سوتشي تستضيف مؤلفا بحرينيا لختام مهرجان “روزا خوتور”
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
روسيا – في إطار التعاون الثقافي بين روسيا والبحرين، وبدعم من إدارة الثقافة والآثار وسفارة البحرين في موسكو سيستمع الجمهور الروسي في سوتشي إلى مؤلفات المؤلف الموسيقي البحريني وحيد الخان.
وتعليقا على ذلك صرح المنتج العام للمهرجان دميتري ديدوخ بأنه “سعيد باستضافة الضيوف من البحرين في فعاليات مهرجان (روزا خوتور)، والذي يكتسب زخما دوليا حقيقيا للفن الكلاسيكي.
وسوف يحضر حفل الختام لفيف من المسؤولين الروس، من بينهم النائب الأول لإدارة الرئيس الروسي سيرغي كيريينكو، ورئيس مكتب الرئيس للمشاريع العامة سيرغي نوفيكوف، والصحفي المرموق والكاتب الحائز لجائزة الاستحقاق في الثقافة فلاديمير تولستوي (حفيد الكاتب الكبير ليف تولستوي).
من جانبه أعلن وحيد الخان أنه سيقدم من خلال الحفل المقام في 27 أغسطس الجاري عددا من مؤلفاته الموسيقية السيمفونية التي يضمها ألبومه الجديد الذي صدر مؤخرا تحت عنوان “العودة إلى الحياة”، والذي يتميز بالسعي نحو إيجاد لغة وسيطة ما بين الموسيقى الأكاديمية الغربية بنسيجها السيمفوني المعقد، والطرب وأشكال الإيقاع الملونة التي تتميز بها الموسيقى الشرقية بشكل عام والخليجية بشكل خاص.
أعلان حفل الختام بمهرجان “روزا خوتور”ويذكر أن وحيد الخان قدم عددا من الحفلات في أوروبا ومصر والبحرين عقب صدور ألبومه الأول “العودة – روح البحرين”، والذي تميزت مدوناته الموسيقية بالكتابة للأوركسترا السيمفوني الكبير، بالاستعانة بعدد من الآلات الشرقية، لا سيما آلات الإيقاع، ضمن قوالب حديثة وأنسجة أوركسترالية وهارمونية تجسد رحلة المؤلف من القاهرة حيث درس بالكونسيرفاتوار عازفا محترفا لآلة الأوبوا، وحتى احترافه التأليف الموسيقي، وبحثه الدائم عن الفكرة واللحن والتوزيع الأوركسترالي.
وتتضمن مؤلفات وحيد الخان مقطوعات تحمل عناوين: المحرق – فالس – الشجرة – النهوض- العودة – الإخلاص – اللؤلؤة – رقصتي – أسرار – إهانة الحب.
وتدور فعاليات مهرجان “روزا خوتور” للموسيقى الكلاسيكية في الفترة من 19-27 أغسطس الجاري، حيث يستضيف منتجع “روزا خوتور” الجبلي أحداث هذا المهرجان.
ويشارك في المهرجان فائزون في مسابقة المنح الممنوحة من الصندوق الرئاسي الروسي للمبادرات الثقافية، ويعد امتدادا لمهرجان سوتشي الأول للموسيقى الكلاسيكية، الذي أقيم في أماكن مختلفة من منطقة سوتشي الكبرى في أغسطس 2022، ليصبح هذا الحدث علامة بارزة في المشهد الموسيقي للمنطقة، حيث سيتمكن المشاهدون في هذه الفترة من الاستمتاع بفنون الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية على ارتفاع 1050 مترا.
ويصاحب العروض الأوبرالية ويقوم بعزف الحفلات السيمفونية في هذا المهرجان أوركسترا سوتشي السيمفوني بقيادة أليكسي أصلانوف.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
جان أوغست دومينيك أيقونة الكلاسيكية الفرنسية.. مصدر إلهام للفنانين
جان أوغست دومينيك آنغر يُعد من أبرز رسامي المدرسة الكلاسيكية الجديدة في فرنسا، وقد ترك إرثًا فنيًا عظيمًا يُجسد روح الفن الأوروبي في القرن التاسع عشر. اشتهر آنغر بدقته في التفاصيل، وأسلوبه المميز الذي جمع بين المثالية الجمالية والتقنيات الأكاديمية الصارمة، مما جعله أحد أعمدة الفن الكلاسيكي.
البدايات والتكوين الفنيوُلد آنغر في 29 أغسطس 1780 بمدينة مونتوبان بفرنسا، في أسرة تقدّر الفن. تلقى تدريبه الأول على يد والده الذي كان نحاتًا ورسّامًا هاويًا، مما ساهم في صقل موهبته المبكرة. انتقل إلى باريس لدراسة الفنون الجميلة تحت إشراف الرسام الشهير جاك لويس دافيد، الذي أثر بعمق في توجهه الفني وأكسبه مبادئ الكلاسيكية الجديدة.
أسلوبه وتأثيره الفني
تميز آنغر بقدرته على المزج بين التقاليد الكلاسيكية واهتمامه بالجمال المثالي. ركّز بشكل خاص على الخطوط النظيفة والتفاصيل الدقيقة، مما منح لوحاته شعورًا بالانسجام والكمال. رغم انتقادات معاصريه الذين اعتبروا أسلوبه تقليديًا مقارنةً بالحركة الرومانسية الصاعدة، إلا أن آنغر ظل متمسكًا بمبادئه الفنية.
الإرث الفنيظل جان أوغست دومينيك آنغر مصدر إلهام لجيل كامل من الفنانين. تميزت أعماله بتأثيرها البصري العميق ورؤيتها الجمالية التي تتجاوز الزمان والمكان. كما أثر في اتجاهات الفنون الحديثة، حيث استلهم العديد من الفنانين المعاصرين تقنياته وخطوطه المميزة.
توفي آنغر في 14 يناير 1867، لكنه ترك خلفه إرثًا خالدًا ما زال يُدرّس في أكاديميات الفنون حول العالم. واليوم، يُعتبر آنغر رمزًا للأناقة الفنية الفرنسية وأحد أعظم أعلام الكلاسيكية الجديدة في تاريخ الفن.