باحث سياسي: حتى الآن لا مؤشرات جدية من أمريكا للتسوية في لبنان
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أكد باسم أبو سمية، الكاتب والباحث السياسي، من واشنطن، أنه حتى الآن لا توجد أي مؤشرات جدية من الولايات المتحدة الأمريكية حول وقف إطلاق النار في لبنان والوصول لتسوية، مشددًا على أن ما يتداول مجرد أخبار صحفية، وهناك تسريبات من الجهات الرسمية عبر الصحف الموالية للأجهزة الأمنية تتحدث عن أن المبعوث الأمريكي في لبنان يناقش بنود الاتفاقية المقترحة مع الوسطاء .
أشار «أبو سمية»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي ياسر رشدي، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن وقف إطلاق النار في لبنان سيأخذ وقتا طويلا إلى أن يطبق، مشددًا على أنه يٌقال أن المبعوث الأمريكي للبنان هوكشتاين يعكف على صياغة مسودة اتفاق بين إسرائيل ولبنان، ولكن ما تخطط له إسرائيل هو التخلص من القوة العسكرية لحزب الله، والذي يشكل تهديدا استراتيجيا لإسرائيل، لذلك تسعى لتكثيف هجماتها على لبنان.
وأوضح أن الاحتلال يدرك أن حزب الله قادر على تهديد إسرائيل وإيقاع الخسائر بها، مشددًا على أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تؤكد حتى الآن حقيقة وقف إطلاق النار بلبنان بشكل نهائي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي فی لبنان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": تماطل إسرائيل في تنفيذ بنود اتفاق وقف النار في الجنوب رغم مرور 25 يوماً على إعلانه، وتواصل خروقاتها بعد تقدمها إلى بلدات في القطاع الغربي من الناقورة إلى بني حيان، فيما تستمر بتفجير منازل في القطاعين الأوسط والشرقي بذريعة تدمير بنى تحتية لـ"حزب الله".
وترافقت الخروقات مع توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بالجولان وصولاً إلى جبل الشيخ وإطاحته اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، بما يعني امساكه بالحدود اللبنانية- السورية حيث وضع البقاع وكل الجنوب تحت المراقبة والرصد.
ويكشف مصدر ديبلوماسي وفق ما يتم تناقله في الكواليس أن التطورات السورية زادت من التشدد الإسرائيلي ومماطلته، وأنه لو حدث التحوّل السوري قبل إعلان وقف النار لكانت إسرائيل واصلت حربها على "حزب الله" لتحقيق مكاسب أكثر وذلك على الرغم من أن الاتفاق يلبي شروطها.
وعلى وقع استمرار التوتر جنوباً، هناك خطر على الاتفاق وتمديد تطبيقه إلى ما بعد الستين يوماً، ما يؤثر على استكمال انتشار الجيش والبدء بإعادة الاعمار المجمدة حاليا بسبب التركيز الدولي على الوضع السوري، ولذا يرفع لبنان الصوت ويطالب لجنة االمراقبة والأميركيين تحديداً بالتدخل لتطبيق الاتفاق كاملاً وفق القرار 1701 الذي يلتزم به أيضاً "حزب الله" العاجز، ليس في الرد على الخروقات بل أيضاً في إعادة تنظيم أوضاعه واستنهاض بنيته بعد حرب الإسناد ورهاناته الخاطئة القائمة على توازن الردع وحساباته الإقليمية، وأوهام أدت إلى تدمير البلاد، معلناً الانتصار لأن إسرائيل لم تحقق أهدافها بالقضاء عليه.
يواجه لبنان أخطاراً في المرحلة الانتقالية لتطبيق الاتفاق، تعكسها مخاوف من استمرار الحرب الإسرائيلية حتى مع وقف النار عبر حرية الحركة لضرب أهداف محددة، ومنع لبنان من إعادة الإعمار، ما يستدعي استنفاراً لبنانياً بتأكيد التمسك بالاتفاق كي لا تتخذ إسرائيل من أي حالة ذريعة لاستمرار عدوانها، وذلك قبل فوات الأوان.