عمر والعقيدي.. مرشحتان أميركيتان يجمعهما الأصل وتفرقهما إسرائيل والسياسة
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
تشتد حدة سباق انتخابي في ولاية مينيسوتا الأميركية بين مرشحتين تنحدران من بلدين عربيين مسلمين، الصومال والعراق، لكن بميول سياسية وفكرية مختلفة.
وتتنافس إلهان عمر وداليا العقيدي على الفوز بمقعد مجلس النواب الأميركي عن الدائرة النيابية الخامسة في الولاية الشمالية.
وبينما تسعى عمر، ذات الأصول الصومالية، للإبقاء على مقعدها في مجلس النواب بدخول الانتخابات مجددا عن الحزب الديموقراطي، تنافسها العقيدي، التي تنحدر من أصول عراقية، باسم الحزب الجمهوري.
ولا تتعارض المرشحتان على مستوى الانتماء الحزبي وحسب، بل تختلف مواقفهما من إسرائيل وهجوم حماس في السابع من أكتوبر قبل عام وما تبعه من حرب.
ففي الوقت الذي تنتقد فيه عمر إسرائيل على خلفية حربها ضد حماس التي خلفت عشرات المئات من القتلى من الفلسطينيين، تعلن العقيدي عداءها الصريح لحماس وتحملها مسؤولية ما حدث.
إلهان عمر وإسرائيلتتبنى إلهان عمر، التي جاءت إلى الولايات المتحدة لاجئة، وجهات نظر تتقاطع مع أفكار الحزب الديموقراطي، وبخاصة في ما يتعلق بشؤون الهجرة.
وتتعهد، كما تشير على الموقع الرسمي لحملتها الانتخابية، بمساعدة أكثر من 11 مليون مهاجر يعيش في الولايات المتحدة دون وثائق، بتقنين أوضاعهم ومنحهم "الحقوق والامتيازات التي يستحقونها".
كما تقف إلهان عمر بكل قوة ضد الحرب التي تخوضها إسرائيل منذ أكثر من عام.
وتواصل عمر وهي واحدة من مسلمتين في الكونغرس الحالي، المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار.
وتعرضت في فبراير 2023 للطرد من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب بتصويت من أعضاء المجلس، على خلفية تصريحات سابقة لها بشأن إسرائيل والسياسة الخارجية الأميركية وصفت بالمعادية للسامية.
وقالت النائبة في مجلس النواب، بعد قرار طردها، إنها "مستهدفة"، فيما وصف زعيم الأقلية الديمقراطية في المجلس، حكيم جيفريز، القرار بأنه "لا يتعلق بالمساءلة بل بالانتقام السياسي".
ويمتد تاريخ تصريحات عمر، التي انتقدت فيها إسرائيل بحدة، إلى عام 2012، قبل دخولها الكونغرس. لكنها بررت مواقفها بأنها لم تكن على دراية في ذلك الوقت بالتعابير المعادية للسامية.
وفي فبراير 2019، كتبت تدوينة انتقدت فيها داعمي إسرائيل داخل الكونغرس، واعتذرت عنها لاحقا، ثم عادت وقالت إن أنصار إسرائيل في الولايات المتحدة يروجون لـ "الولاء لدولة أجنبية".
وحال فازت إلهان عمر في انتخابات الكونغرس، التي تجري بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمر، ستكون الفترة الرابعة لها نائبة في مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي في ولاية مينيسوتا.
داليا العقيدي.. المحاولة الثانيةهي إعلامية عراقية معروفة، ولدت في بغداد وسط عائلة فنية، وتعيش في الولايات المتحدة وتحمل جنسيتها.
سبق أن ترشحت داليا العقيدي إلكترونيا لعضوية الحكومة العراقية في منصب الناطق الرسمي باسم مجلس وزراء بغداد، في 2018، عندما فتح رئيس الوزراء العراقي آنذاك، عادل عبد المهدي، باب الترشح للعراقيين بمن فيهم المقيمين بالخارج.
أعلنت العقيدي، لأول مرة، نيتها الترشح مع الحزب الجمهوري، لإزاحة إلهان عمر من مقعدها في مجلس النواب في 2020، لكنها لم تنجح.
وتتهم العقيدي غريمتها عمر بـ"نشر العنصرية والكراهية"، وتنتقدها بشدة على تصريحاتها "المعادية للسامية" بحسبها، وترى ذات الأصول العراقية أن عمر "تستغل الهوية في حملتها الانتخابية".
وتقول المرشحة الجمهورية على حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي إنه "آن الأوان لأن تجلس إلهان عمر في البيت".
وتضيف أن الدائرة النيابية التي تترشح عنها "تتمتع بالتنوع الديني والعرقي، وتستحق أن يمثلها شخص يرحب بالجميع".
وفي الذكرى الأولى لهجوم السابع من أكتوبر، كتبت العقيدي "لقد نشأت في العراق، حيث كانت الكراهية لليهود متأصلة في الثقافة العراقية. وأدرك أن نفس الكراهية تحاول أن تتجذر هنا في أميركا".
وأضافت، في منشور على حسابها بفيسبوك، أن "إسرائيل، مثلها كمثل أي دولة أخرى، لها الحق في الدفاع عن شعبها ومستقبلها. وكل من يقوض هذا الحق لا يدافع عن العدالة."
NEVER AGAIN... One year ago, on October 7, a horrific terrorist attack was unleashed on Israel by ruthless thugs....
Posted by Dalia Al-Aqidi on Monday, October 7, 2024وتؤيد داليا العقيدي مرشح حزبها للرئاسة دونالد ترامب، وتقول إنه "يعمل بشكل رائع."
فيما تركز حملتها الانتخابية، بحسب ما نشر على موقعها الرسمي، على الأمن في الداخل والخارج والاقتصاد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة فی مجلس النواب إلهان عمر
إقرأ أيضاً:
ما نوع القنابل التي عرضتها المقاومة خلال تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين؟
بثّت المقاومة الفلسطينية سلسلة من الرسائل خلال مراسم تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين في خان يونس جنوب قطاع غزة، صباح اليوم الخميس، كان من بينها عرض قنبلتين في المنصة التي وُضعت عليها التوابيت.
وعرضت قنبلتان كُتب عليهما بالإنجليزية "قتلوا بقنابل الولايات المتحدة الأميركية". وقال تريفور بول خبير الذخائر السابق بالجيش الأميركي إن ما عرضته المقاومة يعود إلى قنابل لم تنفجر من طراز "جي بي يو-39" (GBU-39) الأميركية.
وأضاف بول -في إفادته لوكالة سند للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة- أن هذا النوع من القنابل يُصنع حصريا في الولايات المتحدة.
وتتوافق تصريحات الخبير مع تحقيقات سابقة نشرتها وسائل إعلام أميركية، منها "نيويورك تايمز" و"سي إن إن" والتي كشفت عن استخدام الجيش الإسرائيلي تلك القنابل خلال الغارة التي أسفرت عن استشهاد العشرات في رفح، فيما عُرف باسم "مجزرة الخيام" في مايو/أيار 2024.
كما كشف تحقيق سابق لوكالة سند عن استخدام إسرائيل نفس السلاح في استهداف مسجد مدرسة التابعين الذي كان يؤوي مئات النازحين في أغسطس/آب 2024، مما أدى إلى استشهاد 100 شخص وإصابة العشرات، وفقًا للدفاع المدني في غزة.
ووافقت الولايات المتحدة في وقت سابق الشهر الحالي على إعادة تزويد إسرائيل بشحنة جديدة من قنابل "جي بي يو-39" ضمن صفقة بلغت قيمتها 6.75 مليارات دولار، وفقا لتفاصيل الصفقة المنشورة على موقع وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية، وهي الجهة الرسمية المسؤولة عن مبيعات الأسلحة الأميركية.
إعلانوتُعد "جي بي يو-39" واحدة من أخطر القنابل الذكية، إذ تتميز بكونها ذخيرة موجهة صغيرة الحجم (بوزن 110 كيلوغرامات) وهي قادرة على إصابة أهدافها بدقة فائقة، مع هامش خطأ لا يتجاوز مترا واحداً، حتى في أصعب الظروف الجوية، وذلك وفقا للمواصفات المذكورة على موقع القوات الجوية الأميركية.