500 مليون دولار غرامة على ميتا وتيك توك لعدم حماية القُصّر
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
تواجه ميتا وتيك توك مرة أخرى مشكلة كبيرة بسبب فشلهما المزعوم في حماية القُصّر أو الحد من استخدامهم للمنصات. رفع معهد الدفاع الجماعي، وهي مجموعة لحقوق المستهلك في البرازيل، دعويين قضائيتين ضد ميتا وتيك توك وكواي، وهي منصة أخرى للفيديو القصير من الصين، بمبلغ ثلاثة مليارات ريال برازيلي (525.8 مليون دولار)، وفقًا لتقارير رويترز.
تستند الدعاوى القضائية إلى بعض الدراسات (الكثيرة) التي توضح مخاطر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وتأمر ميتا وشركائها بإصدار تحذيرات واضحة حول كيفية تأثير إدمان المنصة سلبًا على الصحة العقلية للقُصّر. كما تدعو الشركات إلى وضع آليات مفصلة لحماية البيانات.
قالت ليليان سالجادو، المحامية وأحد المدعين: "من الضروري اتخاذ تدابير لتغيير طريقة عمل الخوارزمية، ومعالجة البيانات من المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، والطريقة التي يتم بها الإشراف على المراهقين الذين تبلغ أعمارهم 13 عامًا أو أكثر وإنشاء حساباتهم، من أجل ضمان تجربة أكثر أمانًا وصحة... كما هو الحال بالفعل في البلدان المتقدمة".
هذه بعيدة كل البعد عن الدعوى القضائية الأولى لشركة Meta أو TikTok فيما يتعلق بسلامة القُصَّر. في أواخر عام 2023، رفعت ولاية نيو مكسيكو دعوى قضائية ضد Meta لعدم حماية الأطفال في ادعاء مفاده أن كلًا من Facebook وInstagram اقترحا محتوى جنسيًا على القُصَّر. وبعد شهر واحد، تم الكشف عن أنه في مذكرة داخلية عام 2021، وجدت Meta أن أكثر من 100000 مستخدم طفل يواجهون مضايقات يومية. ومع ذلك، رفض المسؤولون التنفيذيون في Meta إعادة تصميم الخوارزمية الموصى بها. في وقت سابق من هذا الشهر، رفع 14 محاميًا عامًا دعوى قضائية ضد TikTok بتهمة "الادعاء الكاذب بأن منصتها آمنة للشباب". هذه ليست سوى اثنتين من الدعاوى القضائية العديدة المرفوعة ضد منصات التواصل الاجتماعي لعدم حماية المستخدمين الشباب.
أنشأت Meta مؤخرًا حسابات للمراهقين على Instagram والتي تعد إلزامية لجميع المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا. لديهم إعدادات خصوصية أكثر صرامة وتتطلب موافقة الوالدين لأي تغييرات. ومع ذلك، فإن هذه الحسابات غير متاحة بعد في البرازيل - على الرغم من أن Meta تدعي أنها ستكون متاحة قريبًا.
قال بيان من Meta إنها تريد "أن يتمتع الشباب بتجارب آمنة ومناسبة لأعمارهم على تطبيقاتنا، وقد عملنا على هذه القضايا لأكثر من عقد من الزمان، حيث قمنا بتطوير أكثر من 50 أداة وموردًا وميزة لدعم المراهقين وأولياء أمورهم".
والجدير بالذكر أن البرازيل واجهت مؤخرًا شركة X التابعة لإيلون ماسك (تويتر سابقًا) لرفضها حظر الملفات الشخصية التي زعمت الحكومة أنها روجت لمعلومات مضللة عن الانتخابات. دفعت الشركة في النهاية غرامة قدرها 28 مليون ريال برازيلي (4.9 مليون دولار).
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء: أكثر من 2 مليون شخص يعملون في قطاع الحرف التراثية واليدوية بمصر
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريرًا جديدًا من سلسلة "تقارير معلوماتية" والتي تهدف إلى تناول القضايا المهمة بالنسبة للمجتمع وصانع القرار وتستند إلى باقة متنوعة من المصادر المحلية والتقارير الدولية، كما تهدف إلى إلقاء الضوء على الجوانب المختلفة المحيطة بموضوع التقرير على نحو يستند إلى القرائن والمعلومات الموثقة.
ويأتي التقرير الجديد بعنوان "الحرف اليدوية.. هوية تراثية داعمة للتنمية المستدامة"، والذي تناول واقع الحرف اليدوية على المستوى العالمي من حيث المفهوم والتنوع النوعي والجغرافي وأهمية وواقع قطاع الحرف التراثية واليدوية في مصر، والجهات الفاعلة فيه، والمبادرات المصرية المختلفة للنهوض به، وآفاق القطاع المستقبلية من حيث الفرص ونقاط القوة. مع عرض لأبرز التجارب الدولية في هذا المجال.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من الإنتاج واسع النطاق للصناعات اليدوية فإنه لا يوجد تعريف مشترك لها، فهناك تعدد وتنوع شديد الاتساع بين التعريفات وفقًا للجهات المختلفة "كاليونسكو، ومنظمة العمل الدولية، ومجلس ضرائب السلع والخدمات الهندي، وهيئة التراث السعودية"، وتمثلت أشكال ومنتجات الحرف اليدوية في (الأدوات الخشبية، الأدوات المعدنية الفنية، المنسوجات والأوشحة المطبوعة يدويًا، السلع المطرزة والكروشيه، منسوجات زاري، المجوهرات المقلدة، صناعة الفخار، الحرف اليدوية الأخرى).
كما لا تقتصر الحرف اليدوية على مناطق جغرافية دون غيرها بل تتميز بالانتشار الجغرافي واسع النطاق فهناك دول مختلفة تشتهر بأنواع مختلفة من الحرف اليدوية، منها على سبيل المثال الصين والتي تشتهر بالسجاد والتطريز الحريري والمصابيح والأساور والمجوهرات والأواني الخشبية والمرايا الزجاجية وإكسسوارات المائدة والمطبخ، وفيتنام التي تشتهر بصياغة الفضة ونسج الخيزران والفخار والروطان والترصيع والحرف الخشبية، والهند المهتمة بالتطريز والمنسوجات والمجوهرات المقلدة والمنحوتات والفخار والأواني الزجاجية والعطور والأجارباتي، والفلبين والتي تهتم بأعمال الخرز والمجوهرات القبلية والتماثيل الخشبية والأواني الخزفية والحصير والملصقات، وأستراليا: المهتمة بلوحات نقطية للسكان الأصليين، وتركيا التي تشهر بنسج السجاد، وباكستان المشهورة بالفخار الأزرق.
ولفت التقرير إلى إدراج الحرف اليدوية في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي التي تبنتها الدول عام 2003 في خمسة مجالات من بينها "المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية"، وفي ديسمبر 2023 تم إدراج عدد من المعارف والمهارات التقليدية لعدد من الصناعات الحرفية في القائمة التمثيلية لاتفاقية صون التراث غير المادي منها: صناعة أقمشة الأطلس والأدراس في طاجيكستان، ونسج أكلان بينيا في الفلبين، وبناء المضيف بالعراق، والفنون والمهارات والممارسات المرتبطة بحرفة النقش على المعادن بعدد من الدول العربية من بينها مصر، ويتضح من ذلك أن اتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي تستهدف بشكل أساسي المهارات والمعارف المرتبطة بالحرف اليدوية وليس المنتجات الحرفية نفسها؛ حيث تجد أنه بدلًا من التركيز على الحفاظ على الأشياء الحرفية، ينبغي تشجيع الحرفيين على الاستمرار في إنتاج الحرف ونقل مهاراتهم ومعارفهم إلى الآخرين وخاصًة داخل مجتمعاتهم لا سيما عن طريق التعلم النظامي وغير النظامي ومثال على ذلك دمج الباتيك الإندونيسي وهو نسيج تقليدي في المناهج الدراسية في مدينة بيكالونجان.
وقد استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار من خلال التقرير أبرز مؤشرات الحرف اليدوية عالميًا، مشيراً إلى أن حجم سوق الحرف اليدوية العالمية وصل إلى 1.007 تريليون دولار أمريكي في عام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 1.108 تريليون دولار أمريكي في عام 2024، وإلى نحو 2.394 تريليون دولار أمريكي بحلول 2032، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 10.11% خلال الفترة المتوقعة (2024 -2032) وذلك وفقًا لموقع (Fortune Business Insights)، وقد هيمنت منطقة آسيا والمحيط الهادئ على سوق الحرف اليدوية بحصة سوقية بلغت 36.3% في عام 2023، وتحتل أوروبا المرتبة الثانية من حيث حجم سوق الحرف اليدوية، ومن المتوقع أن تصبح أمريكا الشمالية ثاني أكبر منطقة في السوق بسبب حجم وارداتها المتزايدة.
وارتباطًا، تعرف دول الشرق الأوسط بما في ذلك إيران وتركيا ومصر ولبنان بأنها من الدول المصدرة الرئيسة للحرف اليدوية في الأسواق العالمية، حيث تشتهر دول الشرق الأوسط بحرف نسج السجاد والفخار والمجوهرات والأعمال المعدنية، وتشهد تلك الحرف ارتفاعا.