بعد وضعه ضمن مشروع عاش هنا.. من هو الفنان التشكيلى محمود سعيد؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، مؤخرا، اسم الفنان التشكيلي محمود سعيد، ضمن مشروع "عاش هنا"، حيث وضع لافتة تحمل اسمه وعنوانه على باب منزله الذي يقع في 6 شارع محمد سعيد باشا - جناكليس - الإسكندرية.
وكانت وزارة الثقافة أطلقت مشروع "عاش هنا" ضمن سلسلة "ذاكرة المدينة"، ويوليها الجهاز اهتمامًا خاصًا للتعريف بالمدن المصرية والشخصيات الرائدة؛ بهدف تخليد وتوثيق المباني والأماكن التي عاش بها كبار الشخصيات المؤثرة في المجتمع.
ويأتي مشروع "عاش هنا" ضمن مبادرة "ذاكرة المدينة" التي ينفذها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، انطلاقًا من دور الجهاز في العمل على إحياء الذاكرة القومية والتاريخية للمجتمع المصري، وتتضمن المبادرة عددًا من المشروعات الأخرى، ومنها سلسلة إصدارات "ذاكرة المدينة" ومشروع "حكاية شارع"، ومشروع الجولات التراثية، وغيرها.
والده هو محمد سعيد باشا رئيس وزراء مصر في عهد الخديو عباس حلمي الثاني خلال الفترة من 1910 وحتى 1914، ولفترة ثانية خلال عهد الملك فؤاد عام 1919 في الفترة من (20 مايو 1919 حتى 20 نوفمبر الثاني 1919).
وفي عام 1919 حصل محمود سعيد على ليسانس الحقوق، ثم سافر إلى باريس لاستكمال دراسته العليا للقانون، فاغتنم الفرصة والتحق بالقسم الحر بأكاديمية جراند شوميير لمدة عام ثم أكاديمية جوليان.
وتولى محمود سعيد العديد من المناصب، ومنها تعيينه عضوًا باللجنة الاستشارية لمتحف بلدية الإسكندرية سنة 1937، وعضوًا بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب ومقررًا للجنة الفنون التشكيلية 1956، وطلب إحالته للتقاعد عام 1947 من سلك القضاء ليتفرغ للإبداع الفنى منذ ذلك التاريخ. أوصى بالتبرع بقصره الواقع في شارع محمد سعيد باشا في حي جناكليس بالإسكندرية إلى وزارة الثقافة التي خصصته قصرًا ثقافيًا يضم مجموعة من المتاحف الفنية، ومنها متحف سيف وأدهم وانلي، وأطلق عليه "مركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية".
مشروع عاش هنا
يهدف مشروع "عاش هنا" إلى توثيق المباني والأماكن التي عاش بها الفنانون والسينمائيون وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء وأهم الفنانين التشكيليين والشخصيات التاريخية التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث، وهذا المشروع يتم بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، وتتم الاستعانة بالمهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها. ويتم تفعيل هذا المشروع بوضع لافتة على المبنى تبين اسم الفنان الذي سكن بالمبنى، ونبذة مختصرة عن أهم أعماله وتاريخه الفني محملة على تطبيق الـQR، والذي يمكن استخدامه عن طريق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المتطورة، ما يُساعد على نشر الوعي والمعرفة بتاريخ الشخصيات والمباني المهمة على مستوى الجمهورية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمود سعيد ذاكرة المدينة مشروع عاش هنا محمد سعيد باشا محمود سعید عاش هنا
إقرأ أيضاً:
بلقاء عن المشروعات التنموية بسيناء.. انطلاق ملتقى فنون المرأة ضمن مشروع "أهل مصر" بالعريش
شهدت محافظة شمال سيناء، الأحد، انطلاق أولى فعاليات الملتقى الثقافي العشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة ضمن مشروع "أهل مصر"، الذي يقام برعاية أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة ويستمر حتى 3 مايو المقبل، تحت شعار "يهمنا الإنسان".
أولى فعاليات الملتقى الثقافي العشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة
استهلت الفعاليات من ديوان عام المحافظة حيث استقبل اللواء د. محمد عقل، السكرتير العام المساعد لمحافظ شمال سيناء، الدكتورة دينا هويدي، مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمشرف التنفيذي لملتقى أهل مصر (للمرأة)، وأشرف المشرحاني، مدير عام فرع ثقافة شمال سيناء، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية.
وبدأ اللواء محمد عقل، حديثه ناقلا تحيات محافظ شمال سيناء، قائلا: مرحبا بكم في بلدكم الثاني سيناء التي تعتبر المدخل الشمالي الشرقي لمصر، وشهدت أرضها الكثير من المعارك التاريخية.
وأشار "عقل" أن محافظة شمال سيناء تشهد طفرة تنموية حقيقية تهدف إلى تحويلها إلى نموذج متكامل للتنمية، خاصة في مجال مشروعات البنية التحتية، كشبكات الطرق والكباري، ومشروعات المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى مشروعات الطاقة المتجددة، الإسكان الاجتماعي، وتطوير المناطق العامة، وميناء العريش، فضلا عن إعادة الإعمار في مدينتي الشيخ زويد ورفح.
وأضاف أن "سيناء" شهدت خلال الآونة الأخيرة نجاحات ملحوظة أيضا في مجال التنمية الاقتصادية والزراعية، فضلا عن دعم البحث العلمي وتعزيز قطاعات التعليم والصحة، من خلال القوافل الطبية والتعليمية، الأمر الذي ساهم في بناء مجتمع سيناوي متسلح بالعلم ويتمتع بحقوقه الصحية، ويشارك بفعالية في دفع عجلة التنمية الوطنية الشاملة.
واختتم حديثه بتوجيه الشكر لكل من ساهم فى النهوض بالمحافظة وتنمية أراضيها، مؤكدا أن تحقيق الاستقرار والأمان في شمال سيناء جاء نتيجة تكامل جهود الدولة مع الروح الوطنية لأبناء المحافظة.
من ناحيتها، أعربت د.دينا هويدي عن سعادتها بتواجدها على أرض مدينة العريش تلك البقعة الغالية من أرض مصر، واستعرضت فعاليات الملتقى الثقافي، موضحة أنه يشمل عددا من اللقاءات التثقيفية والتوعوية التي تناقش قضايا المرأة في مختلف المجالات الصحية والبيئة والاقتصادية والاجتماعية، هذا بالإضافة إلى الورش الفنية والحرفية والتراثية التي تمكنهن فيما بعد من تبني فكرة مشروع اقتصادي يصبحن من خلاله رائدات أعمال.
واختتمت حديثها بتقديم الشكر لوزير الثقافة وقيادات الهيئة العامة لقصور الثقافة على الدعم المتواصل للمشروع الثقافي وتذليل العقبات، من أجل إعداد فتيات واعدات في المستقبل. كما قامت بتسليم وشاح "أهل مصر" للواء محمد عقل تقديرا لمساهمته القيمة في الفعاليات.
جلسة نقاشية بثقافة العريشوعلى مسرح قصر ثقافة العريش استكملت فعاليات اليوم الأول بجلسة نقاشية مع الفتيات المشاركات من المحافظات الحدودية ثم حضر الجميع حفل ختام ملتقى سيناء الأول لفنون البادية بالقصر والذي شهده الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة بحضور قيادات الهيئة ومحافظة شمال سيناء وشيوخ وعواقل شمال سيناء وأحياه الفنان أحمد إبراهيم وفرقة قصور الثقافة لأغاني الشباب بقيادة المايسترو وائل عوض وفرقة العريش للفنون الشعبية احتفالا بذكرى تحرير سيناء.
الملتقى الثقافي العشرون لثقافة وفنون المرأة والفتاة، تنفذه الإدارة العامة لثقافة المرأة، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د.حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع "أهل مصر"، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، بإدارة د.شعيب خلف، وفرع ثقافة شمال سيناء.
ويستضيف الملتقى ١٢٠ امرأة وفتاة من المحافظات الحدودية الستة: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر "حلايب، الشلاتين، أبو رماد"، الوادي الجديد، مطروح، أسوان، إلى جانب عدد من المشاركات من "حي الأسمرات" بالقاهرة.
ورش فنية وحرفيةوتنطلق اليوم الاثنين فعاليات الورش الفنية والحرفية بقصر ثقافة العريش، وتشمل، ورشة "أشغال المكرمية" للمدربة شيرين عفيفي، "الإكسسوارات والحلي" تدريب ملك عبد الكريم، "أشغال الخيامية" تدريب عماد عاشور، "التطريز السيناوي" تدريب د.سهام جبريل، "الفن التشكيلي" تدريب شعبان جمعة، "الموسيقى" للفنان ياسر الشريف، "المسرح" للمدرب محمد عبد الوهاب، "التصوير" للفنان طارق الصغير، "الكتابة الصحفية" للصحفي محمد خضر، و"القصة القصيرة" للمدرب ناصر أحمد.
دور المرأة في الحفاظ على الموروث الثقافيكما يشهد الملتقى عددا من دوائر الدعم النفسي، وأمسيات ثقافية حول "دور المرأة في الحفاظ على الموروث الثقافي"، هذا بالإضافة إلى تنظيم عدد من الزيارات الميدانية لأهم معالم المدينة منها: ميناء العريش، الكتيبة 101، محمية وادي الزرانيق، الملاحات، ومعصرة الزيتون.
مشروع أهل مصرويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، ويُنفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.