يمانيون – متابعات
امتدت جرائم العدو الصهيوني من قطاع غزة جنوباً الى لبنان شمالاً بالقصف والقتل والتدمير والإبادة واستهداف السكان المدنيين في إمعان واضح في الإبادة والتطهير العرقي الذي يرتكبه العدو المجرم منذ أكثر من عام في غزة، والآن في جنوب لبنان، في ظل عجزٍ عربي رسمي وصمتٍ دولي يشجع مجرم الحرب نتنياهو على المضي في خطط الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني.

ويواصل العدو الصهيوني ارتكاب مجازر بشعة بحق الفلسطينيين الذين رفضوا أوامر التهجير القسري من محافظة شمال قطاع غزة وقرروا البقاء في منازلهم وأراضيهم.. حيث ارتكب عدداً من المجازر المُروعة مُخلفاً آلاف الشهداء والجرحى إضافة الى مفقودين تحت الأنقاض ضمن عمليته العسكرية المتواصلة منذ 26 يوما التي تستهدف مخيم جباليا وأحياء وبلدات شمال قطاع غزة،

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان له الليلة الماضية: إن “جيش العدو يرتكب مذبحة فظيعة بقصف عمارة سكنية في بيت لاهيا فيها أكثر من 200 مدني استشهد منهم 93 شخصا، وأكثر من 40 مفقودا وعشرات الإصابات”.

وأضاف المكتب: إن “جيش العدو كان يعلم أن العمارة السكنية فيها عشرات المدنيين النازحين وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من أحيائهم المدنية السكنية”.

وتأتي هذه الجريمة الجديدة بالتزامن مع خطة العدو بإسقاط المنظومة الصحية في محافظة شمال غزة وتدمير المستشفيات الأربعة وإخراجها عن الخدمة، وكذلك بالتزامن مع منع العدو لإدخال العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية.. وفق المكتب.

وبدعم أمريكي، يشن العدو الصهيوني، حرب إبادة جماعية على غزة ما أسفر عن ٤٣٠٦١ شهيد و١٠١٢٢٣ إصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.

ويواصل العدو الصهيوني مجازره متُجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

وفي الشأن اللبناني، مع نجاح المقاومة الإسلامية في لبنان- حزب الله- في وضع مئات الآلاف من المستوطنين الصهاينة تحت نار الهجمات، ليس فقط ليثبت أن عودة السكان إلى الشمال المحتل ما زالت بعيدة المنال، بل أيضًا ليؤكد أن التهديد يمتد ليشمل مناطق أوسع، مما يجعل سكان حيفا المحتلة وأماكن أخرى في خطر الإخلاء.

وصعد العدو الصهيوني عدوانه البربري على لبنان باستهداف السكان المدنيين أو بمعنى آخر الحاضنة الشعبية للمقاومة، وأدت عملياته العسكرية ضد لبنان إلى زيادة المخاطر على الحياة المدنية، وهو ما يستوجب على المجتمع الدولي الوقوف بحزم لمنع تلك الهجمات للكيان المجرم التي لا تميز بين مدني وعسكري.

لكن مع ذلك يبرز التصعيد الصهيوني بشكل جلي فشل الأهداف المعلنة لمجرم الحرب “نتنياهو” و”جيش” العدو، حيث كان من المتوقع أن تبقى العملية العسكرية ضمن الحدود التي تضمن لهم السيطرة.

وتتعرض مناطق جنوب لبنان المدنية لقصف صهيوني يومي مكثف تحت ذرائع واهية تتعلق بإخفاء أسلحة حزب الله وهي الرواية والسردية، التي طالما استخدمها العدو الصهيوني لتبرير مجازره في قطاع غزة، وتعود اليوم لتتكرر في سياق جديد في جنوب لبنان.

وباتت أرواح الأبرياء في خطر دائم، وهو ما يستدعي وقفة جدية لمواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة التي ينتجها جيش العدو الصهيوني كاستراتيجية في حروبه في غزة وجنوب لبنان والتي يتوسع فيها شمالاً وجنوباً، مُستمراً في استهداف المدن والمناطق السكنية وهو الوصف الذي عبر به المركز الأممي للإغاثة مؤخرا عن الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها المدنيون في جنوب لبنان.

وأشار المركز إلى أن المدنيين في لبنان يتعرضون لتهديدات خطيرة على حياتهم، خاصة في المناطق الجنوبية والبقاع، نتيجة التصعيد العسكري الصهيوني المستمر، والذي شهد تصاعدًا في وتيرته، حيث قصف ذلك المناطق بوحشية غير مسبوقة.

ولا يميز القصف الصهيوني بين الأهداف العسكرية والمدنية، حيث يطال المباني المدنية بصفة عشوائية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، وأدت هذه الهجمات إلى تضرر المستشفيات بشكل بالغ، مما أعاق قدرتها على تقديم الرعاية اللازمة للجرحى والمصابين.

وواصل العدو الصهيوني الليلة الماضية وصباح اليوم قصفه للقرى والبلدات اللبنانية، موقعاً دماراً واسعاً في المنازل والبنى التحتية.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن طيران العدو الصهيوني أغار على خراج شبيل قرب القطراني في منطقة جزين، كما شن أربع غارات على بلدة شبعا مترافقة مع قصف مدفعي استهدف العديد من أحياء البلدة.

واستهدفت طائرات العدو مجرى النهر في وادي برغز والخردلي وأطراف بلدة سيناي فيما يشهد محور الحمامص والخيام استمراراً لأصوات الانفجارات والرشاشات المتفرقة.

وكان العدو الصهيوني قد أطلق فجراً نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه بلدتي مارون ويارون وتعرضت بلدتا الطيري وكونين لقصف مدفعي متقطع وذلك بعد أن نفذ موجة هستيرية من القصف ليلاً استمرت حتى الصباح على قرى قضاءي صور وبنت جبيل، حيث أغار الطيران الحربي والمسيّر على بلدات حانين وياطر والطيري وعيتا الشعب ومدينة بنت جبيل وعين ابل وتبنين وشمع وقبريخا.

كما أغار على بلدة شقرا مستهدفاً مستوصفاً ومركزاً صحياً، ما أدى إلى تدميره إضافة إلى غارات ليلاً على مجدل زون، طيرحرفا، البياض، الرمادية معركة، جناتا، وجويا والدوير، والتي دمرت ثلاثة منازل فيها.

وفي الهرمل أغار الطيران الحربي الصهيوني ليلاً على محيط المدينة ومعبر قلد السبع، متسبباً بوقوع أضرار جسيمة.

وسياسيا بإختصار، إعلانات مختلف الدوائر الأمريكية وتصريحات المسؤولين الأمريكيين، وجولاتهم في منطقة الشرق الأوسط، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن أي محاولات للادعاء بأن واشنطن تسعى لتحقيق السلام في المنطقة لا تعكس الواقع الذي يظهر انحيازها للكيان الصهيوني، بل يغذي المزيد من العنف ولا يساهم في الاستقرار.
—————————–
وكالة سبأ

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الصهیونی جنوب لبنان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

سقوط عدد كبير من جنود العدو والمستوطنين بعمليات للمجاهدين بالحدود وفي عمق الكيان: خسائر الاحتلال بلبنان تستنفر الدبلوماسية الأمريكية والعدو ينتقم من المدنيين والمسعفين

 

الثورة /متابعة/ محمد هاشم

صواريخ ومسيّرات المقاومة الاسلامية اللبنانية التي باتت تؤلم الاحتلال الصهيوني في كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة جعلت أمريكا – الشريك الرئيسي للاحتلال – تستنفر كافة جهودها لتأمين التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار في لبنان والذي بات، وفق محللين ومراقبين، وشيكا .
وتأتي التحركات الدبلوماسية الأمريكية وفق مراقبين تحت وطأة الخسائر الفادحة البشرية والمادية التي يتعرض لها جيش العدو الصهيوني ومستوطنيه اثر عمليات حزب الله المتصاعدة وفي مسعى امريكي لانقاذ “تل ابيب ” من المأزق الكبير ،على غرار ما حدث في حرب صيف 2006.
واعترفت سلطات الاحتلال امس بمصرع وإصابة عدد من المستوطنين في مستوطنتي المطلة وكرمئيل جراء صواريخ أطلقت من جنوب لبنان
وأفاد رئيس بلدية المطلة في شمال “الكيان ” امس الخميس، بمقتل خمسة مستوطنين واصابة آخرين جراح بعضهم خطيرة
وواصلت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله-، امس العمليات العسكرية ضد قوات العدو وتجمعاتها على الحدود ودك مدنه ومستعمراته في فلسطين المحتلة.
وقال حزب الله في بيانات متتابعة على مدار الساعة ان عملياته المكثفة والنوعية تاتي دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‌‏وشعبه.
وقصف المجاهدون ‏شرقي بلدة الخيام بصلية صاروخية وقذائف المدفعية. واستهدفوا ‏مستعمرة كرمئيل بِصلية صاروخية كبيرة. موقعين عدد من القتلى والجرحى بحسب إعلام العدو.
وعلى صعيد التحشدات البرية عند الحدود استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية ‏تجمعاً لجنود العدو الاسرائيلي شرقي بلدة الخيام بصلية صاروخية وقذائف المدفعية.
كما استهدف المجاهدون ست مرات تجمعاً لقوّات العدو في منطقة وطى الخيام (جنوب شرق ‏البلدة) بِصلية صاروخية محققين إصابات مؤكدة.
وفي السياق استهدف مجاهدو المقاومة تجمعاً لقوّات العدو في مستعمرة يفتاح بِصلية صاروخية.
وفي وقت لاحق امس اعلن حزب الله اللبناني، استهدافه آليتين عسكريتين تابعتين لجيش العدو الصهيوني في جنوب لبنان.
ويواصل حزب الله، استهداف تجمّعات وقواعد العدو الصهيوني شمالي فلسطين المحتلة، بالتزامن مع تصدّيها لقوات العدو عند الحافة الأمامية جنوبي البلاد.
من جهة أخرى وفي مواجهة الخسائر التي يمنى بها العدو في الميدان كثف من غاراته الوحشية على المدن والمناطق اللبنانية الآهلة بالسكان المدنيين
و استشهد 7 أشخاص وأصيب 3 آخرون بجروح، أمس، بغارات صهيونية على جنوب وشرق لبنان
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الطيران الحربي الصهيوني شن غارة على بلدة دير الزهراني (جنوب) عند منتصف الليل أدت إلى “سقوط 3 شهداء وتدمير منزل
وأفادت الوكالة بأن بلدة شيحين بقضاء صور جنوب لبنان تعرضت صباحا لقصف مدفعي باستخدام قذائف فوسفور محرم دوليا.
كما أدت غارة جوية معادية، وفق الوكالة، على بلدة سحمر في البقاع الغربي (شرق) إلى “سقوط 3 ثلاثة شهداء وإصابة ثلاثة مواطنين بجروح”.
وفي البقاع الغربي أيضا وتحديدا على طريق القرعون استهدفت طائرة مسيرة صهيونية بصاروخ دراجة نارية “ما أدى إلى سقوط شهيد”، حسب الوكالة.
كما شنت مسيرة أخرى غارة بصاروخ على سيارة في طريق بلدة عاريا – البقاع شرق العاصمة بيروت،
وذكرت الوكالة أن اشتباكات متواصلة في بلدة الخيام “بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجاهدي حزب الله، حيث يحاول العدو التقدم من شرق البلدة إلى الداخل”.
وأضافت أن الجيش يستعين بـ”بكل أنواع الأسلحة من رشاشات إلى قذائف مدفعية وغارات من الطيران الحربي”.
وأنذر جيش العدو امس، أهالي 10 قرى جنوب لبنان بالإخلاء فورًا والتوجّه إلى شمال نهر الأولي، تمهيدا لقصف المنطقة.
ورغم العدد الكبير من الضحايا المدنيين الذين تستهدفهم آلة الاجرام الصهيونية تزعم سلطات الاحتلال إسرائيل، أن دعوات الإخلاء ضروري حرصا على سلامتهم.
واستشهد 6 مسعفين لبنانيين امس في غارات اسرائيلية على جنوب لبنان، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيانات منفصلة، ليرتفع بذلك عدد المسعفين الشهداء منذ بدء التصعيد في لبنان قبل أكثر من عام إلى 178.وعدد الجرحى إلى 279 وعدد الآليات المستهدفة إلى 246، بحسب إحصاءات الوزارة.
وارتقى 23 شهيداً في الغارات الإسرائيلية على قرى قضاء بعلبك، الأربعاء كما استشهد 12 مدنياً في مجزرة مزرعة “بيت صليبي” في البقاع.

مقالات مشابهة

  • سقوط عدد كبير من جنود العدو والمستوطنين بعمليات للمجاهدين بالحدود وفي عمق الكيان: خسائر الاحتلال بلبنان تستنفر الدبلوماسية الأمريكية والعدو ينتقم من المدنيين والمسعفين
  • في اول تصريح له.. المشهداني يفصح عن خططه البرلمانية ويشير للبنان وغزة
  • حزب الله يستهدف آليتين عسكريتين للعدو الصهيوني في جنوب لبنان
  • ميقاتي: التهديدات التي يطلقها العدوّ الاسرائيلي ضدّ المدنيين اللبنانيين جريمة حرب
  • لبنان: 2850 شهيدا و13000 ألف جريح خلال 39 يوماً والعدو يصعد من مجازره بحق المدنيين
  • شاهد | جيش العدو الصهيوني ينسف مسجدا في جنوب لبنان
  • مجزرة بيت لاهيا: قنبلة أمريكية تزن 908 كيلوجرامات تتسبب في مقتل المدنيين
  • من طوفان الأقصى إلى العدوان الصهيوني على لبنان: معركة كيّ الوعي
  • العدو الإسرائيلي يواصل قصفه القرى والبلدات اللبنانية