المقاومة تجهزت.. بيرم: الميدان اليوم في أفضل حالاته
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أكّد وزير العمل مصطفى بيرم، أنّ "تعيين الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً جديداً لحزب الله، دليل قاطع على أنّ الحزب مؤسسة قادرة على الاستمرار ولا يخلو من الكفاءات على مختلف المستويات، كما وانّ عملية الانتخابات التي جرت تحت النار مؤشر ثابت على تماسك الحزب".
وفي أوّل تعليق لبناني رسميّ من جهة وزارية مقرّبة من "حزب الله" بعد الاعلان عن هوية الأمين العام الجديد، استذكر بيرم في حديثه عبر "سبوتنيك" فترات سابقة من تاريخ الحزب للدلالة على قدرته الدائمة في تخطي الصعاب والمحن، فأشار إلى أنّ "اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، السيد عباس الموسوي في 16 شباط 1992، شكّل نقطة تحوّل في تاريخ الحزب، إذ باغتياله اعتقدت إسرائيل أنّ المقاومة في لبنان انتهت، غير أنّ حزب الله وبقيادة نائبه العام السابق السيد حسن نصرالله، تمكن من تعزيز وجوده وتأكيد استمراريته".
وفي سياق حديثه عن المقاومة اللبنانية رأى بيرم أن: " لا يمكن الدلاله على "حزب الله" على أنه أحد أذرع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فالمقاومة في لبنان موجودة قبل الثورة الإسلامية في إيران". وأكد: "مهما تفاقمت الضغوط لن تؤثر على قرار رئيس مجلس النواب نبيه بري"
وأشار إلى " أهمية الرسائل التي تحملها الاستهدافات الاسرائيلية للأراضي اللبنانية، لاسيما تلك الموجهة إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري"، معتبراً أنّ " مهما تفاقت الضغوط فهي لن تؤثر على قرارات الرئيس بري، فالاسرائيلي اليوم لم يتمكن من تحقيق أهدافه على الرغم من بلوغه بعض الانتصارات التكتيكية".
وأكد أيضا أن نموذجا جديدا يجمع بين حرب العصابات والحرب الكلاسيكية تقدّمه المقاومة في الجنوب اللبناني
وتعليقا على مجريات الحرب الدائرة في الجنوب اللبناني اعتبر بيرم أنّ "الميدان اليوم في أفضل حالاته،فالمقاومة تجهزت وهي حاضرة بكل ما للكلمة من معنى، ما يمنع إسرائيل من الدخول إلى الأراضي اللبنانية وتثبيت أقدامها فيها".
ورأى أنّ "المقاومة في لبنان على الرغم من تعرضها لعاصفة كبيرة، تمكنت من استعادت توازنها وبدأت في تحقيق الانتصارات، فهي لن تسقط على الرغم من كلّ الضغوطات".
كما وتطرق الوزير بيرم إلى ملف رئاسة الجمهورية، مشيرًا إلى أنّ "السؤال اليوم هو هل اتفق المسيحيون على اسم معين للرئاسة"، معتبراً أنّ "الحديث عن ترشيح جهاد أزعور هو محاولة لكسب الوقت، أما قائد الجيش الذي نكن له كلّ الاحترام فهو ضمانة للوحدة الوطنية".
ونفى "تخلي من الثنائي الشيعي عن ترشيح سليمان فرنجية"، مشددًا على "دعوة الرئيس نبيه بري إلى الحوار، ورمي الكرة في مرمى القوى الأخرى".
وأنهى حديثه مؤكّداً أنّ " لبنان على موعد مع طفرة اقتصادية بعد انتهاء الحرب وانطلاق مرحلة من إعادة الإعمار التي ستكون شبيهة للمرحلة التي تلت "حرب تموز 2006". (الوكالة الوطنية للإعلام)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المقاومة فی
إقرأ أيضاً:
بري: لو سألوني لسمعوا الرد المناسب
كتب رضوان عقيل في" النهار": يراقب "حزب الله" بهدوء ما يحصل على الحدود في الجنوب ومدى جدية التدخل الأميركي في الضغط على إسرائيل لانسحابها من النقاط المحتلة، وسط حديث أميركي عن محاولة توجه لبنان إلى تطبيع مع تل أبيب، يصفه بـ"السخافة".إذا كانت إسرائيل جادة في التوصل إلى تسوية النقاط الـ13 والـ5 الأخرى التي احتلتها في الحرب الأخيرة، وقضمت مساحات لا بأس بها على طول البلدات الحدودية، فإن الحزب لا يمانع ولا يعترض إذا تمكنت الدولة والمعنيون من ضمان انسحاب إسرائيل منها، لكن التجارب أثبتت للجميع أن الأخيرة لا تقدم على هذا النوع من الأعمال من دون انتزاع المزيد من التنازلات من الفريق الآخر، ولو وصل إلى حدود طلب التطبيع والسلام مع لبنان.
لا يهلل الحزب لكل المعطيات الأخيرة والحديث عن انفراجات كبيرة على الحدود. أما الإفراج عن خمسة أسرى لبنانيين فتصوره إسرائيل على أنه "هدية" للرئيس جوزف عون لا تستدعي كل هذه "الاحتفالية" في لبنان.
والحال أن الرئيس نبيه بري لا يصدق كل الوعود التي يتلقاها من الأميركيين ما لم تترجم على الأرض، وهذا ما طلبه منهم، لأنه بعد كل الحديث عن الضغط على إسرائيل إثر الاجتماع الأخير للجنة المراقبة في الناقورة، سارعت إلى مواصلة اعتداءاتها.
وبعد الكلام على التوجه إلى إنشاء لجان بين لبنان وإسرائيل تحمل طابعا ديبلوماسيا لإيجاد الحلول لجملة من النقاط الحدودية العالقة بين الطرفين، يرفض الحزب مشاركة أي ديبلوماسي أو مدني في هذه الاتصالات مع إسرائيل. ويقول بري إنه لو سئل عن التطبيع "لسمعوا مني الرد المناسب". ويُفتح ملف التطبيع ربطا بتطورات الجنوب، وثمة من يذهب إلى التأكيد أن لا إذن بالإعمار "قبل حلول هذا السلام".
ويؤكد الحزب هنا الإبقاء على مشاركة ضباط من الجيش لا أكثر، وتثبيت الحدود، وكل هذه الأمور التقنية بالتعاون مع "اليونيفيل" تحتاج إلى عسكريين وتقنيين فقط.
وقد لوحظت الليونة الأميركية الأخيرة حيال تثبيت الحدود في الجنوب، واستخدام عبارة "ترسيم" من باب الرد على أسئلة الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام التي توجه للأميركيين، علما أن سياسة التغاضي عن الاعتداءات الإسرائيلية من الجنوب إلى البقاع تؤدي كلها إلى حشر الموقف الرسمي أمام رؤية "حزب الله" والرد على حججه، فضلا عن تساؤلات الجنوبيين الذين لم يتمكنوا من مزاولة أعمالهم في حقولهم.
ومع تصاعد التدخل الأميركي المباشر في الجنوب وتطبيق القرار 1701، يكثر الحديث عن أن كل ما حصل حتى الآن وما خلفته ارتدادات الحرب الأخيرة على أكثر من مستوى لن يدفع إسرائيل إلى المطالبة بأقل من إرساء سلام مع لبنان، ولو كان باردا، لأنها لن تقبل بحسب رؤيتها بأقل من الوصول إلى هذه الخلاصة.ويرد الحزب على كل ما يتم تداوله في هذا الخصوص بأن اتفاق وقف النار يلزم إسرائيل الانسحاب من المساحة التي احتلتها، ومن بينها النقاط الـ5، ثم التوجه إلى بت النقاط الـ13 المتنازع عليها، مع الخشية أن تقدم إسرائيل خلال هذه المفاوضات على عرقلتها، ولا تنسحب من كل هذه النقاط.
ويعلّق مسؤول في الحزب لـ"النهار" على التوجه نحو التطبيع بأن هذه الدعوة ليست جديدة من طرف واشنطن. ويدعو أيا كان في لبنان، إذا سلّم بهذا الطرح، إلى "الخجل أولا، ولا سيما أن أشلاء الشهداء لا تزال على الأرض وآثار العدوان وعلامات الحرب لن تمحى. ومن المعيب سماع كلام من هذا النوع من لبنانيين".
وردا على سؤال، يقول القيادي في الحزب: "سنبقى على دعوتنا إلى مقاومة الكيان الصهيوني العامل على تقسيم المنطقة إلى دويلات ليبقى هو الأقوى. وما يحصل في سوريا ليس بالأمر البسيط. ومن جهتنا، مع كثيرين في لبنان، سنبقى على عدم اعترافنا بإسرائيل ومقاومتها بكل الأشكال"
مواضيع ذات صلة رئيس الوزراء البريطاني: الآن هو الوقت المناسب لتعزيز الأمن الأوروبي Lebanon 24 رئيس الوزراء البريطاني: الآن هو الوقت المناسب لتعزيز الأمن الأوروبي