستطاعت وزارة البيئة من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية بالتعاون مع المحافظات وبأيادي الشباب، انشاء أكثر من ١٥٠٠ وحدة البيوجاز توفر أكثر من ١٠٨ مليون م٣ من الغاز الطبيعي، وايضا مبادرة إعادة استخدام المخلفات كوقود بديل في صناعة الاسمنت مما يقلل من الاعتماد على الفحم، وتنفيذ مشروعات ادارة  المخلفات الزراعية وتجمعيها لانتاج الأسمدة والاعلاف من خلال الشباب، خاصة في المحافظات التي تقوم زراعة الأرز .

كما اشارت وزيرة البيئة إلى جهود الشباب في التركيز مرة أخرى على ملف ادارة المخلفات الالكترونية من عمليات التجميع وإعادة التدوير وإنشاء منصات إلكترونية الخاصة بذلك، موضحة ان هذه المبادرات والمشروعات نماذج لتحويل تحدي التلوث البيئي الى فرصة .

وتحدثت سيادتها ايضا عن جهود دعم ملف المحميات الطبيعية والاستثمار البيئي فيها، ومنها خلق المناخ الداعم لملف السياحة البيئية الذي ركز على قاعدة كبيرة من القطاع الخاص يعملون في مجال السياحة، واطلاق والتصديق على أول قرار وزاري خاص بالنزل البيئية، وإعداد الدراسات البيئية اللازمة خاصة في منطقة الساحل الشمال الغربي وجنوب البحر الأحمر، وانشا عدد من النزل البيئية داخل المحميات الطبيعية بالتركيز على محافظتي القاهرة والفيوم، وتطوير ٢٦ حزمة استثمارية لاشراك الشباب والقطاع الخاص لتقديم الخدمات في المحميات الطبيعية.

واكدت وزيرة البيئة ان تغير المناخ من الملفات ذات الأولوية، ويشهد العديد من الجهود المهمة ومنها إعداد الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠ وخطة المساهمات الوطنية المحدثة، وزيادة القدرات في الملف الخاص بالطاقة الجديدة والمتجددة، والخطوة  الأهم كيفية تحويل هذا التحدي العالمي الي فرصة استثمارية ليس فقط في مجال الطاقة وأيضا الزراعة وتمكين صغار المزارعين من استنباط محاصيل قادرة على تحمل درجات الحرارة العالية .

ودعت وزيرة البيئة الشباب الفائزين في الدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للمشروعات الذكية، لتنفيذ 
المشروعات على أرض الواقع، مؤكدة على تقديم الدعم الفني الكامل لمن لم يحالفه الفوز في هذه الدورة لاستكمال أفكاره لتكون قابلة للتطبيق وذلك لتعزيز مسارنا نحو الانتقال الأخضر العادل في مصر .

جدير بالذكر أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ،  تأتي تحت رعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية وتقوم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى بالإشراف على تنفيذها بالتنسيق مع مختلف الوزارات المعنية.وتأتي المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية كمبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها، حيث تُعد نموذجًا ملهمًا لأفضل الممارسات والتجارب الناجحة الرائدة التى تُقدمها مصر للعالم.

مقالات مشابهة

  • فوز شركة إنوفو بجائزة أثر للتميز في الاستدامة وممارسات المسؤولية الاجتماعية
  • "أسبوع عُمان للاستدامة" يسلط الضوء على الابتكارات المتقدمة لتحقيق أهداف الاستدامة
  • محافظ الإسماعيلية يهنئ المشروع الفائز في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية
  • وزيرة البيئة تشارك بمؤتمر إعلان المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية
  • "التخطيط" تُطلق الإصدار الثاني من تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات
  • التخطيط تُطلق الإصدار الثاني من تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات
  • ممثلة الأمم المتحدة في مصر تشيد بالحكومة المصرية لالتزامها بتحقيق التنمية المستدامة
  • بورسعيد تحصد مركزين بالدورة الثالثة من مبادرة المشروعات الخضراء الذكية
  • بورسعيد تحصد مركزين في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية
  • إطلاق الإصدار الثاني من تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات