نتيجة لتوقف المطابخ الجماعية .. الجوع يحاصر النازحين بمعسكر «المنارة» بشرق دارفور
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
شكا نازحون في مخيم المنارة بمدينة الضعين بولاية شرق دارفور غربي السودان، من الجوع عقب توقف المطبخ الجماعي المقدم من غرفة طوارئ الضعين الإنسانية.
الخرطوم ــ التغيير
وقالت النازحة شريفة النور علي عبدالله، بحسب “راديو تمازج” إن كمية الأكل في المعسكر تراجعت هذه الأيام، و أوضحت أنها منذ أربعة أيام، تأكل مع ابنائها “الفقوس” هو اسم يطلق على الخيار أو العجور محليا.
وفي تقرير حديث أفادت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، بأن عدد النازحين في السودان تجاوز 14 مليون شخص، بينهم 200 ألف نزحوا منذ سبتمبر. ويشمل العدد 11 مليون نازح داخل البلاد و3.1 مليون عبروا الحدود.
وقال رئيس لجنة المعسكر موسى حماد محمد، إنه بجانب الجوع، يعاني المعسكر من النقص الحاد في مياه الشرب، و إنهم يشربون المياه من البركة الراكدة.
وقال أحمد حمدون هارون، مشرف المطبخ الجماعي لغرفة طوارئ الضعين إن الاثنين 28 اكتوبر، كان آخر يوم للمطبخ الجماعي، وتوقف بسبب انعدام التمويل.
و أضاف “عدد النازحين حوالي 60 أسرة قبل ثلاثة أشهر، وتكفي الوجبة جوال أرز واحد، لكن ازداد العدد في الشهر الثاني والثالث، حتى وصل عدد الأسر في المعسكر 450 أسرة بواقع 2800 فرد، وهذا العدد يحتاج في الوجبة الغذائية الواحدة لعدد 3 جوالات أرز على الأقل”.
وناشد المنظمات الإنسانية بالتدخل، ليواصل المطبخ الجماعي نشاطها في تقديم خدمة الغذاء للنازحين.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 تصاعدًا في النزاع المسلح بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد
الوسومالجوع الضعين المطابخ الجماعية شرق دارفور معسكر المنارةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجوع الضعين المطابخ الجماعية شرق دارفور
إقرأ أيضاً:
تخيل! هناك من يصور انتصار المليشيا في الفاشر كأنه خلاص لباقي السودان
مني أركو مناوي: سعي مليشيا الدعم السريع للاستيلاء على دارفور هو سعي تكتيكي لا يهدف إلى فصلها وإنما إلى استخدامها كقاعدة لتكوين حكومة موازية والحصول على اعتراف خارجي ثم الحشد عبر الحدود المفتوحة مع خمسة دول مجاورة لإقليم دارفور والانطلاق لإجتياح باقي السودان بدءا من الولاية الشمالية ثم النيل الأبيض وحصار الخرطوم والاستيلاء على كامل الدولة. وهذا المخطط ما يزال قائم.
تخيل! ومع ذلك هناك من يصور انتصار المليشيا في الفاشر كأنه خلاص لباقي السودان بانفصال دارفور. أقصد حمقى النهر والبحر هنا. هم بحسب هذا التصور الذي تكلم عنه مناوي يخدمون خطوة تكتيكية للدعم السريع ليس لتمزيق السودان الأمر الذي يرحب به الكثير من الحمقى هذه الأيام، وإنما للانطلاق من دارفور لإسقاط كامل الدولة السودانية بدعم خارجي مفتوح. وما سيناريو إدلب بشمال سوريا والجولاني ببعيد.
ما الذي حدث في إدلب؟ حكومة للمعارضة استقرت لفترة طويلة ما أتاح لها التخطيط لهجوم شامل وبدعم خارجي استطاعت الانقضاض والسيطرة على العاصمة دمشق.
لو أتيح للمليشيا تكوين حكومة في جزء من السودان باعتراف ودعم خارجي لماذا تكتفي بهذا الجزء ولا تفكر في اجتياح باقي السودان بعد إعداد العدة. فهدف الحرب من البداية هو السودان كدولة، وهي ليست حرب عرب دارفور وإن جرى توظيفهم فيها.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب