تحت رعاية الملك.. جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه تكرم الفائزين في دورتها الـ 11 بفيينا 8 نوفمبر المقبل
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ونيابة عنه، يحضر معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، حفل تسليم جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه للفائزين بها في دورتها الحادية عشرة في مقر الأمم المتحدة في فيينا بجمهورية النمسا يوم 8 نوفمبر المقبل.
وأوضح أمين عام الجائزة الدكتور عبدالملك آل الشيخ، أن جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه هي جائزة علمية عالمية تركز على تشجيع البحث العلمي الإبداعي وعلى الابتكار في أبحاث المياه من خلال تقدير الجهود الرائدة للعلماء والباحثين والمخترعين في جميع أنحاء العالم لمعالجة قضايا ندرة المياه والمحافظة عليها.
وبين أن الجائزة تقدم مجموعة من خمس جوائز كل عامين، تمنح فيها مليون ريال لجائزة الابتكار في أي من مجالات المياه المختلفة، وخمسمائة ألف ريال لكل جائزة من الجوائز التخصصية الأربعة التي تغطي المياه السطحية، والمياه الجوفية، والموارد المائية البديلة، وإدارة الموارد المائية وحمايتها.
وأشار آل الشيخ، إلى أن الجائزة تحظى برعاية جامعة الملك سعود منذ انطلاقتها وتقدم الجامعة المقر للأمانة العامة للجائزة والرعاية العلمية لها من خلال معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، كما ترتبط الجائزة بعلاقات وثيقة ورفيعة المستوى مع الأمم المتحدة والعديد من المراكز وجمعيات المياه العربية والدولية.
وأضاف، أن مجلس الجائزة أقر في جلسته التي عقدت في 25 يونيو 2024 أسماء الفائزين بدورتها الحادية عشرة، والذين سيكرمون في مقر الأمم المتحدة في فيينا بحفل يشارك فيه معالي أمين عام الأمم المتحدة أنتونيو غوتيرش وعدد من كبار الشخصيات وممثلي الدول المعتمدة في النمسا والعلماء من الجامعات والمراكز البحثية والمنظمات الدولية والفائزين بالجائزة، ويشارك الأمانة العامة للجائزة في تنظيم الحفل الوفد الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، والوفد الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ومكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي.
وبين، أنه فاز بجائزة الابتكار في الدورة الحادية عشرة، فريقان من العلماء، (الأول): الدكتورة ماريا كريستينا رولي من جامعة بوليتكنيك ميلانو في إيطاليا، والدكتور باولو دودوريكو من جامعة كاليفورنيا (بيركلي) في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث توصل هذا الفريق إلى تحليلات جديدة رائدة في معرفة العلاقة بين الماء والطاقة والغذاء تصف الطريقة المعقدة التي تتفاعل بها العديد من العوامل المختلفة، مما يوفّر وسيلة أفضل لإدارة المياه العذبة في العالم، و (الفريق الثاني): الدكتور زيغيو هاي من جامعة تشجيانغ في جمهورية الصين الشعبية، الذي طور مع فريقه روبوتات متنوعة فعّالة ومتعددة الاستخدامات ذات القدرة على المناورة غير المسبوقة في العديد من تطبيقات البحث العلمي داخل المياه وفي مراقبة الموارد المائية.
فيما فاز بالجوائز التخصصية الإبداعية الأربعة كل من:
1- جائزة المياه السطحية: الدكتور كيوهوا ليانج من جامعة لافبرا في المملكة المتحدة، الذي طور مع فريقه نماذج هيدروديناميكية رائدة ومفتوحة المصدر ومتعددة وحدات معالجة الرسومات (GPU) لدعم التنبؤ بالفيضانات في الوقت الفعلي بدقة زمنية غير مسبوقة.
2- جائزة المياه الجوفية: الدكتور تشونمياو زينج من المعهد الشرقي للتكنولوجيا في مدينة نينغبو في جمهورية الصين، الشعبية الذي طور مع فريقه أدوات متقدمة لفهم عمليات المياه الجوفية في الأنظمة المائية والبيئية في ظل ظروف هيدرولوجية ومناخية متنوعة، مع الأخذ في الاعتبار العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة، التي تستخدم في الإدارة الفعالة لمصادر المياه الجوفية على المستويين المحلي والوطني.
3- جائزة الموارد المائية البديلة: الدكتور فيريندر ك. شارما من جامعة تكساس إيه آند إم في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي طور مع فريقه تقنيات رائدة تستخدم الحديد المنشّط في عمليات الأكسدة المتقدّمة لإزالة المضادات الحيوية والمستحضرات الصيدلانية بشكل فعّال من مياه الصرف الصحي. وتعمل هذه التقنيات بكفاءة عالية في المياه التي تحتوي على مواد عضوية طبيعية شائعة والتي غالبًا ما تحد من فعّالية العمليات المؤكسدة في إزالة الملوثات الدقيقة.
4- جائزة إدارة الموارد المائية وحمايتها: الدكتور جوزيف هون وي لي من جامعة ماكاو للعلوم والتكنولوجيا في جمهورية الصين الشعبية، الذي طور أنظمة نمذجة مائية بيئية فريدة وفعّالة للإدارة المستدامة للمياه في المدن الذكية.
وأشار أمين عام الجائزة، بأن الجائزة تستقبل حاليًا الترشيحات للدورة الثانية عشرة حتى نهاية العام 2025م، داعيًا العلماء للتقدم لها من خلال موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت: www.psipw.org.
يذكر أن الجائزة حظيت باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وتشرفت برعايته الكريمة لحفل توزيع جوائزها في دورتها الخامسة والسادسة اللتين أقيمتا في الرياض في أوائل عام 2013 وفي نهاية عام 2014. واستمر – حفظه الله – في رعايته لحفل تسليم جوائزها في دورتها السابعة والثامنة في عامي 2016 و2018 على التوالي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ولحفل دورتها التاسعة الافتراضي عام 2020، ولحفل دورتها العاشرة الذي أقيم عام 2022 في مقر الأمم المتحدة في فيينا.
وتنسجم الأهداف النبيلة لجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه مع رؤية المملكة 2030، وقد تأسست الجائزة عام 2002 على يد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ، وتابع رعايتها والعناية بها ودعمها السخي والاهتمام بأدق شؤونها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز عندما كان رئيساً لمجلسها ثم بعد أن أصبح رئيسًا فخريًا لمؤسستها فتبوأت مكانة رفيعة المستوى وسمعة دولية مرموقة وأصبحت من أهم الجوائز العالمية في مجالها ويتنافس على الترشح لها كبار علماء العالم.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی مقر الأمم المتحدة فی جائزة الأمیر سلطان سلطان بن عبدالعزیز العالمیة للمیاه الموارد المائیة الأمیر سلطان بن المیاه الجوفیة فی دورتها من جامعة فی فیینا
إقرأ أيضاً:
برعاية نائب أمير مكة.. انطلاق أعمال “مؤتمر الاتصال الرقمي” في جامعة الملك عبدالعزيز
جدة – واس
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، انطلقت اليوم أعمال مؤتمر الاتصال الرقمي تحت شعار “الاتصال.. إعلام وأكثر”؛ في جامعة الملك عبدالعزيز، بمشاركة أكثر من 140 باحثًا وخبيرًا يمثلون 56 جامعة ومؤسسة أكاديمية ومهنية من 13 دولة حول العالم.
ويعد شعار المؤتمر الذي تستمر أعماله على ثلاثة أيام؛ انعكاسًا لرؤية مستقبلية طموحة نحو بناء بيئة إعلامية مبتكرة ومتجددة، وذلك بتنظيم من كلية الاتصال والإعلام بوصفه أحد أبرز المنصات الأكاديمية المتخصصة في استشراف مستقبل الاتصال الرقمي، وتعزيز التكامل بين التعليم الأكاديمي والممارسات المهنية.
وأوضح رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور طريف بن يوسف الأعمى، أن الجامعة استثمرت في مجالات التقنية الرقمية، وتبنّت العديد من المبادرات التي جعلت من هذا الصرح علامة بارزة في دعم التنمية المستدامة التي تعيشها المملكة، مشيرًا إلى أن التعاون والشراكة مع مختلف القطاعات والجهات مكن الجامعة من تحقيق قفزات نوعية للطلاب والطالبات في الحقل المعرفي وخدمة المجتمع بتخصصات في مجالات التقنية وتوظيفها لخدمة سوق العمل وفق رؤية 2030.
من جانبه أكّد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أمين بن يوسف نعمان، أن المؤتمر يجسد التزام الجامعة بدعم التحول الرقمي، وتعزيز الشراكة بين البحث الأكاديمي والممارسات المهنية، بما يتواكب مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
بدوره أبان عميد كلية الاتصال والإعلام، الدكتور أيمن بن ناجي باجنيد، أن مؤتمر الاتصال الرقمي يمثل خطوة إستراتيجية نحو إعادة تموضع تخصصات الاتصال والإعلام بما يواكب التحولات الرقمية العالمية، مشددًا على أهمية مواكبة التطورات التقنية وتحدياتها في قطاع الإعلام.
وافتتح المؤتمر بجلسات حوارية ناقشت قضايا محورية؛ حيث تناولت الجلسة الأولى موضوع “التواصل الحكومي في الأزمات”، تلتها جلسة بعنوان “الاتصال والتقنيات الرقمية”، ثم جلسة “دور الإعلام في التوعية الأمنية”، وجلسة “الاتصال المؤسسي والأزمات تجارب في قطاع الطيران والمطارات”، وجلسة “رحلة الخريج إلى الاحتراف في الاتصال المؤسسي والتسويق”، وجلسة “الأبعاد الاتصالية في التخصصات العلمية والإدارية”؛ بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء في القطاعين الأكاديمي والمؤسسي.
كما تطرقت أعمال المؤتمر عبر سلسلة من ورش العمل المتخصصة لموضوعات حيوية في طليعتها صناعة البودكاست، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، وتصميم تجربة المستخدم للمنصات الرقمية، وإدارة منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب الكتابة المسرحية، وصناعة الأفلام القصيرة، وتحليل البيانات النوعية، وتخصيص الذكاء الاصطناعي لتقييم المحتوى، وتقنيات صناعة الرأي العام في الإعلام الرقمي.
ويحظى المؤتمر بدعم من شراكات إستراتيجية ورعايات متعددة، تعزز من محتوى فعالياته وتجربة المشاركين؛ ليصبح نموذجًا رياديًا في استشراف مستقبل الاتصال والإعلام، ويأتي ضمن مساعي الجامعة، ممثلة بكلية الاتصال والإعلام؛ لتحقيق هدفها في أن تصبح مرجعًا رياديًا في الاتصال الرقمي محليًا وعالميًا.
وبعد مؤتمر الاتصال الرقمي، المتخصص في الاتصال والإعلام الأول من نوعه الذي يركز على التحولات الرقمية ومواكبة الاتصال الرقمي؛ حيث يتضمن 13 جلسة حوارية، و 13 ورشة عمل تخصصية، إضافة إلى معرض “رحلة التأثير” الذي يستعرض مراحل تطور الاتصال، والعديد من الفعاليات المصاحبة، إلى جانب الجلسات العلمية، ويضم المؤتمر مبادرة “مستشارك”، واجتماعات اللجنة التشاورية، ومسيرة التخرج لطلبة الدراسات العليا.
كما تسلط مستهدفات المؤتمر الضوء على أبرز التوجهات الاتصالية والتقنيات التي تسهم في رسم ملامح الاتصال، في حين تم تصميم المؤتمر؛ لتحسين تجربة الاتصال لدى الأكاديميين والمهنيين، ودعم المؤسسات الأكاديمية والطلبة، لتحقيق تقدم مزدهر في المجال.
ويُنتظر أن يشهد المؤتمر خلال أيامه المقبلة عرض أحدث الابتكارات البحثية في ميدان الاتصال الرقمي، ومناقشة أفضل الممارسات التعليمية والمهنية، بما يسهم في تأهيل كوادر وطنية قادرة على قيادة مستقبل الاتصال والإعلام، انسجامًا مع أهداف الخطة الإستراتيجية لكلية الاتصال والإعلام “تأثير”.