اجتماع طارئ للأمم المتحدة لإنقاذ الشعاب المرجانية حول العالم
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
حذرت الأمم المتحدة ودول ساحلية، من أن الشعاب المرجانية في العالم تتعرض للدمار نتيجة لارتفاع درجة حرارة المحيطات، وحثت الدول على زيادة التمويل من أجل القيام بجهود عاجلة لإنقاذها.
جاء هذا خلال جلسة خاصة طارئة على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتنوع البيولوجي (كوب16) في وقت تشهد فيه الشعاب المرجانية حول العالم أسوأ معدلات ابيضاض على الإطلاق.
وكثيرا ما تتم الدعوة لجلسات استثنائية للأمم المتحدة للتباحث بشأن القضايا الإنسانية الطارئة المرتبطة بالحروب أو الكوارث الطبيعية.
وقال بيتر تومسون مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالمحيطات "إننا نقترب من نقطة قد يفقد فيها الكوكب نظامه البيئي".
وأضاف "الشعاب المرجانية ستكون أول ما سيختفي إذا مضينا على المسار الذي نتبعه في الوقت الراهن".
ومع ارتفاع درجات حرارة المحيطات نتيجة لتغير المناخ، تتعرض الشعاب المرجانية لمزيد من الضغوط الحرارية التي تدفعها إلى طرد الطحالب الملونة التي تعيش عليها مما يحولها إلى اللون الأبيض في ظاهرة تعرف بالابيضاض. وبدون الطحالب، تكون الشعاب المرجانية عرضة للجوع والمرض والموت.
وناقش خبراء وممثلو دول أمس الأربعاء الجهود المبذولة لإنقاذ الشعاب المرجانية بما في ذلك منع الصيد الجائر وتحديد الشعاب المرجانية القادرة على مقاومة الحرارة بشكل أفضل وإقامة محميات بحرية.
وكانت الجلسة تهدف إلى دفع الدول للمساهمة بمزيد من الأموال في صندوق عالمي للشعاب المرجانية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المناخ الشعاب المرجانية كولومبيا التغير المناخي الأمم المتحدة الشعاب المرجانیة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام في مثل هذا اليوم 24 أبريل، ولا يمكن اختزال مفهوم التعددية في كونه مجرد بديل للثنائية أو الأحادية في العلاقات الدولية، ولا في كونه تعاوناً بين ثلاث دول أو أكثر. فالتعددية، في جوهرها، تعبر عن توافق سياسي نابع من منظومة قيم ومبادئ يتشارك فيها الفاعلون الدوليون.
هي ليست ممارسة طارئة، ولا مجرد تكتل عابر، بل مسار من التعاون يقوم على التشاور، والانفتاح، والتضامن. كما تعتمد على إطار من القواعد التي صيغت جماعياً لضمان استمرارية التعاون وفعاليته، وتُطبّق هذه القواعد بالتساوي على جميع الأطراف، مما يرسّخ مبدأ التوازن بين الحقوق والمسؤوليات.
ومن هنا، تصبح التعددية أسلوباً فعّالاً لتنظيم التفاعل بين الدول ضمن نظام دولي مترابط، لا يستقيم إلا بتوزيع عادل للأعباء والمهام.
التعددية في السياق التاريخي
ورغم أنّ التعددية أصبحت عنصراً راسخاً في هيكل النظام الدولي الحالي، فإن فهمها لا يكتمل إلا بالعودة إلى جذورها التاريخية وتأمل تطورها ضمن شبكة العلاقات الدولية.
في قمة المستقبل التي استضافتها الأمم المتحدة في سبتمبر 2024، جدد قادة العالم التزامهم بمسار التعددية، مؤكدين تمسكهم بقيم السلام، والتنمية المستدامة، وصون حقوق الإنسان. وفي ظل عالم يزداد ترابطاً، باتت التعددية والدبلوماسية أدوات لا غنى عنها لمواجهة التحديات المعقدة التي تواجه البشرية.
تمثل الأمم المتحدة النموذج الأبرز للتعددية الحديثة. فميثاقها التأسيسي لا يقتصر على تحديد هياكل المنظمة ووظائفها، بل يشكّل مرجعية أخلاقية للنظام الدولي المعاصر. وقد وصفه الأمين العام أنطونيو غوتيريش في تقريره لعام 2018 بأنه “البوصلة الأخلاقية” التي توجه العالم نحو السلام، وتصون الكرامة، وتعزز حقوق الإنسان وسيادة القانون.
ويؤكد الميثاق على أهمية التنسيق بين الدول لاتخاذ إجراءات جماعية فعّالة للحفاظ على الأمن، وتعزيز علاقات ودية قائمة على المساواة واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، فضلاً عن تعزيز التعاون الدولي في مختلف المجالات.
شهدت التعددية تطوراً ملحوظاً منذ عام 1945، إذ ارتفع عدد الدول الأعضاء من 51 إلى 193، بالإضافة إلى مشاركة أوسع من قبل المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، حيث تحظى أكثر من ألف منظمة بصفة مراقب في الأمم المتحدة.
وقد أثمرت هذه التعددية عن إنجازات كبيرة، بدءاً من القضاء على أمراض خطيرة مثل الجدري، وصولاً إلى توقيع اتفاقيات دولية للحد من التسلّح، والدفاع عن حقوق الإنسان. ولا تزال جهود التعاون ضمن إطار الأمم المتحدة تُحدث فارقاً ملموساً في حياة ملايين البشر يومياً.
تأسست الأمم المتحدة عقب الحرب العالمية الثانية بهدف منع تكرار مآسي النزاعات، حيث شدّد ميثاقها على أهمية تسوية الخلافات بطرق سلمية.
ورغم أن الدبلوماسية الوقائية قد لا تحظى دوماً بالاهتمام الإعلامي، فإنها تظل أداة أساسية لمنع الأزمات ومعالجة أسبابها الجذرية قبل تفاقمها.
في سبتمبر 2018، أعاد قادة العالم تأكيد التزامهم بالتعددية خلال اجتماعات الجمعية العامة، وتبع ذلك حوار رفيع المستوى في أكتوبر من نفس العام حول تجديد هذا الالتزام. وفي ديسمبر 2018، تبنت الجمعية العامة القرار رقم A/RES/73/127، معلنة 24 نيسان/أبريل يوماً دولياً للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام، وداعية الدول والمؤسسات حول العالم إلى إحياء هذا اليوم وزيادة الوعي بأهمية التعددية كنهج يضمن الأمن والاستقرار والعدالة في العالم.