البابا تواضروس الثاني: شعب المقطم مبارك ويحافظ على كنيسته الأرثوذكسية
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدث قداسة البابا تواضروس الثاني، في ختام عظته باجتماع الأربعاء الأسبوعي اليوم، والذي عُقِد في كنيسة القديس الأنبا بيشوي بزهراء المعادي، عن تفاصيل خاصة بالخدمة في قطاع كنائس المقطم، والذي يتبع إيبارشية قداسته.
قال قداسة البابا إن خدمة المقطم بها آباء كهنة مباركين، وشعب المقطم شعب مبارك، ونتذكر بالخير "أبونا سمعان" الذي بدأ الخدمة في المنطقة منذ أكثر من خمسين عامًا، والآباء الكهنة الآخرين بالقطاع، وهم محافظون على كنيستهم القبطية الأرثوذكسية.
ولَفَت قداسة البابا إلى أن الكنيسة بها آباء مطارنة وأساقفة للإيبارشيات، وأساقفة آخرون عموم، ومهمتهم الأساسية مساعدة "البابا البطريرك" في إيبارشيته نظرًا لاتساعها فهي تشمل القاهرة والإسكندرية، وأماكن أخرى خارج مصر. وأضاف أنه بالإسكندرية يوجد ثلاثة أساقفة عموم، وفي القاهرة ١٢ من الآباء الأساقفة العموم المساعدين للبابا، وبناءً على ذلك فإن تزكية الأسقف العام تأتي عن طريق "البابا"، وليس له بالطبع تزكية من الشعب.
وأوضح قداسة البابا أن خدمة الأسقف العام يمكن أن تتغير من مكان إلى آخر أو أن يذهب إلى الدير، لأن مجال عمله واسع ومتعدد.
وعاد قداسته للحديث عن قطاع المقطم فقال إن نيافة الأنبا أبانوب له هناك أكثر من عشر سنين، ظهرت خلالها بعض الضعفات والخلافات بينه وبين الآباء الكهنة، وجلست معه كثيرًا ونصحته مرات عديدة، وشكلنا عدة لجان لمساعدته في عمله هناك، وما زالت هذه اللجان تعمل حتى الآن، ولكن لم تكن استجابة نيافته ملائمة.
واستكمل قداسته: "مؤخرًا ظهرت من نيافة الأنبا أبانوب بعض التجاوزات، ليس من المناسب أن نتكلم عنها هنا، فتم التحقيق معه، وفي نهاية هذا التحقيق قدم استقالته، بلا إجبار، ولم تُمارَس عليه أي ضغوط، بل قال إنه يفضل أن يعيش حياة المغارة والوحدة، ولقد كتب هذه الاستقالة بخط يده، ومن بين ما قاله نصًّا فيها: "بسبب ظروفي الصحية"، واختار أن يعود إلى ديره دون إجبار من أحد على الإطلاق.
ونوه قداسة البابا قائلاً: "استقالته حاليًّا قيد الدراسة، حيث يجب أن أجتمع مع آباء المقطم لمزيد من التشاور."، وأكد: "بكل يقين نحن نعمل من أجل صالح الشعب والخدمة، وعملنا هذا نقدمه لله أولاً، وبضمير خالص أمامه."
ثم وصف قداسة البابا ما نُشِر على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الموضوع بأنها "أكاذيب"، فقال: "امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص هذا الموضوع بالعديد من الروايات والأكاذيب، منها مثلاً أن الاستقالة جاءت بالإجبار وهو ما لم يحدث إطلاقًا، وأيضًا قيل إن هنالك خمسة أشخاص لهم ميول غير أرثوذكسية ستتم سيامتهم كهنة وهو أمر بعيد تمامًا عن الحقيقة فلا يوجد أي حديث عن سيامة مثل هذه.
الأكذوبة الثالثة التي قيلت هي أن هناك ترتيبات لإقامة يوم صلاة عالمي في المقطم، وأيضًا لا يوجد أي تفكير في أي شئ من هذا القبيل."
وحذر قداسته أبناءه: "أرجوكم انتبهوا من صفحات الإثارة والسوداوية، لأن الهدف منها أن تقسم الكنيسة، "خد بالك، خليك ناصح" ولا تشارك في نقل مثل هذه الشائعات والأكاذيب، والأفكار الفاسدة التي يرددونها".
ثم أكد قداسته: "صاحب الكنيسة هو المسيح ونحن جميعًا خدام في يده وما يحكمنا هو الأمانة (أمانة العمل)".
وعاود قداسة البابا التوضيح: "يوم سيامة الأسقف العام لم تكن له تزكية من الشعب بل هو من اختيارنا للقيام بتكليفات محددة، قد يحدث قصور في أداء هذه التكليفات وينتهي الأمر".
ونبه قداسته أبناء الكنيسة: "أرجوكم لا تستمعوا للأكاذيب، الكنيسة بخير، وعمل الله سيستمر والخدام الأمناء كثيرون والخدمة تحتاج إلى حكمة وتعقل وروية وهدوء لكي تتم بكل سلام وخير."
وأكد أن "السوشيال ميديا" ليست المكان المناسب لأن تطرح عليها الطلبات فيما يخص الكنيسة، وأن أي إنسان له طلب، "أبوابنا مفتوحة، بابي مفتوح، وكافة الآباء كذلك لكل من يريد طرح رؤية أو رأي، بدلًا من أسلوب الإثارة والفوضى والتصرف برعونة"، وشدد قداسته على كل أبنائه: "انتبه لئلا تصنع خطية تأتي نتيجتها عليك وعلى بيتك وعلى عملك وحياتك بشكل عام!"
واختتم قداسة البابا حديثه: "في كل أمورنا حتى أمام هذه الضيقات التي نواجهها نرفع قلوبنا إلى الله ونطلب منه قائلين: "يارب اذكر عملك واحرسه وباركه، وكن معنا واحفظ كنيستك وأرضنا وسلامة حياتنا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اجتماع الاربعاء الاباء الكهنة الأرثوذكسي الارثوذكس البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الارثوذكسية قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
جمعية الأكاديميين البلغارية تدعم الكنيسة الأرثوذكسية.. اعرف التفاصيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعربت جمعية الأكاديميين التابعة للأكاديمية البلغارية للعلوم عن دعمها الثابت للكنيسة الأرثوذكسية البلغارية - البطريركية البلغارية ردًا على القرارات القضائية الأخيرة بشأن استخدام لقب "الكنيسة الأرثوذكسية" من قبل المنظمات الدينية الأخرى، بما في ذلك مجموعات التقويم القديم.
في بيان شديد اللهجة، أدانت الجمعية القرار، ووصفته بأنه مضلل وغير قانوني. وحذرت من أن إنشاء مثل هذه المؤسسات الموازية يشكل تهديدًا خطيرًا لوحدة الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية ويقوض الهوية الوطنية والدستورية لبلغاريا.
وأكد البيان أن الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية "عضو لا يتجزأ من الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية، وتحافظ على الوحدة القانونية والعقائدية مع الكنائس الأرثوذكسية في جميع أنحاء العالم". وأشار البيان أيضًا إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية - البطريركية البلغارية هي الكنيسة الأرثوذكسية الوحيدة المعترف بها في بلغاريا، وفقًا للقانون الكنسي الكنسي والمادة 13، الفقرة 3 من الدستور البلغاري.
ووصف البيان الكنيسة بأنها "متكاملة وغير قابلة للتجزئة"، وهي معترف بها لدورها التاريخي في الحفاظ على الهوية الروحية والوطنية للبلغار، سواء على المستوى المحلي أو في الشتات. وسلط البيان الضوء على مكانة الكنيسة الفريدة باعتبارها "مؤسسة إلهية بشرية، لا يحكمها فقط القوانين البشرية ولكن أيضًا شرائع الإيمان المقدسة، والتي تعكس النظام الإلهي".
ودعت جمعية BAS جميع المؤسسات إلى الامتناع عن دعم الأعمال التي تهدد وحدة الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية، فضلاً عن القيم الأساسية للأمة، والاستقرار المجتمعي، والأمن القانوني. وأكدوا أن الكنيسة بمثابة "حجر الزاوية للهوية البلغارية" وتستحق الحماية والاحترام.
في سياق قرار الجمعية، رحب البطريرك البلغاري دانيال بإيفيلينا سلافشيفا، العضو المراسل ورئيس الأكاديمية البلغارية للعلوم (BAS)، في قصر السينودس. وخلال اجتماعهما، تم تسليط الضوء على الدور الحاسم للكنيسة الأرثوذكسية البلغارية (BOC) وBAS في تعزيز إيمان وروحانية الشعب البلغاري. أعرب الطرفان عن أملهما في استمرار التعاون القائم بينهما والتزما بمواصلة المبادرات المشتركة في مجالات العلوم والروحانية.
شكر البطريرك دانييل الرئيسة سلافشيفا، ومن خلالها المجتمع العلمي بأكمله في BAS، على رسالتهم الأخيرة لدعم الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية - البطريركية البلغارية - في ضوء الجدل الدائر حول محاولة تسجيل كنيسة أرثوذكسية ثانية موازية.
في نهاية المقابلة، أهدى البطريرك دانييل للرئيسة سلافتشيفا نسخة من كتاب "الوضع المدني القانوني للكنيسة الأرثوذكسية البلغارية" للأستاذة المساعدة ماريا كيوسييفا.