ميقاتي: نأمل الوصول لوقف إطلاق نار بلبنان في الساعات المقبلة
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
بيروت – أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، امس الأربعاء، إنه يأمل الوصول لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل خلال الساعات المقبلة.
جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية لميقاتي مع قناة “الجديد” اللبنانية المحلية (خاصة) بعد رواج ادعاءات إعلام عبري بوجود اتفاق لوقف الحرب توصل إليه لمبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين خلال زيارة إلى بيروت قبل أيام، ويستند إلى نسخة معدلة من القرار 1701.
ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل”.
وذكر ميقاتي: “نحن نضمن كحكومة تنفيذ القرار 1701 بواسطة الجيش اللبناني الذي يجب أن يدخل فوراً إلى المناطق التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي (جنوب لبنان)”.
وأوضح أنه “اتصل بالمبعوث الأمريكي هوكشتاين الذي أبلغه أنه في طريقه إلى تل أبيب” ضمن المساعي التي يجريها بين لبنان وإسرائيل.
وأضاف ميقاتي: “نأمل خلال الساعات المقبلة الوصول إلى وقف إطلاق النار”.
وفي أول خطاب له بعد اختياره أمينا عاما جديدا لـ”حزب الله”، قال نعيم قاسم الأربعاء، إنهم يواجهون “حربا عالمية” ضد المقاومة لا تقتصر على لبنان وقطاع غزة، مؤكدا أنهم لن يقبلوا بوقفها إلا بشروطهم القائمة على أساس “وقف إطلاق النار أولا” وبالتفاوض غير المباشر.
وأوضح أن الحراك السياسي الجاري “بلا نتيجة كونه لم يطرح مشروعا توافق عليه إسرائيل ويكون قابلا لأن نناقشه”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إنه من المقرر أن يصل هوكشتاين ومستشار الرئيس الأمريكي بريت ماكغورك إلى إسرائيل الخميس، ضمن مساعي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
يأتي ذلك وسط إشاعة واشنطن أجواء توحي بالإيجابية وقرب التوصل لاتفاق ينهي الحرب على لبنان بجهود أمريكية، رغم أن الأسلوب نفسه تكرر في ما يخص مفاوضات إنهاء الحرب على غزة دون نتيجة، بل تعاظمت المجازر الإسرائيلية على الجبهتين.
ويعزو مراقبون هذه السياسة الأمريكية بإبراز إيجابية وتقدم في المفاوضات، إلى تأثيرها على الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الولايات المتحدة أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ومع تصاعد الخسائر بشكل لافت خلال الأيام الأخيرة في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي على جبهة لبنان، بدأ المستوى السياسي بإسرائيل يبحث إمكانية إنهاء الحرب في لبنان، والتوصل إلى تسوية سياسية، وفق إعلام عبري.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بین لبنان وإسرائیل إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: المفاوضات المقبلة بين حماس وإسرائيل قد تفضي إلى اتفاق نهائي
قال الدكتور رمزي عودة، الكاتب والباحث السياسي، إن المفاوضات المقبلة، لا سيما مع زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الدوحة، قد تشبه نموذج المفاوضات الأمريكية التي تجمع الأطراف لفترة محددة بهدف الضغط للوصول إلى اتفاق نهائي.
وأوضح عودة، خلال حديثه، مع الإعلامية داليا نجاتي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المرحلة المقبلة لن تقتصر على المرحلة الثانية من الاتفاق بين حماس وإسرائيل، بل قد يتم العمل على اتفاق شامل يشمل تبادل جميع الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، إضافة إلى بحث ترتيبات اليوم التالي بعد الحرب، بما في ذلك مسألة نزع سلاح حماس وخروج آمن لقواتها، وهو ما تسعى إليه الولايات المتحدة، وفقًا للمعلومات المسربة.
وأشار عودة إلى أن المرحلة القادمة تعد سياسية بامتياز، حيث أن قضية نزع سلاح حماس تشكل مطلبًا رئيسيًا لإسرائيل والولايات المتحدة، وحتى السلطة الفلسطينية، التي لا تستطيع إدارة غزة في ظل وجود ميليشيا مسلحة، وفق تعبيره.
وأكد أن هناك إجماعًا عربيًا مصريًا وأردنيًا على ضرورة تولي السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، رغم التحفظات الإسرائيلية. وأضاف أن الولايات المتحدة تعوّل على الورقة العربية في الترتيبات الإقليمية، مما يجعل مشاركة الدول العربية عنصرًا أساسيًا في الحل.
وحول موقف حماس، أوضح عودة أن الحركة لم تقدم حتى الآن الحد الأدنى من مطالبها في أي صفقة نهائية، بل تطرح سقفًا تفاوضيًا عاليًا، مثل احتفاظها بإدارة المعابر ونفوذها في غزة، وهو ما قد يتطلب تقديم تنازلات متبادلة من الجانبين.
وأشار إلى أن الموقف العربي بات أكثر تأثيرًا في هذه المفاوضات، حيث يأتي الوفد المصري إلى الدوحة مسلحًا بمبادرة القمة العربية والإسلامية، التي تحظى بدعم دولي من الاتحاد الأوروبي ودول عربية وإسلامية، مما يجعل من الصعب على إسرائيل رفض تقديم تنازلات في هذا الإطار.