قال الكاتب الصحفي أسامة سرايا، رئيس تحرير الأهرام السابق، إن غزة تُعاني من مجاعة وأزمة صحية كبيرة للغاية في ظل الحرب  المستمرة منذ أكثر من عام، مشيرًا إلى ضرورة إغراء الرئيس الأمريكي المقبل من خلال عقد صفقة ما لصالح القضية الفلسطينية. 

أستاذ علوم سياسية: من المتوقع حدوث أعمال عنف بأمريكا حال عدم فوز "ترامب" هاريس: سأعمل على خفض الضرائب ووضع سقف لأسعار المواد الغذائية

وأضاف "سرايا"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على القناة العاشرة المصرية "ten"، مساء الأربعاء، أن كاميلا هاريس المرشحة للرئاسة الأمريكية أكثر عدالة من دونالد ترامب، وحال فوزها بالرئاسة ستقوم بمساعد الشعب الفلسطيني من خلال المساعدات الإنسانية، ولكنها لم تحل الأزمة.

   

وأشار إلى أن دولة الاحتلال حققت بعض الإنجازات الاستراتيجية والتكتيكية سواء في الحرب مع حماس أو حزب الله، وأمام هذه الإنجازات، فقد تقوم دولة الاحتلال بالتوسع، مشيرًا إلى أن استمرار عنف دولة الاحتلال خلال الفترة المقبلة، قد يؤدي إلى أعمال خطيرة جدًا في الشرق الأوسط.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية دونالد ترامب الرئيس الأمريكي حماس أمريكا الاحتلال الشعب الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.. جهود لا تتوقف

منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين قبل عقود، دعمت مصر القضية الفلسطينية بمختلف الطرق، واستضافت العديد من المُؤتمرات العالمية لبحث دعم حل الدولتين والسلام في المنطقة، وتمثل الجهود المصرية الحالية، امتدادًا لدورها التاريخي تجاه قضية العرب الأولى.

خلال عقود عديدة، حشدت مصر الجهود السياسية الدبلوماسية للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في أراضيهم، وعلى الصعيد الدبلوماسي، شاركت مصر وطرحت مبادرات ومؤتمرات لمناصرة قضية فلسطين، كما شاركت في المؤتمر الإسلامي الأول بالقدس عام 1931، ومؤتمر بلودان في عام 1937، والمؤتمر البرلماني للبلاد العربية والإسلامية بالقاهرة في 1938، بحسب ما جاء في تحليل للمركز المصري للفكر والدراسات السياسية.

أول مؤتمر إنساني في القاهرة

ودعت مصر لإقامة أول مؤتمر إنساني في القاهرة عام 1939، كما رفضت مصر حينها الكتاب الأبيض، الذي أشار إلى إقامة وطن قومي يهودي، كما نظمت مصر مؤتمر نسائي عربي بالقاهرة عام 1944.

واستضافت مصر أول مؤتمر عربي في أنشاص في مايو 1946، كرد فعل على توصيات اللجنة «الأنجلو-أمريكية» التي أوصت بدخول 100 ألف من اليهود الفارين من الاضطهاد النازي إلى فلسطين، وخلال حرب عام 1948، لعبت مصر دورًا محوريًا على مدار 8 أشهر.

استراتيجية شاملة لإحداث اختراق جديد في سُبل حل القضية الفلسطينية

وسلكت مصر استراتيجية شاملة لإحداث اختراق جديد في سُبل حل القضية الفلسطينية، كان من بينها الأدوات الدبلوماسية التي تمثلت في التنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية المعينة بالقضية، والتحرك الإقليمي كمدخل للتحرك الدولي، وشملت الاجتماعات العربية مثل قمم مصر والأردن، واستضافة القمم الثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين، وتدشين آلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق، ومُناقشة القضية في كل المحافل الدولية مثل اللجنة الرباعية الدولية «مصر، الأردن، ألمانيا، فرنسا»، من أجل تضافر الجهود ودعم كل جهود التهدئة لحلحلة القضية ودفع عملية السلام، وإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتجاوز تحديات استئناف المفاوضات.

ضمان إقامة دولة فلسطينية مُستقلة

وسعت مصر إلى ضمان إقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تكفل للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وتوفير المناخ الملائم والأمن والسلام للتعايش جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل، وبرزت مؤشرات هذا المسار في المواقف المصرية المعلنة لمبادرات السلام خلال الفترة الأخيرة، ومنها صفقة «القرن» لعام 2020.

كما عملت مصر على بناء أسس الثقة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، وتكثيف المساعي المصرية بشأن توحيد الرؤى الفلسطينية باعتباره السبيل الوحيد لإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية، وظهرت نتائج الجهود المصرية في هذا المسار برعاية اتفاق المصالحة الفلسطينية عام 2017، بين حركتي فتح وحماس، واستضافة اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين يوليو 2023.

كما تابعت مصر ديمومة انعقاد الاجتماعات بين الطرفين، للتوصل إلى التفاهمات الثنائية بشأن إجراء الانتخابات الفلسطينية، وضمان الحفاظ على كيان شرعي موحد للشعب الفلسطيني يتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية. 

أنماط متعددة للمساعدات المصرية

وتعددت أنماط المساعدات المصرية المقدمة لفلسطين خلال الأزمات المختلفة، سواء بفتح معبر رفح لتقديم المساعدات الغذائية والطبية، واستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين، أو إرسال قوافل الإغاثة والدعم الدوائي.

وحرصت مصر على إيقاف جولات التصعيد المتكررة على قطاع غزة من الجانب الإسرائيلي، حيث استطاعت إيقاف جولة التصعيد الأعنف في مايو 2021، من خلال التحرك في عددٍ من المسارات المختلفة، وطرح المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة بمبلغ قدره 500 مليون دولار، في إطار الدعم المباشر للأمن والاستقرار، وتخفيف معاناة الفلسطينيين في القطاع، وتقوية السلطة الفلسطينية، وتحييد عزل غزة من خلال مشاركة الشركات المصرية العاملة في مجالات البنية التحية، وتأسيس لجنة وطنية مصرية للإشراف على عملية إعادة الإعمار، والتنسيق المصري مع الأطراف المعنية، ودمج الشركات الفلسطينية، وجاءت هذه المبادرة لدعم جهود مصر الدبلوماسية والسياسية على الصعيد الدولي لإيقاف حالة الحرب. 

وتبذل مصر جهودًا دبلوماسية حثيثة لتجنب الارتدادات الخطرة للتصعيد الحالي، والمواجهات المفتوحة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، في ظل الدور المحوري لمصر في القضية الفلسطينية، وإمساك القاهرة بكل جوانبها، باعتبارها الضامن والمساند لفلسطين عبر التاريخ حتى هذه اللحظة الراهنة، وأهمية التأكيد على حل السلام العادل القائم على الشرعية الدولية، من أجل دعم وتحقيق استقرار الأمن القومي العربي ككل.

مقالات مشابهة

  • دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.. جهود لا تتوقف
  • مساعد رئيس حزب الجيل: مواقف الرئيس لدعم القضية الفلسطينية محفورة في صفحات التاريخ
  • موقف الرئيس السيسي من القضية الفلسطينية: «أروح من ربنا فين لو دخول المساعدات تعطل»
  • مصر أكتوبر: مصر لم ولن تتخلى عن دورها وموقفها تجاه القضية الفلسطينية
  • «الشعب الجمهوري»: مصر أكثر دولة في العالم قدمت دعما للقضية الفلسطينية
  • وزارة الصحة الفلسطينية : مجازر الاحتلال شمال قطاع غزة لا تتوقف وارتفع عدد الشهداء في المنطقة خلال الـ 25 يوماً الأخيرة إلى أكثر من 1200 شهيد
  • سياسيون يرسمون سيناريوهات الرئيس الأمريكي الجديد في الشرق الأوسط
  • جلسة لمجلس الأمن حول الحالة بالشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية
  • تفاصيل المقترح الأمريكي لهدنة غزة.. صفقة تبادل وهدنة لـ 28 يوما