قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء، إن الدول التي اجتمعت في كولومبيا للعمل على معاهدة لإنهاء تلوث البلاستيك يجب أن تسعى إلى التوصل إلى اتفاق "طموح وموثوق وعادل" يلبي احتياجات المجتمعات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك نحو 20 مليون جامع نفايات.

وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن جوتيريش قال - أثناء حديثه أمام لجنة حكومية مكلفة بوضع أداة قانونية دولية ملزمة بشأن تلوث البلاستيك في اليابسة والمياه -: "نحن نختنق بسبب البلاستيك".

وأضاف: "ينتج البشر سنويًا أكثر من 460 مليون طن متري من البلاستيك. نصفها مصمم للاستخدام مرة واحدة - يتم استخدامه مرة واحدة ثم التخلص منه. بحلول عام 2050، قد يكون هناك بلاستيك أكثر في المحيطات من الأسماك".

وسلط الأمين العام الضوء على حقيقة أن الناس في جميع أنحاء العالم "يطالبون" باتخاذ إجراءات بشأن تلوث البلاستيك، وحث المفاوضين الذين يجتمعون في كالي على إنهاء الاتفاق بحلول نهاية عام 2024، كما أعادت الدول الأعضاء الالتزام بذلك في سبتمبر عندما أصدروا "ميثاق المستقبل".

وبعد المناقشات في كولومبيا، والتي تأتي بعد عدة جولات من اللقاءات المتعددة الأطراف منذ أن وافقت الدول الأعضاء في 2022 على العمل على حل عالمي لإنهاء تلوث البلاستيك، من المقرر عقد اجتماع خامس وربما نهائي في بوسان، كوريا الجنوبية، من 25 نوفمبر إلى 1 ديسمبر.

وأشاد جوتيريش بكل من بيرو ورواندا لطرحهما الأصلي للاقتراح في الجمعية العامة للبيئة التابعة للأمم المتحدة في مارس 2022، الذي اعترف بالأثر الضار لمستويات تلوث البلاستيك العالية والمتزايدة بسرعة على صحة الإنسان والكوكب.

وعلى الرغم من أن المناقشات لم تكن سهلة، فإن الوصول إلى حل متفق عليه عالميا هو "ضروري" للبشرية والكوكب، أصر الأمين العام للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن تلوث البلاستيك "موجود في كل مكان - من حولنا وحتى داخلنا - من بحارنا إلى دمائنا، إلى عقولنا".

وأضاف جوتيريش: "نحتاج إلى اتخاذ إجراءات. الناس يطالبون بذلك.. هذه فرصة لإظهار أن تعددية الأطراف، رغم أنها ليست دائما سهلة، يمكن أن تحقق نتائج للناس والصحة والبيئة".

وتعترف العديد من الدول بالفعل بالدور الهام الذي يلعبه جامعو النفايات في إدارة النفايات البلدية. ووفقا للتحالف الدولي لجمع النفايات، يقوم العمال بجمع حوالي 60% من جميع البلاستيك المخصص لإعادة التدوير على مستوى العالم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة تلوث البلاستيك كولومبيا للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الإدارة الأمريكية تدعو مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات ضد دعم إيران للحوثيين

  

دعت الولايات المتحدة الأمريكية، إلى تظافر الجهود الدولية والإقليمية "للقضاء على قدرات الحوثيين التي تستهدف الشحن الدولي، التي لا تزال تهدد الشحن الدولي والبحارة الأبرياء".

جاء ذلك في إحاطة القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة بالإنابة، السفيرة دوروثي شيا، أمام مجلس الأمن بشأن اليمن، أمس الخميس.

وقالت شيا "بدعم مادي ومالي من إيران، شن الحوثيون العديد من الهجمات على البنية التحتية المدنية، وأطلقوا النار على السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية عشرات المرات منذ عام 2023، وهاجموا السفن التجارية دون تمييز...".

وأضافت "أن استمرار إيران في توفير مكونات الأسلحة والدعم المالي والتدريب والمساعدة الفنية للحوثيين بشكل غير مسبوق على مدى أكثر من عقد من الزمان يشكل انتهاكا لحظر الأسلحة الذي فرضه هذا المجلس على الجماعة".

وأكدت السفيرة الأمريكية على أنه "من مسؤولية هذا المجلس الرد على انتهاكات إيران الصارخة لقراراته وتسليحها للجماعات الإرهابية"، موضحة أنه "يتعين على كل عضو في هذا المجلس ــ وخاصة أولئك الذين لديهم قنوات مباشرة مع إيران ــ أن يضغط على زعماء إيران لوقف تسليح وتمويل وتدريب الحوثيين،... ويتعين على إيران أن تتحمل تكاليف تبعات هذه الهجمات المتهورة والفظيعة".

وقالت السفير شيا "إن أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائنا الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية والاقتصادات المحلية. ولهذا السبب، بادرت إدارة ترامب إلى البدء في عملية النظر في تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية. وهذه خطوة مهمة للرد على التهديد الذي يتعرض له المدنيون والاستقرار الإقليمي".

وشددت على أنه "من الضروري أن يعمل المجتمع الدولي مع الشركاء الإقليميين للقضاء على قدرات الحوثيين التي لا تزال تهدد الشحن الدولي والبحارة الأبرياء". داعية الحوثيين إلى وقف جميع الهجمات في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به بشكل دائم دون استثناء والإفراج الفوري عن مئات المعتقلين.

وأضافت: "يجب علينا أيضاً حرمان الحوثيين من الإيرادات غير المشروعة التي تستخدمها لتمويل هجماتهم وتعطل العلاقة المتنامية بين الحوثيين والجماعات الإرهابية الأخرى مثل حركة الشباب، بما في ذلك من خلال استخدام العقوبات المستهدفة".

وكررت الدبلوماسية الأمريكية دعوة المجلس لاتخاذ خطوات لتعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش. ودعت الدول الأعضاء إلى القيام بدورها من خلال زيادة التمويل لتعزيز قدرات الآلية، التي قالت إنها "وسيلة رئيسية لمنع إيران والجهات الفاعلة الخبيثة الأخرى من تهريب الأسلحة والمواد غير المشروعة ذات الصلة إلى الحوثيين".

   

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تناشد «المجتمع الدولي» للتدخل.. السودان يواجه أكبر أزمة «نزوح ومجاعة» في العالم
  • الأمين العام للأمم المتحدة .. لم أَدعُ ليلة أمس لتحقيق دولي في السودان
  • جوتيريش: تحقيق التنمية المستدامة ضمن أولويات الأمم المتحدة فى إفريقيا
  • أمام الاتحاد الأفريقي، الأمين العام للأمم المتحدة يدعو المجتمع الدولي إلى وقف تمويل سفك الدماء في السودان
  • الأمين العام للأمم المتحدة: جهود مصر لدعم القضية الفلسطينية محورية
  • الإدارة الأمريكية تدعو مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات ضد دعم إيران للحوثيين
  • «المنفي» يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة
  • جوتيريش: نأمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار في قطاع غزة
  • الأمين العام للأمم المتحدة: تخصيص صندوق لتعويض الدول المتضررة من الكوارث المناخية
  • الأمين العام للأمم المتحدة: السلام في الشرق الأوسط يبدأ بحل الدولتين