كيف جنب الملك العرب ويلات تبعات هجمات أيلول 2001 ؟
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
صراحة نيوز – كتب أ.د. محمد الفرجات
بعد ضربات هجمات أيلول الإرهابية عام 2001 في نيويورك ومواقع أخرى من أميركا، وتوصل التحقيقات آنذاك إلى أول الخيوط والتي دلت على أن الفاعلين عرب مسلمين، -بغض النظر عما تبع الأمر بالسنوات اللاحقة من تحاليل مختلفة وعن نظرية المؤامرة-،… إلخ، إلا أنه ونسبة للحدث الجلل آنذاك والذي هز العالم وكان مفاجأة صادمة وغير متوقعة، فلقد واجه العرب والمسلمين من طلبة ومغتربين تضييق ومضايقات مختلفة وحادة، وكلها تلومهم وتضعهم بلا إستثناء في دائرة الشك سواءا أمام الأهالي أو السلطات في أميركا وأوروبا وكندا… إلخ.
ولقد أصيبت آنذاك السياسة والدبلوماسية العربية بالشلل، وإلتزم الجميع الصمت بإنتظار ردود الفعل السياسية المنتظرة على الصعيد الأمريكي.
يسجل التاريخ للملك عبدالله الثاني والذي كان حديث العهد بالحكم آنذاك، أنه كسر حاجز الصمت، وحط بطائرته في الولايات المتحدة الأمريكية، وإجتمع بالجاليات العربية، وصلى الجمعة في أحد المساجد المعروفة هناك مع خطورة الموقف على شخصه وحياته نظرا للتبعات التي سجلت، وقابل خلال هذه الزيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الأبن، وإلتقى على هامشها العديد من الشخصيات في مجالس صناعة القرار، ليعلن وفي مؤتمر صحفي وعلى الأرض الأمريكية، بأن العرب والمسلمين براء من كافة أشكال الإرهاب وقتل المدنيين وإستهدافهم، ويطلق في ذات المؤتمر المصطلح السياسي للعالم “الوسطية والتسامح والاعتدال كعنوان للدين الإسلامي الحنيف” ويقدمه بصورته الحقيقة، وأن الإسلام والذي نزل على جده محمد صلى الله عليه وسلم دين سلام وإعمار، ويؤكد في ذات المؤتمر بأن السلام في الشرق الأوسط رهن بحل القضية الفلسطينية، وأن إستمرار الاحتلال الاسرائيلي يهدد المنطقة والعالم على حد سواء.
اللقاءات الإعلامية الهامة والموسعة والتي جرت مع الملك آنذاك وكأول رئيس عربي يصرح عما حدث، وخلال أوج تبعات ردود الفعل، لقت رواجا عالميا وإستحسانا وتناولتها كل شبكات الإعلام العالمية، وقد فوتت بالمقابل الفرصة على الإعلام الصهيوني والمضاد والذي لطالما روجنا للعالم للأسف كقتلة وسفكة دماء، وشهدنا كطلاب في ألمانيا آنذاك تطور إيجابي وملحوظ في النظرة لنا كعرب ومسلمين، ولمس ذلك أبناء الجاليات العربية والمسلمة في دول العالم.
كان لذلك أثر بالغ في تجنيب الجاليات العربية والمسلمة قرارات منتظرة كان يدعو لها البعض من المتشددين، ولم تكن حقيقة بالصالح أبدا أو تسر أحد لو أتخذت.
أطلق بعدها الملك “رسالة عمان في الوسطية والتسامح والإعتدال”، ولطالما قد عانى الأردن ذاته وتصدى بقيادته الهاشمية الحكيمة لكافة أنواع الإرهاب والمد الفكري المتطرف والعابر للحدود، بجانب حماية حدودنا الشمالية والشمالية الشرقية ضد توغل قوى الإرهاب، في وقت أرادت القوى السياسية العالمية إقحامنا بحرب سوريا، وشددوا علينا إقتصاديا ثمنا لموقف الملك والمملكة الحكيم.
مواقف القيادة ضد الارهاب، والتعامل مع تبعات الربيع العربي محليا وإقليميا وتجنيب البلاد ويلات التشرد وصراعات وحمامات الدماء، وتحمل كلف وتبعات إستضافة الأشقاء اللاجئين الناجين بأرواحهم وأطفالهم، وحكمة التعامل مع إلتهابات الإقليم، وملف صفقة القرن، وطول النفس بالتعامل مع ملف كورونا ضمن ظروف إقتصادية صعبة ومعقدة، كلها تعكس حكمة وثبات الملك.
اليوم نقف جميعا مع سيد البلاد وولي عهده لتحقيق مخرجات ثلاثية الملك، والتحول بالدولة إلى حكومات منتخبة وأجيال تصنع قرارها من خلال الصناديق، أمام معارضة برلمانية صحية وشارع يراقبون ويقيمون ويقومون الأداء، وكلنا أمل بتحسن الاقتصاد لينعم الجميع بجانب نعمة الأمن والأمان بالرفاه وفرص العمل وجودة وشمولية الخدمات والبنى التحتية والفوقية.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام اخبار الاردن مال وأعمال الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن مال وأعمال الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
النفيسي توقع ما يحدث في الخليج وشبه الجزيرة العربية.. ماذا قال؟ (شاهد)
انتشر على مواقع التواصل مقطع مصور للأكاديمي والمفكر الكويتي عبدالله النفيسي٬ حذر فيه من أن الولايات المتحدة حريصة على شيئين في الخليج، وهما: "تفكيك الحالة الإسلامية في الجزيرة العربية تمامًا، وإعادة صياغة للمجتمعات الخليجية وللجزيرة".
وأكد النفيسي في حواره الذي كان قبل أكثر من 25 عاما على قناة الجزيرة، "أن الأمريكان جايين هنا وينون المكوث، ومكثهم هذا مقدمة لمجيء الإسرائيليين وغيرهم إلى المنطقة، وأن الحالة الإسلامية هي المعيق الأساسي للأمريكان وغيرهم".
في 23 يونيو 1999 قبل أكثر من 25 عاما أجريت هذا الحوار مع الدكتور عبدالله النفيسي وقال هذا الكلام العجيب"
والسؤال هو :ما علاقة ما قاله قبل 25 عاما بالواقع اليوم؟
د.عبد الله النفيسي:
أنا أتصور أن الأميركان حريصون –اليوم- على شيئين في الخليج، تفكيك الحالة الإسلامية في الجزيرة… pic.twitter.com/yFS6kJPUzJ — A Mansour أحمد منصور (@amansouraja) November 19, 2024
وأضاف أن "ثمة استراتيجية أمريكية بضرورة تفكيك هذه الحالة الإسلامية، سواء مُثلت بالحركة الدستورية، أو السلف، أو غيرها من التنظيمات الإسلامية٬ ولذلك أنا أرى يعني -في بحر السنوات القادمة هذه- سوف تضيق الدائرة على كافة الإسلاميين، بشتى راياتهم، ومسمياتهم في إقليم الخليج والجزيرة العربية".
ودائما ما يحذر النفيسي ممن يصفهم بالصهاينة العرب، حيث كتب في منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقا) بعد معركة طوفان الأقصى٬ أن "التغلغل الصهيوني داخل العرب بات كارثياً".
التغلغل الصهيوني داخل العرب بات كارثياً. ستجد من العرب اليوم وفي هذه الظروف الحارقة من يشيطن حماس ويبرر لإسرائيل . التغلغل إياه عملية قديمة للغاية بدأت منذ أن قرر الصهاينة تسمية شارع في إسرائيل باسم المغنية أم كلثوم فكسبوا بذلك مساطيل المغنية . صهاينة العرب كارثة . — د. عبدالله النفيسي (@DrAlnefisi) October 18, 2023
وتابع "ستجد من العرب اليوم وفي هذه الظروف الحارقة من يشيطن حماس ويبرر لإسرائيل. التغلغل إياه عملية قديمة للغاية بدأت منذ أن قرر الصهاينة تسمية شارع في إسرائيل باسم المغنية أم كلثوم فكسبوا بذلك مساطيل المغنية. صهاينة العرب كارثة".
وحذر في منشور سابق بعد أحداث الشيخ جراح في القدس قائلا "صهاينة العرب يجب أن يخجلوا من (عرب الصهاينة). ظهرت أصوات داخل الكيان الصهيوني - على ضعفها- تندّد بسياسة الإخلاء في (الشيخ جرّاح) إخلاء العائلات الفلسطينية من بيوتها لصالح المستوطنين. وسارت مظاهرات لمجموعات إسرائيلية تؤيِّد الهبّة الفلسطينية واشتبكوا مع الشرطة الإسرائيلية".
صهاينة العرب يجب أن يخجلوا من ( عرب الصهاينة) . ظهرت أصوات داخل الكيان الصهيوني - على ضعفها- تندّد بسياسة الإخلاء في ( الشيخ جرّاح) إخلاء العائلات الفلسطينية من بيوتها لصالح المستوطنين . وسارت مظاهرات لمجموعات إسرائيلية تؤيِّد الهبّة الفلسطينية واشتبكوا مع الشرطة الإسرئيلية. — د. عبدالله النفيسي (@DrAlnefisi) May 16, 2021