شكا نازحون في مخيم المنارة بمدينة الضعين بولاية شرق دارفور غربي السودان، من الجوع عقب توقف المطبخ الجماعي المقدم من غرفة طوارئ الضعين الإنسانية.

الخرطوم ــ التغيير

وقالت النازحة شريفة النور علي عبدالله، بحسب “راديو تمازج” إن كمية الأكل في المعسكر تراجعت هذه الأيام، و أوضحت أنها منذ أربعة أيام، تأكل مع ابنائها “الفقوس” هو اسم يطلق على  الخيار أو العجور محليا.

وفي تقرير حديث أفادت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، بأن عدد النازحين في السودان تجاوز 14 مليون شخص، بينهم 200 ألف نزحوا منذ سبتمبر. ويشمل العدد 11 مليون نازح داخل البلاد و3.1 مليون عبروا الحدود.

وقال  رئيس لجنة المعسكر موسى حماد محمد، إنه بجانب الجوع، يعاني المعسكر من النقص الحاد في مياه الشرب، و إنهم يشربون المياه من البركة الراكدة.

وقال أحمد حمدون هارون، مشرف المطبخ الجماعي لغرفة طوارئ الضعين إن الاثنين 28 اكتوبر، كان آخر يوم للمطبخ الجماعي، وتوقف بسبب انعدام التمويل.

و أضاف “عدد النازحين حوالي 60 أسرة قبل ثلاثة أشهر، وتكفي الوجبة جوال أرز واحد، لكن ازداد العدد في الشهر الثاني والثالث، حتى وصل عدد الأسر في المعسكر 450 أسرة بواقع 2800 فرد، وهذا العدد يحتاج في الوجبة الغذائية الواحدة لعدد 3 جوالات أرز على الأقل”.

وناشد المنظمات الإنسانية بالتدخل، ليواصل المطبخ الجماعي نشاطها في تقديم خدمة الغذاء للنازحين.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 تصاعدًا في النزاع المسلح بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد

الوسومالجوع الضعين المطابخ الجماعية شرق دارفور معسكر المنارة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجوع الضعين المطابخ الجماعية شرق دارفور

إقرأ أيضاً:

فريق طبي ببنها النموذجي ينقذ طفلًا تعرض لتوقف عضلة القلب

أعلن فرع التأمين الصحي بمحافظة القليوبية، عن نجاح فريق طبي بمستشفى بنها النموذجي في التعامل مع حالة طبية نادرة، حيث تمكن الفريق من إنقاذ حياة طفل من الموت بعد توقف عضلة قلبه في عملية طبية متكاملة.

حيث استقبل قسم الطوارئ بالمستشفى طفلًا يبلغ من العمر ثلاث سنوات في حالة حرجة إثر توقف عضلة القلب، وعلى الفور تدخل فريق التدخل السريع، حيث أجرى إنعاشًا قلبيًا رئويًا ناجحًا، ووضع الطفل على جهاز التنفس الصناعي، ثم نُقل إلى وحدة العناية المركزة للأطفال لاستكمال الرعاية الطبية اللازمة.

وبعد إجراء الفحوصات الدقيقة، التي شملت التصوير بالموجات فوق الصوتية على الرقبة والأشعة المقطعية بأحدث الأجهزة المتاحة، تبيّن وجود خراج خلف البلعوم في الجهة اليمنى من الرقبة.

أوصى الفريق الطبي بإجراء جراحة عاجلة، وبالفعل أُجريت العملية بنجاح، حيث تم استئصال وتفريغ الخراج بالكامل، إلى جانب إزالة ثلاث غدد ليمفاوية متضخمة.

وأكد الدكتور سيد جلال، مدير التأمين الصحي بالقليوبية، أن حالات الطوارئ تمثل تحديًا حقيقيًا لأي مستشفى، إذ تُعد مقياسًا لجاهزية الفرق الطبية والتمريضية للتعامل السريع والفوري مع الحالات الحرجة على مدار الساعة، ما يعكس جودة الأداء العام بالمستشفى.

وأضاف أن هذه العملية تعكس التطور الكبير الذي تشهده منظومة الخدمات الطبية بالمستشفى، مشيدًا بالتنسيق المثالي بين قسمي الطوارئ والرعاية المركزة، وسرعة التدخل الجراحي التي أسهمت في إنقاذ حياة الطفل بكفاءة.

تابع مدير فرع التأمين الصحي بالقليوبية، أن استخدام التقنيات الطبية الحديثة ساعد في سرعة ودقة التشخيص، مؤكدًا أن تدريب الكوادر الطبية على الإنعاش القلبي الرئوي كان له دور رئيسي في إنقاذ الطفل.

وأشار إلى التزام الفرع بتقديم خدمات طبية وعلاجية متميزة وفقًا لأعلى المعايير، مع استقطاب الكفاءات والتخصصات الدقيقة لتعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.

وذكر الدكتور سيد جلال، أن الفرع نفّذ تدريبات متقدمة لإعداد كوادر مؤهلة للتعامل مع حالات الإنعاش القلبي الرئوي، مستخدمًا نماذج طبية تحاكي الطبيعة البشرية، حيث استهدفت هذه البرامج التدريبية جميع العاملين بالمستشفى بنسبة 100%، لضمان استجابتهم السريعة في التعامل مع حالات توقف القلب المفاجئ، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.

بدوره، قال الدكتور محمد طاهر، مدير مستشفى بنها النموذجي، أن هذا الإنجاز يؤكد جاهزية المستشفى وكفاءة الفرق الطبية في التعامل مع الحالات الطارئة والمعقدة، ويعكس التزام التأمين الصحي بتقديم أفضل رعاية صحية للمواطنين بمحافظة القليوبية.

وأضاف أن الجراحة أُجريت بنجاح على يد فريق طبي متميز، تحت إشراف الدكتور أحمد جمعة الحويطي، مدرس الأنف والأذن والحنجرة بجامعة بنها، وبمشاركة الدكتور محمد ممدوح، طبيب الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى، والدكتورة نجوى إبراهيم، أخصائية التخدير، والدكتور هشام الطباخ، طبيب التخدير بالمستشفى، ومس رضا ماهر من فريق تمريض العمليات.

وأوضح الدكتور محمد دياب، مدير الشؤون العلاجية بالمستشفى، أن الطفل نُقل إلى الرعاية المركزة بعد العملية لضمان استقرار حالته الصحية، تحت إشراف نخبة من أطباء الأطفال، منهم الدكتور عفت عسر، أستاذ طب الأطفال بجامعة بنها، والدكتورة إيمان عبد الباسط، مدرس طب الأطفال بجامعة بنها، والدكتورة سارة شعبان، رئيس قسم الرعاية المركزة، والدكتورة مروة مسعود، أخصائي طب الأطفال بالمستشفى.

يُذكر أن مستشفى بنها النموذجي يعمل بطاقة استيعابية تبلغ 309 أسرّة، ويضم عددًا من التخصصات، منها جراحة القلب والصدر، جراحة العظام، الجراحة العامة، المخ والأعصاب، الأورام، الأوعية الدموية، الأنف والأذن، المسالك البولية، العيون، القساطر المخية والقلبية، مناظير الجهاز الهضمي، جراحات الوجه والفكين، النساء والتوليد، جراحات الأطفال، الرعايات المركزة، الكُلى، والحضّانات، إلي جانب خدمات الأشعة والمعمل وبنك الدم والعلاج الطبيعي.

ويأتي هذا الإنجاز في إطار توجيهات الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، بضرورة تعزيز الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وضمان جاهزية المستشفيات للتعامل الفوري مع الحالات الطارئة، بما يضمن تقديم رعاية طبية متميزة وفق أعلى المعايير.

مقالات مشابهة

  • السودان.. هل تستطيع قوات الصياد تجاوز كردفان ودق أبواب دارفور ؟
  • السودان.. عشرات القتلى ومئات الإصابات نتيجة تفشّي مرض «الكوليرا»
  • خالد ابواحمد القلم أقوى سلاح في معارك الكرامة
  • عبد العزيز الحلو: جوهر الصراع في السودان صراع مركز وهامش
  • فريق طبي ببنها النموذجي ينقذ طفلًا تعرض لتوقف عضلة القلب
  • الخارجية تستدعي السفير.. السودان يجدد مطالبته للرئاسة الكينية بالتراجع عن تشجيع واحتضان مؤامرة تأسيس حكومة لمليشيا الإبادة الجماعية وتابعيها
  • الإمارات: الهدنة الإنسانية في السودان فرصة لتحقيق السلام
  • السودان يجدد مطالبته للرئاسة الكينية بالتراجع عن تشجيع واحتضان مؤامرة تأسيس حكومة لمليشيا الإبادة الجماعية وتابعيها
  • السودان يفرض مبلغ ضخم للتقديم لـ”الحج”
  • الأمم المتحدة: “وضع مروع ومحزن”، 638 ألف شخص يواجهون الجوع الكارثي في السودان .. هناك أدلة معقولة على ظروف المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان