وافق مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، على مشروع قرار يقضي بإعادة تشكيل "لجنة إدارة ملف الدين وتنظيم الاقتراض الخارجي"، برئاسة رئيس الوزراء، وعضوية كل من محافظ البنك المركزي، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي بصفة مقررة للجنة، ووزير المالية، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بالإضافة إلى ممثلين عن جهاز المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.



ويُكلّف القرار، اللجنة، بإدارة ملف الدين الخارجي بشكل متكامل يشمل جميع أدواته، وتحديد سقف سنوي للاقتراض الخارجي بناءً على معايير الاستدامة المالية، مع عدم تجاوزه إلا في حالات الضرورة القصوى وبموافقة مجلس الوزراء.

وتتولّى اللجنة دراسة الخيارات المتاحة لسد الفجوة التمويلية بالعملات الأجنبية من المصادر الخارجية، وتحديد حجم الاقتراض الخارجي المطلوب من مصادر تمويلية متنوعة، بما لا يتجاوز سقف الدين الخارجي المحدّد.

كذلك، تلتزم اللجنة بتطبيق نظام حوكمة صارم لتنظيم الاستفادة من أدوات الدين الخارجي كافة، ضمن إطار مؤسسي متكامل، مماثل للنظام المعمول به في القروض التنموية الميسرة.

وفي السياق نفسه، أوضح مشروع القرار أنه على الوزارات والهيئات الحكومية، وجميع الجهات العامة الراغبة في تمويل أي مشروع، إخطار وزارة التخطيط والتعاون الدولي، مسبقاً.


وتتولى الوزارة، بصفة حصرية، إعداد تصنيف دوري يحدد أولويات المشروعات، ليتم تقديمه إلى اللجنة. كما وضع القرار شروطاً لتوقيع القروض الخارجية، من بينها ضرورة الحصول على موافقة اللجنة لأي مشروع يستدعي الاقتراض من الخارج، قبل عرضه على رئاسة الوزراء أو رئاسة الجمهورية، مع تحديد أولويات المشروعات التي تتطلب قروضاً خارجية.

كما نص القرار على اشتراط الحصول على موافقة اللجنة قبل التعاقد مع شركات أجنبية أو محلية لتنفيذ المشروعات التي تتطلب مكوناً أجنبياً، مع إعداد دراسة جدوى تنموية شاملة توضّح قدرة الجهة على سداد القرض.

وأكدت الشروط أن الاقتراض الخارجي للمشروعات يجب أن يقتصر على تمويل المكون الأجنبي غير المتوافر محلياً، باستثناء الحالات الضرورية التي توافق عليها اللجنة.

وأعطى القرار الأولوية لتمويل الاحتياجات الاستراتيجية في ظل الظروف الاقتصادية الطارئة، على أن يتم مراجعة هذه الظروف كل ثلاثة أشهر، مع التركيز على القروض التنموية التي تعزّز السيولة وتحد من الفجوة الدولارية، بشرط أن تكون ميسرة وبآجال سداد طويلة وفترات سماح ملائمة.

ونص مشروع القرار على آلية تقديم طلبات القروض الخارجية عبر نظام أعدته وزارة التخطيط. وتضم اللجنة أمانة فنية يرأسها مقرر اللجنة وتضم ممثلين عن الوزارات والجهات الأعضاء، بالإضافة إلى ممثل عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء.


وتتاح للأمانة الفنية، إمكانية الاستعانة بالوزارات أو الجهات ذات الصلة عند الحاجة، كما تتولى إعداد تقرير ربع سنوي، يتناول موقف الدين الخارجي ومؤشراته واستدامته وتكلفة فوائده، ليتم عرضه على اللجنة ومجلس الوزراء.

تجدر الإشارة إلى أن إجمالي الدين الخارجي لمصر قد بلغ نحو 152.88 مليار دولار في نهاية حزيران/ يونيو الماضي، مقارنة بحوالي 168.03 مليار دولار في نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2023، عقب تلقيها دعماً في شباط/ فبراير 2024 عبر صفقة قياسية بقيمة 35 مليار دولار مع الإمارات، شملت بيع حقوق تطوير أراضٍ في منطقة رأس الحكمة على البحر المتوسط.

وقد تضاعفت الديون الخارجية لمصر أربع مرات منذ عام 2015، نتيجة الإنفاق الكبير على بناء العاصمة الإدارية الجديدة، وتطوير البنية التحتية، وشراء الأسلحة، ودعم العملة المحلية. وفي آذار/ مارس الماضي.

إثر ذلك، أبرمت مصر اتفاق دعم جديد، مع صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار، يهدف إلى تعزيز مرونة سعر صرف الجنيه أمام الدولار، على أن تصرف دفعات القرض نصف سنوياً حتى أيلول/ سبتمبر 2026.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي المصري الإمارات الديون مصر الإمارات ديون مجلس الوزراء المصري المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدین الخارجی

إقرأ أيضاً:

مصر: تشكيل لجنة لإدارة غزة لمدة 6 أشهر

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن جهود مصر مستمرة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذه بمراحله الثلاث، مطالباً كافة أطراف الاتفاق بالالتزام ببنوده.

وأعرب عبد العاطي، في حديث للأهرام العربى ينشر غداً الجمعة، عن أمله  في أن تسفر  الجهود عن تقدم واحتواء التصعيد الراهن  بما قد يسفر عنه ذلك من مخاطر عديدة وتقويض للسلام والاستقرار في المنطقة.

وأشار عبد العاطي إلي أن مصر ستستمر في الانخراط مع الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بتفاصيل خطة إعمار غزة وسبل التنفيذ  وتنتظر أن يسهم مؤتمر إعادة إعمار غزة  في الخروج بآليات وتعهدات واضحة بعد تأييد المجتمع الدولي للخطة المصرية العربية الإسلامية.

وكشف عبد العاطي عن أنه  تم الاستقرار  على أعضاء اللجنة غير الفصائلية المعنية بإدارة قطاع غزة والتي ستستمر لمدة 6 أشهر ، موضحاً أنه من المهم تدشين عملية سياسية انتقالية شاملة تضمن مشاركة جميع أطياف الشعب السوري دون إقصاء، مؤكداً رفض مصر محاولات إقامة حكومة سودانية موازية، لأنها تستهدف تقسيم السودان .

وحول رؤية مصر  لمستقبل العلاقات المصرية ـ الأمريكية في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال  إن كلا من مصر والولايات المتحدة " تتمتعان بشراكة استراتيجية قوية ممتدة لأكثر من أربعة عقود، تقوم على تعاون نشط وبناء بين المؤسسات في البلدين، وتشمل مختلف المجالات الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، والأمنية، والثقافية.

7 قتلى في قصف إسرائيلي شمال غرب مدينة غزةhttps://t.co/Y8B2qf5FGl

— 24.ae (@20fourMedia) March 27, 2025

وأوضح أن هذه الشراكة تستند إلى مصالح استراتيجية وسياسية متبادلة، تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أن العلاقات بين البلدين عابرة للحزبين، وتحظى بتقدير واسع داخل الأوساط الجمهورية والديمقراطية، وذلك انطلاقا من الدور المحوري الذي تضطلع به مصر في دعم الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

مقالات مشابهة

  • اللجنة العليا لمشروع طريق التنمية توافق على تأسيس شركة خاصة لإدارة المشروع
  • مصر: تشكيل لجنة لإدارة غزة لمدة 6 أشهر
  • رئيس الوزراء يصدر 3 قرارات جديدة.. تعرف عليها
  • تظاهرة ضخمة أمام الكنيست رفضا لتعديلات بشأن تعيين القضاة
  • مدبولي: الدين الخارجي عاد إلى النسب الآمنة وخطة لخفضه من 1.5 إلى 2 مليار دولار
  • الوزراء يوافق على إنشاء سبع جامعات أهلية جديدة
  • السوداني يناقش الديون المستحقة للشركات الاستثمارية المزودة للعراق بالكهرباء
  • لجنةُ الاقتصاد الرقمي والذّكاء الاصطناعي بالغرفة تعقد اجتماعها الأول لعام 2025
  • خارجية الاستقرار: تفعيل مبدأ المعاملة بالمثل لصون كرامة المواطن الليبي
  • لجنة تقصي الحقائق تدرس إنشاء محكمة خاصة لمحاسبة الجناة.. سوريا.. «كويا» تدفع ضريبة التصدي لانتهاكات الاحتلال