هل ينجح الاحتلال باغتيال قادة أنصار الله على غرار حزب الله اللبناني؟
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أثار نجاح دولة الاحتلال الإسرائيلي في اغتيال قيادات الصف الأول والثاني من حزب الله اللبناني في الأسابيع الماضية، أسئلة عدة حول إمكانية تكرار هذه العمليات تجاه قيادات جماعة الحوثيين اليمنية في ظل توعد قادة الاحتلال بذلك ردا على الهجمات التي تشنها الجماعة على السفن المرتبطة أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة عبر البحر الأحمر.
وفي الوقت الذي باتت قيادة الجماعة الحوثية أكثر تحوطا بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ورفع احتياطاتها وإجراءاتها الأمنية، خاصة زعيم الحركة، عبدالملك الحوثي، لم يستبعد متابعون للشأن اليمني أن هناك احتمالية أن تشن دولة الاحتلال الاسرائيلي ضربات تستهدف قيادات الجماعة بما في ذلك زعيمها.
"قرار التصفية اتخذ"
وفي السياق، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، عادل الشجاع أن قرار تصفية مجموعة من القيادات الحوثية وفي مقدمتها عبدالملك الحوثي، قد اتخذ بالاتفاق مع إيران التي تتبادل مع إسرائيل الضربات المتفق عليها والمحددة زمانا ومكانا مسبقا.
وقال الشجاع في حديث لـ"عربي21" إن "المرحلة القادمة سيتم استهداف العديد من الشخصيات التي أدت دورها ولم تعد إسرائيل وإيران بحاجة إليها"، متابعا بالقول : "فإذا ما توقفنا أمام الضربات الإسرائيلية الموجهة إلى إيران سنجدها تختلف كلية عن تلك التي تجري في غزة أو في لبنان.
وأضاف الاكاديمي اليمني أن 100 طائرة إسرائيلية لم تقتل سوى اثنين إيرانيين وثلاثمائة صاروخ وطائرة مسيرة إيرانية لم تقتل سوى واحد في إسرائيل بينما في غزة وفي جنوب لبنان تقتل عشرات الآلاف وقيادات الصف الأول والثاني من حزب الله وحماس.
" الخيار الأفضل"
من جانبه، لم يستبعد الكاتب والصحفي اليمني، كمال السلامي إن تلجأ إسرائيل لتنفيذ عمليات اغتيال بحق قيادات بجماعة الحوثي في اليمن، بعد أن أثبتت تلك العمليات نجاعتها خصوصاً مع حزب الله.
وقال السلامي في حديثه لـ"عربي21" إن "هذا الخيار يصبح أفضل ما لدى إسرائيل، في ضوء الفشل الأمريكي والغربي في إيقاف هجمات الجماعة التي ثبت خطورتها كما حصل في هجوم تل أبيب، أو الهجوم بالصواريخ فرط الصوتية".
وأضاف أن هناك ثمة بعض الإشكاليات في هذا الأمر، الأول يكمن في "أن جماعة الحوثي تختلف عن حزب الله وحماس، بسبب بعدها الجغرافي، وحالة الفقر المعلوماتي لدى إسرائيل حول الجماعة وبنيتها وهيكليتها، وهذا ما تفتقر إليه حتى الولايات المتحدة الأمريكية نفسها".
أما الإشكال الثاني، فهو "أن الجماعة في اليمن تملك مساحة واسعة وخيارات كثيرة للتمويه والاختباء والتحرك، وكذا موارد كبيرة تمكنها من توجيه تهديدات وتنفيذها".
وتوقع الكاتب اليمني أن "تساوم الجماعة وتهدد في حال تعرضت قيادتها لأي استهداف أن تنفذ هجمات خطيرة ومميتة على المصالح الأمريكية والإسرائيلية، بل وحتى مصالح حلفاء واشنطن".
وأشار السلامي : "قد تلجأ إسرائيل لتنفيذ سيناريو الاغتيالات، لكن قد تثنيها النتائج والضغوطات الأمريكية والغربية عليها، فضلا عن أن هذه العمليات في حال حصلت لن تشكل خطرا على الجماعة التي تتميز عن حزب الله، في كونها تمتلك دولة، وبنية هيكلية صلبة، ومؤسسات وموارد وقوة كبيرة".
ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق من قيادات في جماعة الحوثي حول هذا الموضوع بسبب رفضها الرد على ذلك رغم تواصلنا مع قيادات فيها.
وفي دراسة نشرها مركز المخا للدراسات ومقره اسطنبول، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لم يستبعد أن تمتد الضربات الإسرائيلية إلى محاولة اغتيال قيادات عسكرية أو سياسية مِن الصف الأول أو الثاني لدى الحوثيين.
وقال أيضا،: "وقد تصل الضربات إلى محاولة اغتيال زعيم الجماعة، خاصة إذا تعرضت مصالح إسرائيل لأضرار جسيمة نتيجة هجمات الحوثيين".
وأكد المركز اليمني في دراسته على أنَّ قيادة الحوثيين أصبحت - بعد مقتل حسن نصر الله- أكثر تحوطا، وباتت تتبع إجراءات أمنية أكثر تشددا، خاصَة القيادات التي يظن أنها ستكون هدفا لضربات إسرائيلية، وفي مقدِّمتها زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الاحتلال اغتيال حزب الله الحوثيين نصر الله اغتيال حزب الله الاحتلال نصر الله الحوثي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلق على انتخاب نعيم قاسم أمينا عاما لـ "حزب الله"
عواصم - الوكالات
قال وزير الدفاع الإسرائيلي عن انتخاب نعيم قاسم أمينا عاما لحزب الله: "تعيينه مؤقت وبدأ العد التنازلي لموعده".
وكانت جماعة حزب الله اللبنانية قد أعلنت صباح اليوم الثلاثاء انتخاب نعيم قاسم أمينًا عامًّا لحزب الله، خلفا للشهيد حسن نصرالله.
* من هو نعيم قاسم؟
-هو شخصية مخضرمة في الجماعة ويشغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991.
- عُين نائبا للأمين العام في عهد الأمين العام الأسبق لحزب الله عباس الموسوي، الذي قُتل في هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية عام 1992، وظل في المنصب عندما تولى نصر الله قيادة الجماعة.
- بدأ نشاطه السياسي في حركة أمل الشيعية اللبنانية، التي تأسست عام 1974. وترك أمل عام 1979، في أعقاب الثورة الإسلامية الإيرانية، التي شكلت الفكر السياسي للعديد من الناشطين الشيعة اللبنانيين الشباب. وشارك في الاجتماعات التي أدت إلى تشكيل حزب الله، الذي أسسه الحرس الثوري الإيراني عام 1982.
- ظل لفترة طويلة أحد المتحدثين البارزين باسم حزب الله، وأجرى العديد من المقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية. عندما احتدمت أعمال القتال عبر الحدود مع إسرائيل خلال الحرب في غزة، قال لقناة الجزيرة في يونيو حزيران إن قرار حزب الله هو عدم توسيع نطاق الحرب ولكنه سيخوضها إذا فرضت عليه.
- كان منسقا عاماً لحملات حزب الله الانتخابية البرلمانية منذ خاضتها الجماعة لأول مرة في عام 1992.
- ولد عام 1953 في منطقة البسطة التحتا في بيروت وتعود أصول عائلته إلى كفرفيلا، في جنوب لبنان ذي الأغلبية الشيعية. وهو متزوج ولديه ستة أطفال.