دائما ما يغلبني النوم عند سماع أذان الفجر فأصليه في الصباح.. فهل عليّ ذنب؟
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أوضح الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء ، حكم من ينام بعد سماعه أذان الفجر دون أداء الصلاة.
وبيّن ممدوح أن لهذا الفعل حالتين: الحالة الأولى تتعلق بمن يثق في قدرته على الاستيقاظ قبل شروق الشمس، حيث يمكنه تأجيل الصلاة حتى ذلك الوقت دون إثم.
أما الحالة الثانية فتخص من يعلم أنه لن يستيقظ، إذ يحرم عليه النوم قبل أداء الصلاة، ويُعتبر آثمًا على تأخيرها عن وقتها، إضافةً إلى ارتكابه فعلاً يؤدي إلى تفويتها.
أما بخصوص من يؤدي صلاة الفجر بعد طلوع الشمس، فقد أشار ممدوح إلى أن هذه الصلاة تُعد قضاءً وليست أداءً حاضراً، موضحًا أن المسلم ينبغي عليه أداء الصلاة في وقتها قدر الإمكان.
رسالة من أمين الفتوى لمن يؤخر صلاة الفجر
من جهة أخرى، وجه الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، رسالة لمن يؤخرون صلاة الفجر بسبب النوم، مشددًا على أن الله سبحانه وتعالى أمر بالمحافظة على الصلاة في أوقاتها والأخذ بأسباب ذلك، مستشهدًا بالآية الكريمة «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا».
كما أوضح عثمان، من خلال فيديو نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن الله يجزل الثواب لمن يصلي العشاء والفجر في جماعة، لحديث النبي ﷺ: «مَن صلّى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومَن صلّى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله» (رواه مسلم).
وأكدت دار الإفتاء على أن المسلم يجب أن يجاهد نفسه لأداء الصلاة في وقتها، وفي جماعة إن أمكن، لأن ذلك الأفضل والأحسن.
فإذا كان المسلم مستيقظًا وسمع أذان الفجر، يجب عليه النهوض للصلاة، ويكون عليه التوبة والاستغفار إذا تأخر عن أدائها في وقتها.
وأشارت الإفتاء إلى حديث النبي ﷺ الذي قال فيه: «مَن نَسِيَ صلاةً، أو نام عنها، فكفّارتها أن يصليها إذا ذكرها» (رواه مسلم).
وفي حال نام المسلم عن صلاة الفجر ولم يكن قاصدًا لتفويتها، ولا يوجد مَن يوقظه، فلا إثم عليه، وعليه أداء الصلاة فور استيقاظه.
هل يجوز جمع الصلوات الخمس في آخر اليوم
كما وردت فتوى حول جمع الصلوات الخمس، حيث أكدت دار الإفتاء أنه لا يجوز جمعها بإجماع المسلمين، إذ يجب أداء كل صلاة في وقتها، كما ورد في الآية الكريمة: «فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا».
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن جمع الصلوات جائز فقط في السفر، حيث يمكن جمع الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، بينما لا يجوز جمع صلاة الفجر.
كما بين الشيخ أحمد ممدوح أن بعض العلماء أجازوا الجمع للضرورة القصوى، مثل الطبيب الذي يجري عملية طويلة تمتد إلى ما بعد وقت الصلاة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دون أداء الصلاة شروق الشمس وامين الفتوى بدار الافتاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أداء الصلاة صلاة الفجر فی وقتها فی جماعة صلاة فی
إقرأ أيضاً:
حكم أداء قيام الليل بعد صلاة العشاء مباشرة.. أمين الإفتاء يجيب
أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين دار الإفتاء المصرية، أن أداء قيام الليل يجوز بعد الانتهاء من صلاة العشاء مباشرة، ويستمر وقتها حتى قبيل دخول وقت الفجر، مشيرًا إلى أن الأفضل أن تُؤدى في الثلث الأخير من الليل لما في هذا الوقت من بركة وأجر عظيم.
وقيام الليل من العبادات العظيمة التي حثّ عليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فهي سنة مؤكدة عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ولها أثر بالغ في تثبيت الإيمان والتقرب من الله تعالى. يقول الله عز وجل في سورة المزمل: «يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمْ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا...»، وهي دعوة مباشرة لإحياء الليل بالعبادة وقراءة القرآن.
وقد مدح الله تعالى أهل الإيمان الذين يتقربون إليه بقيام الليل فقال: «تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ...»، وهو وصف يدل على مدى إخلاصهم وإقبالهم على ربهم في ساعات السكون.
وفي شهر رمضان، يتضاعف أجر قيام الليل، وخصوصًا في ليلة القدر، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه»، لما في هذه الليلة من خير كثير وخلوة بين العبد وربه لا يراها أحد سواه.
أما وقت قيام الليل، فيمتد من بعد صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر، وأفضل أوقاته هو الثلث الأخير من الليل، حيث ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا ويقول: «هل من سائل فيُعطى؟ هل من داعٍ فيُستجاب له؟ هل من مستغفر فيُغفر له؟».
وفيما يخص عدد ركعات قيام الليل، فلا حد لها، ويجوز أن يُصلي المسلم ما يشاء من الركعات، ولكن الأفضل أن تكون إحدى عشرة ركعة مع الوتر، اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وتُصلّى مثنى مثنى، كما جاء في الحديث الشريف: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلّى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى».
ويُستحب في هذه الصلاة الخشوع والطمأنينة، فالقليل مع الإخلاص والخشية خير من كثير بلا تدبر، فقيام الليل عبادة لا تُقاس بعدد الركعات بل بحضور القلب والإخلاص في القرب من الله.