دولة الكويت تستنكر انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي الإنساني في فلسطين ولبنان
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أعربت دولة الكويت اليوم الأربعاء عن استنكارها الشديد لأي انتهاكات للقانون الدولي الإنساني لا سيما تلك التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي المحتل في الأرض الفلسطينية والتي امتدت مؤخرا لتصل للمدنيين والأعيان السكنية في لبنان.
جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي ألقتها الملحق الدبلوماسي زينب منصوري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة تقرير المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت منصوري “على الرغم من ممارسة قوات الاحتلال الإسرائيلية أبشع الجرائم على أشقائنا الفلسطينيين منذ عام 1967 إلا أن تصاعد الأوضاع في قطاع غزة خلال العام الماضي لا يمكن تسميته إلا بمسماه الصحيح جريمة إبادة جماعية”.
وأضافت منصوري أن “الجرائم التي ترتكب ضد المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال تحمل جميع أفعال الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية”.
واستشهدت بتقرير أممي يشير إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت ثلاثة أعمال إبادة جماعية وهي (التسبب في أذى جسدي ونفسي لمجموعة من البشر) و(تعمد فرض ظروف معيشية عليهم بهدف تدميرهم الجسدي) و(فرض تدابير تهدف إلى منع الإنجاب).
وتابعت الملحق الدبلوماسي “هذا وسلطت محكمة العدل الدولية الضوء في إجراءاتها على حجم الفظائع التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني”.
وأعربت منصوري أيضا عن إدانة الكويت بأشد العبارات لممارسات الاحتلال المتمثلة بالقصف المستمر والتهجير القسري والتجويع والحرمان من المساعدات الإنسانية الأساسية بالإضافة إلى وضع السكان في قطاع غزة تحت ظروف تهدف إلى إبادتهم.
ونبهت الملحق الدبلوماسي إلى أن نطاق عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلية في المنطقة يتوسع بسرعة ليشمل المدنيين اللبنانيين وإن هذا التوسع ما هو إلا نتيجة مباشرة للإفلات المستمر من المحاسبة.
وفي السياق شددت منصوري على أهمية دور المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق في الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية لافتة إلى أن التعاون الدولي هو مفتاح ضمان نجاحها لتنفيذ دورها.
وأكدت أيضا أهمية عدم إفلات مخالفي القانون الدولي الإنساني من المحاسبة وذلك بما لا يتناف مع مبادئ القانون الدولي.
ودعت الملحق الدبلوماسي إلى تشجيع دور الصندوق الاستئماني للضحايا التابع للمحكمة والذي يؤدي دورا حيويا في مساعدة المتضررين من هذه الجرائم والذي قدم الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي لأكثر من 450 ألف ضحية في مختلف أنحاء العالم وعلى مر السنين.
وشددت منصوري على ضرورة احترام استقلالية المحكمة ورفض أي تدخل سياسي أو إعلامي أو حملات لعرقلة عمل المحكمة بشكل قاطع وذلك لصون مبدأ استقلالية السلطة القضائية وعدم انحيازها.
وختمت المحلق الدبلوماسي كلمة الكويت بالقول إن “الكويت تظل ملتزمة بالمبادئ التي تقع على عاتق المحكمة الجنائية الدولية ومبادئ العدالة الدولية” فيما حثت المجتمع الدولي على التحرك بسرعة لحماية المدنيين في دولة فلسطين ولبنان.
وأضافت منصوري أن المساءلة ليست مجرد واجب قانوني بل هي ضرورة أخلاقية لضمان تحقيق السلام المستدام ومنع تكرار الصراعات في المستقبل.
المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
انتحار 28 بينهم 16 جندي احتياط.. الاحتلال يكشف عن حالة جنوده المحطمة في غزة ولبنان
كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن عمليات انتحار حاول تنفيذها نحو 28 جنديا إسرائيليا بينهم 16 جندي احتياط، منذ بدء العداون على غزة في 7 أكتوبر 2023، مؤكدة أنه أعلى رقم سٌجل منذ 13 عامًا.
وكانت وسائل إعلامية تابعة للاحتلال الإسرائيلي نقلًا عن مصادر عسكرية، أعلنت، الأربعاء 1 يناير 2024، أن حالة الإرهاق لدى الجنود الإسرائيليين تتفاقم بسبب استمرار الحرب في عدة جبهات مختلفة.
وأفادت المصادر العسكرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني نقصًا في القوى البشرية بعد مقتل وإصابة نحو 10 آلاف جندي بالحرب، وفقًا لقناة القاهرة الإخبارية.
وفي وقت سابق، أوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الوضع النفسي الهش الذي يعاني منه جنود الاحتلال الإسرائيلية، وتبين أن 6 جنود إسرائيليين على الأقل حاولوا الانتحار خلال الأشهر الأخيرة، إذ يعانوا من اضطرابات ما بعد الصدمة بسبب حربهم في غزة ولبنان.
وأكدت «يديعوت أحرونوت»، أن الجنود المنتحرين هم من الذين قاتلوا مدة طويلة في غزة ولبنان، لافتة إلى أن الجيش يرفض نشر الأعداد الكاملة للمنتحرين أو الذين حاولوا الانتحار، والأرقام المذكورة لا تعكس حقيقة ما يقع بشكل تفصيلي.
وذكر مكتب إعادة الإدماج التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية: أن «حوالي 5200 جندي إسرائيلي أو 43% من الجرحى الذين يتم استقبالهم في مراكز إعادة التأهيل، يعانون الإجهاد اللاحق للصدمة، مع توقع أن يتم علاج حوالي 100 ألف شخص، نصفهم على الأقل يعاني اضطراب ما بعد الصدمة بحلول عام 2030»، وفقًا لـ «تايمز أوف إسرائيل».
وأوضح تقارير إعلامية تابعة للكيان الإسرائيلي: أن «حوالي 15% من المقاتلين النظاميين الذين غادروا قطاع غزة وتم علاجهم عقليًا لم يتمكنوا من العودة إلى القتال بسبب الصعوبات التي يواجهونها، وثلث المعاقين المعترف بهم يعانون اضطراب ما بعد الصدمة».
اقرأ أيضاً«القاهرة الإخبارية»: الاحتلال يعترف بمعاناته بعد مقتل وإصابة 10 آلاف جندي بالحرب
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم الأقصى 22 مرة ومنع رفع الأذان في الإبراهيمي 48 وقتا
جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد للانسحاب من القطاع الغربي لجنوب لبنان