بعد استنكار الصدر.. هل تُغلق قضية استهداف القبانجي أم لـالمسيئين كلمة أخرى؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق قيادي في التيار الشيعي الوطني، اليوم الاربعاء (30 تشرين الأول 2024)، حول بيان زعيم التيار مقتدى الصدر بشأن حادثة استهداف منزل خطيب جمعة النجف صدر الدين القبانجي.
وقال القيادي، (الذي طلب عدم ذكر اسمه)، لـ"بغداد اليوم"، إن "استهداف صدر الدين القبانجي حادث خطير وله مؤشرات كثيرة، في مقدمتها وجود جهات داخلية أو خارجية تسعى لإحداث فتنة، كما أنه يشير إلى خطورة الأوضاع غير المستقرة.
وأضاف: "أما استنكار وإدانة الصدر فهذا يعني استباقاً لأي أزمة أو اتهامات، ولو كانت مبطنة، إلى التيار الصدري، لأن هناك اختلافا في وجهات النظر بين الصدريين والقبانجي، ولهذا جاء الاستنكار سريعاً للتنديد بهذه العملية".
وتابع، أنه "لا أتوقع أن يكون في الاستهداف بعد صدري، وإدانة الصدر أنهت حالة الشك التي قد تنتاب بعض الأطراف بسبب الخلاف التاريخي بين الصدريين والقبانجي. لكن بيان الصدر أنهى القضية لأن الصدريين متمسكون بتوجيهات الصدر".
وبشأن احتمالية قيام جهة بهذا الهجوم لاتهام الصدريين فيه، أكد القيادي في التيار الشيعي الوطني أن "هذه فرضية مقبولة، وهي محاولة استفزاز للتيار الصدري أو ربما أطراف أخرى. والأسباب سياسية تهدف إلى الإساءة للصدر وإحداث أزمة داخل مدينة النجف، كون هذه المدينة لها رمزية كبيرة باعتبارها عاصمة التشيع في العراق، إضافة إلى وجود الصدر والمراجع العليا هناك".
وحذر من أن "افتعال أي أزمة في مدينة النجف، سيكون لها صدى في جميع مدن العراق".
وزار زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء (30 تشرين الأول 2024)، خطيب جمعة النجف صدر الدين القبانجي، وذلك بعد تعرض منزل الاخير لهجوم مسلح يوم أمس في مدينة النجف.
وكان مصدر أمني أفاد بتعرض منزل خطيب جمعة النجف صدر الدين القبانجي لهجوم مسلح.
وقال المصدر لـ "بغداد اليوم"، إن "مسلحين مجهولين هاجموا منزل إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي في حي الغدير بمحافظة النجف، بـ قذيفة RBG ما ادى الى اصابة أحد حراس المنزل وإلحاق اضرار مادية".
وأوضح المصدر أنه "لم يتم التعرف على منفذي الهجوم، فيما فتحت القوات الأمنية تحقيقا بالحادثة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مندوب الأردن في الجامعة العربية: استهداف إسرائيل للأونروا محاولة لقتـ.ـل قضية اللاجئين
أكد السفير أمجد العضايلة، المندوب الدائم للملكة الأردنية الهاشمية لدى جامعة الدول العربية، أن المجتمع الدولي يدرك أنّ من يحفظ للاجئين الأطفال في فلسطين حقهم في الغذاء، والمأوى، والتعليم، والأمل على مدار 70 عاما من الحرمان، هو الأونروا، وأن من قدّم التضحيات وفقد ٢٣٧ من موظفيها على يد إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في الحرب على غزّة هي الأونروا.
وقال السفير أمجد العضايلة، إنه على الرغم من كل هذه الاعتداءات الإسرائيلية على هذه الوكالة الأممية إلا أنها لم تتقاعس عن دورها واستضافت ملاجئها كل من فقدوا منازلهم وأحيائهم جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر على قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة السفير العضايلة، في أعمال اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بشأن بحث القوانين غير الشرعية الخطيرة التي أقدم الكنيست الاسرائيلي على إقرارها وتحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة، ومناقشة الخطوات اللازم اتخاذها لحشد الدعم الدولي للتصدي لهذه القرارات.
وأضاف السفير العضايلة، أن هذا الاستهداف الإسرائيلي للأنروا، لا يقف عند محاولات تصفية دورها الإنساني ولا يكتفي بقطع الدعم المالي عنها، بل إن وراءه سعي لقتل أمل الشعب الفلسطيني في معالجة قضية اللاجئين، لأن الأونروا مرتبطة بالحق غير القابل للتصرف للاجئين الفلسطينيين المنصوص عليه في القانون الدولي، وفي قرارات الجمعية العامة، لتحقيق العدالة لهم من خلال تنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي تتحدث عن حقهم في العودة والتعويض.
وأشار إلى حديث الملك عبدالله الثاني، في خطابه في الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن ما يحدث يجعل الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها تواجه أزمةً غير مسبوقة تضرب في صميم شرعيتها، عبر تعرضها لهجوم معنوي وفعلي، لأنه منذ قرابة العام، وعلم الأمم المتحدة الأزرق المرفوع فوق الملاجئ والمدارس في غزة يعجز عن حماية المدنيين الأبرياء من القصف العسكري الإسرائيلي، وتقف شاحنات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بلا حراك، على بعد أميال فقط من فلسطينيين يتضورون جوعا، كما يتم استهداف ومهاجمة عمال الإغاثة الإنسانية الذين يحملون شعار هذه المؤسسة بكل فخر، ويتم تحدي قرارات محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، وتجاهل آرائها.
وشدد على أنه لا أحد يمكنه مساعدة الفلسطينيين إنسانياً كما الدور الذي تقوم به الأونروا، وهو دور لا بديل عنه ولا يمكن لأي جهةٍ أن تقوم به، ولا يمكن الاستغناء عنه في إيصال المساعدات الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطينيي يواجهون كارثة إنسانية نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأشار إلى أن العالم اليوم أمام أزمة إنسانية وأخلاقية تمس شرعية وكينونة ودور وكالة أممية أنشأت بإرادة دول العالم، ما يتطلب تعزيز الدعم المالي والسياسي للوكالة حتى تتمكن من مواصلة تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملها.