القتلى المدنيون والمساعدات في غزة.. ملفات تقلق واشنطن
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تلقت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، نحو 500 تقرير تزعم أن إسرائيل استخدمت أسلحة مُوردة من الولايات المتحدة في هجمات تسببت بأضرار غير ضرورية للمدنيين في قطاع غزة، ولم تمتثل لسياساتها الخاصة التي تقتضي إجراء تحقيقات سريعة في مثل هذه الادعاءات، وفق ما نقلته صحيفة واشنطن بوست عن أشخاص مطلعين على الأمر.
وفي حديث لقناة "الحرة"، يقول، ديفيد فيلبس، المستشار السابق بوزارة الخارجية الأميركية، إن هذه التقارير قدمتها وكالات ومنظمات إنسانية و"لا أشك للحظة في أن الأسلحة استعملت في غزة ونجم عنها قتل للمدنيين بدون تمييز".
وأضاف أن هناك قوانين أميركية تمنع استعمال أسلحة معنية والتي تستخدم في استهداف المدنيين.
لكن وزير الاتصالات الإسرائيلي السابق، أيوب القرا، أعرب عن أسفه لاقتصار الاستفسارات على إسرائيل، مشيرا إلى أنها لم تكن هي التي بدأت الحرب، وهي تدافع عن نفسها. وقال القرا، وهو عضو كنيست سابق عن حزب الليكود، إن إسرائيل خاضعة للقانون الدولي وللتحقيق رغم أن هذا النزاع فرض عليها.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر قال ، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من عدد القتلى الذين سقطوا في هجوم إسرائيلي على مبنى سكني في شمال غزة، ووصف الهجوم بأنه "حادث مروع له نتيجة مروعة".
وذكر ميلر للصحفيين أن مسؤولين أميركيين تواصلوا مع حكومة إسرائيل لمعرفة ما حدث، مضيفا أنه لا يستطيع الحديث عن إجمالي عدد القتلى، لكنه على علم بتقارير تفيد بأن الكثير منهم أطفال.
ويرى فيلبس في حديثه لقناة "الحرة" أن على إسرائيل أن تسأل نفسها عن هدفها من استمرار عملياتها بعدما قتلت زعيم حماس، يحي السنوار، وحيدت الحركة كقوة مقاتلة.
وأعرب فيلبس ذات عن أسفه "لأن كل ما يحدث هو وفيات إضافية واستمرار النزاع يغذي العدواة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأشار إلى أن المسؤوليين الأميركيين "أعطوا الإسرائليين وقتا محددا عليهم خلاله زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة".
بالمقابل يرى قرا أن الهدف الإسرائيلي هو "القضاء على حماس بأي ثمن" متهما الحركة بالسيطرة على المساعدات.
والثلاثاء، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن إسرائيل "لا تعالج الأزمة الإنسانية الكارثية" في غزة، وذلك في الوقت الذي تقترب فيه المهلة التي فرضتها واشنطن على إسرائيل لتحسين الوضع أو مواجهة قيود محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية.
وأضافت غرينفيلد لمجلس الأمن أنه "يجب أن يقترن كلام إسرائيل بأفعال على الأرض. هذا لا يحدث الآن. يجب أن يتغير هذا - على الفور".
وتلقت إدارة بايدن ما يقرب من 500 تقرير يزعم أن إسرائيل استخدمت أسلحة زودتها بها الولايات المتحدة ،وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وقال هؤلاء الأشخاص، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين لمناقشة المداولات الداخلية، إن بعض هذه الحالات على الأقل التي عُرضت على وزارة الخارجية على مدار العام الماضي "ربما ترقى إلى انتهاكات للقانون الأميركي والدولي".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
"الأونروا".. ماذا نعرف عن هيئة الأمم المتحدة التي تحاربها إسرائيل؟
لم تكن العلاقة بين إسرائيل ووكالة "الأونروا" جيدة، فتل أبيب لم ترض عنها، لكن العلاقة يبدو أنها وصلت إلى نهايتها مع تمرير الكنيست قرار يحظر نشاطها رغم المعارضة الدولية الواسعة، بما في ذلك الولايات المتحدة.
اعلانكتبت صحيفة "القدس" الواسعة الانتشار في الأراضي الفلسطينية في عددها الصادر، الثلاثاء، عنواناً في صفحتها الأولى، جاء فيه "إسرائيل تغتال الأونروا"، تعليقاً على قرار الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بتمرير مشروع قانون يحظر عمل الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة.
واعتبرت الصحيفة أن القرار ينهي الوكالة التي وصفتها بـ"حاملة الأختام" (أي أنها شاهدة على محنة اللاجئين الفلسطينيين على مدار عقود)، ونقلت عن متحدث باسمها أن القرار "ضربة قاسية لوجودها ضمن حملة أوسع لطي صفحة قضية اللاجئين".
ولم يكن هذا رأي المتحدث فقط، بل إن كتّابا وسياسيين فلسطينيين رأوا أن الأمر "جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى إغلاق ملف اللاجئين".
أما المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، فإعتبر أن القرار "يعارض ميثاق الأمم المتحدة وينتهك التزامات دولة إسرائيل بموجب القانون الدولي".
وكان الكنيست قد أقر، يوم الاثنين، بأغلبية ساحقة (92 صوتا مقابل 10 أصوات) مشروع قانون يحظر نشاط الوكالة داخل إسرائيل، في سابقة ستفضي عملياً إلى وقف أنشطة الوكالة داخل البلاد.
ويعني القرار أن السلطات الإسرائيلية لن تصدر تأشيرات دخول لكبار موظفي الوكالة، وهم غربيون في العادة، فضلاً عن إلغاء الإعفاء من الضرائب التي تحظى بها الوكالة حاليا، فضلا عن إغلاق مكاتبها.
ويأتي القانون تتويجاً لحملة إسرائيلية واسعة ضد الوكالة، إذ تتهمها تل أبيب بأنها متحيزة ضدها منذ اندلاع حرب غزة قبل أكثر من عام.
وينهي هذا القانون اتفاقية أبرمت عام 1967 تسمح لـ"الأونروا" بالعمل في إسرائيل.
هجوم إسرائيلي كثيفوشنت إسرائيل حملات إعلامية متلاحقة ضد وكالة "الأونروا"، متهمة إياها بالانحياز ضدها وزعمت أن موظفيها شاركوا في هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، وسرعان ما انضمت دول غربية إلى حملة إسرائيل وأعلنت وقف تمويل الوكالة، لكن هذه الدول تراجعت في نهاية المطاف.
وترى إسرائيل أنه يمكن الاستغناء عن الوكالة بمنظمات دولية أخرى، لكنها لم توضح كيفية عمل ذلك.
وشكلت الأمم المتحدة لجنة تحقيق برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاترين كولونا، وخلصت في أبريل/ نيسان الماضي إلى أنه "لا يمكن الاستغناء عنها (الأونروا)، ولا يمكن الاستعاضة عنها بغيرها".
وقالت اللجنة إن إسرائيل لم تقدم أدلة على اتهاماتها.
مستوطن إسرائيلي يمر من أمام مقر "الأونروا في القدس.Mahmoud Illean/ APالبدايةتأسست "الأونروا"، وهي اختصار لوكالة "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" عام 1949 لدعم اللاجئين الفلسطينيين في العديد من البلدان.
وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى، وأسستها الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد عام واحد من نكبة 1948، حيث أجبرت القوات الإسرائيليين المدنيين الفلسطينيين على النزوح قسراً.
وفوضتها الجمعية العامة بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.
اعلانجنود إسرائيليون يقتحمون مقر الوكالة في غزة. Ariel Schalit/ APماذا تقدم الأونروا؟تقول "الأونروا" على موقعها الإلكتروني: "نحن نقدم المساعدة والحماية والمناصرة لأكثر من خمسة ملايين و 900 ألف من لاجئي فلسطين".
وتعمل الوكالة في 5 مناطق جغرافية تشمل: القدس الشرقية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا.
وتشمل خدمات الأونروا للتنمية البشرية والإنسانية التعليم الابتدائي والمهني والرعاية الصحية الأولية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والتمويل الصغير والاستجابة للطوارئ، بما في ذلك في حالات النزاع المسلح.
وعلى سبيل المثال، تدير الوكالة 702 مدرسة ابتدائية وإعدادية في أقاليم عملياتها الخمسة، ويشمل ذلك ثماني مدارس ثانوية في لبنان، فهي توفر التعليم الأساسي المجاني لحوالي 545,000 طفل من لاجئي فلسطين. وبالإضافة إلى ذلك، يتم توفير التدريب المهني التقني والتعليم العالي في ثمانية مراكز للتدريب المهني لما يقارب 8,000 لاجئ من فلسطين في كافة أقاليم العمليات
اعلانوفي قطاع غزة، حيث يوجد أكثر اللاجئين الفلسطينيين فقراً، تقول الوكالة إن 183 مدرسة تقدم الخدمة لأكثر من 278,000 طالب وطالبة، وإن هؤلاء الأطفال ينمون في ظروف قاتمة، وغالبا ما يكونون محاطين بالفقر والعنف. وتوفر لهم مكانا يستطيعون فيه تعلم المهارات من أجل مستقبل أفضل.
وبعد مرور ما يقارب 76 عاما، ترى الوكالة أن عشرات الآلاف من لاجئي فلسطين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم بسبب ما حصل في عام 1948 لا يزالون نازحين وبحاجة إلى الدعم.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مصر تقدم مقترحًا بوقف مؤقت للحرب في غزة مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن مظاهرات في مختلف المدن الإيطالية من أجل وقف الحرب في غزة وأوكرانيا ورقة بحثية: واشنطن موّلت 70% من تكلفة الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الإسرائيلية اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. انفتاح حمساوي وتلويح إسرائيلي بتسوية مع لبنان ومجزرة ليلية جديدة ببيت لاهيا ومسيرات تجوب سماء لبنان يعرض الآن Next خرج بخمسة وعود.. زيلينسكي يلتقي قادة شمال أوروبا في أيسلندا ومحادثات حول "خطة النصر" ودعم كييف يعرض الآن Next رئيس الوزراء المجري أوربان: "انتخابات جورجيا نزيهة".. والاتحاد الأوروبي يصف زيارته لتبليسي بالمبكرة يعرض الآن Next نعيم قاسم.. كيف أصبح أستاذ الكيمياء نائبًا لحسن نصر الله وأمينا عاما لحزب الله؟ يعرض الآن Next رئيس وزراء سلوفاكيا يتجه إلى الصين غداً لتعزيز الروابط الاقتصادية خارج التحالفات التقليدية اعلانالاكثر قراءة دراسة: ممارسة الجنس جزء أساسي في حياة من هم فوق 65 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما أم مغربية تبيع فيديوهات جنسية لطفلتها البالغة 10 سنوات والمقابل.. 300 دولار! زوّدها بمعلومات إستخباراتية بأوكرانيا لأكثر من عامين.. موسكو تُكرم جاسوسها الأمريكي وتمنحه الجنسية اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024غزةروسياإسرائيلالاتحاد الأوروبيدونالد ترامبحركة حماسالحرب في أوكرانيا حزب اللهكامالا هاريسرمضان قديروف هالويينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024