التوتر يتصاعد.. مقتل قيادات من نخبة حزب الله بوحدة الرضوان جنوب لبنان
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تصاعد التوتر في الجنوب اللبناني؛ إثر غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل مصطفى أحمد شهدي، نائب قائد وحدة "الرضوان" التابعة لحزب الله، في مدينة النبطية.
وكانت هذه الوحدة فقدت قبلها قائدها لوحدة الصواريخ المضادة للدبابات، غريب الشجاع، في غارة جوية إسرائيلية بتاريخ 11 أكتوبر، إلى جانب مقتل قائد الوحدة إبراهيم عقيل في سبتمبر الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت.
تعتبر وحدة "الرضوان" نخبة قوات حزب الله، والتي تشكلت بعد حرب لبنان عام 2006، وتحمل الاسم الحركي لمؤسسها عماد مغنية الذي اغتيل عام 2008.
وتتميز هذه القوة بامتلاكها ترسانة من الصواريخ والأسلحة، وشاركت في تدريبات عسكرية علنية في مايو 2023، حاكت خلالها عمليات تسلل إلى الداخل الإسرائيلي.
ويعد التسلل إلى شمال إسرائيل والسيطرة على المستوطنات من أبرز مهام هذه القوة، مما يثير مخاوف في الأوساط الإسرائيلية من إمكانية اجتياحها لمنطقة الجليل في حال اندلاع حرب شاملة.
نعيم قاسم: حزب الله متمسك بنهج وخطة حسن نصر اللهأكد الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم، أن الجماعة متمسكة بنهج سلفه السابق حسن نصر الله، لافتًا إلى أن أهل قطاع غزة لهم حق عليهم لنصرهم.
ووجه قاسم في أول كلمة له منذ تسلمه منصبه الشكر على ثقة قيادة شورى حزب الله لاختياره لهذا المنصب، موضحًا أن برنامجه هو متابعة نهج حسن نصر الله.
ولفت "سنحافظ على التوجهات السياسية المرسومة ونتعامل مع تطورات المرحلة"، مستطردًا أن إسرائيل كانت تريد أن تفتح الحرب علينا مباشرة بعد 7 أكتوبر.
وأشار إلى أن إسرائيل كانت تعتدي على لبنان قبل وجود حزب الله، مؤكدًا أن المقاومة هي التي أخرجت إسرائيل من لبنان وليس القرارات الدولية.
انتخاب نعيم قاسم أمينًا عامًا لحزب اللهكان حزب الله اللبناني أعلن في وقت سابق، انتخاب نعيم قاسم أمينًا عامًا له بعد اغتيال قائده حسن نصر الله خلال غارات الاحتلال على الضاحية الجنوبية في لبنان.
كما جاء التعيين بعد اغتيال المرشح لخلافة الحزب بعد حسن نصرالله، رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين.
نعيم قاسم: حزب الله أعاد تنظيم صفوفه في 8 أيامأكد الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، أن الجماعة أعادت تنظيم صفوفها في غضون 8 أيام بعد اغتيال زعيمه حسن نصر الله.
وأضاف قاسم في كلمة له، اليوم الأربعاء، أنه لا تزال هناك قيادات من الصف الأول في حزب الله لديها خبرة وكفاءة، مشيرًا إلى أن هجمات البيجر استهدفت 4000 رجل وامرأة من عناصر حزب الله.
ولفت إلى قائد الحرس الثوري الإيراني الراحل قاسم سليماني، هو الذي قاد "محور المقاومة" ووفر له القدرات، مؤكدًا أن الحزب لا يقاتل نيابة عن أحد، بل من أجل حماية لبنان ومساندة غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قيادات حزب الله لبنان جنوب لبنان الرضوان حسن نصر الله لحزب الله نعیم قاسم حزب الله
إقرأ أيضاً:
إيران تتوعد وواشنطن تهدد: عقوبات جديدة تشعل فتيل التوتر بين البلدين
تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن مجددًا، إثر إعلان الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات ضد شخصيات وشركات في إيران ودول أخرى، الأمر الذي قوبل بإدانة شديدة من الخارجية الإيرانية، وسط تهديدات أمريكية مباشرة لطهران بسبب دعمها لجماعة “أنصار الله” في اليمن.
في السياق، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، بشدة العقوبات الأمريكية الجديدة التي فُرضت على أشخاص طبيعيين واعتباريين في إيران وعدد من الدول الأخرى، بذريعة التعاون مع طهران في مجالات اقتصادية وتجارية متعددة.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، العقوبات بأنها استمرار للسياسات العدائية، غير القانونية واللاإنسانية التي تنتهجها واشنطن ضد الشعب الإيراني.
وأكد أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك معايير حقوق الإنسان، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وأشار بقائي، إلى أن العقوبات الأخيرة، التي استهدفت شركات وأفرادًا إيرانيين وغير إيرانيين بذريعة وذرائع متعددة، تكشف إصرار صانعي القرار الأمريكيين على خرق القوانين الدولية، والتعدي على حقوق ومصالح الدول الأخرى، عبر ما وصفه بـ”الإرهاب الاقتصادي”، بهدف عرقلة العلاقات الودية والمشروعة بين الدول النامية.
واعتبر أن هذه العقوبات تأتي ضمن سياسة الضغوط القصوى التي وصفها بـ”الفاشلة والإجرامية”، مشددًا على أنها تعكس تناقض صانعي القرار في واشنطن وافتقارهم إلى حسن النية والجدية في اتباع المسارات الدبلوماسية.
وأكد المتحدث أن المسؤولية الكاملة عن الآثار المدمرة المترتبة على هذه السياسات والتصريحات الاستفزازية تقع على عاتق الجانب الأمريكي.
كما ذكّر بما وصفه بالسجل الطويل من العداء الأمريكي لإيران، من العقوبات الاقتصادية إلى عرقلة التقدم العلمي والاقتصادي والتكنولوجي، ما أدى إلى انعدام الثقة لدى الإيرانيين تجاه واشنطن.
في المقابل، حذر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إيران من أنها “ستدفع الثمن” بسبب دعمها لجماعة “أنصار الله” في اليمن.
وكتب على منصة “إكس”: “نرى دعمكم الفتاك للحوثيين، ونعرف تمامًا ما تفعلونه، وقد تم تحذيركم، وستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره”.
وكان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قد نفى في وقت سابق أي مسؤولية لبلاده عن تحركات جماعة “أنصار الله”، مؤكدًا أن قراراتها تُتخذ بشكل مستقل، ومشددًا على أن إيران ليست بحاجة إلى وكلاء لتحقيق مصالحها في المنطقة.
من جانب آخر، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، خلال مشاركته في قمة مجموعة “بريكس” الأمنية في البرازيل، تمسك بلاده بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشددًا على أن الأسلحة النووية “لا مكان لها في العقيدة الدفاعية الإيرانية”.
ودعا أحمديان إلى إنشاء ممر مضاد للعقوبات، وتشكيل لجنة لأمن سلسلة التوريد، وإطلاق صندوق دعم لمواجهة العقوبات الأجنبية، مؤكدًا أن إيران ستواصل طريقها نحو التقدم والكرامة الوطنية، رغم الضغوط المفروضة عليها.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي والدولي بشأن برنامج إيران النووي ونشاطها في المنطقة، خاصة مع جماعات مثل “أنصار الله” في اليمن.
وتشهد العلاقات بين طهران وواشنطن حالة من الجمود، رغم الوساطات الدولية لاستئناف المفاوضات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.