ﻗﺮاءة في ﻧﺘﺎﺋﺞ ودﻻﻻت ﻗﻤﺔ «اﻟﺒﺮﯾﻜﺲ».. ﺗﻌﺰﯾﺰ اﻟﺘﻌﺪدﯾﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ واﻷﻣﻦ باﻟﻌﺎﻟﻢ
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اﺳﺘﻀﺎﻓﺖ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﻗﺎزان اﻟﺮوﺳﯿﺔ ﻓﻌﺎﻟﯿﺎت القمة اﻟﺮﺋﺎﺳﯿﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻋﺸﺮة ﻟﺘﺠﻤﻊ "اﻟﺒﺮﯾﻜﺲ"، ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ ٢٢ إﻟﻰ ٤٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ ٤٢٠٢، ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎر "ﺗﻌﺰﯾﺰ اﻟﺘﻌﺪدﯾﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ واﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﯿﻦ اﻟﻌﺎدﻟﯿﻦ"، وذﻟﻚ ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ أﻋﻀﺎء اﻟﺘﻜﺘﻞ وﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺪول اﻷﺧﺮى وﻣﻤﺜﻠﻰ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﯿﺔ واﻷﻣﻤﯿﺔ.
وﺷﮭﺪت اﻟﻘﻤﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻋﺸﺮة ﻟﻠﺘﻜﺘﻞ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺪﯾﻨﺎﻣﯿﻜﯿﺎت واﻟﻔﻌﺎﻟﯿﺎت، إذ أﺻﺒﺢ اﻟﺘﺠﻤﻊ ﯾﻤﺜﻞ ﻧﺤﻮ ٧.
ﻛﻤﺎ ﺷﺎرﻛﺖ ٨٣ دوﻟﺔ ﻓﻰ ﻗﻤﺔ ﺗﺠﻤﻊ "اﻟﺒﺮﯾﻜﺲ" اﻟﺘﻰ ﻋﻘﺪت ﺑﻤﺪﯾﻨﺔ ﻗﺎزان اﻟﺮوﺳﯿﺔ، وﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ أﻏﻠﺐ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻘﺎدة واﻟﺰﻋﻤﺎء؛ وﺟﺎءت اﻟﻤﺸﺎرﻛﺎت ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻰ ﻣﻦ رؤﺳﺎء اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﺑﺎﻟﺘﻜﺘﻞ.
وﻛﺎن اﻻھﺘﻤﺎم اﻟﺮﺋﯿﺲ ﻷﺟﻨﺪة ﺗﻠﻚ اﻟﻘ ّﻤﺔ ﻣﻨﺼﺒﺎً ﺣﻮل ﺣﻮﻛﻤﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎﻟﻤﻰ وﻣﺆﺳﺴﺎﺗﮫ ﺧﺼﻮﺻﺎً اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﺘﻰ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﻀﺮ ﺑﺎﻟﺪول اﻟﻨﺎﻣﯿﺔ وﺗﻤﯿﻞ ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﻘﻮى اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ وﺣﺪھﺎ؛ وﻣﺎ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﯿﮫ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ ﻣﻦ ﺿﺮر ﺑﺎﻟﻎ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد وﺗﻌﺎرﺿﮭﺎ ﻣﻊ ﻗﯿﻢ اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ اﻟﺘﻄﺮق ﻟﻠﻘﻀﺎﯾﺎ اﻟﺪوﻟﯿﺔ واﻹﻗﻠﯿﻤﯿﺔ اﻟﻤﺘﺄﺟﺠﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺤﺮب ﻓﻰ أوﻛﺮاﻧﯿﺎ واﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ. اﻟﻨﺰاﻋﺎت اﻹﻗﻠﯿﻤﯿﺔ اﻟﺠﺎرﯾﺔ.
وﻛﺎن ﻣﻮﺿﻮﻋﺎً ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺗﺒﺎدل وﺟﮭﺎت اﻟﻨﻈﺮ ﺑﺸﺄن اﻟﺘﻌﺎون ﺑﯿﻦ دول ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ "اﻟﺒﺮﯾﻜﺲ" ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻰ ذﻟﻚ ﻣﺎ ﯾﺨﺺ ﺣ ﻋﻠﻰ اﻷﺟﻨﺪة ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﺎ ﺧﻠﺼﺖ إﻟﯿﮫ اﻟﻘﻤﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻰ ﺟﻮھﺎﻧﺴﺒﺮغ، ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻌﻤﯿﻖ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﻤﺎﻟﻰ داﺧﻞ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ، وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺗﻮﺳﯿﻊ ﻧﻄﺎق اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ وﺿﻢ اﻷﻋﻀﺎء اﻟﺠﺪد ﻓﻰ ظﻞ إﻋﺮاب أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٣ دوﻟﺔ ﻋﻦ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻰ اﻻﻧﻀﻤﺎم. وﺟﺮى ﻋﻠﻰ ھﺎﻣﺶ اﻟﻘﻤﺔ؛ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻠﻘﺎءات ﺑﯿﻦ اﻟﻤﺸﺎرﻛﯿﻦ، ﻟﻌﻞ أﺑﺮزھﺎ ﻋﻘﺪ ﻟﻘﺎء ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺑﯿﻦ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﺼﯿﻨﻰ وﻧﻈﯿﺮه اﻟﮭﻨﺪى ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ، وﺟﺎء ذﻟﻚ ﺑُﻌﯿﺪ ﺗﻮﺻﻞ اﻟﺒﻠﺪان ﻻﺗﻔﺎق ﺑﺸﺄن ﺗﺴﯿﯿﺮ دورﯾﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﻤﺘﻨﺎزع ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻓﻰ ﺟﺒﺎل اﻟﮭﯿﻤﺎﻻﯾﺎ، ﺑﻌﺪ أرﺑﻊ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﺟﮭﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ اﻟﺘﻰ أدت إﻟﻰ ﺗﺼﻌﯿﺪ اﻟﺘﻮﺗﺮات ﺑﯿﻦ اﻟﺒﻠﺪﯾﻦ.
وﻗﺪﻣﺖ روﺳﯿﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎت ﺧﻼل رﺋﺎﺳﺘﮭﺎ ﻟﻠﺘﻜﺘﻞ، ﻣﻦ ﺑﯿﻨﮭﺎ اﺳﺘﺤﺪاث آﻟﯿﺔ ﻟﺘﺒﺎدل اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﺒﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻟﺤﻞ اﻟﻨﺰاﻋﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎرة اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ؛ ﺑﮭﺪف إﻧﺸﺎء إطﺎر اﺳﺘﺒﺎﻗﻰ ﻗﺒﻞ اﻟﺘﻘﺎﺿﻲ، وﻣﺒﺎدرة ﻹﻧﺸﺎء ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺘﺤﻜﯿﻢ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرى ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ "اﻟﺒﺮﯾﻜﺲ"، وﺗﻄﻮﯾﺮ اﺗﻔﺎﻗﯿﺔ ﻟﺘﺴﻮﯾﺔ اﻟﻨﺰاﻋﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﯾﺔ، واﻗﺘﺮﺣﺖ أﯾﻀﺎً إﻧﺸﺎء ﺑﻮرﺻﺔ ﺣﺒﻮب ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ "اﻟﺒﺮﯾﻜﺲ"، واﻟﺘﻰ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮭﺎ أن ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ اﻛﺘﺸﺎف أﺳﻌﺎر ﻋﺎدﻟﺔ وﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎت واﻟﻤﻮاد اﻟﺨﺎم؛ ﻟﻀﻤﺎن اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻰ وﺣﻤﺎﯾﺔ اﻷﺳﻮاق اﻟﻮطﻨﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺪﺧﻼت اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ اﻟﻀﺎرة، واﻟﻤﻀﺎرﺑﺎت، وﻣﺤﺎوﻻت ﺧﻠﻖ ﻧﻘﺺ ﻣﺼﻄﻨﻊ ﻓﻰ اﻟﻐﺬاء. ﻋﻠﻰ أن ﯾﺘﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪى اﻟﺒﻌﯿﺪ ﺗﺤﻮﯾﻞ ﺑﻮرﺻﺔ اﻟﺤﺒﻮب إﻟﻰ ﺑﻮرﺻﺔ ﺳﻠﻌﯿﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻜﺎﻣﻞ طﺎﻗﺘﮭﺎ.
واﻧﺘﮭﺖ أﻋﻤﺎل اﻟﻘﻤﺔ إﻟﻰ ﺿﺮورة ﺗﺄﺳﯿﺲ ﺑﻨﯿﺔ ﺗﺤﺘﯿﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﺘﻨﻈﯿﻢ ﺗﺴﻮﯾﺔ اﻟﻤﺪﻓﻮﻋﺎت واﻟﺘﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺪود، ﻣﻊ ﺗﺮﻛﯿﺰ آﻟﯿﺔ اﻟﺘﻌﺎون ﺑﯿﻦ اﻟﺒﻨﻮك ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ "اﻟﺒﺮﯾﻜﺲ" ﻋﻠﻰ ﺗﺴﮭﯿﻞ وﺗﻮﺳﯿﻊ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت واﻷﺳﺎﻟﯿﺐ اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﻤﺒﺘﻜﺮة ﻟﻠﻤﺸﺮوﻋﺎت واﻟﺒﺮاﻣﺞ، ﺑﻤﺎ ﻓﻰ ذﻟﻚ إﯾﺠﺎد آﻟﯿﺎت ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻟﻠﺘﻤﻮﯾﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻼت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ. ﻣﻊ دراﺳﺔ إﻧﺸﺎء ﻣﻨﺼﺔ ﻧﻘﻞ ﻣﻮﺣﺪة ﻟﻀﻤﺎن اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﯿﺔ ﻣﺘﻌﺪدة اﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺑﯿﻦ دول اﻟﺮاﺑﻄﺔ، واﻟﺘﺮﺣﯿﺐ ﺑﺈﻧﺸﺎء ﻣﻨﺼﺔ اﺳﺘﺜﻤﺎرﯾﺔ ﺟﺪﯾﺪة ﺗﺴﺘﺨﺪم اﻟﺒﻨﯿﺔ اﻟﺘﺤﺘﯿﺔ ﻟﺒﻨﻚ اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪ.
ﻛﻤﺎ أﯾﺪت اﻟﺪﻋﻮة اﻟﺘﻰ أطﻠﻘﺘﮭﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ ﺧﻼل ﺗﺮؤس اﻟﺒﺮازﯾﻞ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﺸﺄن إﺻﻼح اﻟﺤﻮﻛﻤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ، ﻣﻊ ﺗﺄﯾﯿﺪ اﻟﺤﻮارات واﻟﺸﺮاﻛﺎت اﻟﺘﻰ ﺗﻌﺰز اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻘﺎرة اﻹﻓﺮﯾﻘﯿﺔ ﻣﺜﻞ ﻗﻤﺔ ﻣﻨﺘﺪى اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺼﯿﻨﻰ اﻹﻓﺮﯾﻘﻲ، وﻗ ّﻤﺔ ﻣﻨﺘﺪى اﻟﮭﻨﺪ وإﻓﺮﯾﻘﯿﺎ، وﻗ ّﻤﺔ روﺳﯿﺎ وإﻓﺮﯾﻘﯿﺎ، ﻣﻊ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺮﺟﺎت إﻋﻼن ﺟﻮھﺎﻧﺴﺒﺮغ اﻟﺜﺎﻧﻰ ﻟﻌﺎم ٣٢٠٢، ودﻋﻢ اﻟﺪﻋﻮة ﻟﻺﺻﻼح اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة، ﺑﻤﺎ ﻓﻰ ذﻟﻚ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﮭﺎ؛ ﺑﮭﺪف ﺟﻌﻠﮫ أﻛﺜﺮ دﯾﻤﻘﺮاطﯿﺔ وﺗﻤﺜﯿﻼً وﻓﻌﺎﻟﯿﺔ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﺘﺤﺪﯾﺎت اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ اﻟﺴﺎﺋﺪة، ودﻋﻢ اﻟﺘﻄﻠﻌﺎت اﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪان وﻛﻔﺎءة، وزﯾﺎدة ﺗﻤﺜﯿﻞ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﯿﺔ ﻓﻰ ﻋﻀﻮﯾﺔ اﻟﻤﺠﻠﺲ ﺣﺘﻰ ﯾﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺑﺸﻜﻞ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ واﻟﻨﺎﻣﯿﺔ ﻣﻦ إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ وآﺳﯿﺎ وأﻣﺮﯾﻜﺎ اﻟﻼﺗﯿﻨﯿﺔ. ﻛﻤﺎ أ ّﻛﺪ اﻟﺘﻜﺘﻞ اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﻌﺎﺟﻠﺔ ﻹطﻼق ﻋﻤﻠﯿﺔ ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﺑﺮﻣﺘﮭﺎ، ووﻗﻒ اﻟﻌﻨﻒ وﺗﻮﻓﯿﺮ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات اﻟﺤﯿﻮﯾﺔ ﻟﻠﻤﺘﻀﺮرﯾﻦ، واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺔ ﺣﻞ اﻟﺪوﻟﺘﯿﻦ وإﺻﻼح اﻟﻈﻠﻢ اﻟﺘﺎرﯾﺨﻰ اﻟﺬى ﺗﻌﺮض ﻟﮫ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﻲ، وھﻮ ﻣﺎ ﯾُﻌﺪ اﻟﻀﻤﺎن اﻟﻮﺣﯿﺪ ﻹرﺳﺎء اﻟﺴﻼم ﻓﻰ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، ﻣﻊ دﻋﻢ اﻧﻀﻤﺎم ﻓﻠﺴﻄﯿﻦ ﻟﻠﺘﻜﺘﻞ ﻛﺪوﻟﺔ ﻋﻀﻮ.
ودﻋﺖ دول اﻟﺘﻜﺘﻞ إﻟﻰ ﺗﻌﺰﯾﺰ ﻧﻈﺎم ﻣﻨﻊ اﻻﻧﺘﺸﺎر اﻟﻨﻮوى وأن ﺗﻜﻮن ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﺧﺎﻟﯿﺔ ﻣﻦ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻨﻮوﯾﺔ، ﻣﻊ اﻟﺘﺸﺪﯾﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة ﺗﺠﺪﯾﺪ ﺟﻤﯿﻊ ﻣﺒﺎدرة ﺗﺄﺳﯿﺲ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﺒﺤﺚ وﺗﻄﻮﯾﺮ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت، وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺗﻄﻮﯾﺮ ﻧﻈﺎم اﻹﻧﺬار اﻟﻤﺒﻜﺮ اﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻞ اﻷطﺮاف ﻟﻼﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوى اﻹﯾﺮاﻧﻲ. ﻛﻤﺎ ﺗﻢ اﻹﻋﻼن ﻋﻦ دﻋﻢ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ "اﻟﺒﺮﯾﻜﺲ" ﻟﻠﻮﻗﺎﯾﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺎطﺮ اﻷﻣﺮاض واﻷوﺑﺌﺔ.
ﻛﻤﺎ ﺗﺤﻤﻞ اﻟﻘﻤﺔ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺪﻻﻻت وﻗﺪ ﯾﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺪاﻋﯿﺎت، أﺑﺮزھﺎ ﻧﺠﺎح اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﯿﺔ اﻟﺮوﺳﯿﺔ واﻟﻜﺮﻣﻠﯿﻦ ﻓﻰ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻤﺔ ﻓﻰ ھﺬا اﻟﺘﻮﻗﯿﺖ وﺣﺸﺪ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ اﻟﻮاﺳﻌﺔ ﺑﻤﻦ ﻓﻰ ذﻟﻚ اﻷﻣﯿﻦ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﯾﻤﺜﻞ ﺗﺤﺪﯾﺎً ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﻰ اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ ﻓﻰ ﺗﻤﺜﯿﻞ ﺑﻮﺗﯿﻦ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻗﺎﺋﺪًا ﻣﻌﺰوﻻً ﺧﺎﺿﻌﺎً ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ وُﻣﮭﺪدًا ﺑﺎﻻﻋﺘﻘﺎل، ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﯿﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ؛ إذ أﺛﺒﺘﺖ روﺳﯿﺎ ﻣﺪى ﻣﺮوﻧﺔ وﺣﯿﻮﯾﺔ ﺷﺮاﻛﺎﺗﮭﺎ اﻹﻗﻠﯿﻤﯿﺔ واﻟﺪوﻟﯿﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرھﺎ ﻧﻈﺎﻣﺎً ﯾﺤﻈﻰ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮل واﻟﺜﻘﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ.
وﻟﻌﻞ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ ﻗﺪ أﺛﺎرت اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ ردود اﻟﻔﻌﻞ؛ ﻧﻈﺮًا ﻷﻧﮭﺎ ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﺠﯿﺶ اﻷﻛﺒﺮ ﻓﻰ ﺻﻔﻮف "اﻟﻨﺎﺗﻮ" اﻟﻤﻌﺎدى ﻟﺮوﺳﯿﺎ، إﻻ أن ذﻟﻚ ﯾﺄﺗﻰ اﻣﺘﺪادًا ﻟﺘﻮﺟﮭﮭﺎ اﻟﻤﺘﻮازن ﻓﻰ ﺳﯿﺎﺳﺘﮭﺎ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻨﻮﯾﻊ اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت ﻣﻊ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻟﻐﺮب، ﻛﻤﺎ أﻧﮭﺎ ﺗﻌﻜﺲ اﻟﺘﻤﻠﻤﻞ اﻟﺘﺮﻛﻰ ﻣﻦ اﻟﺴﯿﺎﺳﺔ اﻷوروﺑﯿﺔ ﺑﺸﺄن ﺣﺼﻮل أﻧﻘﺮة ﻋﻠﻰ ﻋﻀﻮﯾﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، وﻣﻦ ﺷﺄن اﻻﻧﻀﻤﺎم اﻟﺘﺮﻛﻰ ﻟﺘﺠﻤﻊ "اﻟﺒﺮﯾﻜﺲ" أن ﯾﺤﻘﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ اﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺔ؛ إذ ﯾﻀﻔﻰ ﻋﻠﯿﮭﺎ طﺎﺑﻌﺎً ﻣﺘﻮازﻧﺎً ﺑﺪﻻً ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرھﺎ ﻣﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻐﺮب، وﺳﯿﺤﻘﻖ ذﻟﻚ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻟﺘﺮﻛﯿﺎ اﻟﺘﻰ ﺳﻮف ﺗﺴﺘﻔﯿﺪ ﻣﻦ ﻣﺮوﻧﺔ ﻋﻼﻗﺘﮭﺎ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﺸﺮق واﻟﻐﺮب ﻓﻰ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﮫ وﺧﺼﻮﺻﺎً ﻋﻼﻗﺘﮭﺎ ﺑﺎﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﺤﯿﻠﻮﻟﺔ دون ﻋﺮﻗﻠﺔ ﺻﻔﻘﺔ طﺎﺋﺮات -F٦١ اﻟﻤﺄﻣﻮﻟﺔ.
وﻣﻊ ذﻟﻚ ﺛﻤﺔ ﻗﺪر ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻰ ﺗﺼﻮر إﻣﻜﺎﻧﯿﺔ إﻟﻐﺎء ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﺪوﻻر ﻓﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎﻟﻤﻰ واﻟﻤﻀﻰ ﻗﺪﻣﺎً ﻧﺤﻮ ﻧﺰع اﻟﺪوﻟﺮة ﻋﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ؛ إذ إن ﻣﺎ أُﺛﯿﺮ ﺑﺸﺄن اﻟﺮﻣﺰﯾﺔ اﻟﺘﻰ اﺳﺘﺨﺪﻣﮭﺎ ﺑﻮﺗﯿﻦ ﺧﻼل اﻟﻘﻤﺔ ﺑﺸﺄن ﻋﻤﻠﺔ ﻣﻮﺣﺪة ﻟﻠﺘﻜﺘﻞ ﻟﻢ ﯾﻠﻖ ﻗﺒﻮﻻً ﻣﻦ ﺑﻌﺾ أﻋﻀﺎء اﻟﺘﻜﺘﻞ أﻧﻔﺴﮭﻢ، ﻣﻤﻦ ﯾﺨﺸﻮن اﻟﺘﻤﺎھﻰ ﻣﻊ اﻟﺘﻮﺟﮫ اﻟﺮوﺳﻰ اﻟﺼﯿﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﻣﺼﺎﻟﺤﮭﻢ وﻋﻼﻗﺘﮭﻢ ﺑﺎﻟﻐﺮب، وﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺘﮭﻢ اﻟﮭﻨﺪ واﻟﺒﺮازﯾﻞ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بريكس قازان ﻣﺪﯾﻨﺔ ﻗﺎزان
إقرأ أيضاً:
ترامب: أريد بدء محادثات نزع السلاح النووي مع روسيا
واشنطن – دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التخلص من الأسلحة النووية، معربا عن أمله في إجراء مفاوضات حول نزع السلاح النووي مع روسيا الاتحادية.
وقال ترامب: “سيكون من الرائع لو تخلص الجميع من الأسلحة النووية”، مضيفا أن قوة هذا النوع من الأسلحة “جنونية”.
وأكد الرئيس الأمريكي: “سيكون من الجيد حدوث نزع السلاح النووي”، وأشار إلى أنه خلال ولايته السابقة، تقدم في الاتصالات حول نزع السلاح النووي مع روسيا، وتحدث مع قيادة الصين.
وقال خلال حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض: “أود حقا بدء هذه المفاوضات. نزع السلاح النووي سيكون أمرا لا يصدق”.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع في 19 نوفمبر 2024 مرسوما يقر تحديث العقيدة النووية الروسية. والمبدأ الأساسي للوثيقة هو أن الأسلحة النووية هي إجراء أخير لحماية سيادة البلاد. وقد أكد الكرملين مرارا أن موسكو لا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تشكل خطرا على مصالحها.
وفي 21 فبراير 2023، أعلن بوتين في خطابه أمام الجمعية الفيدرالية أن روسيا علقت مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة (نيو ستارت) مع الولايات المتحدة، مؤكدا أن البلاد لا تنسحب من المعاهدة.
وأشار إلى أنه قبل العودة إلى المناقشات، يجب فهم ما تطمح إليه دول مثل فرنسا وبريطانيا، وكيفية احتساب ترساناتها الاستراتيجية، أي القدرة الهجومية الإجمالية لحلف “الناتو”.
المصدر: RT
Previous أحد رموز موسكو.. حقائق مثيرة عن برج أوستانكينو (صور) Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results