في بيانٍ مشترك : عُمان والجزائر تؤكدان ضرورة الوقف الفوري لحرب غزة
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
مسقط - أكدت سلطنة عُمان والجزائر، اليوم الثلاثاء، ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا وإيران.
كما أكد الجانبان، في بيانٍ مشترك بختام زيارة قام بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى مسقط، "حق الأشقاء الفلسطينيين بإنهاء الاحتلال اللامشروع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، وانضمامها لعضوية الأمم المتحدة".
وشددا على أهمية "التعاون والتنسيق بين بلديهما في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحهما ويسهم في تعزيز العمل العربي المشترك ودعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم".
وأشار البيان إلى ضرورة "تأكيد دعم الجهود الرامية إلى ترسيخ التوجهات السلمية وتعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم من خلال إرساء قواعد القانون الدولي واحترام الشرعية الدولية ومبادئ العدل والإنصاف".
وعبرت سلطنة عُمان عن تقديرها لجهود الجزائر بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن، "في دعم القضايا العربية والعادلة، وعلى الدور البارز والبنّاء الذي تقوم به في هذا الشأن".
فيما أشادت الجزائر بـ"الدور الهام والمحوري الذي تقوم به سلطنة عُمان في المساعي السلمية لخفض التوترات والدفع بالتفاهم والتعاون الإيجابي بين الدول في المنطقة والعالم".
وحول العلاقات الثنائية، وجه رئيس الجزائر وسلطان عُمان، وفق البيان، "كافة الجهات والقطاعات لتكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية، من أجل متابعة وتنفيذ كافة المبادرات والبرامج المشتركة".
وبارك الزعيمان "مبادرة إنشاء صندوق استثماري عُماني جزائري مشترك، يتم من خلاله إقامة شراكات ومشاريع مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والزراعة الصحراوية والتكنولوجيا والسياحة وغيرها من المجالات الأخرى الواعدة".
ووصل الرئيس الجزائري، يوم الاثنين الماضي، إلى العاصمة العمانية مسقط، في زيارة دولة لثلاثة أيام.
وتشهد العلاقات التجارية والاستثمارية بين عُمان والجزائر تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، مما يعكس عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: عدم استقرار ليبيا أحد تحديات مشروع الربط الكهربائي مع تونس والجزائر
تستعد كل من الجزائر وتونس وليبيا للدخول في مرحلة جديدة من التعاون في مجال الطاقة، مع اقتراب توقيع مذكرة تفاهم لإطلاق الدراسات الأولية لمشروع الربط الكهربائي بينها.
وأوضح المحلل الاقتصادي التونسي، إسماعيل بن دويسة، أن هناك محاولات مستمرة منذ سنوات لإنشاء شبكة كهربائية موحدة، لا سيما بين الجزائر وتونس، مشيرًا إلى أن تحقيق هذا المشروع سيعود بفوائد كبيرة على البلدان الثلاثة، خصوصًا فيما يتعلق بتوزيع فائض الطاقة خلال فترات الذروة، مما يسهم في تقليل العجز الطاقي وخفض الاستثمارات المحلية المخصصة لتعزيز الشبكات الداخلية.
وأضاف بن دويسة أن التجربة الأوروبية أثبتت جدوى مثل هذه الشبكات الموحدة، لكنه شدد على أن نجاح المشروع يتطلب تنسيقًا مشتركًا ورؤية واضحة لدى كل دولة بشأن سيادتها الطاقية، وهو ما قد يشكل تحديًا، خصوصًا في ظل الوضع السياسي غير المستقر في ليبيا.
كما أشار إلى أن دول المغرب العربي تمتلك إمكانات اقتصادية وتجارية ضخمة، إلا أن الخلافات السياسية، وخاصة بين الجزائر والمغرب، لا تزال تشكل عائقًا أمام تحقيق تكامل اقتصادي أوسع في المنطقة. وفي ظل هذا الواقع، تسعى تونس والجزائر وليبيا إلى تعزيز تعاونها الطاقي بشكل مستقل، في محاولة لبناء نموذج تكاملي يمكن أن يحقق مكاسب استراتيجية واقتصادية للدول الثلاث.