ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا الإسبانية إلى 98 شخصًا
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
ارتفع عدد ضحايا الفيضانات في مقاطعة فالنسيا شرقي إسبانيا إلى 98 شخصًا، بينهم 92 في منطقة فالنسيا، وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين محليين.
أعلنت السلطات الإسبانية، حسب صحيفة إل بايس El Pais، أن مقاطعة فالنسيا الواقعة شرق البلاد، شهدت فيضانات مدمرة إثر أمطار غزيرة اجتاحت المنطقة، ما أسفر عن مقتل العشرات وفق حصيلة أولية أعلنها جهاز الإنقاذ.
كما أفادت خدمة الطوارئ عبر منصة “إكس” بأن الجهود مستمرة للتعرف على هويات الضحايا الذين فقدوا حياتهم في هذا الحادث المأساوي، مشيرة إلى أن أعداد الضحايا قد تتغير مع تقدم عمليات الإنقاذ واستكشاف المناطق المتضررة.
وتعد هذه الفيضانات من بين أكثر الكوارث الطبيعية التي تضرب المنطقة في السنوات الأخيرة، وسط مخاوف من تأثيرات محتملة على البنية التحتية.
وتجتاح أمطار غزيرة ورياح شديدة جنوب إسبانيا وشرقها، منذ مطلع الأسبوع، ما أدى إلى فيضانات قاتلة في فالنسيا ومنطقة الأندلس في جنوب البلاد.
وذكرت الصحيفة أن نحو 155 ألف منزل أضحى دون كهرباء في مقاطعة فالنسيا، حيث أفادت شركة توزيع الكهرباء i-DE Iberdrola أن نحو 155000 منزل لا يزال دون كهرباء بسبب تأثيرات الأمطار الغزيرة والرياح العاتية.
وبحسب المقال، فإن العاصفة التي ضربت المنطقة أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي، خاصة في منطقة قرية كاتاداو، حيث تسببت الأمطار والرياح القوية في انقطاع خطوط الكهرباء.
تجدر الإشارة إلى أنه نظرا للتضاريس الوعرة للمنطقة، فإن السلطات الإقليمية لم تبدأ بعد أعمال الإصلاح.
وفي وقت سابق، قرر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز تشكل لجنة أزمة لمكافحة عواقب الأمطار والفيضانات في البلاد.
وتسببت الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية في وضع "استثنائي" في إسبانيا، خاصة في مقاطعة فالنسيا، وقشتالة لا مانشا، حيث توفي شخصان، بالإضافة إلى إقليم الأندلس. وفي الوقت نفسه، تم إعلان مستوى الإنذار الأحمر الأقصى في فالنسيا.
وسجلت المنطقة أعلى هطول للأمطار منذ 11 سبتمبر 1966 بواقع 520 لترا لكل متر مربع.
وألحقت الفيضانات أضرارا جسيمة بالبنية التحتية للطرق في المنطقة، ما أدى إلى إغلاق أكثر من 60 طريقا، بما في ذلك الطريقين الرئيسيين A-3 وA-7، وعشرات الطرق الثانوية.
ولا تزال ثماني مناطق من المملكة (الأندلس، فالنسيا، أراغون، قشتالة وليون، كاتالونيا، إكستريمادورا، نافارا، سبتة) مهددة بالأمطار الغزيرة والفيضانات.
ونظرا للوضع الصعب، نشرت وحدة الطوارئ العسكرية في البلاد أكثر من 1000 جندي في مقاطعة فالنسيا للعمل سويا مع خدمات الطوارئ التابعة لمركز تنسيق الطوارئ لولاية فالنسيا العامة لمكافحة عواقب الأمطار الغزيرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التيار الكهرباء العواصف الرعدية الرياح القوية السلطات الأسبانية الأمطار الغزیرة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تُعلن ارتفاع ضحايا حرائق كاليفورنيا
أعلنت السلطات الأميركية عن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات في كاليفورنيا إلى 29 شخصاً.
اقرأ أيضاً: اشتداد أتون النيران في حريق لوس أنجلوس المُدمر
موسكو تُبدي انفتاحًا حول استئناف نقل الغاز عبر أوكرانيا الإمارات تُحقق قفزة نوعية في طب نقل الأعضاء البشريةوكانت السلطات قد وجهت في وقتٍ سابق تحذيرات للسكان بضرورة الاستعداد للإخلاء الفوري، في وقت تسابق فيه فرق الإطفاء الزمن للسيطرة على ألسنة اللهب التي التهمت آلاف المنازل، وأجبرت الآلاف على النزوح.
وحث المسؤولون السكان على البقاء في حالة تأهب والاستعداد للإخلاء، مع توقع استمرار الرياح حتى بعد ظهر الخميس.
ولا يزال نحو 6.5 مليون شخص تحت تهديد الحرائق، التي التهمت منطقة تعادل حجم العاصمة واشنطن تقريبًا، وأسفرت عن مقتل 25 شخصا على الأقل، وفقا للبيانات الرسمية.
كما تسببت النيران في أضرار جسيمة طالت أكثر من 12 ألف منزل ومنشأة أخرى، وأجبرت حوالي 200 ألف شخص على النزوح.
وفي سياقٍ مُتصل، أكدت ليندسي هورفاث، المسؤولة بمقاطعة لوس أنجلس، على خطورة الوضع الحالي، قائلة: "نريد أن نؤكد على الموقف الخطير بشكل خاص اليوم. استعدوا الآن واستعدوا للمغادرة".
وتمكن حوالي 8,500 رجل إطفاء من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك من الحد من نمو الحرائق خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأُعلن عن ارتفاع نسبة احتواء حريق "باليساديس" إلى 19%، بينما بلغت نسبة احتواء حريق "إيتون" 45%.
تعد حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا من أخطر التحديات التي تواجهها الولاية، حيث تحدث بشكل متكرر وتسبب دمارًا واسعًا. أحد الأسباب الرئيسية لهذه الحرائق هو الظروف المناخية الجافة والحارة، التي تتسم بها كاليفورنيا، خاصة خلال فصول الصيف. الرياح القوية، مثل الرياح المواتية لـ "سانتا آنا"، تساهم في زيادة انتشار النيران بسرعة، مما يجعل السيطرة عليها أمرًا صعبًا. كما أن الولاية تشهد فترات طويلة من الجفاف نتيجة التغيرات المناخية، ما يزيد من جفاف النباتات والأشجار ويجعلها أكثر عرضة للاشتعال. درجات الحرارة المرتفعة خلال فترات الصيف تزيد من خطر اندلاع الحرائق، خاصة في المناطق التي تشهد زيادة في درجات الحرارة خلال السنوات الأخيرة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
من الأسباب الأخرى التي تسهم في اندلاع حرائق كاليفورنيا هي الأنشطة البشرية، مثل الإهمال البشري، وإشعال النيران بطريقة غير آمنة، مثل إلقاء أعقاب السجائر أو إشعال الحطب بشكل غير منضبط. بالإضافة إلى ذلك، تلعب البنية التحتية دورًا في اندلاع الحرائق، حيث أن الأسلاك الكهربائية المتهالكة أو المحطات الكهربائية التي تعرضت للأضرار قد تكون مصدرًا لاندلاع النيران. إلى جانب ذلك، تسهم المستوطنات البشرية القريبة من المناطق الحرجية في زيادة احتمالية حدوث الحرائق نتيجة لاستخدام الأراضي أو البناء في أماكن ذات كثافة نباتية عالية. تتضافر هذه العوامل مع بعضها لتجعل حرائق كاليفورنيا واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية تدميرًا في الولايات المتحدة.