أعلنت روسيا اليوم عن محادثات "إستراتيجية" مع كوريا الشمالية، بينما دعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الأربعاء كوريا الشمالية إلى سحب قواتها من روسيا.

وأكدت روسيا اليوم الأربعاء، وصول وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي إلى موسكو لإجراء محادثات "إستراتيجية" مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن "تشوي سون هوي وصلت إلى موسكو في زيارة رسمية لإجراء مشاورات إستراتيجية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف".

ويأتي ذلك بعدما أكدت الولايات المتحدة الاثنين أن 10 آلاف جندي كوري شمالي يتدربون في روسيا ويمكن نشرهم للقتال في أوكرانيا خلال "أسابيع".

دعوة كوريا الشمالية لسحب قواتها

وبالتوازي مع ذلك، دعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الأربعاء كوريا الشمالية إلى سحب قواتها من روسيا مع الإعراب عن مخاوفهما من إشراكها في القتال في أوكرانيا.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي كيم يونغ-هيون في البنتاغون "أطلب منهم سحب قواتهم من روسيا".

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن نشر الجنود بأنه "خطير للغاية"، في حين قالت كوريا الجنوبية إنها خطوة "غير قانونية" وتشكل تهديدا كبيرا للأمن العالمي.

وتوطدت العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو منذ أن شنّت روسيا هجومها على أوكرانيا عام 2022. وأشاد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووصفه بأنه "الصديق الأعز" لبلاده.

صوّت المشرعون الروس بالإجماع الأسبوع الماضي لصالح التصديق على معاهدة دفاعية مع كوريا الشمالية تنص على "مساعدة متبادلة" إذا واجه أي من الطرفين عدوانا.

عقوبات جديدة ضد جهات روسية

وفي السياق، كشفت الولايات المتحدة الأربعاء عن عقوبات جديدة في حق نحو 400 شخص وشركة في أكثر من 12 دولة تتهمها بتزويد روسيا تكنولوجيا متطورة لدعم "آلة الحرب" لديها.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان أنه "بعد الإجراءات غير المسبوقة التي سبق أن فرضناها بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا، تفرض الولايات المتحدة اليوم عقوبات على نحو 400 كيان وفرد مكنوا روسيا من شن حرب غير قانونية على أوكرانيا".

وبشكل منفصل، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على 275 فردا وكيانا في دول مثل الهند والصين وسويسرا وتركيا، بهدف "تعطيل شبكات الالتفاف العالمية" على العقوبات المفروضة على روسيا.

وقال والي أدييمو نائب وزير الخزانة في بيان "نحن عازمون على تقليص وإضعاف قدرة روسيا على تجهيز آلة الحرب ووقف الذين يسعون إلى دعم هذه الجهود عن طريق التحايل أو تجنب عقوباتنا وضوابط التصدير".

وبموازاة ذلك، أعلنت وزارة التجارة فرض قيود تجارية على 40 كيانا أجنبيا "لدعمها لحرب الكرملين غير الشرعية في أوكرانيا"، وعززت القيود القائمة على 49 كيانا أجنبيا آخر من دول مثل الصين وبريطانيا والإمارات "للتصدي لمشترياتهم من الإلكترونيات الدقيقة التي تحمل العلامة التجارية الأميركية وغيرها من السلع لصالح روسيا".

ووعدت دول مجموعة السبع بتسريع التصدي لالتفاف روسيا على العقوبات المفروضة عليها منذ بدء حربها على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

ترامب يوقف الهجمات السيبرانية ضد روسيا وسط تصاعد التوترات في أوكرانيا

قررت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيقاف الهجمات السيبرانية الهجومية ضد روسيا، وذلك في وقت تتصاعد فيه الجهود الدبلوماسية للحد من الصراع في أوكرانيا، ورغم أن الأسباب الكامنة وراء هذا القرار لم تُكشف علنًا، إلا أنه لا يزال من غير المعروف مدة فترة التوقف.

وامتنعت وزارة الدفاع الأمريكية عن التعليق على القرار، في حين تشير التقارير إلى أن التوجيه قد جاء قبل اندلاع الخلاف التلفزيوني بين ترامب والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض الجمعة.

ومنذ عودة ترامب إلى منصبه، اتخذ موقفًا أكثر انفتاحًا تجاه موسكو، مع التركيز على البحث عن حل دبلوماسي لإنهاء الحرب، وذلك بعد ثلاث سنوات من الغزو الروسي لأوكرانيا.

تصريحات ترامب حول الحرب كانت لافتة، حيث بدا وكأنه يردد مبررات موسكو بشأن الصراع، وأعلن عن خطط للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. كما أظهرت الولايات المتحدة دعمًا ضمنيًا لروسيا خلال التصويت الأخير في الأمم المتحدة.


وفي مقابلة تلفزيونية حادة، وصف ترامب زيلينسكي بـ "الديكتاتور"، واتهمه بـ "المقامرة بإشعال حرب عالمية ثالثة". هذا التصريح جاء في وقت كانت العمليات السيبرانية الأمريكية ضد روسيا، مثل الرد على عمليات القرصنة الروسية المزعومة والتدخل في الانتخابات، تواجه تحديات. وفقًا لصحيفة "ذا ريكورد" المتخصصة في الأمن السيبراني، فإن مئات أو ربما آلاف الموظفين قد يتأثرون بسبب التوجيه الجديد من وزير الدفاع، بيت هيجسيث.

تشير التقارير إلى أن التوقف يشمل أيضًا العمليات التي تهدف إلى تعزيز الدفاعات السيبرانية لأوكرانيا، وهو ما يثير التساؤلات حول فعالية الرد الأمريكي على الهجمات الإلكترونية التي تشنها روسيا ضد الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا.

من جهته، أكد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية في بيان أن الموضوع يتعلق بالعملية نفسها، مشيرًا إلى أن "سلامة الجنود في جميع العمليات، بما في ذلك المجال السيبراني، هي الأولوية الأولى لوزير الدفاع هيجسيث".

بينما نفى مستشار الأمن القومي، مايك والتز، أن يكون هناك تغيير في السياسة العامة، اعترف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" بوجود "أشكال متعددة من الترغيب والتهديدات التي تهدف إلى إنهاء هذه الحرب".


في الجانب الآخر، دافع كبار أعضاء فريق ترامب عن تغيير استراتيجي في السياسة الأمريكية تجاه روسيا، حيث التقى مسؤولون أمريكيون بنظرائهم الروس في السعودية الشهر الماضي، دون حضور ممثلين عن أوكرانيا. وقد أشار وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تجلب الروس إلى طاولة المفاوضات إذا اتبعت سياسة عدائية ضدهم.

وفي تعليق على هذه التطورات، وصف تشاك شومر، زعيم الأقلية في مجلس النواب، خطوة ترامب بأنها "خطأ استراتيجي فادح"، محذرًا من أن ترامب قد منح بوتين "تصريحًا مجانياً" في وقت لا تزال فيه روسيا تشن هجمات إلكترونية ضد البنية التحتية الأمريكية الحيوية.

مقالات مشابهة

  • روسيا توافق على "مساعدة" ترامب وتعرض الوساطة مع إيران
  • أوكرانيا تعلن استعدادها للتفاوض مع أمريكا
  • الكرملين يدعو لإجراء محادثات بين الولايات المتحدة وإيران
  • لإجبارها على الالتزام بـ«محادثات السلام».. واشنطن تعلّق المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا
  • روسيا: رفع العقوبات الأميركية شرط لتطبيع العلاقات
  • ترامب يوقف الهجمات السيبرانية ضد روسيا وسط تصاعد التوترات في أوكرانيا
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية تنتقد إدارة ترامب
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية تهدد بـ"استفزازات" قوية ضد أمريكا وحلفائها
  • ردا على ازمة أوكرانيا.. روبيو: الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح باستغلالها
  • ترامب: أمريكا لن تتسامح مع زيلينسكي وأوروبا لا تستطيع دعم أوكرانيا دون الولايات المتحدة