يمانيون:
2025-03-18@12:25:19 GMT

الاعتداءُ الإسرائيلي على إيران والطموح المتراجع

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

الاعتداءُ الإسرائيلي على إيران والطموح المتراجع

غيث العبيدي

قبل الرد الإيراني المزلزل على الكيان الصهيوني (الوعد الصادق/2) كانت الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تغيير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وإعادة ترتيب أولوياته على غير مَـا هو موجود حَـاليًّا، وعلى جميع القوى الإقليمية، وبالتالي لا خيار أمام هذه القوى إلَّا الخضوع أمام الإنجازات التكتيكية التي تحقّقها إسرائيل في المنطقة، وترسيخ الطموح الصهيوني الأمريكي، في أن تكون الهيمنة الإسرائيلية واضحة المعالم في الشرق الأوسط وبلا منازع، حتى وإن كانت الإبادات الجماعية، والتوحش، والمجازر، التي ترتكبها الماكنة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وجنوب لبنان هي النوافل التي يتقربون بها لبناء استراتيجية جديدة لقيادة الشرق الأوسط.

بعد هجوم الوعد الصادق/2 علم الكيان الصهيوني “ساسة وزعماء وقادة” بأطرافهم الغربية والعربية، أن الطموح الذي يتحدث عنه “النتن ياهو” ضرب من الخيال، وأن فارق الطموح كبير جِـدًّا، وليس على مقاساتهم، والاستمرار به يعني أن تكون إسرائيل كيانًا تائهًا وسط سقف عالٍ من الأوهام والمعتقدات الخاطئة، وغير متوافقة كليًّا مع ما يسعون إليه، وعليهم أن يتعاملوا بعقلانية مع الواقع الذي فرضه الرد الإيراني الثاني عليهم، وأن يعملوا بالمتاح الممكن و”شيء أفضل من لا شيء”.

الاعتداء الإسرائيلي على أهداف حيوية إيرانية، جاء “متناسبًا” حسب الرواية الإسرائيلية والأمريكية، و”متوافقًا” مع الهجمات التي قامت بها إيران مؤخراً!! وهذا بحد ذاته تسويقٌ إعلامي، وتغطية عن العجز والفشل الذي بات يشكل عبئًا كبيرًا على حكومة “النتن ياهو” بينما الحقيقة غير القابلة للتفسير، هي أن الهجمات الإسرائيلية “واقعية” وتناسبت مع قدراتهم العسكرية، التي تقتل الأطفال والنساء وتحرق خيم النازحين، وغير متناسبة ولا متوافقة مع افتراضاتهم الإعلامية، التي صدعوا رؤوسنا بها ليلاً ونهاراً، فجاء الهجومُ بهذه الصورة الهزيلة التي لم تصل لعشر معشار ما أعلن عنه إعلاميًّا.

الكيان الصهيوني، لم يسبق له أن هاجم دولة بحجم إيران، وفي أول جولة معهم سقط بالنقاط، وتحتفظ إيران بضربتها القاضية لآخر جولة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

النفط يرتفع بدعم من مخاطر الشرق الأوسط

بكين-رويترز

 ارتفعت أسعار النفط قليلا اليوم الثلاثاء بدعم من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط بالإضافة إلى خطط التحفيز الصينية، غير أن مخاوف النمو العالمي والرسوم الجمركية الأمريكية ومحادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا حدت من المكاسب.

صعدت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا، أو 0.2 بالمئة، إلى 71.24 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:50 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتا، أو 0.2 بالمئة، إلى 67.72 دولار للبرميل.

وقال محللو (آي.إن.جي) في مذكرة بحثية "إلى جانب الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن، قدمت عدة عوامل دعما للسوق".

وأضافوا "كشفت الصين عن خطط لإنعاش الاستهلاك، بينما جاء نمو مبيعات التجزئة الصينية واستثمارات الأصول الثابتة أقوى من المتوقع".

وكشف مجلس الوزراء الصيني يوم الأحد عن خطة عمل خاصة لتعزيز الاستهلاك المحلي تتضمن إجراءات مثل زيادة الدخل وتقديم إعانات لرعاية الأطفال.

ومنحت بيانات اقتصادية صينية أظهرت أمس الاثنين تسارع نمو مبيعات التجزئة خلال شهري يناير كانون الثاني وفبراير شباط المستثمرين أسبابا للتفاؤل، على الرغم من انخفاض إنتاج المصانع ووصول معدل البطالة في المناطق الحضرية إلى أعلى مستوى له في عامين.

وأظهرت بيانات رسمية أمس أن إنتاج النفط الخام في الصين، أكبر مستورد له في العالم، ارتفع 2.1 بالمئة في يناير كانون الثاني وفبراير شباط مقارنة بالعام السابق، مدعوما بمصفاة جديدة ورحلات السفر خلال العطلات.

كما حظيت الأسعار بدعم من تعهد الرئيس دونالد ترامب مواصلة الهجوم الأمريكي على الحوثيين في اليمن ما لم ينهوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

وفيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أفادت السلطات الصحية الفلسطينية بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 200 شخص على الأقل، في الوقت الذي أنهت فيه هجمات اليوم الثلاثاء جمودا استمر أسابيع بشأن تمديد وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير كانون الثاني.

وفيما يُسلط الضوء على المخاوف المستمرة بشأن الطلب، قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس الاثنين إن رسوم ترامب الجمركية ستُضعف النمو في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مما سيؤثر سلبا على الطلب العالمي على الطاقة.

والمحادثات التي ستجري اليوم الثلاثاء بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إنهاء الحرب في أوكرانيا محور الاهتمام أيضا.

وتعتقد الأسواق بأن أي مفاوضات سلام محتملة ستشمل تخفيف العقوبات على روسيا وعودة إمداداتها من النفط الخام إلى الأسواق العالمية، مما سيؤثر سلبا على الأسعار.

مقالات مشابهة

  • إيران تدين هجمات ومج..ا زر الكيان الإسرائيلي في قطاع غزة
  • أستاذ العلوم السياسية: الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين تهدد استقرار العالم
  • تركيا: نهج إسرائيل "العدائي" يهدد مستقبل الشرق الأوسط
  • النفط يرتفع بدعم من مخاطر الشرق الأوسط
  • الخارجية العراقية: وصلتنا رسائل بنية الكيان الصهيوني شن سلسلة ضربات على بلدنا
  • العدوان الأمريكي على اليمن.. حربٌ بالوكالة عن الكيان الصهيوني ودفاع عن جرائم الإبادة
  • وزير الدفاع يحذر كل من يُساند الكيان الصهيوني
  • فجوات كبيرة بين الكيان الإسرائيلي وحماس، بحسب مسؤول إسرائيلي
  • المعارضة في نيوزلندا تقود مشروع قانون لفرض عقوبات على الكيان الصهيوني
  • قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا