واشنطن تتلقى تقارير عن استخدام أسلحتها لقتل مدنيين في غزة
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
رصد مسؤولون بوزارة الخارجية الأميركية نحو 500 حادثة يحتمل أنها ألحقت الضرر أو قتلت المدنيين خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، باستخدام أسلحة مقدمة من الولايات المتحدة، لكنهم لم يتخذوا أي إجراءات بشأن أي منها، حسبما قالت 3 مصادر منهم مسؤول أميركي سابق مطلع.
وذكرت المصادر أن هذه الوقائع، التي قد يمثل بعضها انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، تم تسجيلها منذ السابع من أكتوبر 2023 عندما اندلعت حرب غزة.
ويجري جمع المعلومات الخاصة بالوقائع بالاستعانة بما يعرف باسم “دليل الاستجابة لحوادث الإضرار بالمدنيين” الصادر عن وزارة الخارجية، وهو آلية رسمية لتتبع وتقييم أي إساءة استخدام للأسلحة أميركية المنشأ.
وجمع مسؤولون في وزارة الخارجية معلومات الحوادث من مصادر عامة وغير عامة، بما في ذلك التقارير الإعلامية وجماعات المجتمع المدني واتصالات مع حكومات أجنبية.
وورد في مذكرة داخلية بوزارة الخارجية اطلعت عليها “رويترز”، أن الآلية وضعت في أغسطس 2023 لتطبق على جميع الدول التي تتلقى أسلحة أميركية، وتتضمن 3 مراحل هي تحليل الحادث ثم تقييم أثره على السياسات ثم تنسيق تحرك الوزارة، علما أن المذكرة تحمل تاريخ ديسمبر التالي.
وقال مسؤول أميركي سابق مطلع على الأمر إنه لم تصل بعد أي واحدة من القضايا المتعلقة بغزة إلى المرحلة الثالثة من الإجراءات.
وأضاف أن “الخيارات ربما تتراوح بين العمل مع الحكومة الإسرائيلية للمساعدة في تقليل الضرر، أو تعليق التراخيص الحالية لتصدير الأسلحة، أو حجب الموافقات المستقبلية”.
اقرأ أيضاًالعالمالتعاون الإسلامي تدين الهجوم الإرهابي في تشاد
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” أول من أورد تقارير عن وقوع ما يقرب من 500 حادثة.
وأحجمت وزارة الخارجية عن التعليق على هذه المسألة، و قال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم الوزارة في أغسطس إن واشنطن تراجع “عن كثب” التقارير التي تتحدث عن انتهاكات للقانون الدولي، وإنها أدرجت العملية المتعلقة بإلحاق الضرر بالمدنيين كواحدة من السياسات الموضوعة تحت تصرفها.
وتقول إدارة الرئيس جو بايدن منذ فترة طويلة إنها لم تقيّم حتى الآن بشكل قاطع حادثة انتهكت فيها إسرائيل القانون الدولي الإنساني خلال عمليتها في غزة.
وقال جون رامينغ تشابيل المستشار القانوني في مركز “المدنيين في الصراعات”، إن إدارة بايدن “كانت تحيل الأمر باستمرار إلى السلطات الإسرائيلية وترفض إجراء تحقيقاتها الخاصة”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا
وجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رسالة حادة إلى الدول التي تقدم الدعم العسكري للأطراف المتحاربة في السودان قائلا "يكفي هذا".
وقال بلينكن أمام اجتماع حول السودان بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودانيين وليس تعميقها، استخدموا نفوذكم لإنهاء الحرب وليس إدامتها، لا تكتفوا بالزعم بأنكم مهتمون بمستقبل السودان، بل أثبتوا ذلك".
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقد خلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.
دعم إضافيوخلال الجلسة، أعلن وزير الخارجية الأميركي عن تخصيص بلاده مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار، مضيفا أن الولايات المتحدة عملت كثيرا مع الشركاء لتوفير المساعدة إلى السودان.
إعلانوأشار بلينكن إلى أن التمويل سيوفر الغذاء والمأوى والرعاية الصحية للسودان الذي يتعين توصيل مزيد من المساعدات إليه بشكل آمن وسريع.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستستخدم كل وسيلة -مثل فرض مزيد من العقوبات- لمنع الانتهاكات في السودان ومحاسبة مرتكبيها، ودعا الآخرين إلى فرض إجراءات عقابية مماثلة على المتسببين في تفاقم الصراع.
وعلى صعيد متصل، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، حيث يعاني 1.7 مليون شخص من الجوع أو يواجهون خطره المباشر، كما يعاني نحو 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد طالب بتوفير مساعدة بقيمة 4.2 مليارات دولار لتلبية حاجات السودانيين في 2025.