كيف مزقت إسرائيل القانون الدولي وأهانت المؤسسات الأممية؟
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
لم تترك إسرائيل بنداً في القانون الدولي إلا انتهكته، أو كادت، منذ اندلاع الحرب على غزة ولبنان.
وجهت إسرائيل سلسلة ضربات للقانون الدولي والمؤسسات الأممية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حتى صار خبراء القانون الدولي يرددون مقولة مفادها: أن "القطاع أصبح مقبرة للقانون الدولي".
وتتراوح هذه الانتهاكات بين استخدام الجوع سلاحاً، إلى الاستعانة بالأسلحة المحرمة دولياً، وصولاً إلى استهداف قوات ومنظمات تابعة للأمم المتحدة.
مرر الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، أخيراً قانونا يحظر على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" العمل داخل إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة، لكن المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، اعتبر أن القرار "يعارض ميثاق الأمم المتحدة وينتهك التزامات دولة إسرائيل بموجب القانون الدولي".
استهداف قوات "اليونيفيل":لم تسلم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان من هجمات الجيش الإسرائيلي واستفزازاته المتعمددة.
واتهمت الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي باستهداف جنودها بشكل متعمّد، وأثارت تلك الهجمات إدانات فعلية من المجتمع الدولي، وزعماء من بينهم: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
Relatedشاهد.. طوابير الجوعى في شمال غزة حيث شحّ الطعام وانقطعأشلاء مبعثرة وجثث أطفال مربوطة بحبال وعمليات إنقاذ صعبة.. مجزرة إسرائيلية مروّعة في بيت لاهيا هل يُشكّل الجوع السلاح الأكثر فتكًا في الصراعات الحديثة؟استخدام سلاح الجوع:قال خبراء أمميون مستقلون، بحسب الأمم المتحدة، إن سكان غزة يمثلون 80% من جميع الأشخاص في العالم الذين يواجهون خطر المجاعة أو الجوع الكارثي، في ظل استمرار القصف والحصار من جانب إسرائيل.
وذكر موقع الأمم المتحدة أن إسرائيل تدمر نظام الغذاء في غزة وتستخدمه سلاحا، ويحظر القانون الدولي الإنساني استعمال التجويع كسلاح في القتال أو تدمير المؤن والغذاء.
وذكر مقرر الأمم المتحدة للحق في الغذاء أنه لم يحدث في تاريخ الحروب أن جاع شعب كما حدث مع 2.3 مليون فلسطيني في غزة.
الغارات العشوائية:قالت منظمة العفو الدولية إن القوات الإسرائيلية ارتكبت هجمات غير قانونية، من بينها غارات عشوائية، تسببت في سقوط أعداد كبيرة في صفوف المدنيين، ويجب التحقيق فيها على أنها جرائم حرب.
وذكرت أن إسرائيل لم تتوخ الاحتياطات الممكنة لدرء الخطر عن المدنيين، كما ينص القانون الدولي الإنساني.
الأسلحة المحرمة دولياً:اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية القوات الإسرائيلية باستخدام 13 نوعاً على الأقل من الأسلحة المحرمة دولياً في غزة.
وتحدث مدير عام دائرة حقوق الإنسان في المنظمة، قاسم عواد عن توثيق استخدام إسرائيل لـ 13 نوعا من الأسلحة المُحرمة دوليا في حربها على غزة، بما في ذلك الفسفور الأبيض واليورانيوم المنضب والقنابل العنقودية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل ترفض في بيان قرار محكمة العدل وتصف اتهامات جنوب إفريقيا بـ"الكاذبة والشائنة والبغيضة" محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في رفح إعلام عبري: إسرائيل تتوقع أن تحكم "العدل الدولية" ضدها في قرار يوم الجمعة المنتظر غزة الأمم المتحدة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني القانونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا تكنولوجيا لبنان كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا تكنولوجيا لبنان كامالا هاريس غزة الأمم المتحدة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني القانون الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان كامالا هاريس دونالد ترامب تكنولوجيا إسرائيل روسيا حزب الله غزة كير ستارمر قطاع غزة القانون الدولی الأمم المتحدة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يعلن رفض آليات إسرائيل على مساعدات غزة
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، مساء الثلاثاء 8 أبريل 2025 ، إن أكثر من شهر قد مر بدون دخول قطرة مساعدات إلى غزة ، و"فيما تنفد المساعدات، يُعاد فتح أبواب الأهوال"، مبينا أن قطاع غزة أصبح ساحة للقتل، وأن المدنيين عالقون في دوامة موت لا نهائية.
وأضاف غوتيريش ، وكالات الأمم المتحدة وشركاءها مستعدون ومصممون على تقديم الإغاثة. لكنه "آليات الموافقة" المقترحة حديثا من سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشأن توصيل المساعدات، تهدد بفرض مزيد من السيطرة على الإغاثة وتقليصها بشكل كبير "حتى آخر سعر حراري وذرة دقيق".
وقال الأمين العام إن العالم قد يعجز عن إيجاد كلمات لوصف الوضع في غزة، "ولكننا لن نهرب أبدا من الحقيقة. المسار الحالي يقود إلى طريق مسدود، في ظل وضع غير مقبول على الإطلاق بنظر القانون الدولي والتاريخ. وإن خطر تحول الضفة الغربية إلى غزة أخرى، يزيد الوضع سوءا".
وقال غوتيريش: "لن نشارك في أي تدبير لا يحترم بشكل كامل المبادئ الأساسية وهي: الإنسانية، النزاهة، الاستقلال، والحياد. يتعين ضمان الوصول الإنساني بدون عوائق. وكل العاملين في المجال الإنساني يجب أن تُعطى لهم الحماية المكفولة لهم بموجب القانون الدولي".
وشدد الأمين العام على ضرورة احترام حرمة مباني الأمم المتحدة وأصولها. ودعا مرة أخرى إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتل العاملين في المجال الإنساني بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 408 من العاملين في المجال الإنساني، منهم أكثر من 280 من الأونروا ، قُتلوا في غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقال غوتيريش: "أود أن أقول كلمة خاصة بشأن أولئك الأبطال العاملين في المجال الإنساني في غزة. إنهم يتعرضون لإطلاق النار، ولكنهم يفعلون كل ما يستطيعون لمواصلة السير على المسار الذي اختاروه– لمساعدة الناس".
وأضاف: "لمدة أسابيع صمتت الأسلحة، وأزيلت العوائق، وتمكنا من توصيل الإمدادات المنقذة للحياة فعليا إلى كل أجزاء قطاع غزة. كل هذا انتهى بانهيار وقف إطلاق النار".
وشدد الأمين العام على ضرورة الوضوح التام بشأن الوضع الحالي، وذكر أن ما يُقال عن وجود كميات كافية من الغذاء في غزة لإطعام جميع الفلسطينيين في القطاع بعيد كل البعد عن الواقع على الأرض.
كما أوضح أن إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، عليها التزام لا لبس فيه وفق القانون الدولي. واقتبس من اتفاقية جنيف الرابعة أن "على القوة القائمة بالاحتلال واجب ضمان الغذاء والإمدادات الطبية للسكان.... والعمل على صيانة المنشآت والخدمات الطبية والمستشفيات والصحة العامة والشروط الصحية في الأرض المحتلة.... وإذا لم تتوفر الإمدادات الكافية لكل أو جزء من السكان في أرض محتلة، على القوة القائمة بالاحتلال الموافقة على خطط إغاثة... وتيسيرها بكل الطرق المتوفرة لديها".
وقال غوتيريش إن كل ذلك لا يحدث اليوم، إذ لا تدخل أي إمدادات إنسانية إلى غزة وفي الوقت نفسه تتراكم عند نقاط العبور المواد الغذائية والأدوية ومستلزمات الإيواء وتظل المعدات الحيوية عالقة هناك.
وشدد الأمين العام على ضرورة التمسك بالمبادئ الجوهرية. وقال إن "على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي. ويجب أن تأخذ العدالة والمحاسبة مجراها عندما لا تتقيد بتلك الالتزامات".
وشدد غوتيريش على أن الوقت قد حان لإنهاء تجريد المدنيين من إنسانيتهم ولحمايتهم وضمان الإغاثة المنقذة للحياة واستئناف وقف إطلاق النار.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يفجر منزلا في مخيم جنين حماس: ما يجري في غزة ليس ضغطًا عسكريًا والتصعيد لن يعيد الأسرى أحياء الرئيس المصري ونظيره الفرنسي يعودان جرحى غزة في مستشفى العريش الأكثر قراءة داخلية غزة تصدر بيانا بشأن قتل أحد رجال الشرطة في دير البلح نفتالي بينيت يؤسس حزبًا جديدًا 21 شهيدا في غزة وكاتس يعلن توسيع العملية العسكرية استشهاد حمزة الخماش برصاص الاحتلال في نابلس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025