يمانيون:
2025-01-30@17:03:01 GMT

الاعتداءُ الإسرائيلي على إيران والطموح المتراجع

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

الاعتداءُ الإسرائيلي على إيران والطموح المتراجع

غيث العبيدي

قبل الرد الإيراني المزلزل على الكيان الصهيوني (الوعد الصادق/2) كانت الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تغيير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وإعادة ترتيب أولوياته على غير مَـا هو موجود حَـاليًّا، وعلى جميع القوى الإقليمية، وبالتالي لا خيار أمام هذه القوى إلَّا الخضوع أمام الإنجازات التكتيكية التي تحقّقها إسرائيل في المنطقة، وترسيخ الطموح الصهيوني الأمريكي، في أن تكون الهيمنة الإسرائيلية واضحة المعالم في الشرق الأوسط وبلا منازع، حتى وإن كانت الإبادات الجماعية، والتوحش، والمجازر، التي ترتكبها الماكنة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وجنوب لبنان هي النوافل التي يتقربون بها لبناء استراتيجية جديدة لقيادة الشرق الأوسط.

بعد هجوم الوعد الصادق/2 علم الكيان الصهيوني “ساسة وزعماء وقادة” بأطرافهم الغربية والعربية، أن الطموح الذي يتحدث عنه “النتن ياهو” ضرب من الخيال، وأن فارق الطموح كبير جِـدًّا، وليس على مقاساتهم، والاستمرار به يعني أن تكون إسرائيل كيانًا تائهًا وسط سقف عالٍ من الأوهام والمعتقدات الخاطئة، وغير متوافقة كليًّا مع ما يسعون إليه، وعليهم أن يتعاملوا بعقلانية مع الواقع الذي فرضه الرد الإيراني الثاني عليهم، وأن يعملوا بالمتاح الممكن و”شيء أفضل من لا شيء”.

الاعتداء الإسرائيلي على أهداف حيوية إيرانية، جاء “متناسبًا” حسب الرواية الإسرائيلية والأمريكية، و”متوافقًا” مع الهجمات التي قامت بها إيران مؤخراً!! وهذا بحد ذاته تسويقٌ إعلامي، وتغطية عن العجز والفشل الذي بات يشكل عبئًا كبيرًا على حكومة “النتن ياهو” بينما الحقيقة غير القابلة للتفسير، هي أن الهجمات الإسرائيلية “واقعية” وتناسبت مع قدراتهم العسكرية، التي تقتل الأطفال والنساء وتحرق خيم النازحين، وغير متناسبة ولا متوافقة مع افتراضاتهم الإعلامية، التي صدعوا رؤوسنا بها ليلاً ونهاراً، فجاء الهجومُ بهذه الصورة الهزيلة التي لم تصل لعشر معشار ما أعلن عنه إعلاميًّا.

الكيان الصهيوني، لم يسبق له أن هاجم دولة بحجم إيران، وفي أول جولة معهم سقط بالنقاط، وتحتفظ إيران بضربتها القاضية لآخر جولة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

استراتيجية الأمن السيبراني ضرورة وطنية في ظل المواجهة مع الكيان الصهيوني

 

 

مع تصاعد التوترات والصراعات بين اليمن والكيان الصهيوني على مختلف الجبهات، برز الأمن السيبراني كأحد الخطوط الدفاعية الحيوية لمواجهة التحديات الرقمية المتزايدة.
في هذا اللقاء، نستضيف خبير الأمن السيبراني المهندس طارق العبسي، لنسلط الضوء على دور اليمن في هذه المعركة الرقمية وآليات تطوير القدرات السيبرانية الوطنية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
كما يتناول الحوار أهمية الإسراع في تنفيذ استراتيجية الأمن السيبراني وتفعيل مخرجات المؤتمر السيبراني الأول، إلى جانب إنشاء وحدات أمنية متخصصة، وتشكيل فرق استجابة وطنية لمواجهة الطوارئ السيبرانية، وتطوير المهارات التقنية للكوادر الوطنية.. تفاصيل أوفى في السطور الآتية:

لقاء/ هاشم السريحي

ما هو الدور الذي لعبه اليمن في مواجهة العدوان الإلكتروني الإسرائيلي؟
لقد كان لليمن دور مشرف رغم الإمكانات المحدودة، بفضل الله وجهود الشباب المتحمس، تمكّنا من تشكيل جبهة إلكترونية لمهاجمة البنية التحتية الرقمية للكيان الصهيوني، نجحنا في إخراج مستشفيات تعمل رقمياً وصحف إعلامية عن الخدمة لعدة ساعات، كما استطعنا الحصول على بيانات حساسة ونشرها على الشبكة العنكبوتية، ورغم أن هذه الجهود فردية، فإننا نتطلع إلى دعم وتشجيع الجهات الرسمية لتوسيع هذه العمليات.
كيف يمكن أن تتطور الحرب الإلكترونية كجزء من الصراع بين اليمن والكيان الصهيوني؟
مع بداية أحداث السابع من أكتوبر، أظهر مجموعة من الشباب اليمني المتحمس إمكانيات واعدة في فتح جبهة إلكترونية جديدة، رغم محدودية الخبرات، نجح هؤلاء في تحقيق أضرار للبنية الرقمية للعدو، مثل تعطيل المستشفيات وقطاعات الإعلام والطاقة، ولتطوير هذه الحرب، يجب توفير دعم حكومي لبناء كوادر سيبرانية وتوجيه الطاقات الشبابية ضمن استراتيجيات منظمة.
ما أبرز التهديدات الإلكترونية التي قد تستهدف اليمن؟
استهداف شركات الاتصالات، مزودي خدمات الإنترنت، البنوك، والقطاعات الأمنية الحساسة، يُعدّ من أبرز التهديدات المحتملة، وقد بدأ العدو بالفعل بمحاولات هجمات رقمية ضد شركات الاتصالات اليمنية، لذا، ندعو للإسراع في تنفيذ استراتيجية الأمن السيبراني وتفعيل وحدات أمنية متخصصة، إضافة إلى تشكيل فرق استجابة وطنية.
ما هي التدابير الأمنية التي يجب على المؤسسات اتخاذها لمواجهة التهديدات السيبرانية؟
– الخطوة الأولى هي إقرار استراتيجية الأمن السيبراني الوطنية، والتي تتضمن:
– إنشاء وحدات أمنية سيبرانية في كافة القطاعات.
– تشكيل فرق استجابة للطوارئ.
– توفير التدريب والتأهيل للموظفين في المؤسسات الحكومية والخاصة.
– تطوير قدرات هجومية لردع أي اعتداء.
هل تملك اليمن الكوادر والخبرات الكافية في مجال الأمن السيبراني؟
بالرغم من وجود كوادر يمنية متميزة، إلا أن أعدادها قليلة، يمكن الاعتماد عليها لتوجيه الطاقات الجديدة وبناء القدرات الوطنية، وهناك أيضًا حاجة ملحّة لتوطين التقنيات السيبرانية واستقطاب الخبرات الدولية.
كيف يمكن للحكومة بناء بنية تحتية إلكترونية قوية؟
– من خلال ما يأتي:
1. استقطاب الكفاءات وتشجيعها.
2. تطوير المناهج الجامعية لتشمل تخصصات الأمن السيبراني.
3. إنشاء هيئة متخصصة للأمن السيبراني تُعنى بتنفيذ الخطط الاستراتيجية.
4. وضع قوانين وضوابط لمزاولة العمل السيبراني.
5. ابتعاث الموهوبين للدراسة في الخارج.
ما أهمية التدريب والتوعية في تعزيز الأمن السيبراني داخل المؤسسات؟
التدريب والتوعية يلعبان دورًا محوريًا في تقليل المخاطر المرتبطة بالعنصر البشري. يجب إطلاق دورات تدريبية وحملات توعية داخل المؤسسات، وتنفيذ وثيقة السياسات الأمنية العامة المُقرّة عام 2020م.
كيف يتم التعامل مع الهجمات على البنية التحتية الرقمية؟
– يتطلب التعامل مع الهجمات السيبرانية التالي:
– وجود فرق طوارئ سيبرانية تعمل على مدار الساعة.
– تصنيف الحوادث السيبرانية بناءً على الأضرار وأهمية البيانات المستهدفة.
– تشكيل فرق للتحقيق، جمع الأدلة، واستعادة البيانات.
– وضع خطط للتعافي والاستمرارية.
ما هي التوجيهات لحماية البيانات الشخصية؟
1. استخدام برمجيات مكافحة الفيروسات وفحص الأجهزة بشكل دوري.
2. تجنب فتح الروابط المشبوهة.
3. استخدام كلمات مرور قوية وعدم مشاركة البيانات عبر الإنترنت.
4. الالتزام بتحديث الأنظمة وبرامج الحماية بانتظام.
كيف يمكن للمستخدمين تجنب الوقوع في فخ الهجمات الإلكترونية؟
– تثبيت برمجيات موثوقة ومحدثة.
– استخدام مكافحات البرمجيات الخبيثة.
– تجنب مشاركة المعلومات الحساسة عبر الشبكات العامة أو مواقع التواصل الاجتماعي.
– في حال التعرض لهجوم، يجب تقديم بلاغ فوري للجهات المختصة.
ما أهمية الاستجابة السريعة والتنسيق بين الجهات المختلفة؟
الاستجابة السريعة والتنسيق بين القطاعات الحكومية أمر حيوي لمواجهة الحوادث السيبرانية، مشروع الربط الشبكي بين الجهات الحكومية يُعدّ خطوة مهمة لتسريع الاستجابة وتقليل الأضرار.
كيف يمكن تطوير قطاع الأمن السيبراني محليًا رغم الظروف الحالية؟
من خلال استقطاب الكفاءات الوطنية، والبدء بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، وتوفير التمويل اللازم لتطوير البنية التحتية، وتعزيز التعاون مع الدول الرائدة في المجال السيبراني.
كلمة أخيرة؟
ختامًا، أؤكد على أن الأمن السيبراني يمثل درعًا أساسيًا في مواجهة التحديات الرقمية المتزايدة، وأدعو الجهات المعنية إلى الإسراع في بناء قدرات وطنية متقدمة تُعزز من جاهزيتنا، وتُشكل قوة ردع فعّالة قادرة على حماية البنية التحتية الرقمية لليمن وتأمين مستقبلنا في هذا المجال الحيوي.

مقالات مشابهة

  • شاهد | بلدة الخيام أسطورة الصمود أمام الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني يقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • الكيان الصهيوني يعتقل شابًا شرق جنين
  • يديعوت أحرونوت: اليمن يشكّل تهديداً متصاعداً على الكيان الصهيوني
  • استراتيجية الأمن السيبراني ضرورة وطنية في ظل المواجهة مع الكيان الصهيوني
  • رئيس «إسكان النواب»: التوسع الإسرائيلي خطر يهدد الشعوب العربية
  • يديعوت احرنوت : اليمن بات خطرا على الكيان الصهيوني
  • مرشد الثورة في إيران: غزة أركعت الكيان الصهيوني المدجج بالسلاح والمدعوم أمريكا
  • إيران ترفض اتهامات الكيان الصهيوني بشكل قاطع
  • الكيان الصهيوني يقتحم عدة مدن فلسطينية مساء اليوم