نيويورك – أدان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الهجوم الإسرائيلي على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، الذي أدى إلى مجزرة مروعة قتل فيها عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء.

جاء ذلك في بيان أصدره متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، امس الأربعاء، بشأن موقف الأمين العام للمنظمة من المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في بيت لاهيا أمس الثلاثاء.

وأشار البيان إلى أن غوتيريش شعر “بصدمة عميقة” إزاء أنباء مقتل العديد من الأشخاص، بينهم أطفال، نتيجة الهجوم الإسرائيلي في بيت لاهيا.

وبحسب البيان، عبّر غوتيريش عن إدانته بشكل قاطع لقتل وإصابة وتهجير عدد كبير من المدنيين.

ودعا جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وحماية المدنيين، مشددا على ضرورة إعلان وقف فوري لإطلاق النار.

والثلاثاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة مقتل 93 فلسطينيا، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 40 آخرين، جراء قصف طائرات حربية إسرائيلية عمارة سكنية مكونة من خمسة طوابق في بيت لاهيا.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرب “إبادة جماعية” على غزة، أسفرت عن أكثر من 144 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

فيما بدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر الجاري عمليات قصف غير مسبوق على شمال القطاع، قبل أن يجتاحه في اليوم التالي بذريعة “منع حركة الفصائل الفلسطينية من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.

وتسبب هذا الهجوم المتزامن مع حصار مشدد بخروج مستشفيات محافظة الشمال عن الخدمة، كذلك أدى إلى توقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي 18 أكتوبر الجاري فرض الجيش على محافظة الشمال عزلة تامة عن العالم الخارجي بقطع شبكة الاتصالات والإنترنت عنها، ما أثر على حصول الجهات الرسمية على معلومات من مصادرها هناك.

ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تعمل على احتلال شمال غزة وتحويله إلى منطقة عازلة وتهجير المواطنين، تحت حصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية وقصف مكثف قتل ما لا يقل عن ألف فلسطيني.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی بیت لاهیا

إقرأ أيضاً:

من هو الأسير نائل البرغوثي؟ عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل

أعلنت عائلة عميد الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال نائل البرغوثي، أنه سيتم إطلاق سراحه يوم السبت المقبل، موضحه أنه سيكون من المبعدين خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك ضمن المرحلة الأولي من اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما يطرح تساؤل من هو الأسير نائل البرغوثي؟

من هو الأسير نائل البرغوثي؟

الأسير نائل البرغوثي الملقب بـ«أبو النور»، هو عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وصاحب أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية، فهو قد قضي نحو 45 عامًا في السجون من أصل 67 هي سنوات عمره، ويُعد أقدم أسير في العالم وفقًا لموسوعة جينيس عام 2009، وفق ما نشرت هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين.

وُلد الأسير الفلسطيني في 23 أكتوبر 1957 في قرية كوبر بمحافظة رام الله والبيرة، حيث نشأ وعاش المراحل الأولى من حياته.

بدأ نائل البرغوثي مسيرته النضالية مبكرًا، حيث واجه الاحتلال منذ الطفولة، وعُرف بصلابته عندما واجه مع شقيقه وابن عمه القوات الإسرائيلية بالحجارة خلال احتلال الضفة الغربية عام 1967

اعتُقل لأول مرة في 18 ديسمبر 1977 بتهمة مقاومة الاحتلال، وحُكم عليه بالسجن لمدة 3 أشهر، وبعد 14 يومًا من الإفراج عنه، أُعيد اعتقاله في أبريل 1978 مع شقيقه عمر وابن عمه فخري البرغوثي، بتهمة قتل ضابط إسرائيلي شمال رام الله، وحرق مصنع زيوت، وتفجير مقهى في القدس، ليُحكم عليهم جميعًا بالسجن المؤبد و18 عامًا.

قضى البرغوثي 34 عامًا متواصلة في الأسر، وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الأسر الفلسطيني، ورفض الاحتلال مرارًا الإفراج عنه رغم العديد من صفقات تبادل الأسرى، إلى أن أُطلق سراحه في 18 أكتوبر 2011 ضمن صفقة «وفاء الأحرار» التي أُفرج خلالها عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني، إلا أنه تم إعادة اعتقاله عام 2014

دراسته في سجون الاحتلال

كان البرغوثي قارئًا نهمًا، عُرف بين الأسرى بثقافته الواسعة واهتمامه بالتاريخ، ما جعله مرجعًا في محطات النضال الفلسطيني، تعلم خلال فترة سجنه اللغتين العبرية والإنجليزية، وبعد الإفراج عنه التحق بجامعة القدس المفتوحة لدراسة التاريخ، إلا أن إعادة اعتقاله في 2014 منعته من استكمال دراسته.

عانت عائلته كثيرًا من الاحتلال، إذ اعتُقل شقيقه ووالده، وأُفرج عنهما عام 1985 ضمن صفقة تبادل أسرى، لكن الاحتلال رفض إدراج نائل فيها.

فقد البرغوثي والده عام 2004 ووالدته عام 2005 أثناء وجوده في السجن، دون أن يتمكن من وداعهما، كما فقد شقيقه عمر عام 2021 بسبب إصابته بفيروس كورونا، ومنعته سلطات الاحتلال من توديعه.

رغم سنوات الاعتقال الطويلة والمعاناة، ظل الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي رمزًا للصمود الفلسطيني، ووجه من سجنه رسائل متعددة أكد فيها أهمية الوحدة الوطنية كأساس لتحرير الأسرى واستعادة الهوية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • حماس: سنفحص ادعاءات إسرائيل بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس
  • مجلس النواب يصدر بياناً بشأن الادعاءات الإسرائيلية حول «ترحيل الفلسطينيين إلى ليبيا»
  • بالفيديو.. هذا ما استهدفته إسرائيل ليلا على الحدود
  • إسرائيل تمنع آلاف الفلسطينيين من العودة لمخيم جنين
  • الاحتلال استخدم الذكاء الاصطناعي لقتل المدنيين في غزة ولبنان
  • الرئاسة الفلسطينية: ندين الحرب الإسرائيلية الشاملة على شمال الضفة وغزة
  • جوتيريش يدين اقتحام الشرطة الإسرائيلية مدارس تابعة للأونروا في القدس
  • تحقيق: شركات التكنولوجيا الأمريكية مكنت إسرائيل من قتل الفلسطينيين واللبنانيين
  • من هو الأسير نائل البرغوثي؟ عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل
  • أحمد ياسر يكتب: فشلت خطة الجنرالات الإسرائيلية باعتراف مؤسسها