قفزة في سعر الذهب عالميا.. ماذا يحدث في الأسواق الخارجية؟
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
كشفت الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بأن أسعار الذهب تشهد قفزة كبيرة، حيث اقتربت الأوقية من حاجز 2800 دولار، متأرجحة في الساعات الأخيرة حول 2788-2789 دولارًا، ويأتي هذا الصعود المستمر بعد أن شهدت الأسعار ارتفاعات متتالية خلال الأيام القليلة الماضية، بدءاً من مستويات 2731 و2741 دولاراً لتصل إلى 2770 دولاراً.
تشير التوقعات إلى استمرار ارتفاع أسعار الذهب في الأيام القادمة، متأثرة بالتوترات السياسية العالمية وحالة عدم الاستقرار المرتبطة بالانتخابات الأمريكية المقبلة. كما لعبت البيانات الاقتصادية الأمريكية دورًا هامًا في تعزيز الطلب على الذهب، بعد أن أظهرت وزارة التجارة الأمريكية تباطؤًا في نمو الاقتصاد الأمريكي إلى 2.8٪ في الربع الثالث من العام، مقارنةً بنسبة 3٪ في الربع الثاني. وعلى الرغم من هذا التباطؤ، أسهم الإنفاق الاستهلاكي في دعم حركة الاقتصاد الأمريكي.
بيانات فرص العمل الأمريكيةوعززت بيانات فرص العمل الأمريكية من ارتفاع الذهب، حيث ارتفعت نسبة اتاحة فرص العمل لأعلى من توقعات الخبراء خلال شهر أكتوبر، ووفقًا لتقرير ADP الصادر مؤخراً فقد أضاف الاقتصاد الأمريكي 233 ألف وظيفة في أكتوبر.
وصرح المهندس هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، بأن الذهب حقق منذ بداية عام 2024 ارتفاعًا بنسبة تزيد عن 34٪، ويقترب اليوم من أعلى مستوياته على الإطلاق عند 2789.89 دولارًا للأوقية. وأرجع ميلاد هذا الارتفاع إلى استمرار التوترات السياسية عالمياً والتأثيرات المتتالية لقرارات تخفيض سعر الفائدة على الدولار الأمريكي خلال سبتمبر الماضي، مما دفع المستثمرين إلى الاتجاه نحو الذهب كملاذ آمن.
الصراع ما بين الدولار ومجموعة البريكسكما ساهم الصراع ما بين الدولار ومجموعة البريكس التي تدعو للتخلي عن الدولار والتعامل بالعملات المحلية بين الدول المشاركة في تعزيز اللجوء إلى الذهب حيث دعمت البنوك المركزية في الصين والهند وتركيا تقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي بشكل فعال أدى بدوره إلى تسارع ارتفاع أسعار الذهب عالميا بصورة كبيرة، ورغم التوقعات بأن الذهب سيظل هو الملاذ الأكثر أمانا واستقرارا خلال الفترة القادمة، متقدما بذلك على جميع أشكال الاستثمار الأخرى في السندات والأوراق المالية والدولار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اسعار الذهب العالمي سعر الذهب اسعار الذهب سعر أونصة الذهب سعر الذهب العالمي السوق العالمي الدولار أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
مع تراجع الدولار.. الذهب والأصول العالمية ترتفع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد الدولار الأمريكي تراجعاً ملحوظاً، ما يدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم استراتيجيات محافظهم الاستثمارية، خاصة أولئك الذين تتركز استثماراتهم بشكل كبير في الأصول الأمريكية.
ومع ضعف الدولار أمام العملات الرئيسية مثل اليورو والين – وحتى الذهب – يرى محللو السوق أن الوقت قد حان للنظر في استراتيجيات استثمارية أكثر تنوعاً على المستوى العالمي.
وقالت لالي أكونر، محللة الأسواق العالمية في إيتورو أن تراجع الدولار يحمل في طياته مخاطر وفرصاً في آنٍ واحد. فبينما قد يتأثر المستثمرون الأمريكيون بانخفاض القوة الشرائية والعوائد الحقيقية، غالباً ما تستفيد المحافظ المتنوعة عالمياً من هذه التحركات في أسعار الصرف."
وتشير أكونر إلى أن الأسهم الأجنبية، وخاصة في الاقتصادات المعتمدة على التصدير مثل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية، من المتوقع أن تحقق مكاسب مع ضعف الدولار، حيث تصبح صادراتها أكثر تنافسية، ما ينعكس إيجاباً على أرباح الشركات. كما بدأت الأسواق الناشئة بجني الثمار، إذ شهد الربع الأول تدفقات مالية كبيرة نحو صناديق الأسهم في الصين وكوريا، مع تحول رأس المال بعيداً عن الهيمنة الأمريكية.
وسط تراجع قيمة العملة، برز الذهب كأحد الأصول الأفضل أداءً، إذ فقد الدولار نحو 25% من قيمته مقارنة بالمعدن النفيس. ويؤكد هذا الدور الاستراتيجي للذهب كأداة تحوط ضد التضخم وعدم اليقين الجيوسياسي. كما أن التعرض الأوسع للسلع، بما يشمل قطاعات الطاقة والمعادن والزراعة، يشهد عادةً ارتفاعاً في بيئة يشهد فيها الدولار تراجعاً.
يسعى المستثمرون بشكل متزايد إلى تنويع تعرضهم للعملات لتقليل المخاطر المركّزة. يشمل ذلك الاحتفاظ بأصول مقومة باليورو أو الين أو الفرنك السويسري، أو الاستثمار في صناديق دولية بفئات أسهم مغطاة تحوطياً ضد تقلبات العملات. وتضيف أكونر: "الانسجام أمر محوري؛ فالمستثمرون الأمريكيون الذين يتوقعون مزيداً من ضعف الدولار غالباً ما يظلون غير مغطين للاستفادة من المكاسب الأجنبية، في حين يفضل المستثمرون الأوروبيون أو البريطانيون التحوط في الأصول الأمريكية لتقليل تقلبات أسعار الصرف."
إعادة تقييم أدوات الدخل الثابت في مشهد جديدفي ظل ضعف الدولار والمخاوف من التضخم، قد تفقد سندات الخزانة الأمريكية بعضاً من جاذبيتها. وبالمقابل، قد ينظر المستثمرون في السندات قصيرة الأجل، وسندات الخزانة المحمية من التضخم (TIPS)، والديون الدولية ذات الجودة العالية. إذ يمكن أن تسهم السندات من الأسواق المتقدمة المستقرة، أو بعض الأسواق الناشئة المختارة، في الحفاظ على العوائد وتعزيز مرونة المحافظ عالمياً.
تحوّل استراتيجي وليس إعادة بناء شاملةرغم أن تراجع الدولار لا يستدعي إعادة هيكلة كاملة للمحفظة، إلا أن الخبراء يحذرون من الجمود. وتضيف أكونر: "الريادة الاقتصادية تتغير، وينبغي أن تتغير معها المحافظ الاستثمارية. إن تخصيصاً مدروساً نحو الأصول الدولية، وأدوات التحوط من التضخم، وتنويع العملات يمكن أن يساعد المستثمرين على التكيف مع الديناميكيات المتغيرة للسوق واكتشاف مصادر جديدة للعائد."