المغرب يوقع اتفاقية مع شركة "بوينغ" الأمريكية لإحداث مركز للبحث في التصنيع يقع في النواصر
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
وقّع اليوم بمراكش كل من وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، ورئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، اتفاق شراكة لإحداث مركز للبحث في التصنيع المتقدم بشراكة مع شركة Boeing يحمل اسم « المركز الأفريقي للتصنيع المتميز » (ACME).
وبالموازاة مع ذلك، تم على هامش معرض الطيران في مراكش، الإعلان عن اختيار الشركة المغربية 100% NTS Technics كشريك هندسي. وسيتم دعم هذه الأخيرة من طرف شركة Boeing لتمكينها من بلوغ المستوى 3 من التصميم حتى تُعتبر موردا هندسيًا معتمدًا بالنسبة لشركة Boeing. وقد تم اختيار الشركة المذكورة بعد عملية انتقاء مشتركة بين وزارة الصناعة والتجارة وإدارة الدفاع الوطني وشركة بوينغ.
ويندرج هذا التعاون مع الصناعة المغربية في إطار اتفاق التعويض الصناعي الموقع بتاريخ 8 فبراير 2023 بين كل من شركة بوينغ وإدارة الدفاع الوطني ووزارة الصناعة والتجارة، والرامي إلى توسيع نطاق الشراكة بين المغرب وبوينغ لدعم المنظومة المغربية للطيران على مستوى الارتقاء النوعي المتمحور حول الابتكار والتميز، علاوة على تعزيز التميز الهندسي المغربي والقدرات الهندسية والتصنيعية المتقدمة في المنطقة، وتقوية التعاون المشترك بين الطرفين.
وفضلا عن ذلك، تعهدت شركة بوينغ بأن تصبح عضوا مؤسسا للمركز الإفريقي للتصنيع المتميز، الذي سيصبح جزءا من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وسيتواجد مقره في المغرب (النواصر).
وبهذه المناسبة، صرح رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة للمملكة المغربية قائلا: « إن الاستثمار في مستقبل المغرب ووضع بصمة طيران متينة للأجيال القادمة هو في صلب هذا التحالف ». » ويُسعدنا أن نوسع نطاق شراكتنا مع شركة بوينغ لنجعل من الصناعة المغربية رائدا معترفا به عالميا في طليعة الابتكار والتميز في مجال الطيران ».
وهذا المركز هو أول مؤسسة للبحث والتطوير في إفريقيا يحمل علامة Boeing ذات الصبغة الدولية، المستندة إلى نموذج كونسورسيوم يعتمد على تعاون مقاولات تنتمي إلى قطاعات مختلفة لتنمية البحث والتطوير واقتراح حلول مبتكرة وإحداث قيمة مضافة لأعضائه. وفي هذا الشأن، سيضم المركز الأوساط الجامعية والشركاء الصناعيين للتعاون بخصوص حلول تكنولوجية مبتكرة موجهة لزبنائها وشركائها الصناعيين. وسيسهر المركز على تقوية تأثير المملكة في مجال البحث والتطوير، من خلال تعزيز مكانته في مجال التكنولوجيات الرئيسية، وبالخصوص ما يتعلق بالتصنيع المتقدم والصناعة 4.0 والمكننة والمواد الجديدة.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب بوينغ صناعة طيران الصناعة والتجارة شرکة بوینغ
إقرأ أيضاً:
ماكرون يوقع مع ملك المغرب شراكة استثنائية وطيدة.. ماذا تعني؟
وقع العاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين بالعاصمة الرباط، "إعلان الشراكة الاستثنائية الوطيدة" بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أن توقيع الإعلان المشترك، جاء عقب مباحثات جمعت قائدي البلدين، بالقصر الملكي بالعاصمة الرباط.
وبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، زيارة رسمية إلى المغرب تمتد 3 أيام.
ووفق نص الإعلان "قرر قائدا البلدين تدشين مرحلة جديدة من التاريخ الطويل المشترك من خلال الارتقاء بالعلاقة بين البلدين إلى مستوى شراكة استثنائية وطيدة".
وتعني الشراكة الاستثنائية الوطيدة مستوى عال من العلاقات الثنائية، ويتم الإشراف على اتفاقيات الشراكة هذه من قبل الملك المغربي وماكرون بنفسيهما.
وأكد الطرفان على "طموحهما المشترك في أن تعكس هذه الشراكة إرادتهما المشتركة في استثمار مكتسبات الشراكة وأوجه تكاملها للدفع بها بشكل لا رجعة فيه نحو مرحلة جديدة".
وشدد الإعلان على "الرغبة في تمكين العلاقات الفرنسية-المغربية من إطار استراتيجي شامل ومستقر ودائم، من خلال شراكة متينة تتطلع إلى المستقبل".
وعبر الجانبان عن رغبتهما في "تمكين المغرب وفرنسا من رفع جميع التحديات التي تواجهها البلدان على شكل أفضل، وذلك عبر تعبئة جميع القطاعات المعنية بالتعاون الثنائي والإقليمي والدولي".
ووفق الوكالة المغربية، أكد الجانبان أن مجال تطبيق "الشراكة الاستثنائية الوطيدة" بين المغرب وفرنسا "يشمل أوسع نطاق ترابي ممكن، وذلك على ضوء الموقف الفرنسي المعبر عنه بخصوص مستقبل الصحراء (إقليم الصحراء)".
وتابع الإعلان: "بالنسبة لفرنسا، فإن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية"، وفق ذات المصدر.
وزاد: "يجدد الرئيس الفرنسي، بصفة خاصة، تأكيد التزامه بأن تواصل فرنسا مواكبة جهود المغرب، من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المنطقة لفائدة السكان المحليين"، وفق الوكالة المغربية.
وفي يوليو/ تموز الماضي، وجه ماكرون رسالة إلى الملك محمد السادس، أبدى خلالها دعمه لمقترح الرباط بشأن الحكم الذاتي في إقليم الصحراء، حيث يقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادته، بينما تدعو جبهة "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
واتفقا الجانبان، على "تعيين لجنة تتبع استراتيجية مصغرة ومتساوية الأعضاء تتولى تقديم أي مقترح من شأنه أن يسهم في تعميق مضمون الشراكة الاستثنائية الوطيدة".
وفي وقت سابق الاثنين، وصل ماكرون إلى مطار الرباط وكان في استقباله العاهل المغربي محمد السادس، وولي العهد الأمير الحسن، فضلا عن أمراء ومسؤولين آخرين.
والاثنين الماضي، أعلن المغرب عن زيارة ماكرون، إلى البلاد من 28 إلى 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تلبية لدعوة الملك محمد السادس.
وتأتي الزيارة، بعد توترات بين البلدين بدأت في سبتمبر/ أيلول 2022، حينما أعلنت فرنسا تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس بدعوى "رفض الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين (غير نظاميين) من مواطنيها".
وانتهت الأزمة عقب إعلان المغرب في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تعيين سميرة سيطايل، سفيرة جديدة لدى باريس، بعد بقاء المنصب شاغرا لنحو سنة كاملة، وسط استمرار التوترات بين البلدين.
صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس إيمانويل ماكرون يترأسان حفل التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية pic.twitter.com/kBAFwPfodd
— Agence MAP (@MAP_Information) October 29, 2024