ضربة إسرائيل لإيران.. كيف هزت صورة روسيا؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
بينما تشتعل حرب في الشرق الأوسط وأخرى في شرق أوروبا، تطهر بين الحين والآخر روابط بين الصراعين الدمويين تطرح تساؤلات عن تأثيرات محتملة لكل منهما على الآخر.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن تطورات الحرب في أوكرانيا والضربة الإسرائيلية على إيران قد تكون دافعا للتفاؤل بين قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذين يراقبون الضربات الأوكرانية والإسرائيلية التي تستهدف الأنظمة الروسية المتقدمة.
فالهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران الأسبوع الماضي دمرت 3 أنظمة دفاع جوي روسية الصنع، من طراز "إس 300".
وخلال ردها على الهجوم الصاروخي الإيراني الأول في 14 أبريل الماضي، كانت إسرائيل قد وجهت ضربة قوية لرادار بطارية أخرى من طراز "إس 300"، مما جعل الضربة التي نفذت الأسبوع الماضي تعطل فعليا جميع هذه الأنظمة في إيران.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن استهداف وتدمير هذه الأنظمة من سلاح الجو الإسرائيلي يؤثر على الصورة القوية لصناعة الأسلحة الروسية، حتى لو كانت تحت تصرف الجنود الإيرانيين، لتضاف إلى الضربات الشديدة التي تعرضت لها صناعة الأسلحة الروسية على الجبهة الأوكرانية.
الصورة تهتز
وكانت مقاطع الفيديو الروسية الترويجية المصممة بعناية والاختبارات التشغيلية، عززت من هيبة هذه الأنظمة أمام العالم، مما دفع عددا من البلدان لشرائها بتكلفة كبيرة.
وحتى بدء روسيا حربها ضد أوكرانيا في 2022، كان عدد من الأنظمة العسكرية روسية الصنع يعتبر فخر إنجازات صناعة الدفاع الروسية، وتم التسويق لها على نطاق واسع ولسنوات طويلة.
لكن وفق "يديعوت أحرونوت"، فقد يعيد العملاء الأجانب الحاليون النظر في مشترياتهم من الأنظمة الروسية في ضوء النتائج الأخيرة من جبهات القتال في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وكان معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أكد انخفاض مبيعات روسيا العسكرية الخارجية بنسبة 52 بالمئة عام 2023، مقارنة بعام 2022.
وفي وقت سابق، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن مصادر إسرائيلية قولها إن الهجوم الأخير على إيران أصاب بطاريات دفاع جوي من طراز "إس 300" كانت في مواقع استراتيجية.
وتعتمد إيران في مجال الدفاع على مزيج من صواريخ أرض جو، وأنظمة دفاع جوي روسية، وأسلحة أخرى محلية الصنع.
وتلقت طهران شحنات من منظومة "إس 300" المضادة للطائرات من روسيا عام 2016، وهي أنظمة صواريخ أرض جو بعيدة المدى قادرة على التعامل مع أهداف متعددة في آن واحد، بما في ذلك الطائرات والصواريخ البالستية، حيث تتوفر على رادارات قادرة على رصد الأهداف حتى مدى 350 كيلومترا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حلف شمال الأطلسي إسرائيل صناعة الدفاع الروسية إيران أنظمة دفاع جوي روسية إس 300 إيران إسرائيل روسيا أنظمة دفاع جوي حلف شمال الأطلسي إسرائيل صناعة الدفاع الروسية إيران أنظمة دفاع جوي روسية إس 300 أخبار إيران
إقرأ أيضاً:
روسيا تطلق تجربة لضربة نووية بعيدة المدى.. وبوتين يوجه رسالة قوية
أجرت روسيا تجارب على إطلاق صواريخ لمسافات تصل إلى آلاف الأميال لمحاكاة رد نووي وصف بـ«الضخم» على ضربة أولى للعدو، في أعقاب ذلك، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن موسكو يجب أن تكون لديها استراتيجية عسكرية حديثة وجاهزة للاستخدام باستمرار، وفقًا لوكالة «رويترز».
وقال بوتين: «نظرًا للتوترات الجيوسياسية المتزايدة وظهور تهديدات ومخاطر خارجية جديدة، من المهم أن يكون لدينا قوات استراتيجية حديثة وجاهزة للاستخدام باستمرار».
لحظات حاسمة في الحرب الروسية الأوكرانيةوتدخل الحرب الروسية الأوكرانية لحظة حاسمة بعد أسابيع من الإشارات الروسية إلى الغرب بأن موسكو سترد إذا سمحت الولايات المتحدة وحلفاؤها لكييف بإطلاق صواريخ طويلة المدى في عمق روسيا، كما يتوتر الصراع أكثر بعد مزاعم مشاركة قوات كورية شمالية في صفوف الجيش الروسي.
الصاروخ من طراز «يارس»وأجرى الجيش الروسي تجربة إطلاق صاروخ «باليستي» عابر للقارات من طراز «يارس» القادر على حمل رؤوس نووية من منصة الإطلاق «بليسيتسك» في ميدان كورا للاختبارات في شبه جزيرة كامتشاتكا.
هذا الصاروخ «يارس» تم تطويره سرًا في عام 2007، وهو صاروخ نووي حراري يمكن تسليحه بأربعة رؤوس حربية يتم برمجتها بشكل فردي لضرب أهداف مختلفة، بحسب صحيفة «تيليجراف» البريطانية.
وقال وزير الدفاع الروسي، أندري بيلوسوف، لـ«بوتين» إن التدريبات تحاكي قيام القوات الهجومية الاستراتيجية الروسية بشن ضربة نووية ضخمة ردًا على ضربة نووية بواسطة العدو (والعدو هنا يشير إلى حلف الناتو وأوكرانيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية).