باحث سياسي: الجنوب اللبناني لم يعد صالحا للحياة بعد العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
قال الدكتور ميشال الشماعي، الكاتب والباحث السياسي، إن الوضع اللبناني صعب للغاية، وأنه نزف الكثير من دماء اللبنانيين، فما يقوم به نتنياهو المجرم بحق لبنان لن يقوم به أي عدو مسلح عبر التاريخ كله.
وأضاف الشماعي، خلال مداخلة عبر زووم من بيروت، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن خطاب نعيم قاسم كان له ردود أفعال وانقسمت وفقًا للانقسام اللبناني العمودي في المجتمع اللبناني، فمنهم من رأي أن ما قاله قاسم يندرج في إطار التمنيات، ومنهم من رأي أن هناك اعلان قبول للتفاوض بعدما كان المسار يتجه اتجاه الحرب حتى النهاية أو الانتصار، فهو اعلن اليوم أنه مستعد للتفاوض لكن بشروط حزب الله، وهذا ما يريد الجزء الآخر من الشعب اللبناني.
وأوضح انه يجب ان نقف جميعًا مع بعضنا البعض وهذا ما يفعله المجتمع اللبناني اليوم، باستنثاء بعض الاستشكالات التي تم تداولها في الاعلام، لكن لحسن الحظ القوة الامنية والجيش اللبناني كانا اكثر حكمة وضبط تلك الاستشكالات سواء كانت في الحمرا او المدرسة المهنية، فما نعيشه في لبنان اليوم هو نوع من المأساة التي تندرج في سياقين .. الاول هو مأساة اجتماعية نتيجة النزوح الكبير، فهناك مسألة مؤلمة يعيشها الشعب اللبناني.
واسترسل: المشاهد التي نشاهدها على الحقيقة يكاد العقل البشري لا يستوعبها، فأي انتصار يحدثنا عنه نعيم قاسم، ومن أين يأتي الحزب بأموال بعدما تم ضرب المؤسسة الاقتصادية التي يمتلكها حزب الله، فللاسف البقعة الموجودة في الجنوب اللبناني لم تعد صالحة للحياة، فاستطاع العدو الاسرائيلي أن يدمرها بالكامل.
واختتم الشماعي، ان الشعب اللبناني لا يريد الحرب، بل يريد ان يعيش بسلام في وطنه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان الوضع اللبناني الشعب اللبناني العدو الاسرائيلي نعيم قاسم
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تسعى لتمديد وجودها العسكري في جنوب لبنان
أعلنت إسرائيل، اليوم الجمعة، عن طلبها تمديد اتفاق وقف إطلاق النار لمدة شهر إضافي قبل سحب قواتها من جنوب لبنان.
اقرأ أيضًا: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
وأفادت القناة 14 الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يعتزم الإبقاء على تواجده العسكري في الجنوب استعدادًا لأي تصعيد محتمل مع حزب الله، على حد زعمهم.
ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، أبلغت الحكومة الإسرائيلية الولايات المتحدة رغبتها في الإبقاء على القوات العسكرية في جنوب لبنان لشهر آخر على الأقل. كما أكد سفير إسرائيل في واشنطن، وفقًا لشبكة "سكاي نيوز"، أن الجيش الإسرائيلي يسعى للاحتفاظ بمواقع استراتيجية محددة في المنطقة الجنوبية.
في المقابل، تعمل الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب على دفع جهود السلام في جنوب لبنان، رغم التوغلات الإسرائيلية المستمرة.
وبحسب تقارير إسرائيلية، تضغط واشنطن على حكومة بنيامين نتنياهو لتطبيق الانسحاب الكامل بحلول الأحد المقبل. ورغم ذلك، طلب نتنياهو من ترامب الموافقة على الإبقاء على خمس بؤر استيطانية إسرائيلية في الجنوب، باعتبارها حاجزًا أمنيًا بين شمال فلسطين المحتلة وجنوب لبنان.
هذا التوجه يتعارض مع موقف الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، الذي يطالب بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية. وتشكل التحركات الإسرائيلية تحديًا كبيرًا للإدارة اللبنانية، التي تسعى لاستعادة سيادة البلاد بشكل كامل.
تعرض لبنان على مر العقود لعدوان إسرائيلي متكرر، أحدثها كان الاعتداءات التي استهدفت الجنوب اللبناني بشكل خاص. هذه الهجمات أسفرت عن تدمير واسع للبنية التحتية، من طرق وجسور ومنازل، وخلّفت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين. كما استُخدمت فيها أسلحة متطورة ألحقت أضرارًا جسيمة بالبيئة والاقتصاد المحلي. العدوان الإسرائيلي يُعتبر انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية، حيث شملت الاعتداءات توغلات برية وقصفًا جويًا وبحريًا، بهدف تقويض الاستقرار وضمان مصالح إسرائيل الأمنية في المنطقة.
إلى جانب الأضرار المادية والبشرية، خلّفت هذه الاعتداءات أزمات إنسانية كبرى، حيث نزح الآلاف من سكان الجنوب إلى مناطق أكثر أمانًا، في ظل غياب شبه كامل للدعم الدولي الكافي. كما سعت إسرائيل من خلال هذا العدوان إلى فرض ضغوط سياسية وعسكرية على لبنان، متذرعة بمواجهة حزب الله. ورغم حجم الدمار والمعاناة، ظل الشعب اللبناني صامدًا في وجه الاحتلال، مدعومًا بمقاومته الشعبية والدولية. هذا العدوان يُظهر بوضوح استمرار السياسات الإسرائيلية التوسعية، وسط مطالبات دولية بوقف هذه الانتهاكات وضمان سيادة لبنان على أراضيه.