الناظر ترك يهاجم رئيس الحزب المحلول ويصف عودته بـ«الفتنة»
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
الناظر ترك قال إن قيادات حزب المؤتمر الوطني “مجرمين” وعندما كانوا في السلطة عملوا ضد مكونات معينة في شرق السودان.
بورتسودان: التغيير
وصف رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، ناظر عموم قبائل الهدندوة في السودان محمد الأمين ترك، عودة رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول إبراهيم محمود حامد بالفتنة التي تحل بشرق السودان، مطالباً أهل الإقليم بإغلاق الباب أمام الفتنة.
وعاد رئيس الحزب المحلول إلى البلاد بدايات اكتوبر الحالي، بعد نحو 13 شهراً في الخارج، وبات ظهوره علنياً، فيما استأنف الحزب نشاطه رسمياً رغم قرار الحظر، بعد أن كانت عضويته تظهر تحت لافتات مختلفة عقب سقوط نظام الإنقاذ البائد.
وقال الناظر ترك أمام حشد من أنصاره- وفق ما أظهره مقطع فيديو الأربعاء: “إذا كان إبراهيم محمود رئيس المؤتمر الوطني ممكن أن ننضم إلى شارون أحسن منه”- على حد قوله.
وأضاف: “المؤتمر الوطني إذا قاده الزول القبل كم يوم جاء في بورتسودان- في إشارة إلى إبراهيم محمود- فإنه أسوأ من حميدتي “قائد قوات الدعم السريع” الذي حاربهم ولم يترك لهم شيئاً.
واتهم ترك قيادات المؤتمر الوطني الذين وصفهم بالمجرمين بأنهم عندما كانوا في السلطة عملوا ضد مكونات معينة- في إشارة لقبائل في شرق السودان.
وطالب ترك جماهير شرق السودان بإغلاق الأبواب أمام من وصفهم بـ”مرتزقة السلطة”.
والناظر ترك أحد قيادات شرق السودان البارزين وهو محسوب على حزب المؤتمر الوطني المحلول وكان عضواً في مكتبه القيادي بولاية كسلا، وعقب نجاح ثورة ديسمبر في الإطاحة بنظام الإنقاذ دعم انقلاب 25 اكتوبر 2021م الذي نفذه قائدا الجيش وقوات الدعم السريع على حكومة الفترة الانتقالية.
كما أن ترك أثار كثيراً من الجدل عندما لوح أكثر من مرة بانفصال شرق السودان، وأغلقت مجموعة موالية له مطار بورتسودان والطرق المحيطة وعطلت حركة الموانئ وإغلقت الشرق بالكامل في العام 2022م مطالبين بإلغاء الوثيقة الدستورية وحل الحكومة ولجنة إزالة التمكين، وذلك بعد أن كانت مطالبهم محصورة في مطالب محلية تتعلق بالخلافات حول ممثلي المنطقة في اتفاق السلام الموقع في جوبا.
الوسومإبراهيم محمود حامد اتفاق جوبا الناظر ترك انقلاب 25 اكتوبر 2021 بورتسودان حزب المؤتمر الوطني المحلول شرق السودان نظام الإنقاذالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إبراهيم محمود حامد اتفاق جوبا الناظر ترك انقلاب 25 اكتوبر 2021 بورتسودان حزب المؤتمر الوطني المحلول شرق السودان نظام الإنقاذ حزب المؤتمر الوطنی شرق السودان الناظر ترک
إقرأ أيضاً:
الاولى وقد تكون الأخيرة.. بيرييلو في بورتسودان.. تفاصيل الزيارة
الاولى وقد تكون الأخيرة
بيرييلو في البورت.. تفاصيل الزيارة
لقاء البرهان بالمبعوث استعرض استهداف المليشيا الممنهج للمواطنين
بيرييلو التقى عقار ووزير الخارجية وسلطان المساليت وممثلين للمنظمات
بطران: (توم) موظفٌ صغيرٌ يمارس أعماله تحت إشراف (مولي في)
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
في زيارةٍ ليومٍ واحد، حطّ المبعوث الأمريكي توم بيرييلو الرحال في مدينة بورتسودان-العاصمة الإدارية المؤقتة- وذلك لأول مرةٍ منذ اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل.
زيارة الضيف الأمريكي الذي وصل ثغر السودان في رحلةٍ قد تكون الأولى والأخيرة له، كان مثار اهتمام وسائل الإعلام بالداخل والخارج، لا سيما وأنّها تأتي في ضوء متغيراتٍ عديدة حتى على مستواه الشخصي، إذ أنّ إدارته الأمريكية ستودع البيت الأبيض بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية.
وتأتي زيارة بيرييلو للبلاد، بعد أن فشل في مناسبتين من الحضور في مايو وأغسطس الماضيين.
تفاصيل
ووصل المبعوث الأمريكي في حوالي الواحدة ظهرًا، حيث انخرط في اجتماعاتٍ مع وزير الخارجية علي يوسف، كما التقى نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، وسلطان المساليت، بجانب ممثلين من المنظمات.
فيما اختتم الرجل زيارته بلقاء جمعه مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة، وذلك بحضور السفير عمر عيسى وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، وسفير السودان لدى الولايات المتحدة الأمريكية السفير محمد عبد الله.
بيرييلو، شكر المسؤولين بالدولة الذين التقاهم، فضلًا عن زعماء القبائل والمجتمع المدني، على حفاوة الاستقبال.
وعبّر المبعوث الأمريكي عن سعادته لما حدث من تقدمٍ خلال الفترة الماضية، الأمر الذي وسع من فرص حصول المواطنين على الدواء والغذاء، وقال إنّ بلاده ستظل تعمل مع السودان لضمان حصول أي شخصٍ على المساعدات اللازمة من دواء، وغذاء وماء بكرامة.
وأعرب بيرييلو عن سروره بزيارة السودان ولقائه مع عدد من المسؤولين بالدولة وزعماء قبائل، مشيرًا إلى أنّ زيارته للسودان تحمل رسالةً واضحةً من الولايات المتحدة الأمريكية بأنّها تقف بجانب الشعب السوداني.
دخول روسيا
ويرى الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عصام بطران، أنّ الحكومة تعاملت بذكاءٍ باستقبالها المبعوث الأمريكي في بورتسودان، وذلك عقب رفضه الحضور في الفترات السابقة، وتحت إصراره على مقابلة المسؤولين في مطار بورتسودان.
بطران أضاف بأنّ الحقيقة التي يجهلها الناس هي: أنّ بيرييلو موظفٌ صغيرٌ يمارس أعماله تحت إشراف مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية، ولا يحمل تفويضًا من البيت الأبيض الأمريكي كما حمل المبعوثين الأمريكيين الثلاثة السابقين في حقبٍ متفرقة، لذلك غرق المبعوث الأمريكي في وحل بيروقراطية الدبلوماسية الرسمية التي تتطلب الأذونات في أي تحركاتٍ بشأن الملف.
واعتبر بطران، أنّ مقابلة توم بيرييلو الحالية ليست ذات قيمةٍ وتُعد بروتوكوليةً لإرضاء ذاته كونه مبعوثًا إلى السودان ولم يزر البلد الذي ابتعث إليه، وأيضًا لأسبابٍ تتلخص في الآتي: أهمها، انتهاء فترة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وذهاب حزبه المؤيد لابتعاث المبعوثين، وكذلك، دخول روسيا في حلبة المشهد السوداني بقوة، وذلك عبر (الفيتو) الذي أحبطت به أمس (الاثنين)، قرار (المشروع البريطاني) في جلسة مجلس الأمن.
وذكر سفير السودان لدى أمريكا محمد عبد الله، أنّ لقاء المبعوث الأمريكي مع رئيس مجلس السيادة كان مطولًا وشاملًا وصريحًا، وأنّه استعرض كل ما يدور بشأن الأزمة الراهنة خاصةً فيما يتعلق بالأضرار الكبيرة التي لحقت بالمواطنين جراء الاستهداف الممنهج الذي مارسته ميليشيا التمرد في حق المدنيين، والنازحين واللاجئين.
وقال السفير محمد عبد الله في تصريحات صحفية إنّ البرهان أكد عدم موافقة حكومة السودان على استغلال (معبر أدري) لتوصيل السلاح للتمرد.
وتابع قائلًا: إنّ اللقاء تطرق للحديث حول خارطة الطريق، وكيفية إيقاف الحرب، وإيصال المساعدات الإنسانية ورتق النسيج الاجتماعي، فضلًا عن العملية السياسية كمخرجٍ نهائيٍ لما بعد الحرب.
وأضاف سفير السودان بواشنطن: أنّ المبعوث الأمريكي قدم مقترحاتٍ في هذا الصدد، ووافق عليها رئيس مجلس السيادة، وقال إنّ الحكومة السودانية أوفت بكل الالتزامات التي قطعتها بشأن فتح المعابر والمطارات من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، مؤكدًا انفتاح الحكومة نحو كل ما من شأنه إيصال هذه المساعدات للمحتاجين.