الثورة نت:
2025-02-22@18:15:50 GMT

أي دفاعٍ عن النفس؟!

تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT

أحمد يحيى الديلمي

 

 

هناك مفارقات عجيبة جداً تحدث في الغرب وفي أمريكا على وجه الخصوص تستفز المشاعر وتحير العقول ويعجز الكثيرون عن فهم أبعادها عندما نستمع إليها من وسائل الإعلام ، فبعد أن تتغنى هذه الوسائل بالنهج الديمقراطي والحريات العامة وقوانين حماية حقوق الإنسان نجدها فجأة وقد تغيرت إلى جلاد يساند المجرم وتجلد الضحية ، هذا ما يحدث الآن من مواقف انتهازية قذرة من قبل الغرب بشكل عام تجاه ما يجري في فلسطين ولبنان ، وها هو الزمن يدور دورته ويُظهر على الملأ سوءة العقول المهترئة التي تتحدث عن كل ما يتعلق بحياة الإنسان مجرد حديث وشعارات زائفة تتغنى بما لا وجود له إلا في وسائل الإعلام ، فهي من جانب تقول لا بد من خفض التصعيد وإيقاف إطلاق النار والمجازر في غزة ولبنان وتختم كل بيان أو تصريح بالقول «لكن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها»، عفواً أقول إسرائيل تجاوزاً ، وهُنا تكمن المشكلة والمعضلة التي تُظهر الحقد الدفين المكبوت في قعر النفوس من قبل بعض البشر تجاه الآخر المستضعف ، فأمريكا وأوروبا بشكل عام التي أصمت الآذان وأخرست الأفواه بالحديث عن الديمُقراطية وحقوق الإنسان تتحول إلى مجرم متأصل في الإجرام يتغنى بأنهار الدم الجارفة التي تسيل من الضحايا في غزة ولبنان وهُنا نتساءل بمرارة :
هل قتل الأطفال والنساء دفاع عن النفس ؟!!
هل هدم المنازل على رؤوس ساكنيها دفاع عن النفس ؟!!
هل هدم المساجد فوق رؤوس المصليين دفاع عن النفس ؟!!
هل هدم المدارس فوق رؤوس الطلبة والطالبات دفاع عن النفس ؟!!
هل استهداف الملاجئ ومراكز الإيواء دفاع عن النفس ؟!!
هل .

. هل .. سنهلهل من اليوم حتى يوم القيامة ولن تكتمل القائمة ، لأن الكيان الصهيوني الحاقد والغادر يُترجم كل ما يعتمل داخل نفوس المسؤولين فيه من أحقاد وضغائن ضد الأبرياء والمساكين من أبناء الأرض الحقيقيين لا لشيء إلا ليُنفذ المخططات الأمريكية البريطانية المعدة سلفاً، ويكمن دور الكيان الصهيوني فيه بأنه ينفذ ما تم إعداده منذ زمن مبكر، إلى جانب إشباع غرور المراهقين من أمراء الخليج بما في ذلك السعودية الذين يتغنون بإعصار الدم ، وهنا نتساءل عن المصير المجهول لهذه الدُمى التي ارتضت أن تكون مظلة ومصدر تمويل للشر ضد أبناء جلدتها ، غير مُدركين أن دولة الكيان الصهيوني قريباً ستسقط في مستنقع التشظي والزوال ولن يظل هذا الزبد العائم على بحور المصالح المتبادلة إلى الأبد ، بل سينتصر الحق وتعلو رايته لتسقط كل معاني الاستكبار والاستعلاء والغطرسة والتباهي بالمال الحقير .
فالصهاينة اليوم يتصرفون بعنجهية مُستندين إلى مُساندة ودعم أمريكا وأوروبا والمباركة الخفية والمعلنة لمراهقي الخليج ، لذلك لن يردعها أي محظور يتصل بقيم الأعراف والتقاليد والقوانين الدولية ، لأن هذا الكيان من ورائه أمريكا وبريطانيا يعتمد على افتراضات هُلامية تحاول استنهاض العواطف الساذجة في الشارع العالمي ، مع أنها لا تستند إلى أي أدلة صحيحة حتى الهيلوكوست المزعومة ها هي الأيام تكشف أنها مجرد مظلة حقيرة للتغطية على الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية .
لو تابعنا ما يجري في الواقع لوجدنا أن هناك تضارباً وتناقضاً كبيراً بين ما يُقال من شعارات وأفكار ساذجة وبين ما يعتمل في الواقع ، الكل يتغنى بالديمقراطية الكاذبة وفي الواقع يُمارس ممارسات تتعارض مع أبسط القيم الإنسانية ، وفي هذا دلالة واضحة أن هذا العالم المسمى بالحر تجرد من كل القيم والمعاني الإنسانية وأصبحت القنابل الفراغية والعنقودية والفسفورية هي واجهة هذه الديمقراطية المزعومة ، لكن كل هذه الأشياء ستنتهي كما قُلنا وسيأتي فجر الحرية الساطع الذي يُعيد الحقوق إلى أصحابها ويُسقط كل رايات الشر والضلال ويبقى النصر الحتمي للشعبين الفلسطيني واللبناني ، لتكتمل إن شاء الله وحدة العرب والمسلمين ويعودوا إلى سابق عهدهم كقوة فاعلة في هذا العالم ، بعد أن تتساقط الزعامات الهزيلة وتأتي دولة الحق التي تُعيد الأمور إلى نصابها .
نسأل الله الفرج لإخواننا في غزة والنصر المبين لهم ولرجال الرجال المجاهدين في لبنان ، وليس ذلك على الله ببعيد ، والله من وراء القصد ..

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: دفاع عن النفس

إقرأ أيضاً:

هل تكلم نفسك كثيرًا؟ اكتشف ما يكشفه العلم عن شخصيتك!

شمسان بوست / متابعات:

قد يبدو التحدث إلى نفسك أثناء الأنشطة اليومية مثل الطهي أو الاستحمام أمرًا غير معتاد، ولكنه له فوائد كبيرة.

والتعبير عن الأفكار يعزز الوضوح العقلي ومهارات حل المشكلات من خلال تنشيط مناطق متعددة من الدماغ، ويساعد التحدث بصوت عالٍ في الاحتفاظ بالذاكرة والتنظيم واتخاذ القرار من خلال توحيد المعلومات وإعطاء الأولوية للمهام.

بالإضافة إلى ذلك، يحسن الحديث مع النفس التنظيم العاطفي، ويقلل من القلق والتوتر من خلال خلق مسافة بينك وبين المشاعر، ويمنحك منظورًا أكثر عقلانية، مما يساعدك على التعامل مع التحديات بتركيز أفضل، إن الحديث مع النفس هو ممارسة طبيعية تساهم في تحسين الرفاهية المعرفية والعاطفية.

فوائد التحدث مع النفس

تعزيز حل المشاكل
وفقا لما جاء بموقع «تايمز أوف إنديا»، فإن التحدث بصوت مرتفع يحسن القدرات الإدراكية إلى حد كبير، ويؤثر بشكل واضح على حل المشكلات، وفي إحدى التجارب التي أجراها البروفيسور جاري لوبيان من جامعة ويسكونسن ماديسون، وجد الأشخاص الذين نطقوا بصوت عالٍ ما كانوا يبحثون عنه في مجموعة من الصور الكائن الذي يبحثون عنه بسرعة أكبر.


تقوية التوصيلات العصبية للانتباه بشكل أفضل
التحدث يجعل أجزاء مختلفة من الدماغ تعمل معًا لتسهيل توطيد الروابط العصبية، من خلال نطق اسم الشيء الذي تبحث عنه، فإنك في الواقع تنشط صورة بصرية لذلك الشيء في رأسك، مما يساعد على التركيز وإعادة التوجيه، يُقال إن التحدث الداخلي يسهل بشكل أساسي هيكلة أفكارك، مما يجعلك تحل المشكلات بشكل أسرع.


تحسين الذاكرة والتنظيم
التحدث إلى نفسك يمكن أن يساعدك على فصل ما يدور في ذهنك، فبمجرد أن تنطق بالقوائم أو الملاحظات التي تريد تذكرها، فإن العملية تتفاعل مع المحفزات البصرية والسمعية ـ وهو مزيج مثالي للاحتفاظ بالمعلومات ،وتساعد هذه الطريقة على تعزيز المعلومات في الدماغ، مما يسهل تذكرها في وقت لاحق.


تسهيل الوضوح واتخاذ القرارات من خلال التحدث مع الذات
التعبير عن نيتك والاستراتيجيات لتحقيق الهدف يعزز وضوح الفكر، فمن خلال التعبير عما يدور في ذهنك حول ما يجب القيام به، يتم تنظيم أفكارك بشكل أفضل، مع تحديد أولويات الإجراءات، وبالتالي توفير أساس لاختيارات أكثر استنارة .

التحدث مع النفس كإستراتيجية لتنظيم المشاعر والسيطرة على التوتر

بالإضافة إلى الفوائد الفكرية، فإن الحوار الداخلي مهم للغاية لإدارة المشاعر، فقد وجد باحثون من جامعة ميشيغان أن استخدام الحديث الذاتي من منظور الشخص الثاني أو الثالث، مثل قول «يمكنك القيام بذلك!» أو «أنت قادر!»، يمكن أن يقلل من القلق ويعزز الأداء في المواقف العصيبة.

تطوير المسافة بين العواطف من أجل التفكير العقلاني
هذا الحوار الداخلي هو الذي يمكّن الشخص من الابتعاد عن المشاعر ورؤية الحدث بموضوعية، هذه الفجوة تجعل من الأسهل على المرء التفكير بشكل أكثر عقلانية، والتعامل مع التوتر بشكل أفضل، وتحسين صحته العاطفية.

مقالات مشابهة

  • وزير الري: مصر تعاملت مع ملف سد النهضة بضبط النفس
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام يوم غد الأحد
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام يوم غد الأحد - عاجل
  • ما الحالات التي يباح فيها الفطر في رمضان؟ .. مفتي الجمهورية السابق يجيب
  • هل تكلم نفسك كثيرًا؟ اكتشف ما يكشفه العلم عن شخصيتك!
  • هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»
  • حزب الله وحركة أمل يؤكدان رفضهما بقاء العدو الصهيوني على أي جزء من الأراضي اللبنانية
  • مستقبل الكيان الكردي في سوريا الجديدة
  • غضب داخل الكيان بعد تسلم جثامين الأسرى الصهاينة
  • رقم مرعـ.ب.. مريض بالخرف كل ثانيتين ونصف في مصر