جمال عبد الجواد: أمريكا لا تستطيع الاستغناء عن مصر في إدارة الأزمات
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
قال الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدرسات السياسية والاستراتيجية، إن العلاقات المصرية الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب كانت باردة تمامًا، حتى اشتعلت الأوضاع في قطاع غزة، ووجود احتياج أمريكي لقيام مصر بلعب دور للسيطرة على الأوضاع.
وتابع "عبد الجواد"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على القناة العاشرة المصرية "ten"، مساء الأربعاء، أن مصر بدأت شراكة استراتيجية مع أمريكا لتحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط، ولكن الأمر توقف عند هذا الأمر، ولم تشمل الشراكة مجالات جديدة.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تستطيع الاستغناء عن مصر في إدارة الأزمات في المنطقة ، ولكن لا يجب أن يتوقف دور مصر عند هذا الامر، ويمتد للكثير من المجالات مثل البحث العلمي والطاقة المتجددة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العلاقات المصرية الأمريكية مصر دونالد ترامب الولايات المتحدة الشرق الاوسط نشأت الديهي ترامب
إقرأ أيضاً:
الانهيار يسبق التراجع.. كيف أجبرت الأزمات المالية ترامب على العدول عن سياسته الجمركية؟
تراجع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن خطته للرسوم الجمركية، بعد أسبوع واحد فقط من إعلانها، وذلك في مفاجأة سياسية وُصفت بكونها قد "كشفت عن هشاشة المواقف الصلبة، وعن حدود تحمّله للضغوط السياسية والاقتصادية".
وتحوّل الرئيس الذي أصّر قبل أيام قليلة على أن "سياساته لن تتغير أبداً" إلى رئيس يُعلن ببرود، إيقاف تلك الرسوم لمدة ثلاثة أشهر، في مشهد يلخص التناقض الصارخ بين الخطاب والواقع.
وجاء ذلك في الوقت الذي كان فيه ممثله التجاري يدلي بشهادته في مبنى الكابيتول هيل، حول فوائد الرسوم الجمركية، ما بدا وكأنه يجهل قرار الإيقاف.
وقال ترامب، الأربعاء، بخصوص الانتقادات المتزايدة التي انهالت على البيت الأبيض، خلال الأسبوع الماضي: "كانوا يصرخون، كانوا يصرخون قليلًا، ويشعرون بقليل من الخوف".
إلى ذلك، فإنّه عقب موجة بيع حادّة في أسواق سندات الحكومة الأمريكية، التي تعد ملاذا آمنا للمستثمرين، فإن التداعيات الاقتصادية لاستراتيجية ترامب قد تكون كارثية وأسوأ مما توقعه مستشاروه سابقًا، وذلك وفقا لعدد من التقارير الإعلامية، المتفرقة، بينها تقرير لـ"سي إن إن" الأمريكية.
وفي السياق نفسه، كان وزير الخزانة، سكوت بيسنت، قد أثار هذه المخاوف مباشرةً مع ترامب، الأربعاء، في اجتماع سبق وقت إعلان الإيقاف، مؤكدا المخاوف التي أعرب عنها المسؤولون الاقتصاديون في البيت الأبيض، ممّن أطلعوا ترامب على تسارع وتيرة البيع في سوق سندات الخزانة الأمريكية في وقت سابق من الأربعاء.
وبحسب مصادر لشبكة "سي إن إن" فإنّ الاتصالات الهاتفية مع كبار مستشاري البيت الأبيض، من حلفاء رئيسيين في مجتمع الأعمال، ركّزت بشكل متزايد على التطورات المقلقة في سوق السندات، حيث دافعوا عن تراجع ترامب.
وأفاد اثنان من المصادر، أنّ: "ترامب لم يتخذ قرارا بإيقاف معدلات الرسوم الجمركية الجديدة المثيرة للجدل، عندما كان ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي حول سوق الأسهم صباح الأربعاء".
وفي حديثه للصحفيين، وهو جالسا في المكتب البيضاوي، برفقة مستشارين لخطة الرسوم الجمركية: بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك. قال ترامب: "سوق السندات في حالة حرجة للغاية، كنت أراقبه. سوق السندات الآن رائع. لكن نعم، رأيت الليلة الماضية حيث بدأ الناس يشعرون ببعض القلق".
وأوضح ترامب: "لم يكن لدينا إمكانية الوصول إلى محامين، أو لقد كُتب الأمر ببساطة، لقد كتبناه من قلوبنا، أليس كذلك؟ لقد كُتب من القلب، وأعتقد أنه كان مكتوبًا جيدًا أيضًا، ولكنه كُتب من القلب".
جرّاء ذلك، علم العديد من مسؤولي البيت الأبيض بقرار ترامب في الوقت الذي علم فيه العالم، عبر منشور على منصته "تروث سوشال"، بإيقاف الرسوم الجمركية الجديدة مؤقتًا. حتى كبير مسؤولي التجارة في إدارته بدا وكأنه لم يكن على دراية بإمكانية التغيير.
وقال النائب الديمقراطي، ستيفن هورسفورد، لممثل التجارة الأمريكي، جيميسون غرير، خلال جلسة استماع كانت جارية في مبنى الكابيتول هيل، عندما أعلن ترامب قراره: "يبدو أن رئيسك سحب البساط من تحت قدميك وأوقف الرسوم الجمركية مؤقتًا".
إلى ذلك، أصرّ بيسنت ومسؤولون آخرون على أنّ: "قرار تعليق الرسوم الجمركية الجديدة على جميع الدول باستثناء الصين لم يكن تراجعًا؛ بل اعتبروا هذه الخطوة جزءًا لا يتجزأ من خطة ترامب الشاملة لجلب الدول إلى طاولة المفاوضات" بحسب تقرير لـ"سي إن إن".