هل يعود للدولة قرار الحرب والسلم؟
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": نزوح آلاف العائلات من أهالي بعلبك والقرى المحيطة بها، بهذا الشكل العشوائي، ودون تحضير مسبق، مشهد مأساوي جديد من المشاهد المفجعة للعدوان الإجرامي الذي يشنه العدو الإسرائيلي ضد المدنيين والقرى الآمنة، مرتكباً المزيد من المجازر اليومية ضد البشر والحجر.
لم نكن بحاجة للمأساة البعلبكية الجديدة للتأكيد على أن لبنان غير قادر على الإستمرار في هذه الحرب الإجرامية فترة أخرى، وليس لدى البلد القدرات الضرورية لتحمل تداعيات هذا العدوان الغاشم، فضلاً عن إفتقاد التوازن في موازين القوى بين لبنان والكيان الصهيوني، رغم أن مقاتلي حزب لله إستعادوا بعض التوازن في المعارك
الضارية على الحدود الجنوبية.
في ظل هذا الغياب المتمادي لأبسط مقومات الصمود لهذا الشعب المنكوب، والذي أصبح ثلثه من النازحين في وطنهم، يُصبح العمل الجدي لوقف النار، ووضع حد حازم للعدوان البربري أكثر من ضرورة.
ولا بد من التذكير أن تجاوب الأصدقاء في عواصم القرار للمساهمة في جهود وقف النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي، وصولاً للعودة إلى إتفاقيات الهدنة، مرهون بإمساك الدولة وحدها بقرار الحرب والسلم، وإقتناع حزب لله بأن دوره السياسي في الشراكة الوطنية لا يقل أهمية عن التفرد بالعمل العسكري، الذي من المفترض أن يُعاد النظر فيه بعد إن تضع هذه الحرب أوزارها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بشأن الحرب مع لبنان... ماذا يُريد الإسرائيليّون؟
أكد استطلاع أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن هناك غالبية في الجمهور الإسرائيلي تؤيد التسوية مع لبنان.
وأظهر الاستطلاع أنّ 57% يؤيدون جهود التوصل إلى تسوية، بينما يعتقد 32% أنه يجب توسيع العملية البرية، فيما أجاب 11% أنهم لا يعرفون. (الميادين)