رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بالبيان الصادر عن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي أعربوا فيه عن قلقهم العميق بشأن التشريع الذي اعتمده "الكنيست" الإسرائيلي بوقف عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) وسحب جميع امتيازاتها وحصاناتها، مؤكدةً أنه خطوة في الاتجاه الصحيح.


وأعربت "الخارجية" -في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم /الأربعاء/- عن تقديرها لتأكيد مجلس الأمن على الدور الحيوي الذي تؤديه وكالة "الأونروا" في تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية للاجئي فلسطين، وتأكيدهم أن "الأونروا" ستبقى الركيزة الأساسية للاستجابة الإنسانية في غزة، مشددةً على أنه لا يمكن لأي منظمة أن تحل مكان الوكالة، حيث لا تمتلك أي جهة أخرى القدرة والخبرة والهيكلية المؤسسية التي تمكّنها من تقديم الخدمات الإنسانية للاجئي فلسطين.


وأكدت الوزارة أنه يقع على عاتق أعضاء مجلس الأمن مسؤولية إجبار إسرائيل على التراجع عن استهداف هذه المنظمة الدولية، إيفاءً بالالتزامات الواقعة عليهم بموجب القانون الدولي، بما فيها الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (A/RES/ES-10/24).


وثمَّنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اعتراف مجلس الأمن الدولي بجهود موظفي "الأونروا" الذين يواصلون أداء مهمتهم تحت أصعب الظروف، معربةً عن تقديرها للدعم المستمر من الدول الأعضاء لـ"الأونروا".


وأعادت الوزارة التأكيد على دعمها الكامل لوكالة "الأونروا"، انطلاقًا من موقفها الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في العودة وتجسيد دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

جلسة بمجلس الأمن تطالب بإنهاء سريع للصراع في السودان

عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة بشأن الوضع في السودان، طالبت خلالها مديرة قسم العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إيديم ووسورنو والمندوبان البريطاني والأميركي أطراف النزاع بوقف الحرب.

وتحدثت ووسورنو في إحاطتها أمام المجلس عن مآسي الصراع المستمر في هذا البلد منذ قرابة عامين، وتسببه في معاناة هائلة، وتحويل أجزاء من البلاد إلى جحيم، وقالت إن أكثر من 12 مليون شخص نزحوا، بما في ذلك 3.4 ملايين فروا عبر حدود السودان، فيما يعاني أكثر من نصف البلاد من الجوع الحاد.

وتحدثت المسؤولة الأممية عن انهيار الخدمات الصحية في السودان، فيما أُصيب ملايين الأطفال بصدمات نفسية، ولا يزالون محرومين من التعليم الرسمي، ومعرضون لأنماط متواصلة من العنف الجنسي.

وقالت إن الوضع الكارثي للمدنيين تفاقم منذ الإحاطة الأخيرة أمام مجلس الأمن قبل أقل من شهر، مشيرة إلى اشتداد حدة العنف في مخيم زمزم للنازحين ومحيطه، والذي تشير التقديرات إلى أنه يستضيف مئات الآلاف من المدنيين، حيث تأكدت ظروف المجاعة.

جرائم وضحايا

وكشفت ووسورنو عن أن صور الأقمار الصناعية أكدت استخدام الأسلحة الثقيلة في مخيم زمزم ومحيطه خلال الأسابيع الأخيرة، وتدمير مرافق السوق داخل المخيم، ولم يتمكن المدنيون المذعورون، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، من مغادرة المخيم عندما اشتد القتال وقُتل العديد منهم، بما في ذلك عاملان في المجال الإنساني على الأقل.

إعلان

وذكّرت ووسورنو بإعلان منظمة أطباء بلا حدود، وهي الجهة الرئيسية التي تقدم خدمات الصحة والتغذية في مخيم زمزم، بأنها اضطرت إلى وقف عملياتها في المخيم بسبب تدهور الوضع الأمني.

كما نوهت بتعليق برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية في المخيم بسبب الوضع الأمني وتدمير السوق، مشيرة إلى أن المدنيين يتأثرون بشكل مباشر بالقتال العنيف المستمر في أجزاء من الخرطوم.

وقالت إن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تحقق من تقارير تفيد بإعدام مدنيين بإجراءات موجزة في المناطق التي تغيرت السيطرة عليها.

قلق بريطاني

من جهتها، حثت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن باربرا وودوارد جميع أطراف الصراع في السودان على إنهاء طموحاتهم العسكرية والتركيز على تهيئة الظروف للسلام، بما في ذلك من خلال التعاون الكامل مع جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

وقالت "نشارك الأمين العام قلقه العميق إزاء إعلان قوات الدعم السريع والجهات الفاعلة المدنية والجماعات المسلحة التابعة لها عن ميثاق سياسي يعبّر عن نية إنشاء سلطة حاكمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها"، محذرة من أن الانقسامات العميقة تهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في السودان والمنطقة.

وجددت وودوارد دعوات مجلس الأمن لقوات الدعم السريع لإنهاء حصارها لمدينة الفاشر، ووقف كافة الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، كما دعت الطرفين إلى حماية المدنيين بما يتماشى مع التزاماتهما بموجب إعلان جدة، وقالت "يتعين على أطراف الصراع أن تتحرك الآن لإنهاء هذه المعاناة".

دعوة أميركية

بدوره، قال المنسق السياسي للبعثة الأميركية في مجلس الأمن جون كيلي إن الولايات المتحدة أوضحت لكلا الجانبين أن واشنطن تريد استعادة السلام وإنهاء الصراع في السودان.

وأكد كيلي على ضرورة وقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن واشنطن تواصل دعوة الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين.

إعلان

وقال كيلي إن الطرفين المتحاربين ارتكبا فظائع ويجب محاسبة مرتكبيها، مضيفا أن "الحرب الدائرة في السودان كارثية وسبب أكبر أزمة إنسانية في العالم، وتصعيدها المستمر يشكّل تهديدا لاستقرار وأمن المنطقة وخارجها".

مقالات مشابهة

  • خبير سياسي: يجب تطبيق القانون الدولي دون ارتباط بالمصالح وحق فلسطين في الاستقلال
  • الدنمارك تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري
  • فلسطين تسلم مرافعتها للعدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل
  • قطر تطلب توضيحا من العدل الدولية بشأن عمل الأونروا في فلسطين
  • رجّي: لبنان مُلتزم بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701
  • زوبعة ترامب تعصف بوزارة الخارجية .. ما الذي يجري؟
  • إيران ترحب باجتماعات الحوار الوطني في سوريا وتعتبره خطوة صحيحة
  • مجلس الأمن ودول أفريقية تتجه لإتخاذ موقف تجاه “الحكومة الموازية” في السودان
  • جلسة بمجلس الأمن تطالب بإنهاء سريع للصراع في السودان
  • برلماني: حزمة الحماية الاجتماعية خطوة في الطريق الصحيح