خطوات على خشبة الفن.. المسرح في مشوار حسن يوسف بصمة خفيفة وأثر دائم
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اشتهر الفنان حسن يوسف، الذي رحل عن عالمنا أول أمس الثلاثاء، بشكل كبير في أدواره السينمائية والتليفزيونية، لكن المسرح كان جزءا من مسيرته الفنية أيضا، وإن لم يكن بنفس البروز الذى حققه فى السينما والتليفزيون.
عروضه تُضفي بهجة بروح كوميدية مرحةوشارك فى عدد من المسرحيات فى فترة الستينيات والسبعينيات، وكان بعضها ذا طابع كوميدى خفيف، مما يعكس شخصيته الفنية المحببة لدى الجمهور.
تجربته المسرحية لم تكن مكثفة بقدر ما كان يميل للتركيز على السينما، لكنه تعاون مع فنانين مرموقين على خشبة المسرح وقدم أعمالا ناجحة مع نجوم آخرين فى ذلك الوقت مثل شادية. رغم قلة أعماله المسرحية مقارنة بغيره من الممثلين، يبقى المسرح جزءا من رحلته الفنية المتنوعة التى امتدت لعقود طويلة.
اتجه يوسف بعد ذلك بشكل أكبر للأعمال الدينية والاجتماعية فى التليفزيون، وخاصة بعد أدائه دور الشيخ الشعراوى فى مسلسل «إمام الدعاة» الذى حقق نجاحا كبيرا، وكان نقطة تحول فى مسيرته نحو تقديم الأعمال الدينية.
ليلة زفاف المرحوم
كانت «ليلة زفاف المرحوم» آخر أعمال حسن يوسف المسرحية، التى أعادته للمسرح من جديد بعد عزوف ما يقرب من 29 عاما، وهى من تأليف أحمد الإبياري، وإخراج إسلام إمام.
وأعرب المخرج إسلام إمام، عن سعادته بردود أفعال الجمهور السعودي والجاليات العربية بالمسرحية، التى عرضت فى احتفالات عيد الفطر المبارك ضمن موسم الرياض المسرحى 2019.
شارك فى بطولة المسرحية الفنانون: حسن يوسف، سامح حسين، طلعت زكريا، سليمان عيد، إيمان السيد، والمطرب شعبان عبدالرحيم، عمر حسن يوسف، مجدى سعيد، إيمى طلعت زكريا، نوال سمير، علاء الحريرى، موسيقى شريف الإبيارى، ديكور أحمد أبو عقرب، مساعد مخرج خالد إبراهيم، مخرج منفذ هانى عبدالهادى.
ليلة زفاف المرحوممقالب سكابان
ذكر الدكتور علي خليفة، أن مسرحية «مقالب سكابان» للكاتب المسرحي موليير الذي يستعيد بضاعته القديمة فى كتابة الهزليات، لكن بأدواته التى اكتسبها مع الأيام، ولا غرابة لهذا فى أن تكون هذه المسرحية من أكثر مسرحيات موليير إضحاكا، لتوفر كثيرا من عناصر الإضحاك فيها.
وتحكى هذه المسرحية عن الشابين أوكتاف ولياندر اللذين أحبا فتاتين - هما ياسنت وزربينات - فى غياب والديهما، فقد كانا فى سفر خلال ذلك.
وتزوج أوكتاف من ياسنت، وكان على لياندر أن يجد مبلغا كبيرا من المال ليأخذ زربينات من مجموعة من الغجر كانت تعيش بينهم.
ويقف كل من أوكتاف ولياندر عاجزين عن مواجهة والديهما - اللذين فوجئا بوصولهما - بعلاقتهما بهاتين الفتاتين، ويطلبان إلى الخادم سكابان الظريف وواسع الحيلة فى أن يدبر لهما أمورهما.
ويقوم سكابان بسلسلة من الحيل تقوم على الأكاذيب، ويستطيع من خلالها أن يسوى لهما كل الأمور، فهو يوهم أركان أن ابنه اضطر للزواج من الفتاة التى تزوجها؛ وأنه أهلها أجبروه على ذلك حين رأوه معها عدة مرات، وكذلك يوهم سكابان أركانت أنه سيسعى لإبطال هذا الزواج، ليتسنى لأوكتاف الزواج من ابنة لجيرونت صديق أركانت، كما هى رغبة هذين الصديقين، ويجعل سكابان سيلفستر خادم أوكتاف يتنكر فى هيئة شخص وحشى الطباع، ويدعى أنه أخو ياسنت، وأنه يقبل أن يفك ارتباط أخته بأوكتاف مقابل مائتى فرنك، ويوافق أركانت على دفع هذا المبلغ خوفا من شراسة سيلفستر، وهو متنكر فى تلك الشخصية الشرسة الطباع.
وكذلك يستطيع سكابان أن يحتال على جيرونت والد لياندر، فيوهمه أن ابنه قد خطفه بعض الأتراك بحيلة قاموا بها معه، وأنه الآن معهم فى سفينة بعرض البحر، وأنه عليه أن يدفع له مبلغ خمسمائة فرنك، ليدفعه لهم لينقذ ابنه، ويوافق جيرونت البخيل على ذلك مضطرا، ويعطى سكابان هذا المبلغ ليسلمه لهم لينقذ ابنه من أسرهم له. ويعطى سكابان هذا المبلغ للياندر، فينقذ به حبيبته من أيدي الغجر الذين كانت تعيش بينهم منذ صغرها.
وتنتهى المسرحية بعدة مفاجآت، فيكشف أركان وجبرونت أن الفتاة التى تزوجها أوكتاف هى ابنة جيرونت، وأيضا يكتشفان أن الفتاة الغجرية التى تزوجها لياندر هى ابنة أركانت التى سرقها بعض اللصوص الغجر فى طفولتها، وإقامة الأفراح والولائم لهذه الأحداث السعيدة، ويدعى سكابان أن رأسه تحطمت بعد أن سقط حجر كبير عليها من فوق ورشة، وأنه ربطها لذلك، ويقول: إنه فى سبيله للموت، وهو يقوم بهذه الحيلة، حتى يعفو عنه أركانت وجيرونت من المقالب التي عملها فيهما، وحين رأياه بهذا الشكل صفحا عنه، ثم أوضح أنه لم يحدث له شىء، بل إنه يستعد مع غيره لتناول لذيذ الطعام خلال الاحتفال بكل المناسبات السعيدة التى انتهت بها المسرحية.
قدمت المسرحية فى العام 1963، ومن بطولة الفنانين: حسن يوسف، نادية رشاد، عبدالمنعم مدبولى، محمد عوض، حمزة الشيمى، ومن تأليف موليير، وإخراج سمير العضفورى.
قصة الحي الغربي
فى العام 1975 عرضت مسرحية «قصة الحي الغربي»، التى تلقى الضوء على الصراع الطبقي بين الحي الراقي المتمثل فى حي الزمالك، والحي الشعبي بولاق، واللذين يفصل بينهما جسر حديدي، وخلال الصراع البيئي والثقافي والاجتماعي والنفسي بين شباب وسكان المنطقتين تتصاعد الأحداث.
المسرحية من بطولة الفنانين: حسن يوسف، سعيد صالح، عادل إمام، سهير البابلى، نعيمة وصفى، صلاح السعدنى، ومن تأليف سمير خفاجى وبهجت قمر، وإخراج جلال الشرقاوي.
مسرحية هات وخدهات وخد
وفى العام 1985، قدمت مسرحية «هات وخد»، التى تدور أحداثها حول لاعب كرة شهير تتهافت البنات على حبه، فيتعرض لمشاكل مع خطيب إحدى الفتيات ويتعرض أيضا لأحد أقاربه الذى أتى خصيصا من الصعيد للأخذ بالثأر منه، فتحدث ملابسات، ويزج بقريبه هذا فى المشاكل بدلا منه.
يشارك فى بطولة العمل الفنانون: حسن يوسف، محمد عوض، محمد أبو الحسن، هياتم، سامى سرحان، ناهد حسن، ومن تأليف أحمد الإبيارى، وإخراج السيد راضى.
تصبح على خير يا حبة عيني
على مسرح كوتة بالإسكندرية، قدمت المسرحية الكوميدية «تصبح على خير يا حبة عيني» فى العام 1990، وشارك فى البطولة كل من: حسن يوسف، محمد عوض، شهيرة، يونس شلبى، بدرية طلبة، محمد زكى المدرك، والعمل من تأليف سمير عبدالعظيم، وإخراج السيد راضى.
مسرحية تصبح على خير يا حبة عيني
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حسن يوسف المسرح اسلام امام حسن یوسف من تألیف فى العام
إقرأ أيضاً:
في ذكراه.. يسري الجندي رحلة من العطاء والإبداع الفني
يعد الكاتب المسرحي الكبير يسرى الجندي، الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم عام 2022 واحدا من أبرز كتاب ومؤلفي جيله، استلهم أعماله من التراث الشعبي ونقله للدراما التلفزيونية، فدخل إلى قلوب الجمهور من خلال اعماله الدرامية وشخوصه الشعبية، التي قدمها، ونالت اعجاب ومحبة الجماهير، فهو صاحب المعالجة التلفزيونية والحوارية لمسلسل "علي الزيبق" وصاحب السيناريو والحوار لمسلسل “حارة المواردي”.
يمثل الكاتب يسري الجندي، المولود في الخامس من فبراير عام 1942 بمحافظة دمياط، نهضة تميز في تاريخ المسرح المصري، منذ أن ظهرت أولى مسرحياته في نهاية ستينات القرن الماضي حتى الآن، احتل موقعاً متميزاً بين كتاب المسرح المصري والعربي باجتهاداته المستمرة في تأصيل شكل مسرحي عربي له رؤاه المعاصرة مستلهماً التراث الشعبي.
بدأ تواجده في الساحة المسرحية ابتداء من أواخر الستينيات بكتابة مسرحية: ما حدث لليهودي التائه مع المسيح المنتظر وتتالت بعدها مسرحيات مهمة حيث توجت اجتهاداته عام 1981 بحصوله على جائزة الدولة التشجيعية في المسرح ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ثم جائزة الدولة للتفوق عام 2005 للفنون، مثلت أعماله في العديد من الدول العربية كما مثلت أعماله في عدة مهرجانات دولية وعربية، وقدمت له اتحادات الفنانين العرب أول افتتاح مسرحي بمسرحية " واقدساه ".
وفي عام 1970 عمل بوزارة الثقافة وتدرج بها في سلم المناصب الإدارية حيث ترأس العديد من المسارح والفرق المسرحية والثقافية بالثقافة الجماهيرية والهيئة العامة لقصور الثقافة وغيرها من مؤسسات وهيئات وزارة الثقافة الفنية والثقافية، إلا ان الجندي لم يقنع بالنشاط الفني داخل المسرح فقط، بل استطاع أن ينتقل من المسرح إلى الشاشة الفضية ليقدم "ياسين وبهية، وسادسهم الزمن، وأهلا يا جدو العزيز"، لينطلق بعد ذلك خلال الدراما التلفزيونية ليصبح من أشهر وأفضل كتابها خاصة في فترة التسعينيات التي اتصفت بالغزارة الانتاجية لإبداعه الفني، حيث قدم الكثير من الأعمال الدرامية للتلفزيون والسينما والمسرح وحصل على كثير من الجوائز والتكريمات عن الكثير من هذه الاعمال.
مشوار يسري الجنديأحيل يسري الجندي إلى المعاش من العمل بوزارة الثقافة في عام 2002 لكنه لم يحل إلى المعاش الفكري والإبداع الفني، فيظل وسيظل يسري الجندي يمتعنا بالسباحة في بحور كلماته التي تغوص في أعماق التراث والموروث الشعبي.
وكان الجندي دائب البحث عن وسيلة يصل بها إلى الجمهور ومن ثم عرف بريخت، ومن أهم التيمات التي استخدمها الجندي في مؤلفته "العدالة" وبذل لها جهدًا كبيرة لا يخطئها قارئه أو متفرجه، كما أن القيم السياسية التي دار خلالها مسرحه اهتمت بقضية "الحرية" وحرية الجموع بشكل خاص، بل وتبلورت قضيته المحورية بين نقيضين: الفرد والنظام، قضية من الفرد الأعزل في مواجهة نظام عنيف جبار نالت كثيرًا من اهتمامه.
ولجأ الجندي للحكايات الشعبية التي تستمد مادتها من أرض الواقع، لكنها تسبح في الفانتازيا لتجسد أحلام البسطاء خارج إطار التاريخ المعاصر له، وصاغ نصه الدرامي بأسلوب ملحمي ليصبح أهم ملامح نص عالمه المسرحي على اعتبار أن ثمة قضية فكرية يطرحها وملخصه هو «أن الثورة الفردية مهما كان نبل صاحبها لا تخلص المجتمع من الفساد الساري في جنباته والحل هو الثورة الجماعية».
قدمت له على خشبة المسرح العدي من الأعمال المسرحية، من بينها: مسرحية : " بغل البلدية " بالعامية 1969، مسرحية: " حكاية جحا مع الواد قلة " بالعامية 197، مسرحية : " ما حدث لليهودي التائه مع المسيح المنتظر " بالفصحى عام 1972 بمسرح الحكيم ، و أوقفت ثم أعيد عرضها عام 1988 تحت اسم " القضية 88 " ثم عرضت على مسرح البالون عام 1993 تحت اسم " السيرك الدولي " ثم عرضت عام 2007 تحت اسم " القضية 2007 " و أوقفت مرة أخرى، مسرحية: " علي الزيبق " بالعامية 1973، مسرحية: " حكاوي الزمان " بالعامية و الفصحى 1974.
حصد الراحل العديد من الجوائز منها: جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الثالث عن مسلسل (السيرة الهلالية عام 1996)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الثالث عن سهرة (ليلة القتل الأبيض)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الرابع عن مسلسل (جمهورية زفتى)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الرابع عن سهرة (الزائرون غاضبون)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الرابع عن المسلسل الإذاعي (سامحوني ماكانش قصدي) 1997، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الخامس عن سهرة (أحمد عبد المعطي يقابل إخناتون)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون السابع عن مسلسل (حروف النصب)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون التاسع عن مسلسل (جحا المصري)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الحادي عشر عن مسلسل (الطارق).
حصل على جائزة الدولة التشجيعية في المسرح عام (1981) ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وحصل على جائزة الدولة للتفوق عام 2005(فنون).
وتعرض لانتقاد رابطة مكافحة التشهير اليهودية لقيامه بكتابة نص لمسلسل "خيبر" الذي يمجد مذبخة الاف اليهود (بضمنهم اطفال) في الجزيرة العربية، الرابطة هاجمت على موقعها الرسمي، المسلسل الذي يساعد في أذكاء الكراهية وذكرت بالعديد من المسلسلات العربية التي تهاجم اليهود.