يمانيون:
2025-03-11@12:02:00 GMT

فلسطين قضية عربية أم إيرانية ؟

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

فلسطين قضية عربية أم إيرانية ؟

عبدالله علي صبري

ربما ما كان ينبغي أن نطرح السؤال على هذا النحو، لولا أن كمية الاستهبال في الرؤى والمواقف المبثوثة في المنصات الإعلامية العربية تفرض المزيد من علامات الاستفهام والتعجب، بل والحيرة والاستهجان، إذ كيف يجوز لمن يزعم أنه عربي أن يتقيأ بعبارات الخذلان لفلسطين والاستهتار بالفعل المقاوم والزعم عن ثقة مفرطة أن المواجهة الإيرانية مع الكيان الصهيوني ليست إلا مسرحية هزلية!!.


لا أقول بأي عقل يفكر هؤلاء ولا بأي منطق ينطقون، فالعمالة الرخيصة جلية فيما يقولونه أو يكتبونه، والأجندة الصهيونية التي يخدمونها ليست جديدة، وإن كانت أكثر وقاحة وإسفافا.
الحرب ليست نزهة ولا يمكن أن تكون مسرحية أو تبادل أدوار، ولو كانت كذلك لكان للأنظمة العربية الرسمية نصيب الأسد منها، فمصر مثلا – وهي أم الدراما ورئيسها ” أبو الفهلوة ” بأحوج ما تكون لعرض مسرحي ينفض عنها شيئا من المهانة التي تتجرعها كل يوم بل وكل ساعة منذ انطلاق طوفان الأقصى، وما أحوج السعودية وسيدة الترفيه العربي لعرض مماثل هي الأخرى، لكن المسألة أكبر وأكثر تعقيدا على أرض الواقع.
لم تختار الجمهورية الإسلامية إسرائيل عدوا رغبة منها في استعراض القوة، لكنها وجدت نفسها في معمعة الصراع مع هذا الكيان منذ انحيازها لعدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، فيما هذا الكيان كان ولا يزال عدوا لكل العرب، منذ نشأته وقيام دولته غير الشرعية وإلى اليوم. وليست مشكلة إيران أنها جادة في التعامل مع إسرائيل كعدو، فيما غالبية العرب يتوددون إلى هذا الكيان ويبحثون عن مدخل لصداقته أياً كان الثمن.
ليست مشكلة إيران أن القضية الفلسطينية اتخذت أبعادا عالمية، فهي إسلامية وإنسانية وهي قضية الشرفاء وإن رفع الصهاينة العرب شعار ” فلسطين ليست قضيتي” ..
المشكلة ليست إيرانية، وإلا ما الذي يجعل دولة مثل جنوب أفريقيا مثلا تتحرك في المحافل الدولية انتصارا للقضية الفلسطينية، بأفضل من أي دولة عربية وازنة، وإلا لماذا نفسر أن العواصم الغربية وجامعاتها شهدت وما تزال حراكا تضامنيا على الضد من جرائم الإبادة الصهيونية في غزة، بأفضل مما يشهده الشارع العربي الذي يتحرك على إيقاع الجامعة العربية.
استغاثت المقاومة الفلسطينية وناشدت محيطها وأمتها العربية كي تتحرك بالاتجاه الصحيح، ولكن لا حياة لمن تنادي.. فهل منعت إيران هذه الدولة أو تلك من العمل وفقا لواجبات العروبة والإسلام والإنسانية، وهل تنكرت إيران للمقاومة الفلسطينية كما فعل العرب، حين جاء الأمريكي محذرا من أي تدخل أو دعم لفلسطين وغزة؟
والسؤال، ماذا لو قالت إيران أن فلسطين عربية وأن الدفاع عنها مسئولية العرب وحدهم ؟
فلسطين قضية عربية، هي كذلك في الأصل.. وستبقى كذلك، وإن دس الحكام العرب رؤوسهم في الرمال كالنعام..
فلسطين أرض عربية، وقيام الكيان الصهيوني على أرضها مؤامرة غربية على العرب، وعلى الشعب الفلسطيني العربي أيضا، والمخاطر والتهديدات المصاحبة لنشأة هذا المرض الخبيث لحقت بالعرب قبل وأكثر من غيرهم، والمشاريع التوسعية لهذه الدولة اللقيطة لن تكون إلا على الأرض العربية..
إسرائيل لا تفتك سوى بالعرب ولا تمتهن إلا كرامة العرب ولا ترى في أي عربي إلا عدوا أو عميلا ومرتزقا في أحسن الأحوال.. وهذه بديهيات عشنا جحيمها لأكثر من سبعين عاما، فهل علينا كعرب أن نختلق عداوات موهومة بدل مجابهة العدو الحقيقي، وهل من المنطق أن نرفض يدا تمتد إلى العدو الصهيوني وتنازله في ساحة العز والشرف والرجولة، ثم نقابل صنيعه هذا بالسخرية المقيتة ؟

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أرض الصومال قاعدة الكيان في الحرب ضد اليمن

وأوضحت صحيفة "Il Faro sul Mondo" الإيطالية، في تقرير لها، أن إنجازات اليمن كانت مذهلة، وخاصة قدرتها على إغلاق مضيق باب المندب والمعابر البحرية قبالة سواحل اليمن، وضرب عمق الكيان حيث أظهر هذا الوضع مرونة اليمن العسكرية في مواجهة كيان يعد ماكنة استهلاك الأسلحة الأميركية المتطورة والباهظة الثمن، وقد دفع هذا الوضع "إسرائيل" إلى تحويل أنظارها إلى "أرض الصومال" لإنشاء قواعد عسكرية تسمح لها بالقتال عن قرب وبتكلفة أقل.

ولفت التقرير إلى أن أرض الصومال تتمتع بموقع استراتيجي على خليج عدن وبالقرب من مدخل مضيق باب المندب الذي يمر عبره حوالي ثلث التجارة البحرية في العالم، كما تتمتع أرض الصومال بساحل يمتد على طول 740 كيلومترًا على خليج عدن، مما يجعلها مركز جذب للكيان.

وأكدت الصحيفة الإيطالية أن الكيان يعمل على تعميق العلاقات مع أرض الصومال نظرا لموقعها الاستراتيجي، خاصة في ضوء قربها من اليمن والمعابر البحرية المهمة في المنطقة.

 وذكرت تقارير إعلامية أميركية أن  الكيان بدأ بالفعل التخطيط لإنشاء قواعد في أرض الصومال، موضحة أن الاعتراف المحتمل بأرض الصومال ككيان مستقل من قبل "إسرائيل" يوضح نية الكيان الصهيوني لاستغلال المناطق الساحلية الصومالية.

ونوه التقرير إلى أن دولة الإمارات تلعب دور الوسيط المهم في العلاقات بين "إسرائيل" وأرض الصومال، حيث وفي عام 2017، وقعت الإمارات اتفاقية لبناء مطار في بربرة، على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب اليمن، واستئجار قاعدة عسكرية لمدة 30 عاما، علاوة على ذلك، أفادت تقارير أن الإمارات تقدم الدعم السياسي والمالي لإنشاء القاعدة الإسرائيلية المخطط لها في أرض الصومال، وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز نفوذها في منطقة مضيق باب المندب ومنطقة القرن الأفريقي.

وأفاد التقرير أن "إسرائيل" تهدف إلى تحويل أرض الصومال إلى مركز استخباراتي وقاعدة عسكرية متقدمة، على غرار دور قبرص في الساحة اللبنانية، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب القيود التشغيلية التي ظهرت أثناء الحرب مع اليمن، بما في ذلك الحاجة إلى نشر لوجستي مكلف للرد على الهجمات اليمنية.

في الوقت نفسه، تشكل جزيرة سقطرى اليمنية محور اهتمام الكيان الصهيوني والإمارات، اللتين تسعيان إلى ترسيخ عمق استراتيجي أكبر هناك، وتشير التقارير إلى أن الإمارات كانت تخطط للسيطرة على الجزيرة حتى قبل بدء العدوان على اليمن عام 2015، وتعمل حاليا على إنشاء قاعدة عسكرية هناك بالتعاون مع "إسرائيل".

وتؤكد التطورات الأخيرة في منطقة القرن الأفريقي سعي "إسرائيل" إلى توسيع نفوذها الإقليمي من خلال التعاون مع أرض الصومال والإمارات، وتُستخدم هذه الروابط لأغراض عسكرية واقتصادية.

 

مقالات مشابهة

  • ‏(حين خذلتها القمة العربية بالقاهرة قمة اليمن تنصر فلسطين)
  • محمد فراج: القمة العربية شهدت مخرجات مهمة لصالح القضية الفلسطينية
  • اجتماع في صنعاء لمناقشة الاستعدادات للتغطية الإعلامية للمؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية”
  • مخاوف من تجدد الحصار البحري  اليمني على الكيان
  • ليست إيران.. البنتاغون الامريكي يعلن العثور على أخطر مصادر تمويل الحوثيين بالترسانة العسكرية
  • خبير علاقات دولية: رفض مخططات تصفية القضية الفلسطينية أبرز مخرجات القمة العربية
  • خبير علاقات دولية: أهم مخرجات القمة العربية رفض تصفية القضية الفلسطينية
  • خبير: أهم مخرجات القمة العربية الطارئة رفض أي مخططات لتصفية القضية الفلسطينية
  • أرض الصومال قاعدة الكيان في الحرب ضد اليمن
  • فلسطين تحذر من تجاوز الخطة العربية لإعمار غزة