يمانيون:
2025-04-26@21:13:09 GMT

الاعتداءُ الإسرائيلي على إيران والطموح المتراجع

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

الاعتداءُ الإسرائيلي على إيران والطموح المتراجع

غيث العبيدي

قبل الرد الإيراني المزلزل على الكيان الصهيوني (الوعد الصادق/2) كانت الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تغيير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وإعادة ترتيب أولوياته على غير مَـا هو موجود حَـاليًّا، وعلى جميع القوى الإقليمية، وبالتالي لا خيار أمام هذه القوى إلَّا الخضوع أمام الإنجازات التكتيكية التي تحقّقها إسرائيل في المنطقة، وترسيخ الطموح الصهيوني الأمريكي، في أن تكون الهيمنة الإسرائيلية واضحة المعالم في الشرق الأوسط وبلا منازع، حتى وإن كانت الإبادات الجماعية، والتوحش، والمجازر، التي ترتكبها الماكنة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وجنوب لبنان هي النوافل التي يتقربون بها لبناء استراتيجية جديدة لقيادة الشرق الأوسط.

بعد هجوم الوعد الصادق/2 علم الكيان الصهيوني “ساسة وزعماء وقادة” بأطرافهم الغربية والعربية، أن الطموح الذي يتحدث عنه “النتن ياهو” ضرب من الخيال، وأن فارق الطموح كبير جِـدًّا، وليس على مقاساتهم، والاستمرار به يعني أن تكون إسرائيل كيانًا تائهًا وسط سقف عالٍ من الأوهام والمعتقدات الخاطئة، وغير متوافقة كليًّا مع ما يسعون إليه، وعليهم أن يتعاملوا بعقلانية مع الواقع الذي فرضه الرد الإيراني الثاني عليهم، وأن يعملوا بالمتاح الممكن و”شيء أفضل من لا شيء”.

الاعتداء الإسرائيلي على أهداف حيوية إيرانية، جاء “متناسبًا” حسب الرواية الإسرائيلية والأمريكية، و”متوافقًا” مع الهجمات التي قامت بها إيران مؤخراً!! وهذا بحد ذاته تسويقٌ إعلامي، وتغطية عن العجز والفشل الذي بات يشكل عبئًا كبيرًا على حكومة “النتن ياهو” بينما الحقيقة غير القابلة للتفسير، هي أن الهجمات الإسرائيلية “واقعية” وتناسبت مع قدراتهم العسكرية، التي تقتل الأطفال والنساء وتحرق خيم النازحين، وغير متناسبة ولا متوافقة مع افتراضاتهم الإعلامية، التي صدعوا رؤوسنا بها ليلاً ونهاراً، فجاء الهجومُ بهذه الصورة الهزيلة التي لم تصل لعشر معشار ما أعلن عنه إعلاميًّا.

الكيان الصهيوني، لم يسبق له أن هاجم دولة بحجم إيران، وفي أول جولة معهم سقط بالنقاط، وتحتفظ إيران بضربتها القاضية لآخر جولة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

جنايات طنجة تبت في قضية الاعتداء الجسدي الذي تعرض له مصور صحفي

من المنتظر أن تبت غرفة الجنايات بطنجة، اليوم الخميس، في قضية الاعتداء الجسدي الذي تعرض له المصور الصحفي، مراسل أحد المنابر الوطنية بمدينة طنجة  « سفيان الزرزوري »، والذي تعرض لعملية استدراج من طرف عصابة إجرامية بمنطقة خلاء بـ »طنجة البالية »، نتج عنها سرقة هاتفه المحمول ومعدات تصويره، إضافة إلى اعتداء جسدي عنيف نُقل على إثره إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي العلاجات الضرورية.

وتشير معطيات جلسة التحقيق المنعقدة بتاريخ 24 أكتوبر 2024 إلى أن المتهم لجأ إلى الكذب والتضليل، حيث أنكر معرفته بالمشتبه به الثاني، رغم أن الضحية واجههما معاً، وأكد صراحة أن الاثنين كانا حاضرين خلال الاعتداء. كما ثبت أن الضحية « سفيان الزرزوري » هو من كان يملك سيارة من نوع “داسيا”، وقد استعملها في التنقل إلى عين المكان، حيث وقعت الجريمة حوالي الساعة الثامنة مساءً.

وعلى الرغم من ذلك، لم يتم إصدار أي أمر باعتقال المتهمين الآخرين، اللذين لا يزالان في حالة فرار، في الوقت الذي تستمر فيه محاولات المتهم الرئيسي للمراوغة عبر تقديم معلومات مغلوطة، وادعائه أن لا علاقة له بالواقعة.

وتعززت الشكوك حول نية المتهم في التملص من المسؤولية، بعد تغيبه عن حضور الجلسات، وعدم تعميم البحث عن باقي المتورطين، رغم توفر المعطيات الكافية لتحديد هويتهم.

وتؤكد المعطيات الموثقة في محضر الضابطة القضائية أن المتهم كان على علاقة مباشرة بالاعتداء، وأن تصريحاته لم تكن سوى محاولة لتمييع الحقيقة والفرار من العقاب.

وقد جاء في قرار قاضي التحقيق أن هناك قرائن قوية على ارتكاب المتهم الأول، لجناية تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة ليلاً والعنف  والتعدد والجرح بواسطة السلاح، وذلك طبقاً للفصول 293، 294، 303، 509 و400 من القانون الجنائي.

ومن جهة أخرى تتابع النقابة الوطنية للصحافة المغربية، باهتمام كبير مجريات التحقيقات الجارية في قضية هذا الاعتداء حيث ينتظر، أن تنعقد جلسة محاكمة المتهم الرئيسي ومن معه، يومه الخميس 24 أبريل الجاري، بمحكمة الاستئناف بطنجة.

وانطلاقا من ذلك، فإن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، تؤكد تضامنها المطلق مع الزميل « الزرزوري » في محنته، ولما تعرض له من اعتداءات مست سلامته الجسدية وممتلكاته، كما تؤكد ثقتها في القضاء، لإنصاف الزميل ضحية الاعتداء الهمجي، الذي تسبب له في أضرار جسدية ومادية كبيرة.

كلمات دلالية التملص من المسؤولية السرقة الموصوفة ليلاً الضابطة القضائية تكوين عصابة إجرامية جنايات طنجة قضية الإعتداء الجسدي مصور صحفي

مقالات مشابهة

  • يافا وحيفا تحت النيران.. اليمن يزلزل الكيان الصهيوني
  • هنا الزاهد سفيرة الشرق الأوسط لـ ماركة عالمية
  • الاعترافات الأمريكية بالفشل في اليمن تعمّق حالةَ اليأس داخل الكيان الصهيوني
  • تقرير: 83% من المقاولات المغربية تنشط في القطاع غير المهيكل
  • ‏"معاريف" الإسرائيلية نقلًا عن مسؤولين عسكريين: لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالانفجار الذي وقع في إيران
  • أعضاء بالحزب الديمقراطي يطالبون ترامب بوقف الهجمات في اليمن
  • جنايات طنجة تبت في قضية الاعتداء الجسدي الذي تعرض له مصور صحفي
  • صندوق النقد: تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية على اقتصادات المنطقة قد يكون متوسطًا
  • إسبانيا تؤكد التزامها بالقضية الفلسطينية وبالسلام في الشرق الأوسط
  • ترامب وحقبة الشرق الأوسط الجديد