نشرت لجنة التحقيق الحكومية التابعة لجيش الاحتلال شهادات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عن فشل الجدار الأمنى على حدود غزة في السابع من أكتوبر العام الماضي، والذي كشف عن كوارث ضخمة عن الهشاشة الأمنية الإسرائيلية، وأعاد أزمة الجدار الحديدي لغزة إلى الأضواء مرة أخري

الفصائل تغلبت على الجدار العازل في غزة

وكشف موقع يسرائيل هيوم العبرى أن قبل نحو شهر من تنفيذ الفصائل لعملية طوفان الأقصى، كان نتنياهو فخوراً بالجدار الحديدي على حدود غزة "سلاري"، وهو جدار تم بناؤه فوق الأرض وتحتها بهدف إحباط أي محاولة لتسلل الفصائل من الأنفاق، رغم رفض المؤسسة الأمنية.

ويرجع السبب في التحقيق إلى أن الجدار الذي استغرق بنائه نحو 3 سنوات ونصف، وكلف دولة الاحتلال نحو 3.5 مليار شيكل، استطاعت الفصائل الفلسطينية تدميره خلال ساعات معدوده في 29 موقع مختلف.

وعلق نتنياهو في شهادته التي أدلى بها في الفترة ما بين 31 أغسطس و5 سبتمبر، على رفض المؤسسة الأمنية بناء الجدار العازل مع غزة بأنه «في بعض الأحيان ترتكب القيادة الأمنية أخطاء فظيعة. لقد رفضوا القبة الحديدية، تخيلوا دولة إسرائيل بدون القبة الحديدية».

وأضاف أن جيش الاحتلال والمؤسسة الأمنية عارضا إقامة جدار عازل مع غزة، ولكني أصريت أنه إذا لم يتم بنائه لن تكون هناك دولة إسرائيل».

وقال نتنياهو في شهادته أمام لجنة التحقيق: «المؤسسة الأمنية أرادت أن يكون الجدار العازل افتراضيا، قلت لا، أريد سياجا ماديا».

3.5 مليار شيكل دمرتها الفصائل

في ديسمبر 2021، أعلنت إسرائيل عن اكتمال بناء هذا الجدار الضخم الذي يمتد على طول حدود قطاع غزة، تحت الأرض وفوقها، بتكلفة بلغت حوالي 3.5 مليار شيكل (1.1 مليار دولار)، واستغرق تنفيذه أكثر من ثلاث سنوات ونصف، بمشاركة حوالي 1200 عامل واستخدام كميات ضخمة من الحديد والصلب، وفقًا لما نقله موقع تايمز أوف إسرائيل العبري

وقال وزير دفاع الاحتلال وقتها، بيني جانتس، أن هذا الجدار يشكل «حاجزًا حديديًا» يفصل بين الفصائل الفلسطينية وسكان مستوطنات جنوب الأراضي المحتلة، ويعمل على تقليص القدرات التي تحاول الفصائل تطويرها.

وقد بدأ العمل على المشروع في عام 2016 بهدف التصدي للأنفاق التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية في حرب غزة عام 2014.

يمتد الجدار على طول 65 كيلومترًا، ويصل إلى البحر لمنع حفر الأنفاق تحت الماء. ووفق وزارة الدفاع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يحتوي «السياج الذكي» على مئات الكاميرات والرادارات وأجهزة الاستشعار، ويتضمن مكونات متعددة مثل جدار خرساني تحت الأرض مزود بأجهزة كشف للأنفاق، وسياج فولاذي بارتفاع ستة أمتار، إلى جانب أسلحة يتم التحكم بها عن بعد.

وبحسب التقرير العبري، المؤسستين الأمنية والسياسية كانتا تخشيان أن يتسلل رجال المقاومة الفلسطينية من تحت الأرض، إلا أن خلال عملية طوفان الأقصى خرجوا من فوق الأرض ودمروا السياج العالي، حيث أحدثوا ثغرات فيه عبر جرافة، وانتقلوا مشيًا وعبر دراجات نارية وسيارات دفع رباعي، مخترقين السياج في 29 موقعًا مختلفًا، وفقًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجدار العازل نتنياهو القيادات العسكرية حماس طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

عاجل | وزارة الصحة الفلسطينية: 6 شهداء و35 مصابا في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين

عاجل | وزارة الصحة الفلسطينية: 6 شهداء و35 مصابا في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين

عاجل | مصادر من جنين: سماع دوي انفجار ضخم في محيط مخيم جنين

عاجل | مصادر من جنين: تحليق مكثف لمروحيات الاحتلال فوق مدينة جنين ومخيمها تزامنا مع الاقتحام الواسع والحصار

عاجل | حماس: ندعو إلى النفير العام والتصدي لعدوان الاحتلال الواسع في جنين وإسناد المقاومين لمواجهة البطش الصهيوني

عاجل | حماس: سلوك أجهزة السلطة التي انسحبت من محيط مخيم جنين بالتزامن مع بدء عملية الاحتلال يثير الاستغراب

مقالات مشابهة

  • شبكة الجزيرة: ندين بأشد العبارات دهم الأجهزة الأمنية الفلسطينية منزل مراسلنا محمد الأطرش واعتقاله صباح اليوم
  • عاجل| مصادر للجزيرة: نقل الزميل محمد الأطرش قبل قليل من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى محكمة الخليل
  • أكبر إخفاق في تاريخ إسرائيل.. نتنياهو يواجه مصير جولدا مائير بعد حرب أكتوبر.. عاجل
  • سياحة الكفاح وتسليع المعاناة
  • المقاومة الفلسطينية الجدار: 898 حاجزا عسكريا وبوابة تحاصر الفلسطينيين في الضفة
  • عاجل | مصادر للجزيرة: الأجهزة الأمنية الفلسطينية تقتحم مستشفى الرازي بجنين وتعتقل فلسطينيين اثنين
  • جولان: نتنياهو خائف من لجنة تحقيق رسمية حول 7 أكتوبر
  • الجهاد الإسلامي: إعلان نتنياهو عن عملية “الجدار الحديدي” في الضفة استمرار لجرائم الإبادة الصهيونية
  • «هاليفي» يستقيل من منصبه و«نتنياهو» يعلن بدء عملية «الجدار الحديدي» في جنين
  • عاجل | وزارة الصحة الفلسطينية: 6 شهداء و35 مصابا في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين