لبنان ليس على رادار صندوق النقد!
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": انتهت اجتماعات الخريف لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة في واشنطن، وعاد الوفد اللبناني الرسمي الذي شارك فيها من دون نتائج تذكر، بعدما تبين أن المشاركة لم تتجاوز إثبات الحضور في غياب أي معطيات أو التزامات يمكن الوفد أن يتحدث بها، والبلاد في حالة حرب مع إسرائيل وأولوياتها في مكان آخر.
هذا المشهد يذكر باجتماعات الخريف التي عقدت في تشرين الأول 2023 في مراكش، في اليوم الأول لاندلاع "طوفان الأقصى"، حيث تراجع الصندوق عن كل توقعاته بعدما فرضت حرب غزة واقعاً جديداً أطاح كل الأرقام والتوقعات. والمشهد ينسحب على لبنان حيث يسود عدم اليقين حيال مدة الحرب ونتائجها، علماً أن أرقام لبنان لم تكن في أفضل حالها في ظل التداعيات الارتدادية لأزمة 2019، إذ خالف مستوى النمو توقعات الصندوق وجاء انكماشاً بلغت نسبته 0,7 في المئة، علماً أن توقعات البنك الدولي سجلت تراجعاً للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9 في المئة.
لم يكن لبنان في هذه الاجتماعات الخريفية على رادار صندوق النقد الذي يتريث أو يعجز حتى الآن عن إعطاء أي توقعات خاصة بالبلد في ظل التطورات العسكرية المتسارعة التي تسجل يومياً مزيداً من الأضرار والخسائر، سواء على مستوى الممتلكات أو على مستوى النشاط الاقتصادي، يتعذر إحصاؤها مع استمرار الأعمال العسكرية.
جل ما تناوله النقاش مع مسؤولي الصندوق ركز على المساعدات الطارئة التي يحتاج إليها لبنان في الوضع الراهن. ولم يتطرق البحث إلى البرنامج مع الصندوق، أو إلى الاتفاق الموقع مع لبنان لأن الوقت ليس ملائماً لذلك في ظل القدرات المتواضعة للحكومة على اتخاذ أي إجراء اليوم قبل إطفاء الحرائق المندلعة بفعل الحرب.
والواقع أن الاتفاق يحتاج إلى تحديث أو تعديل انطلاقاً من المعطيات المستجدة، ونظرا إلى التخلف والتأخير في تطبيق الإجراءات المسبقة التي كانت مطلوبة.
ولقد كانت الاجتماعات مع مسؤولي البنك الدولي أفضل باعتبار أن أكثر ما يحتاج إليه لبنان اليوم هو الدعم الإنساني والإغاثي لمواجهة أزمة النزوح الكبير التي تلقي بثقلها على النازحين في درجة أولى وعلى قدرات المجتمعات المضيفة ثانياً. كما أن هامش الحركة لدى البنك أكبر، وهذا النوع من المساعدات يدخل في صلب صلاحياته، ضمن ما يعرف بتقويم الخسائر والأضرار.
وعلم في هذا المجال أن البحث تناول إمكان إعادة النظر في بعض المشاريع القائمة من أجل إعادة توجيهها بما يناسب الحاجات التمويلية الراهنة، ولا سيما ما يتصل بتغطية تمويل الحاجات الإنسانية. وعلم أيضاً أن البحث تناول إمكان اللجوء إلى إنشاء صندوق في المرحلة المقبلة لتمويل المشاريع الملحة
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مدير صندوق مكافحة الإدمان يروي قصص نجاح المتعافين في بودكاست «هنا التضامن»
يستضيف الدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام، ومقدم بودكاست «هنا التضامن»، في الحلقة الثانية من البودكاست، الدكتور عمرو عثمان، المدير التنفيذي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، في لقاء شيق تناول أبرز إنجازات الصندوق ودوره في مواجهة أحد أخطر التحديات الاجتماعية في مصر.
واستعرض «عثمان» خلال الحلقة الجهود المبذولة لتعزيز الوعي بأخطار الإدمان والبرامج العلاجية المتاحة مجاناً للمواطنين، والمراكز العلاجية الخاصة بالصندوق، وتحدث عن قصص النجاح التي تحققت على مدار السنوات الماضية لضحايا الإدمان وأسرهم.
مبادرات مبتكرة لمواجهة الإدمانوشهدت الحلقة نقاشاً ثرياً حول المبادرات المبتكرة التي يقودها الصندوق، مثل حملة «أنت أقوى من المخدرات» التي لاقت صدى واسعاً في أوساط الشباب، إضافة إلى استعراض أحدث البرامج العلاجية والتأهيلية التي تهدف إلى إعادة دمج المتعافين في المجتمع بشكل فعال، وتعامل الصندوق مع أنواع المخدرات التخليقية والمبتكرة وطرق مواجهتها.
بودكاست «هنا التضامن من قلب العاصمة» يهدف إلى تقديم محتوى متميز ومتنوع يعكس جهود وزارة التضامن الاجتماعي ومبادراتها الوطنية، ويتناول البرنامج في كل حلقة قضية مجتمعية محورية من البرامج الخاصة بوزارة التضامن الاجتماعي.
فريق بودكاست «هنا التضامن»يشار إلى أن بودكاست «هنا التضامن» يعد أول بودكاست حكومي من قلب العاصمة ينتجه فريق الإعلام بوزارة التضامن الاجتماعي، ويكتبه عصام شاهين ويخرجه محمد هشام، ويقوم بتصويره محمد عدلي مع مونتاج سلمى سامح، ويوثقه فوتوغرافيا حسين طلال.