ما هي ملامح الدبلوماسية الأميركية المستقبلية في الشرق الأوسط؟
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن قوة ونجاح حلفاء الولايات المتحدة يعتمد على نجاحها بالدرجة الأولى.
وأكد أن بلاده عملت على تفعيل شراكاتها وتحالفاتها حول العالم، وذلك خلال كلمة له بشأن مستقبل الدبلوماسية الأميركية، ألقاها في معهد الخدمة الخارجية (FSI) بمدينة أرلينغتون في ولاية فيرجينيا.
وأشار بلينكن إلى إعادة تنظيم وزارة الخارجية، والاستثمار في تعزيز دور القيادة الأميركية، لكنه لفت كذلك إلى أن واشنطن تواجه "شراكات قد تؤثر على النظام العالمي وتهدده كشراكة روسيا والصين".
إليزابيث هاجيدورن، مراسلة الخارجية الأميركية لصحيفة أل"مونيتور" قالت لقناة الحرة، إن بلينكن أراد تسليط الضوء على "إرث" إدارة بايدن خلال السنوات الأربعة الماضية سيما الجهود التي بذلتها الخارجية الأميركية في مجال تعزيز الدبلوماسية العالمية من خلال زيارته لأكثر من 30 دولة، وجعل أميركا الشريك "المفضل" في العالم، بحسب رأيها.
واضافت هاجيدورن أن حديث بلينكن يأتي مع قرب انتهاء عمر هذه الإدارة وأوضحت أن رغم الإنجازات التي تحدث عنها بلينكن لكن الخارجية الأميركية فشلت في ملفات مهمة منها وقف اطلاق النار في غزة.
وأضافت ان الشرق الأوسط غاب عن كلمة بلينكن هذه المرة "لعدم وجود نجاح يتحدثون عنه" وعدم القدرة على احتواء النزاع الذي بدأ بالتوسع وبالتالي لن يكون لبلينكن أي إرث في هذا الشأن، على حد قولها.
وكان بلينكن التقى الثلاثاء برئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري يمارك لمناقشة المساعدة العسكرية والاقتصادية الأميركية لأوكرانيا. وكتب في منشور على حسابه في إكس "تواصل الولايات المتحدة دعمها الدائم لأوكرانيا ضد العدوان الروسي المستمر".
وخلال كلمة له بشأن مستقبل الدبلوماسية الأميركية، تطرق بلينكن للشأن البيئي بقوله إن الولايات المتحدة تسعى جاهدة لاستخدام الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي في المجالات النافعة. وأضاف: "قمنا بحماية البيئة من خلال المبعوث الرئاسي الخاص للمناخ".
وكشفت تقارير استخباراتية أميركية، نُشرت مؤخرا، أن التدخل الأجنبي في الانتخابات الأميركية قد تطور بشكل كبير منذ عام 2016، حين كانت روسيا تنشر منشورات استفزازية على الإنترنت مليئة بالأخطاء اللغوية، وتروج للانقسام بين الأميركيين. واليوم، أصبح هذا التدخل أكثر تعقيدا ومنهجيا، ما يصعب تتبعه أو مقاومته.
وأشارت التقارير إلى أن روسيا تعمل بجانب إيران والصين، وكل منها يتبع استراتيجيات متطورة تهدف للتأثير على فئات بعينها من الشعب الأميركي.
وأوضحت أن روسيا تسعى لدعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فيما تسعى إيران إلى تقويضه ودعم منافسته نائبة الرئيس كامالا هاريس، بينما تراقب الصين الموقف بدون دعم طرف محدد.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
«وزير الخارجية» محذرا: استمرار العجز عن وقف الانتهاكات الإسرائيلية سيؤدي إلى موجة غضب واسعة
أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، ولسياسات إسرائيل العدوانية في الإقليم، واستخدامها للقوة العسكرية الغاشمة دون أدنى اعتبار لمحددات القانون الدولي الإنساني، واستهداف الاحتلال الإسرائيلي للمنشآت المدنية، وتعامل إسرائيل باعتبارها دولة فوق القانون.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية اليوم، الأحد، وفد منظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط" الأمريكية برئاسة القس الدكتورة "ماي إليس كانون" المديرة التنفيذية للمنظمة.
وأشار وزير الخارجية إلى أن ما تقوم به إسرائيل يؤجج مشاعر الكراهية والعداء في الشرق الأوسط، ويتنافى مع أسس التعايش السلمي الذي تدعو إليه جميع الأديان السماوية، محذرا من أن استمرار العجز عن وقف الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية من شأنه أن يؤدي إلى موجة غضب واسعة تنذر بتداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين.
ومن جانبهم، أعرب ممثلو وفد "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط" عن تقديرهم البالغ للدور البناء الذى لعبته مصر للتوصل لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، ولدور مصر الريادي فى دعم السلام والأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، مؤكدين على رفضهم الكامل للتجاوزات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى ورفضهم القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وأشاد الوفد بالخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة وبالجهود المخلصة التى تقوم بها مصر لتحقيق التهدئة ووقف الحرب وإعادة الإعمار.