مؤسس الإغاثة الإسلامية: إعادة بناء غزة ستواجه تعقيدات كبيرة تتطلب الإعداد لها من الآن
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
وخلال مشاركته في بودكاست "أسئلة الحدث"، قال البنا -وهو أيضا رئيس المنتدى الإنساني العالمي- إن الشرق أيضا وقف صامتا إزاء مجازر الصرب بحق المسلمين ولم يفعل أكثر مما يفعله اليوم تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون على يد الاحتلال.
وأشار البنا الذي يعتبر من قادة العمل الإنساني العالمي إن الشباب المسلم هو الذي تحرك لإغاثة مسلمي البوسنة وليس الدول التي قال إنها تُخضع المساعدات الإنسانية لحسابات السياسة.
لذلك، فإن من أولويات العمل الإنساني، استقراء ما يمكن أن تصل إليه الأمور في بلد ما سواء كان مواجهات عسكرية أم كوارث طبيعية أم غير ذلك من الأمور التي تتطلب تدخلا إنسانيا، كما يقول البنا.
ومن المهم أيضا -يضيف البنا- أن تكون المؤسسة أو الجمعية الخيرية حيادية وملمة بقواعد القانون الذي يحكم عملها والالتزام بمبدأ الشفافية بشكل كامل حتى لا تجد نفسها منخرطة في مخالفات كبيرة مثل غسيل الأموال مثلا.
الوضع الإنساني في غزةوعن تعطيل عمل المؤسسات الإنسانية في قطاع غزة، قال البنا إن الأمر يبدو له وكأنه قرار من خارج المنطقة، وإنه لا يوجد من يمكنه تغيير هذا الوضع الذي يتشابه تماما مع ما حدث في البوسنة والهرسك قبل 30 عاما.
ولفت البنا إلى أن الفارق بين ما حدث في البوسنة والهرسك وما يحدث في غزة هو أن مسلمي البوسنة وجدوا دولا تستقبلهم ومن يساعدهم على عكس ما يواجهه أهل غزة حاليا من حصار كامل.
وقال إن الاستجابة الإنسانية من جانب المنظمات الدولية في غزة تسير بشكل حسن رغم ما تواجهه من عقبات سياسية بالأساس، لافتا إلى أهمية جمع ما يمكن جمعه حاليا حتى تتوفر الظروف المواتية لإيصاله للمحتاجين.
وإلى جانب ذلك، ينصح البنا باستغلال وجود وسائل الإعلام التي تنقل ما يحدث في غزة لجمع كل ما يمكن جمعه من تبرعات قبل أن تطوى الصفحة، مشددا على ضرورة وقف جزء من هذه التبرعات لإعادة بناء المجتمع الغزي بعد الحرب.
ومن بين الأمور المهمة في الوقت الراهن برأي البنا، هو عمل دراسة لوضع القطاع قبل توقف الحرب وحشد الأموال اللازمة لإعادة بناء المجتمع بشكل فوري بدلا من انتظار الأمم المتحدة أو الدول المانحة التي قال إنها لا تستجيب إلا لمن يملكون المال ويحتاجون لمزيد من الدعم.
وأكد البنا أن المؤسسات الدولية لا تتعامل مع من يريدون البناء من الصفر بعد الحرب ومن ثم فإن على كافة المؤسسات أن تبدأ في تكوين احتياطيّ إستراتيجي للشروع بالعمل بعد الحرب فورا حتى يجلبوا الدعم الدولي بشكل عاجل.
كما شدد على ضرورة عمل مسح لمتطلبات المجتمع الغزي ومسح لخريطة المانحين وللشركات التي يمكنها الدخول لإعادة الإعمار والمجالات التي تعمل فيها كل شركة، مؤكدا أن إعادة بناء غزة ستواجه تعقيدات كبيرة جدا وخصوصا من الناحية الأمنية.
30/10/2024المزيد من نفس البرنامج"أخوة النهر والأميش".. مسيحيون أميركيون يعيشون وفق تقاليد الإسلام ويبتعدون عن التكنولوجياتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مؤسس إتحاد أمهات مصر : تفاصيل زيارة ماكرون لمصر أبهرت المصريين
وصفت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور، بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ب"الزيارة التاريخية الناجحة بكل المقاييس" للجانب المصري.
وقالت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء الأمور في بيان لها : إن الزيارة ناجحة بكل المقاييس، بداية من اصطحاب الرئيس عبدالفتاح السيسي لنظيره الفرنسي إلي خان الخليلي بمنطقة الحسين بالقاهرة، مرورا بالمتحف المصري، وحتي زيارة ماكرون لجامعة القاهرة، وإلقاء كلمة علي هامش ملتقي الجامعات المصرية والفرنسية، وتوقيع عشرات البروتوكولات بين الجامعات، وكذلك بروتوكولات خاصة بالصحة والنقل والسياحة وغيرها، وزيارة العريش.
وأوضحت مؤسس اتحاد أمهات مصر، أن هناك حالة من الانبهار والرضا التام من الشعب المصري تجاه القيادة السياسية، خاصة عند مشاهدتهم لفعاليات زيارة الرئيس الفرنسي، مشيدين بقدرة القيادة السياسية المصرية كعادتها علي التعامل بمهاره شديدة مع الأحداث والفعاليات.
استقبلت جامعة القاهرة مساء أمس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك على هامش فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية الذي تستضيف الجامعة بعض فعالياته.
وأعرب الرئيس ماكرون في كلمته التي ألقاها بقاعة الاحتفالات الكبرى عن تقديره العميق للعلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وفرنسا، مؤكدًا أن الشباب والابتكار هما مفتاح المستقبل المشترك بين البلدين، ومشيدًا بالدور الرائد الذي تلعبه جامعة القاهرة كمؤسسة تعليمية عريقة على مستوى المنطقة.
وسبقت زيارة الرئيس الفرنسي توقيع عدة اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بين الجامعات المصرية والفرنسية، تهدف إلى تعزيز الشراكة الأكاديمية، وتبادل زيارات الطلاب والباحثين، ودعم الابتكار وربط التعليم بسوق العمل، ومنها بروتوكولات تعاون بين جامعة القاهرة وجامعات السربون واكس مارسيليا والمعهد الوطني - ليون وغيرها من الجامعات الفرنسية المرموقة.
من جانبه، وصف الدكتور محمد سامي عبد الصادق الزيارة بأنها محطة تاريخية في مسيرة الجامعة، مؤكدًا أن التعاون المصري الفرنسي في مجال التعليم والبحث العلمي سيظل نموذجًا يُحتذى به في العلاقات الدولية.
تأتي هذه الزيارة في إطار تأكيد التزام البلدين بتوسيع آفاق التعاون الثنائي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، بما يعزز من فرص التنمية المستدامة ويخدم الأجيال القادمة.