جهود إماراتية ريادية تعزز منظومة الأمن المائي عالمياً
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تبذل دولة الإمارات جهوداً ريادية، للمساهمة في تعزيز منظومة الأمن المائي المستدام على مستوى العالم، من خلال مجموعة من البرامج والمشاريع والمبادرات المبتكرة التي تستهدف تعزيز الوعي العالمي بضرورة حشد الجهود والطاقات الدولية، لمواجهة المخاطر المتزايدة الناتجة عن أزمة ندرة المياه، وبهدف دفع عملية التنمية المستدامة.
ومع اقتراب مؤتمر الأطراف «كوب 29» في باكو، تستمر الإمارات في السير بخطى ثابتة نحو التزامها الطموح بتسريع العمل العالمي في ملف المياه من خلال الابتكار، والاستثمار في التكنولوجيا.
ولا تكتفي الإمارات بتسليط الضوء على مخاطر مشكلة ندرة المياه، بل تعمل على تقديم حلول ناجعة ومبتكرة، حيث تشكل أزمة ندرة الماء تحدياً متنامياً يؤثر بشكل مباشر في الأفراد والمجتمعات، وهو ما واجهته الإمارات بزيادة الاستثمارات الهادفة للتغلب على هذا التحدي.
وقال عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة: «الماء هو مصدر الحياة، ومرونة المياه أمر حيوي، لتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة وفي الوقت الذي نستعد فيه للمشاركة في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2026 بالشراكة مع السنغال، نعمل على الاستفادة من معارف أجدادنا، والأبحاث الرائدة والابتكارات».
وتأتي دولة الإمارات على رأس قائمة الدول الأكثر مساهمة في تعزيز منظومة الأمن المائي المستدام على الصعيد العالمي، وعلى رأس ذلك يأتي اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 قراراً يؤكد اختيار الإمارات والسنغال لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المقبل حول المياه، الذي سيعقد في الإمارات في ديسمبر 2026.
ويسهم هذا التجمع العالمي في تسريع العمل على تنفيذ هدف التنمية المستدامة السادس، الذي يسعى إلى تحقيق تقدم في ملف المياه النظيفة، والصرف الصحي، وإدارة المياه المستدامة، وبناء المرونة العالمية للجميع.
فيما تعتبر مبادرة محمد بن زايد للمياه (MBZWI)، التي تم إطلاقها عام 2024، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، واحدة من الجهود المهمة التي أطلقتها الإمارات لمواجهة مشكلة شح المياه.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات
إقرأ أيضاً:
توفّر 417 مليون دولار.. تطوير أعلاف جديدة للأسماك تعزز الاستزراع المائي
حققت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) ووزارة البيئة والمياه والزراعة تقدمًا ملموسًا في بناء قطاع الاستزراع المائي محليًا وبشكل مستدام في المملكة، وذلك من خلال برنامج تطوير الاستزراع المائي المشترك، المتوقع أن يسهم في إنتاج حوالي 280,000 طن من المنتجات البحرية في البداية، لتصل إلى 530,000 طن سنويًا بحلول عام 2030.
وجرى الإعلان عن إنجازات البرنامج خلال ورشة العمل الدولية السادسة لتطوير الاستزراع المائي السعودي، التي عُقدت في كاوست بتاريخ 14 نوفمبر 2024.
أخبار متعلقة قصة أمل ونجاح طبي.. إنعاش القلب ينقذ حياة خديج بمستشفى القنفذة9300 مستفيد من صندوق النفقة خلال 2024وأحرزت شركة المنارة للتطوير - وهي شركة استشارية بيئية مقرها كاوست وتتولى الإشراف على البرنامج - تقدمًا كبيرًا في تعزيز الأمن الغذائي عبر تحسين إنتاج الأسماك وتطوير استراتيجيات استزراع مائي مستدامة.
وتشكل تغذية الأسماك ما يصل إلى 70% من تكاليف إنتاجها، مما يعني أن تحسين نسبة تحويل الأعلاف السمكية (FCR) - وهي مقياس لكفاءة إنتاج الأسماك - قد يؤدي إلى توفير كبير في التكاليف.
تطوير تركيبات الأعلاف
وطوّر فريق المنارة للتطوير أكثر من 30 تركيبة جديدة للأعلاف السمكية، حققت تحسينات ملحوظة تتراوح بين 10-15% في نسبة تحويل الأعلاف، ومن 15-35% في نسبة تحويل الطاقة لأنواع مختلفة من الأسماك تحت ظروف البحر الأحمر.
وصرّح الدكتور علي محمد الشيخي، وكيل الوزارة المساعد للثروة الحيوانية والثروة السمكية في وزارة البيئة والمياه والزراعة: "في حال تطبيق جميع الأنظمة الغذائية التي طورناها على نطاق صناعي في السعودية للوصول إلى أهداف الإنتاج لعام 2030، فسنتمكن من توفير نحو 417 مليون دولار سنويًا في تكاليف الإنتاج".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ورشة العمل الدولية السادسة لتطوير الاستزراع المائي السعوديتلبية احتياجات السوق
وقال الدكتور إيان كامبل، نائب رئيس معهد التحول الوطني في كاوست: "يعتبر الأمن الغذائي أولوية رئيسية في السعودية، ولهذا نعمل مع وزارة البيئة والمياه والزراعة على تسريع نمو قطاع الاستزراع المائي المحلي لتلبية احتياجات المملكة من المنتجات البحرية وتعزيز الاقتصاد.تكاثر واستزراع أنواع جديدة
وفي مجال تكاثر الأسماك، نجح فريق المنارة للتطوير في إتمام دورة الإنتاج الكاملة لأسماك السبيطي، وهي من الأنواع الشائعة في منطقة الخليج العربي، بدءًا من مرحلة تفقيس البيض وصولًا إلى الحجم التجاري، ويعني هذا أنهم قادرون على استنساخ هذا النوع في بيئة مُحكَمة، مع العناية بالبيض واليرقات حتى تصل إلى حجم قابل للتسويق أو لإعادة التوطين، حسب الأهداف المنشودة.
وتمكّن الفريق من إنتاج نوع سمك الدنيس، وهو من الأنواع المفضلة في دول البحر الأبيض المتوسط، في ظل ظروف البحر الأحمر الفريدة، وطوروا بروتوكولًا كاملًا لتربية ستة أنواع من الأسماك البحرية في بيئات استزراع محكمة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ورشة العمل الدولية السادسة لتطوير الاستزراع المائي السعودي
وعُرضت هذه الإنجازات على المشاركين في ورشة العمل حول "تحليل سلسلة القيمة لمنتجات الاستزراع المائي السعودي وتقييم جودة المنتجات البحرية"، التي استضافتها وزارة البيئة والمياه والزراعة وجامعة كاوست، بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين في هذا المجال.
وقدّم فريق المنارة للتطوير نتائج أبحاثهم التطبيقية لمعالجة تحديات الإنتاج، وعرضوا خارطة طريق للتطوير المستدام للاستزراع البحري في المملكة، وناقشوا إمكانات المنتجات المائية السعودية من خلال تحليل سلسلة القيمة وتقييم الجودة.